أنفجار كوني يصبح مرئيًا بالعين المجردة في حدث يحدث مرة واحدة في العمر
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
مارس 23, 2024آخر تحديث: مارس 23, 2024
المستقلة/- من المتوقع أن يحدث انفجار كوني نادر في مجرة درب التبانة خلال الأشهر المقبلة، و هو انفجار شديد السطوع لدرجة أنه سيبدوا كأنما نجمًا “جديدًا” لفترة قصيرة في سماء الليل.
سيكون هذا الحدث، المعروف باسم المستعر، فرصة لمراقبة السماء لمرة واحدة في العمر لأولئك الذين يعيشون في نصف الكرة الشمالي، وفقًا لوكالة ناسا، لأن أنواع الأنظمة النجمية التي تحدث فيها مثل هذه الانفجارات ليست شائعة في مجرتنا.
سيحدث الانفجار النجمي في نظام يسمى تي كورونا بورياليس، و الذي يبعد عن الأرض 3000 سنة ضوئية. و يحتوي على نجمين: نجم ميت، يُعرف أيضًا باسم “القزم الأبيض”، يدور حوله عملاق أحمر. العمالقة الحمراء هي نجوم تحتضر، و يستنفد وقود الهيدروجين الموجود في قلبها؛ ستصبح الشمس في نظامنا الشمسي واحدة في النهاية، وفقًا لوكالة ناسا.
في أنظمة مثل تي كورونا بورياليس، يكون النجمان قريبان جدًا من بعضهما البعض لدرجة أن المادة من العملاق الأحمر تتدفق باستمرار على سطح القزم الأبيض. و بمرور الوقت، يؤدي هذا إلى زيادة الضغط و الحرارة، مما يؤدي في النهاية إلى ثوران.
قال برادلي شيفر، الأستاذ الفخري للفيزياء وعلم الفلك في جامعة ولاية لويزيانا: “مع تراكم المادة على سطح القزم الأبيض، فإنها تسخن و يحصل على ضغط أعلى و أعلى حتى الانفجار – إنه رد فعل جامح”.
و شبه انفجار نوفا بقنبلة هيدروجينية تنفجر في الفضاء، مضيفًا أن كرة النار الناتجة هي في الأساس ما سيتمكن الناس من رؤيته من الأرض. (يختلف المستعر عن انفجار المستعر الأعظم، الذي يحدث عندما ينهار نجم ضخم و يموت).
و في ذروته، يجب أن يكون الثوران مرئيًا بالعين المجردة، كما قال شيفر: “سيكون ساطعًا في السماء، لذا سيكون من السهل رؤيته من الفناء الخلفي لمنزلك”.
و يتوقع علماء الفلك أن انفجار المستعر يمكن أن يحدث في أي وقت من الآن و حتى سبتمبر. و قال شيفر إن آخر مرة انفجر فيها هذا النظام النجمي كانت في عام 1946، و من المرجح ألا يحدث ثوران آخر قبل 80 عامًا أو نحو ذلك.
يراقب علماء الفلك حول العالم النشاط في نظام تي كورونا بورياليس. و قال شيفر إنه بمجرد اكتشاف ثوران البركان، فمن المرجح أن تأتي أفضل و ألمع المشاهد في غضون 24 ساعة، عندما يصل إلى نفس سطوع نجم الشمال تقريبًا. قد يظل الانفجار مرئيًا للعين المجردة لبضعة أيام قبل أن يبدأ في التلاشي.
و حتى بعد أن يخفت، من المحتمل أن يظل مراقبو السماء قادرين على اكتشاف الثوران لمدة أسبوع تقريبًا باستخدام المنظار، وفقًا لوكالة ناسا.
عادةً ما يكون نظام تي كورونا بورياليس خافتًا جدًا بحيث لا يمكن رؤيته دون مساعدة، لكن يمكن لمراقبي السماء العثور على الانفجار من خلال تحديد موقع كوكبة كورونا بورياليس، أو التاج الشمالي. ستظهر الكوكبة على شكل قوس صغير نصف دائري بين الكوكبتين الأكثر شهرة مثل هرقل وبوتس.
و قال شيفر، الذي أجرى بحثًا مكثفًا حول النظام، إن الأمر يستحق محاولة إلقاء نظرة خاطفة عليه.
و قال: “يصادف أن هذا النظام لديه نطاق زمني للتكرار أقل من قرن من الزمان، و لكن معظمها لديه أوقات دورات أطول من 1000 عام أو نحو ذلك”.
و في بحث نُشر العام الماضي في مجلة تاريخ علم الفلك، اكتشف شيفر انفجارين “مفقودين منذ زمن طويل” في تي كورونا بورياليس في السجلات التاريخية – أحدهما وثقه الرهبان الألمان في عام 1217 و الآخر شاهده عالم الفلك الإنجليزي فرانسيس ولاستون في عام 1787.
و قال شيفر: “هؤلاء الرهبان بالقرب من أوغسبورغ بألمانيا، لم يعرفوا ما كان عليه في ذلك الوقت، لكنهم سلطوا الضوء على الأنفجارين باعتباره أحد أهم حدثين في العام”. “لقد أطلقوا عليه باللاتينية ’signum mirabile‘، و الذي يُترجم إلى ’فأل رائع‘. و كان يُعتقد أنها علامة جيدة.”
لكن تحديد الوقت الدقيق الذي ستتاح فيه لمراقبي السماء فرصة رؤية هذا “الفأل الرائع” هو عمل صعب.
قال شيفر: “ربما يحدث هذا الليلة”. “من المرجح أن يتم ذلك خلال الشهرين المقبلين، و على الأرجح قبل نهاية الصيف.”
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
“كرسي ذكي”.. مشروع تخرج لشابة تطمح أن يصبح واقعاً يخدم مرضى الاحتياجات الخاصة
حمص-سانا
تطمح الشابة آية عبد العال ليصبح مشروع تخرجها” كرسي ذكي” حقيقة يخدم شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة، من مرضى الشلل الرباعي، وذلك بعد تخرجها من كلية هندسة الإلكترونيات والاتصالات جامعة حمص العام الماضي.
وتوضح ” آية” في حديثها لسانا الشبابية أن مشروعها هو عبارة عن كرسي خاص لذوي الاحتياجات الخاصة، يتم التحكم به عن طريق حركة الرأس والأوامر الصوتية، لتلبية احتياجاتهم الحياتية، حيث يعد نموذجاً بسيطاً أُعد ليتم تطويره من خلال استخدام المتحكمات الدقيقة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتتابع: إن فكرة الكرسي جاءت لمساندة هذه الشريحة والاستغناء عن الأشخاص في مساعدتهم، مبينة أنه تم تصميم نموذج الكرسي كمشروع تخرج مع زميلاتها العام الدراسي الماضي.
وتسعى آية حالياً من خلال عملها في الفريق التطوعي في حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات في جامعة حمص لإعادة النظر بالمشروع، وإضافة مزايا من تقنيات الذكاء الاصطناعي، لم تكن موجودة بالنموذج الأصلي؛ ليصبح كرسياً ذكياً، وليتم تبني تطبيقه، ويغدو واقعاً ملموساً بعد اعتماده وتمويله من خلال اللجان العلمية بالحاضنة والشركاء الاقتصاديين فيها.
وتتحلى الشابة “آية” بروح المبادرة الإيجابية من خلال نشاطاتها التطوعية المتنوعة في أكثر من فريق وجمعية أهلية وخيرية، منها حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات جامعة حمص، وجمعيتا شباب الخير وشعاع الأمل، وفريق ثقة التطوعي، وفريق ميدلايف، وفريق عدسة طالب هندسة، وتقوم عبر الأخير بنشر مقالاتها العلمية التخصصية لتعم الفائدة جميع الطلبة الدارسين والمهتمين، كما تصب جل اهتمامها وتكثف جهودها حالياً لتغرف من علوم البرمجة وفضاءاتها لتعزيز ثقافتها ومهاراتها في مجال المعلوماتية، بهدف مواكبة الحداثة وتنمية روح الابتكار والإبداع لديها.