غزة.. والتحوُّل في الرأي العام العالمي
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
حاتم الطائي
◄ الشعوب الحُرّة نجحت في قيادة حملة تغيير في الرأي العام العالمي تجاه فلسطين
◄ العار يُلطخ سمعة أمريكا ودول أوروبية لمواقفها الداعمة لجرائم الإبادة
◄ دواعٍ انتخابية وأخلاقية دفعت دولًا للتراجع عن مواقفها الداعمة لإسرائيل
نحو 170 يومًا من العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، أسفر عن أكثر من 32 ألف شهيد وما يزيد عن 74 ألف مُصاب، كثير منهم يُعانون من عاهات مُستديمة، فضلًا عن المجاعة التي باتت تنهش البطون الخاوية لأهالي غزة الصامدين في وجهة أشد عدوان إجرامًا ووقاحة، غير أنَّ ثمَّة تحوُّل ربما نقول إنه جوهري في الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية، وتجاه صورة الاحتلال الصهيوني الذي كان يزعم أنه نظام "ديمقراطي" وأنه "يُدافع عن نفسه" وغيرها من الحُجج والتبريرات المُنافقة والمليئة بالخسة والوضاعة، لأنَّ إسرائيل في حقيقة الأمر ليست سوى كيان غاصب مُجرم مُحتل، يُمارس أبشع أنواع الإبادة الجماعية والتهجير والتعذيب، لأبناء الشعب الفلسطيني بأسره، وليس فقط سكان قطاع غزة، كما يعتقد البعض، ومنذ أكثر من 75 عامًا وليس بضعة أشهر!
التغير الذي نتحدث عنه في الرأي العام العالمي، تجلّى بقوة في موقف الشعوب الحُرة تجاه ما يجري من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، وهي الشعوب التي كُنَّا نظن أنها لا تتعاطف مع العرب والمُسلمين وقضاياهم بسبب ما نجح فيه البعض لإشاعة "الإسلاموفوبيا" وكراهية كل ما هو عربي، غير أنَّ صحوة الضمير العالمي كتبت شهادة الوفاة لمثل هذه المُعتقدات الخبيثة المُلفقة زورًا وبُهتانًا ضدنا في بلاد العرب والمسلمين.
قرأنا وتابعنا مواقف العديد من الكُتّاب والمُفكِّرين والصحفيين الغربيين بل والسّاسة الأوروبيين من وزراء وكبار المسؤولين في عدة دول، وهُم يُؤيدون الشعب الفلسطيني ويدينون الاحتلال الإسرائيلي المُجرم. قرأنا حتى منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي لمؤثرين وفاعلين في الوعي العام العالمي، وهم يتحدثون بحُرقة ووجع عمّا يجري من فظائع في غزة منذ نحو 6 أشهر. تابعنا مؤسسات حقوقية ومنصات صحفية أوروبية مُستقلة تنفذ تحقيقات استقصائية وتُجري دراسات وحتى مسوحات بالأقمار الصناعية، لتكشف عن حجم الدمار والإبادة المُتعمّدة التي ترتكبها قوات الاحتلال بكل صفاقة وإجرام.
ومنذ اليوم الأول للعدوان الصهيوني على غزة العزة، انبرت دول للتواطؤ مع المُحتل المُجرم، وعلى رأسها الولايات المُتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وأوكرانيا وحتى الهند تحت قيادة رئيس الوزراء الحالي نارندرا مودي المُتحالف مع الصهيونية، إلّا أن تحوُّلًا طرأ على بعض الدول، إما لمصالح سياسية مرتبطة بالانتخابات مثل الوضع في الولايات المتحدة، أو دول أخرى لم تعُد قادرة على مُوَاراة سوءة إسرائيل أكثر من ذلك، وقررت أن تتسق مع ما تُعلنه من مساندة للقيم والمبادئ الإنسانية، مثل كندا، التي قرر برلمانها تأييد حل الدولتين، ثم منع تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، في خطوة مؤثرة وإن جاءت مُتأخرة!
الموقف الأمريكي خلال الأيام الماضية شهد تغيُّرًا في التعاطي مع العدوان الإسرائيلي، خاصة بعدما كشفت نتائج الانتخابات الأولية بالحزب الديمقراطي عن لجوء نحو 12% من الناخبين للتصويت بـ"غير ملتزم" تجاه الحزب، عقابًا لإدارة الرئيس الديمقراطي جو بادين على موقفه من الحرب على غزة، وهو الوعيد الذي أطلقه النشطاء والمؤيدون لفلسطين قبل فترة، وقد وعدوا فأوفوا. وظهرت نائبة الرئيس كامالا هاريس في تصريحات عدة وهي تُؤكد ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة؛ بل وتتباكى على الوضع المأساوي في غزة، وتتحدث بكلمات تُعبِّر عن مشاعر حزن وأسى لما آل إليه الوضع في غزة، وإبداء الشفقة تجاه المجاعة التي تفتك بسكان القطاع وكذلك انعدام الخدمات الصحية ووفاة أطفال نتيجة سوء التغذية والمرض مع عدم توافر أي دواء.
مثال آخر على التغير في المواقف ضد إسرائيل، دعمًا للشعب الفلسطيني، التصريحات التي يُدلي بها كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي وأيضًا الأمم المُتحدة، وهي التصريحات التي تُحذر بشدة من مغبة تنفيذ عملية برية في مدينة رفح الفلسطينية التي يلجأ إليها أكثر من 1.2 مليون فلسطيني نازح من مختلف مدن ومناطق قطاع غزة المُدمَّر فعليًا. وجدنا دولاً مثل فنلندا وكندا وأستراليا والسويد تعلن استئناف دعمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بعدما أعلنت سابقًا تعليق تمويلها للمنظمة، على إثر مزاعم وافتراءات إسرائيلية بأنَّ 12 موظفًا بالوكالة الأممية (من أصل 13 ألف موظف يعملون في المنظمة!!!) شاركوا في عملية "طوفان الأقصى". وقد وجدنا نبرة الاتهامات ضد الأونروا تتراجع في الأيام القليلة الماضية، حتى إن الولايات المتحدة- التي علّقت فعليًا تمويلها للوكالة- باتت تتحدث عن دور الأونروا المُهم في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المُحاصر من كل اتجاه.
أيضًا رصدنا التغيُّر الواضح والمُؤثِّر في التعاطي الإعلامي الغربي مع الحرب في غزة، فحتى وقت قريب تبنّى الإعلام الغربي- بمجمله تقريبًا- الرواية الإسرائيلية ووصف المقاومة في فلسطين بأنها "منظمات إرهابية"، والتعتيم على عدد الشهداء والضحايا، وإظهار الأمر على أنَّه خسائر "طبيعية" للحرب في القطاع، إلى جانب منح المتحدثين الإسرائيليين المساحة الكاملة لرسم صورة زائفة عمّا يجري تزعم أنَّ إسرائيل "تُدافع عن نفسها"، وغيرها الكثير من المواقف المُنحازة انحيازًا سافرًا لإسرائيل. لكن ومنذ نحو أسبوعين أو أقل، بدأ الخطاب الإعلامي الغربي يتبدّل، ووجدنا محطات مثل "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية تستضيف مسؤولين إسرائيليين وتهاجمهم بشدة حول ما يجري من جرائم وفظائع في غزة، كما شاهدنا إعلاميون كبار مثل كريستيان أمانبور تحاوِر مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين ومُحللين وخبراء مؤيدين لإسرائيل، لكنها تتبنى وجهة النظر المُضادة بهدف تفنيد مزاعمهم، الأمر ذاته رصدناه في محطات ووسائل إعلام غربية.
وفي المقابل، مارست دولٌ أخرى أدوارًا مُشرِّفة وعلى رأسها جنوب أفريقيا التي حملت على عاتقها مسؤولية تاريخية لمقاضاة دولة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية، وقادت التحرك العالمي لإدانة إسرائيل في أعلى محكمة أممية. أيضًا هناك دول أخرى لجأت إلى طرد سفراء الكيان الإسرائيلي لديها، اعتراضًا على ما ترتكبه إسرائيل من مذابح وجرائم إبادة بحق الشعب الفلسطيني، مثل البرازيل، أو أيرلندا التي طالب أعضاء في برلمناها بطرد سفير إسرائيل، وغيرها من المواقف المُشرِّفة لدول عدة.
وهنا يجب أن نُشير بكل فخرٍ واعتزازٍ للموقف المُشرِّف لمعالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، في المقابلة التي أجرتها معه الإعلامية البريطانية بيكي أندرسون على شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، والتي تحدث فيها وزير الخارجية بكل صدق وصراحة، وأدان بعبارات لا تقبل التأويل ما ترتكبه إسرائيل من فظائع في غزة تسببت في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف، ودمّرت القطاع. إلى جانب تأكيد معاليه أهمية مؤتمر السلام الذي ما زالت عُمان تدعو لعقده، من أجل التوصل لحل مُستدام للقضية الفلسطينية، مُستندًا في ذلك على قدرة الولايات المتحدة على تكرار نجاحها في إبرام اتفاقيات أوسلو، من خلال التوصل لـ"حل الدولتين". ولعل أبرز ما قاله معاليه بكل شجاعة وأمانة اتهامه الصريح لإسرائيل بالاستخدام المُتعمَّد لسلاح التجويع ضد أهالي غزة، ما يُؤكد جريمة الإبادة الجماعية مع سبق الإصرار والترصُّد، وتوجيه أصابع الاتهام لإسرائيل ومسؤوليتها عن الفظائع التي تُرتكب في غزة. أيضًا حرص معاليه على تأكيد أهمية المُطالبة بتعويض الفلسطينيين عن فقدان الأرواح البريئة، وكذلك ضرورة إشراك حركة "حماس" في مستقبل فلسطين وعدم استبعادها أبدًا.
ويبقى القول.. إنَّ ما نشهده من تغيُّرات في التعاطي الإعلامي والسياسي والدبلوماسي مع ما يجري في قطاع غزة، يؤكد حقيقة واحدة نؤمن بها، ويؤمن بها كل إنسان صادق مع نفسه ومُتسق مع ذاته، وهي أن: الحق سينتصر في النهاية، مهما طال الزمن، ومهما تواطأ المتواطئون، ومهما أطلق المجرمون المزاعم والأكاذيب، ومهما قدمت دول عظمى الدعم الكامل والأعمى لدولة الإرهاب الأولى في العالم. الحق سينتصر لأنها سُنة الله في الكون، والعدالة إحدى نواميسه..
تحيا فلسطين ولا نامت أعين الجبناء.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فی الرأی العام العالمی الشعب الفلسطینی الولایات الم قطاع غزة أکثر من التی ت ا یجری فی غزة
إقرأ أيضاً:
تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)
قالت صحيفة عبرية إنه مع تراجع الصراعات مع حماس وحزب الله تدريجيا، تتجه إسرائيل الآن إلى التعامل مع الهجمات المستمرة من الحوثيين في اليمن.
وذكرت صحيفة "جيرزواليم بوست" في تحليل لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إنه مع تدهور حزب الله بشكل كبير، وإضعاف حماس إلى حد كبير، وقطع رأس سوريا، يتصارع القادة الإسرائيليون الآن مع الحوثيين، الذين يواصلون إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار على إسرائيل.
وأورد التحليل الإسرائيلي عدة مسارات لردع الحوثيين في اليمن.
وقال "قد تكون إحدى الطرق هي تكثيف الهجمات على أصولهم، كما فعلت إسرائيل بالفعل في عدة مناسبات، وقد يكون المسار الآخر هو ضرب إيران، الراعية لهذا الكيان الإرهابي الشيعي المتعصب. والمسار الثالث هو بناء تحالف عالمي - بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة - لمواجهتهم، لأن الحوثيين الذين يستهدفون الشحن في البحر الأحمر منذ السابع من أكتوبر لا يشكل تهديدًا لإسرائيل فحسب، بل للعالم أيضًا.
وأضاف "لا توجد رصاصة فضية واحدة يمكنها أن تنهي تهديد الحوثيين، الذين أظهروا قدرة عالية على تحمل الألم وأثبتوا قدرتهم على الصمود منذ ظهورهم على الساحة كلاعب رئيسي في منتصف العقد الماضي ومنذ استيلائهم على جزء كبير من اليمن".
وأكد التحليل أن ردع الحوثيين يتطلب نهجًا متعدد الجوانب.
وأوضح وزير الخارجية جدعون ساعر يوم الثلاثاء أن أحد الجوانب هو جعل المزيد من الدول في العالم تعترف بالحوثيين كمنظمة إرهابية دولية.
دولة، وليس قطاعاً غير حكومي
وحسب التحليل فإن خطوة ساعر مثيرة للاهتمام، بالنظر إلى وجود مدرسة فكرية أخرى فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الحوثيين، وهي مدرسة يدعو إليها رئيس مجلس الأمن القومي السابق جيورا إيلاند: التعامل معهم كدولة، وليس كجهة فاعلة غير حكومية.
وقال إيلاند في مقابلة على كان بيت إن إسرائيل يجب أن تقول إنها في حالة حرب مع دولة اليمن، وليس "مجرد" منظمة إرهابية. ووفقاً لإيلاند، على الرغم من أن الحوثيين لا يسيطرون على كل اليمن، إلا أنهم يسيطرون على جزء كبير منه، بما في ذلك العاصمة صنعاء والميناء الرئيسي للبلاد، لاعتباره دولة اليمن.
"ولكن لماذا تهم الدلالات هنا؟ لأن شن الحرب ضد منظمة إرهابية أو جهات فاعلة غير حكومية يعني أن الدولة محدودة في أهدافها. ولكن شن الحرب ضد دولة من شأنه أن يسمح لإسرائيل باستدعاء قوانين الحرب التقليدية، الأمر الذي قد يضفي الشرعية على الإجراءات العسكرية الأوسع نطاقا مثل الحصار أو الضربات على البنية الأساسية للدولة، بدلا من تدابير مكافحة الإرهاب المحدودة"، وفق التحليل.
وتابع "ومن شأن هذا الإطار أن يؤثر على الاستراتيجية العسكرية للبلاد من خلال التحول من عمليات مكافحة الإرهاب إلى حرب أوسع نطاقا على مستوى الدولة، بما في ذلك مهاجمة سلاسل الإمداد في اليمن".
ويرى التحليل أن هذه الإجراءات تهدف إلى تدهور قدرات اليمن على مستوى الدولة بدلاً من التركيز فقط على قيادة الحوثيين - وهو ما لم تفعله إسرائيل بعد - أو أنظمة الأسلحة الخاصة بها. ومع ذلك، هناك خطر متضمن: تصعيد الصراع وجذب لاعبين آخرين - مثل إيران. وهذا ما يجعل اختيار صياغة القرار مهمًا.
وأشار إلى أن هناك أيضًا آثار إقليمية عميقة. إن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية من شأنه أن يناسب مصالح دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، التي تنظر إلى الحوثيين باعتبارهم تهديدًا مباشرًا والتي قاتلتهم بنفسها.
إعلان الحرب على اليمن يعقد الأمور
أكد أن إعلان الحرب على اليمن من شأنه أن يعقد الأمور، حيث من المرجح أن تجد الإمارات العربية المتحدة والسعوديون صعوبة أكبر في دعم حرب صريحة ضد دولة عربية مجاورة.
وقال إن الحرب ضد منظمة إرهابية تغذيها أيديولوجية شيعية متطرفة ومدعومة من إيران شيء واحد، ولكن محاربة دولة عربية ذات سيادة سيكون شيئًا مختلفًا تمامًا.
وطبقا للتحليل فإن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية يتماشى مع الرواية الإسرائيلية الأوسع لمكافحة وكلاء إيران، ومن المرجح أن يتردد صداها لدى الجماهير الدولية الأكثر انسجاما مع التهديد العالمي الذي يشكله الإرهاب. ومع ذلك، فإن تصنيفهم كدولة يخاطر بتنفير الحلفاء الذين يترددون في الانجرار إلى حرب مع اليمن.
بالإضافة إلى ذلك حسب التحليل فإن القول بأن هذه حرب ضد منظمة إرهابية من الممكن أن يعزز موقف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في حربها ضد الحوثيين، في حين أن القول بأنها حرب ضد اليمن من الممكن أن يضفي الشرعية عن غير قصد على سيطرة الحوثيين على أجزاء أكبر من اليمن.
وأكد أن ترقية الحوثيين من جماعة إرهابية إلى دولة اليمن من الممكن أن يمنحهم المزيد من السلطة في مفاوضات السلام والمنتديات الدولية. كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع دول أخرى، وتغيير طبيعة التعامل الدولي مع اليمن.
يضيف "قد يؤدي هذا الاعتراف إلى تقويض سلطة الحكومة المعترف بها دوليا في العاصمة المؤقتة عدن ومنح الحوثيين المزيد من النفوذ في مفاوضات السلام لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن بشكل دائم".
ولفت إلى أن هناك إيجابيات وسلبيات في تأطير معركة إسرائيل على أنها ضد الحوثيين على وجه التحديد أو ضد دولة الأمر الواقع في اليمن.
وتشير توجيهات ساعر للدبلوماسيين الإسرائيليين في أوروبا بالضغط على الدول المضيفة لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية إلى أن القدس اتخذت قرارها.
وخلص التحليل إلى القول إن هذا القرار هو أكثر من مجرد مسألة دلالية؛ فهو حساب استراتيجي له آثار عسكرية ودبلوماسية وإقليمية كبيرة.