سيل من الإعلانات تدعوك للتبرع طوال شهر رمضان بكل وسائل الإعلان مسموعة ومقروءة ومرئية تدعوك للتبرع فنحن نعيش في أجواء دينية وشهر تكافل ورحمة وتعاطف .. ولكن لفت نظرى أن هناك في المجتمع جهات وأماكن تعمل وتعاني وتئن فى صمت تحتاج إلى التبرع الحقيقي، لكن قلة إمكاناتها تمنعها من الإعلان عن حاجتها، من هذه الأماكن التي يلمس المجتمع كله عطائها وإخلاصها وصدق نواياها مستشفى أبو الريش، ومعهد القلب ومعهد ناصر الاجتماعي ، وهى بالفعل جهات تعانى وتعمل بإخلاص فى نفس الوقت ولكن ليس لديها القدرة على الاعلان!

واعتقد ان مستشفي الأمراض العصبية من أكثر المستشفيات التي تحتاج نظرة وتحتاج جهود جمعيات أهلية لأنهم لا يستطيعون ان يعبروا عما يحتاجون وكثيرا ما شاهدنا حالات إنسانية صعبة تحتاج الي أن تزورها المؤسسات والجمعيات وتتصور لتحصل علي المساعدة.

ولا يخفى على أحد أن كل من يريد التبرع يتمنى ان يصل تبرعه الى من يحتاج، اعرف أن الجهاز المركزى يراقب ميزانيات هذه المؤسسات، وأوجه الصرف.. هذه المؤسسات تقوم بعملها وتحاول الوصول الي الأكثر استحقاقا لكن نحتاج إلى جهة أو قناة واحدة على غرار التحالف الوطنى للعمل الخيري، الذى جمع كل الجمعيات والمؤسسات التي تعمل في العمل الإنساني تحت عباءته ، ونجح خلال فترة وجيزة في توجيه التبرعات الى جهات كانت تتعرض لظلم شديد بسبب قلة التبرعات، او عدم معرفة الناس بأماكنها وكيفية الوصول اليها، ولا يخفى علينا الدور العظيم الذى يقوم به التحالف تجاه القري الأكثر فقرا والمبادرات الاجتماعية فى أعماق الصعيد والريف المصري. 

واقترح أن تتولى جهة موثوقة على غرار التحالف الوطنى للعمل الأهلى تجميع هذه التبرعات وتصميم قاعدة بيانات بحصر الجهات المحتاجة سواء كان زراعة النخيل أو حفر الآبار أو توصيل المياه الى القرى والنجوع أو رعاية دور الرعاية والايتام والاحداث، وفى رأى لو أنشئت مثل هذه الجهة ستتمكن من كسب ثقة الجميع بتوصيل التبرعات الي مستحقيها  بالفعل سواء في شكل وحدات رعاية ودور المسنين او ووحدات غسيل كلوى أو أدوية وقوائم ديون فى الصيدليات لأصحاب الأمراض المزمنة او اسر أولى بالرعاية والعناية، ويتحقق التجسيد الحقيقي لمعنى التكافل ويطمئن فاعلو الخير لوصول صدقاتهم الى مكانها الصحيح.

أتمني أن تدرس الحكومة عمل جهه مثل التحالف الوطني تكون مسؤولة عن مراقبة وترشيد لتذهب لمستحقيها.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

حزب الريادة: جماعة الإخوان استغلت الجمعيات الخيرية لتمويل أنشطتها الإرهابية

لعبت جماعة الإخوان الإرهابية دورًا تخريبيًا كبيرًا في الدول التي تسللت إليها، إذ اعتمدت على استغلال الشعارات الدينية، لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية تدميرية، وتمكنت الجماعة من اختراق مؤسسات الدولة في بعض البلدان عبر تشكيل شبكات فساد وهيمنة على مفاصل السلطة، ما أدى إلى تقويض الاستقرار السياسي، وزعزعة الاقتصاد الوطني.

التحريض ضد الحكومات الشرعية

وقال الخبير السياسي كمال حسنين، رئيس حزب الريادة، أمين تنظيم تحالف الأحزاب المصرية، إنه على الصعيد السياسي اعتمدت الجماعة الإرهابية على التحريض ضد الحكومات الشرعية، وتأجيج الصراعات الداخلية لتحقيق أجندتها، وسعت الجماعة خلال فترة حكمها إلى تفكيك مؤسسات الدولة وإضعاف الجيش والقضاء، ما كاد أن يغرق البلاد في الفوضى.

تهريب الأموال خارج الدول

وأشار إلى أن الجماعة الإرهابية تورطت في تهريب الأموال خارج الدول، واستغلال الجمعيات الخيرية لتمويل أنشطتها الإرهابية، كما أن سيطرتها على موارد الدولة أدت إلى تدهور الاقتصادات الوطنية، وانتشار الفقر والبطالة، لافتا إلى أن جرائم الإخوان لا تقتصر على التخريب المباشر، بل تمتد لتدمير البنية الاجتماعية والاقتصادية، ما يتطلب مواجهة حاسمة، لمنع تكرار سيناريوهات الفوضى والدمار.

 

 

مقالات مشابهة

  • حزب الريادة: جماعة الإخوان استغلت الجمعيات الخيرية لتمويل أنشطتها الإرهابية
  • مؤسسة أبو العينين الخيرية تشارك في إرسال مساعدات إنسانية وإغاثية لـ غزة| فيديو
  • مسيرة «لنحيا» تخصص منصات لجمع التبرعات
  • الشارقة الخيرية: 11 مليون وجبة للصائمين منذ 2013
  • منى أحمد تكتب: تحديات الرئيس الـ47 للولايات المتحدة
  • أغلى مج فى مصر .. وراه قصة كبيرة | لن تتوقع شكله
  • هند عصام تكتب: الملكة نيت حتب
  • حملاوي تُتابع عملية جمع التبرعات لغزة وتحضيرات شهر رمضان بسطيف
  • «الفراولة المصرية».. قصة نجاح تكتب بـ 335 مليون دولار
  • ريهام العادلي تكتب: الشرطة المصرية.. 73 عاماً من العطاء الوطني