كريم خالد عبد العزيز يكتب: الأمومة نعمة أم غريزة ؟
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
تعتبر الأمومة نعمة في حياة كل من الأم نفسها والأبناء ، أن يكون للإنسان أم وأن يكون للسيدة أبناء ، نعمة عظيمة لا تقدر بثمن ورسالة سامية لأن فيها أسمى معاني دفء المشاعر والأمان .... وتعتبر غريزة أيضاً فهي فطرة موجودة في كل أنثى خلقها الله على وجه الأرض ، فطرة عطاء بلا حدود وحب غير مشروط.
لا شك أن كل بطل من أبطال التاريخ سطر إنجازاته وأحداث حياته الكبرى بحروف من نور أنجبته أماً عظيمة .
الأم أعظم وأكبر من أن يكون لها يوم لتكريمها ، يجب أن تكرم كل الأيام .... كم من أمهات ترملن كزوجات ولعبن دور الأم والأب معاً تجاه الأبناء .... كم من أم اضطرت للعمل لإعانة الزوج على مصاريف الأبناء .... عندما نتحدث عن هذه الأدوار البطولية التي تلعبها الأم والمرأة بالأخص نجد أن المجتمع لا يستقيم ولا يتزن بدون دور المرأة فيه الذي يعتبر كدور الرجل تماما أو أكثر في بعض الأحيان.
تحية لكل أم صنعت أقوى وأعظم الرجال .... تحية لكل أم لعبت دور ليست مضطرة له من أجل أن تجعل من أبنائها قيمة عظيمة في المجتمع والحياة .... رحم الله كل أم رحلت عن عالمنا وأعان كل من فقد أمه .... الأم لا تموت بل تظل حية بما زرعت في أبنائها من قيم تربوية وأخلاقية سامية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
دفع الله الحاج.. او الرجل الذي يبحث عنه البرهان ..!!
لم تكن المذيعة المرموقة تتوقع خشونة من ضيفها الدبلوماسي السوداني والذي سالته حول التسوية مع قوات الدعم السريع ..أصر دفع الله ان تقرن المذيعة صفة قوات الدعم السريع المتمردة قبل الإجابة على اي سؤال.
اليوم تم تعيين السفير دفع الله الحاج علي قائما بأعمال رئيس الوزراء او في رواية اخرى رئيس وزراء مكلف..من هنا تبدّأ العقدة.. لكن دعونا ننظر لماذا اختيار دفع الله في هذا التوقيت.
١-ابو الدفاع كما يحلو لانداده مناداته ولج إلى السلك الدبلوماسي قبل ميلاد الإنقاذ بنحو عقد من الزمان فبالتالي ليس مشتبها في ان يكون اسلاميا بالميلاد وفي ذات الوقت خدم نحو ثلاثة عقود في عهد الإنقاذ بالتالي يحقق الوزنة التي يبحث عنها الجنرال البرهان وهى التعامل مع الإسلاميين دون تحمل التكلفة السياسية خاصة مع الأشقاء والأصدقاء غربا.
٢- السفير دفع الله نجح وساعدته الظروف في العبور بالعلاقة بين الخرطوم والرياض من التردد إلى التفهم ثم إلى تطابق وجهات النظر وقد اتضح ذلك مؤخرا في مؤتمر لندن حول الأزمة السودانية..وهذا يعني ان الحكومة السودانية لن تتجه شرقا كما توقع البعض بل ستظل في ذات المحطة تلوح بالانعطاف شمالا دون ان تغادر المسار الحالي.
٣- السفير دفع الله عرف بين اقرانه بقوة الشخصية والإبانة في المواقف السياسية وحينما تردد وزير الخارجية السابق على الصادق في تأييد إجراءات اكتوبر ٢٠٢١ ومن بينها تكليفه بمنصب وزير الخارجية كان الحاج اكثر وضوحا وهو يعمل وكيلا لوزارة الخارجية ثم مبعوثا للبرهان عقب اندلاع الحرب في منتصف أبريل ٢٠٢٣ فهذا يعني انه خيار مجرب يتمتع بقوة الشخصية في الحد المعقول والذي لا يحدث صراع بين العسكريين والقائم بأعمال رئيس الوزراء.
٤- تمثل خطوة تكليف دفع الله بالمنصب الكبير جس نبض في تمدين السلطة التنفيذية ان مضى الأمر بسلاسة ربما تصبح الخطوة القادمة في تعيين الرجل او غيره في منصب رئيس وزراء بكامل الصلاحيات وان تعثرت الخطوة يتم استخدام الكوابح والتي من بينها انه مجرد قائم بالأعمال.
٥- تعيين دفع الله يمثل القسط الأول في سياسية الحفر بالإبرة في كل الاتجاهات ..لان تعيين رئيس وزراء جديد تترك له مهمة اختيار وزرائه بالكامل غير مطروحة الان عند البرهان ورفاقه بمنطق لا صوت يعلو على صوت المعركة.
٦- اختيار السفير دفع الله هو امتداد لسياسة ( الرجل الذي نعرف خير من الذي لا نعرف)حيث من الصعب استيعاب لاعب جديد في الساحة وفي ذات الوقت يعتبر امتدادا لحكومة كبار الموظفين حيث لا يفضل البرهان الذي يتميز بالغموض التعامل مع الغرباء .
٧- وفقا للذين يعرفون السفير دفع الله فهو يتميز بالهدوء والوضوح وقوة الشخصية و فوق ذلك له خبرة أربعين سنة في الدبلوماسية..حينما تخلط كل ذلك تجد الرجل الذي يبحث عنه البرهان.
-عبدالباقي الظافر