خبير اقتصادي يحذر من دعوات وقف المعاملات بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
قال الدكتور رمزي حلبي الخبير في الشأن الاقتصادي والمحاضر في جامعة تل أبيب إن أي قرار بإلغاء نظام تأمين التعويض للبنوك الإسرائيلية التي تتعامل مع المصارف الفلسطينية سيضرب الاقتصاد الفلسطيني، وسيقوض الارتباط بين النظامين المصرفيين.
ونظام تأمين التعويض، يهدف إلى حماية وتعويض البنوك الإسرائيلية في حال تعرضت لقضايا واتهامات بإجراء معاملات مالية غير قانونية.
ويريد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش من وراء وقف التعامل بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية توجيه ضربة للمصارف الفلسطينية.
ويهدد قرار وزير المالية الإسرائيلي إلغاء نظام تأمين التعويض بانهيار الاقتصاد الفلسطيني ويتسبب بتجويع الفلسطينيين في الضفة الغربية على غرار ما يعانونه حاليا من مجاعة في قطاع غزة بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل منذ نحو 6 أشهر.
ولفت حلبي -في حديث للجزيرة- إلى أنه لا يمكن الفصل بين الاقتصاد الإسرائيلي ونظيره الفلسطيني، مشيرا إلى أن التعامل بالشيكل -على سبيل المثال- أضحى أمرا عاديا في مناطق السلطة الفلسطينية.
وقال "هذا نظام يحاول وزير المالية الإسرائيلي تقويضه"، مضيفا أنه حسب الاتفاقية التي أبرمت عام 1994 (بروتوكول باريس الاقتصادي 1994) هناك التزام من قبل إسرائيل بالتعامل مع البنوك الفلسطينية ومنحها الضمانات الكافية لكي تقوم بعملها.
وتابع حلبي "الآن تحت ذريعة دعم الإرهاب وتبييض الأموال واتهامات أخرى يحاول سموتريتش أن يضرب هذه الاتفاقية".
واعتبر الخبير الاقتصادي أن السبب وراء خطوة وزير المالية الإسرائيلي "سياسي ويتعلق بمعاقبة الجانب الفلسطيني خاصة أن سموتريتش يمثل الحكومة اليمينية المتطرفة التي تدعم المستوطنات والأحزاب الدينية".
وكانت صحيفة ذا ماركر الإسرائيلية الاقتصادية قد حذرت من أنه في حال تم تنفيذ قرار سموتريتش، فإن ذلك سيقطع شريان التعامل المالي بين المناطق الفلسطينية وإسرائيل وتوقف الفلسطينيين عن استخدام العملة الإسرائيلية (الشيكل)، ولن يبقي ذلك أمام السلطة الفلسطينية من مفر سوى مطالبة العالم السماح لها بصك وإصدار عملة فلسطينية خاصة بها، وقد يشكل بداية اعتراف عالمي بالدولة الفلسطينية.
وعما إذا كان باستطاعة السلطة الفلسطينية إصدار عملة خاصة بها قال الخبير الاقتصادي رمزي حلبي "دون دعم دولي خاصة من الولايات المتحدة والبنك الدولي لا يمكن للسلطة الفلسطينية إصدار عملة محلية".
وأضاف أنه لا يمكن إصدار عملة فلسطينية "دون أن يكون هناك لها احتياطي من ذهب أو احتياطات أخرى لضمان التعامل بها على المستوى العالمي ومنحها الشرعية (القانونية) والقيمة الاقتصادية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات وزیر المالیة الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
ما هي «التيارات النفاثة» التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء؟ خبير مناخ يجيب «فيديو»
حالة الطقس.. مع تغيرات الطقس وتقلباته في الشتاء، تزداد الأسئلة عن سبب ارتفاع درجات الحرارة المفاجئ رغم أننا لا زلنا في فصل الشتاء.
لذا، يجيب الدكتور عادل بن يوسف، خبير التغيرات المناخية، أن التغير المناخي وحالة الطقس المتغيرة أصبح واقعًا ملموسًا وله تأثيرات واضحة على العديد من جوانب الحياة، بما في ذلك اختلال الفصول.
وأوضح أن الشتاء أصبح أكثر دفئًا نتيجة تزايد انبعاثات الغازات الدفيئة منذ منتصف القرن الماضي، مما أسهم في تعديل أنماط الطقس المعتادة.
وأوضح خلال تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك تغيرات كبيرة في التيارات النفاثة، وهي التيارات الهوائية الفاصلة بين الهواء البارد والدافئ، لافتًا، إلى أن هذه التيارات أصبحت أقل استقرارًا، ما يسمح للهواء الدافئ بالوصول إلى مناطق كانت باردة تقليديًا، مما يؤثر على الطقس في الشتاء، وكذلك في الخريف والربيع.
وعن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة في فصل الشتاء هذا العام، قال «بن يوسف» أن بعض المناطق تشهد ظاهرة تُسمى «القبة الحرارية»، حيث يُحتجز الهواء الدافئ في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة حتى في فصل الشتاء.
وتناول تأثير ظاهرة النينيو، التي تتسبب في تسخين المياه في المحيط الهادئ. وأوضح أنه رغم أن تأثيرها هذا العام كان أقل من السنوات الماضية، إلا أن النينيو ما زالت تخلق اضطرابات مناخية كبيرة، خصوصًا في منطقة الشرق الأوسط. وأكد أن موجات الحرارة غير المعتادة ستزداد تكرارًا في السنوات القادمة بسبب الاحتباس الحراري المستمر، وارتفاع نسب الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي.
وأشار إلى أن نقص تساقط الثلوج وذوبان الجليد القطبي يؤديان إلى اضطرابات في التيارات المحيطية، ما يسبب تقلبات جوية شديدة، مثل موجات حر في بعض المناطق وموجات برد في مناطق أخرى، كما شهدنا هذا العام في أمريكا، كندا، وأوروبا.
واختتم حديثه مؤكدًا أن فصل الصيف أصبح الآن أطول بمعدل 90 يومًا على حساب الفصول الأخرى، لا سيما الشتاء، الذي أصبح أقصر وأكثر دفئًا.
اقرأ أيضاًالأرصاد تكشف لـ «الأسبوع»: هل يكون فصل الشتاء هذا العام هو الأكثر برودة على الإطلاق؟
أجواء خريفية.. الأرصاد تكشف عن توقعات طقس اليوم
متى تعود درجات الحرارة إلى معدلاتها؟.. بيان الأرصاد بشأن طقس الأيام المقبلة