إلهام أبو الفتح تكتب: التبرعات الخيرية في رمضان .. لمن ؟!
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
سيل من الإعلانات تدعوك للتبرع طوال شهر رمضان بكل وسائل الإعلان مسموعة ومقروءة ومرئية تدعوك للتبرع فنحن نعيش في أجواء دينية وشهر تكافل ورحمة وتعاطف .. ولكن لفت نظرى أن هناك في المجتمع جهات وأماكن تعمل وتعاني وتئن فى صمت تحتاج إلى التبرع الحقيقي، لكن قلة إمكاناتها تمنعها من الإعلان عن حاجتها، من هذه الأماكن التي يلمس المجتمع كله عطائها وإخلاصها وصدق نواياها مستشفى أبو الريش، ومعهد القلب ومعهد ناصر الاجتماعي ، وهى بالفعل جهات تعانى وتعمل بإخلاص فى نفس الوقت ولكن ليس لديها القدرة على الاعلان!
واعتقد ان مستشفي الأمراض العصبية من أكثر المستشفيات التي تحتاج نظرة وتحتاج جهود جمعيات أهلية لأنهم لا يستطيعون ان يعبروا عما يحتاجون وكثيرا ما شاهدنا حالات إنسانية صعبة تحتاج الي أن تزورها المؤسسات والجمعيات وتتصور لتحصل علي المساعدة.
ولا يخفى على أحد أن كل من يريد التبرع يتمنى ان يصل تبرعه الى من يحتاج، اعرف أن الجهاز المركزى يراقب ميزانيات هذه المؤسسات، وأوجه الصرف.. هذه المؤسسات تقوم بعملها وتحاول الوصول الي الأكثر استحقاقا لكن نحتاج إلى جهة أو قناة واحدة على غرار التحالف الوطنى للعمل الخيري، الذى جمع كل الجمعيات والمؤسسات التي تعمل في العمل الإنساني تحت عباءته ، ونجح خلال فترة وجيزة في توجيه التبرعات الى جهات كانت تتعرض لظلم شديد بسبب قلة التبرعات، او عدم معرفة الناس بأماكنها وكيفية الوصول اليها، ولا يخفى علينا الدور العظيم الذى يقوم به التحالف تجاه القري الأكثر فقرا والمبادرات الاجتماعية فى أعماق الصعيد والريف المصري.
واقترح أن تتولى جهة موثوقة على غرار التحالف الوطنى للعمل الأهلى تجميع هذه التبرعات وتصميم قاعدة بيانات بحصر الجهات المحتاجة سواء كان زراعة النخيل أو حفر الآبار أو توصيل المياه الى القرى والنجوع أو رعاية دور الرعاية والايتام والاحداث، وفى رأى لو أنشئت مثل هذه الجهة ستتمكن من كسب ثقة الجميع بتوصيل التبرعات الي مستحقيها بالفعل سواء في شكل وحدات رعاية ودور المسنين او ووحدات غسيل كلوى أو أدوية وقوائم ديون فى الصيدليات لأصحاب الأمراض المزمنة او اسر أولى بالرعاية والعناية، ويتحقق التجسيد الحقيقي لمعنى التكافل ويطمئن فاعلو الخير لوصول صدقاتهم الى مكانها الصحيح.
أتمني أن تدرس الحكومة عمل جهه مثل التحالف الوطني تكون مسؤولة عن مراقبة وترشيد لتذهب لمستحقيها.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أبرزها مؤسسة «أبو العينين».. الوزراء يطلق سلسلة فيديوهات لجهود التحالف الوطني والعمل الأهلي
أطلق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء برنامجًا جديدًا بعنوان "دايمًا عامر" على صفحاته الرسمية بمنصات التواصل الاجتماعي خلال شهر رمضان، وذلك لإبراز جهود التحالف الوطني والعمل الأهلي التنموي، تحت توجيهات القيادة السياسية ورئيس مجلس الوزراء.
مساعدات غذائيةويتضمن البرنامج لقاءات مع مسئولي ومديري جمعيات ومؤسسات العمل الأهلي من أعضاء التحالف الوطني، لإبراز جهود الخير وما يتم خلال شهر رمضان المبارك من توزيع مساعدات غذائية وعينية ووجبات إفطار في جميع أنحاء مصر ومحافظاتها.
وأكد مصطفى عزت محمود، مدير مؤسسة “أبو العينين” للنشاط الاجتماعي والثقافي والخيري، أنه في شهر رمضان تتكاتف المؤسسات الأهلية والمجتمع المدني معًا لتقديم الدعم لأهل مصر، خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى.
وقال إن هذا التكاتف يعكس الترابط الاجتماعي القوي في مصر، والذي تعزز بشكل كبير بعد إنشاء التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح أن مؤسسة “أبو العينين” تقدم الدعم للمحتاجين منذ أكثر من 40 عامًا، وقد زادت جهودها بشكل ملحوظ تحت مظلة التحالف الوطني ومبادرة "حياة كريمة".
وأضاف مصطفى عزت محمود أن المؤسسة تقدم خلال شهر رمضان "كراتين غذائية" تحتوي على 14 مكونًا يتم اختيارها بعناية من أفضل الشركات الغذائية في مصر، حيث يتم توزيع نحو 250 ألف شنطة، مع استهداف الوصول إلى 300 ألف.
وتابع: “بالإضافة إلى ذلك، تقدم المؤسسة 7000 وجبة يوميًا، مع السعي للوصول إلى 10,000 وجبة، يتم إعدادها وفق أعلى معايير الجودة، وتُقدم للمواطنين بما يليق بحرمة الشهر الفضيل”.
وذكر أن الدعم لا يقتصر على ذلك، بل يشمل أيضًا المستشفيات والمناطق الحدودية، ويتم ذلك بفضل جهود المتطوعين وتوجيهات القيادة الرشيدة، بهدف نشر الخير والسرور في جميع أنحاء مصر.
من جانبه، قال المهندس أحمد موسى، المدير التنفيذي لمؤسسة “صناع الحياة”، إنه خلال شهر رمضان يتجلى التكافل الاجتماعي في أبهى صوره، حيث ينتشر 22 ألف متطوع في جميع محافظات مصر لنقل الخير والمحبة والبهجة إلى مليون ونصف مستفيد.
وأضاف أنه خلال هذا العام، تقدم مؤسسة صناع الخير مبادرات مبتكرة مثل "عيش وملح"، حيث يقوم المصريون بإعداد وجبات إضافية تُوزع على الأسر المحتاجة، مرفقة برسائل ودعوات مؤثرة.
وتابع: “كما يتم استخدام المدفوعات الإلكترونية والمساعدات الذكية لتوفير احتياجات الأسر من السوبر ماركت بكل حرية وكرامة”.
وأوضح أن الجهود تتضمن أيضًا إعداد وجبات في مطابخ مركزية وتوزيعها على المصريين من خلال المتطوعين، إضافةً إلى توزيع 50 ألف كرتونة غذائية تحتوي على المتطلبات الأساسية.
واستطرد: “ولا تقتصر الجهود على تقديم الوجبات والكراتين الغذائية، بل تشمل أيضًا التمكين الاقتصادي، حيث تُقدم مشاريع للأسر القادرة على العمل لضمان الاستدامة، ويجري الجمع بين توفير الدعم الغذائي للأسر المحتاجة، وتمكين الأسر القادرة على الإنتاج، لإدخالها في دائرة العمل والإنتاج”.