غرف الطوارئ تعلن عودة مطابخ تكافلية للعمل في رمضان
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
غرف الطوارئ شكت من قلة الدعم الذي يصلها وارتفاع أسعار المواد الغذائية في شهر رمضان، ووصفت الوضع بأنه “لايزال سيئاً”.
الخرطوم- كمبالا: التغيير
أعلنت غرف الطوارئ السودانية، عن عودة بعض المطابخ التكافلية للخدمة في العاصمة الخرطوم خلال شهر رمضان بعد توقف لفترة طويلة نتيجة انقطاع شبكات الاتصال والإنترنت بالبلاد.
وقالت عضو الغرف هند الطائف لـ(التغيير)، إن المطابخ عادت بنسبة لا تزيد عن 30% من جملة الـ300 مطبخ أو يزيد داخل ولاية الخرطوم.
ونشأت غرف الطوارئ بعد اندلاع حرب 15 أبريل بين الجيش والدعم السريع، لتقديم الخدمات الغذائية والعلاجية والمالية للمواطنين في ولايات السودان المختلفة.
وأثر انقطاع الإنترنت والاتصالات على تدفق الدعومات وانسيابها للغرف جميعها بسبب توقف تطبيقات البنوك التي كانت الوسيلة الوحيدة لوصول الدعومات لشراء الاحتياجات الطبية والغذائية.
ارتفاع الأسعاروأوضحت هند الطائف أن الدعم الذي وصل للغرف بسيط جداً، ويساعد في العمل لعدة أيام فقط، وأكدت أنهم يعملون جاهدين لتوفير الدعم.
وشكت من ارتفاع أسعار المواد الغذائية في شهر رمضان، وقالت إن مبلغ 320 دولار تكفي المطبخ ليومين فقط لوجبة واحدة وصنف واحد من الأكل.
وأشارت هند إلى أن كثيراً من الخيرين السودانيين الداعمين يقدمون مساعدات، لكن للأسف الوضع ما زال سيئاً.
ولفتت إلى أن انقطاع الشبكة وتوقف التحويلات أثر وما زال يؤثر بصورة كبيرة، بالإضافة لقلة الدعم المقدم من قبل المنظمات والجهات المانحة.
وشهد السودان انقطاعاً كلياً للاتصالات والإنترنت في السادس من فبراير الماضي، قبل أن تعود الخدمة جزئيا في عدة ولايات، فيما تبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بالتسبب في ذلك الانقطاع.
تزايد المحتاجينوأكدت هند الطائف في حديثها لـ(التغيير)، أن عدد المواطنين المستفيدين من المطابخ في زيادة بسبب عودة عدد ممن غادروها لمنازلهم خصوصاً من ولاية الجزيرة، بالإضافة للنزوح داخل الولاية نفسها بسبب سوء الأوضاع الأمنية وعمليات الإخلاء الإجبارية.
وقالت: “هذا أدى إلى تكدس المواطنين في مناطق معينة تحتاج إلى قيام أكبر مطابخ تكافلية بتلك المناطقة”.
وكشفت الأمم المتحدة في وقت سابق، أنها تلقت تقارير عن أشخاص يموتون جوعاً في بعض مناطق السودان.
وأشارت تقديرات أممية إلى أن ما يزيد على 18 مليون سوداني يعانون من الجوع الحاد، بما في ذلك 4.9 ملايين شخص في مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وفشلت الجهود الإقليمية والدولية في إنهاء الصراع المستمر منذ 15 أبريل الماضي، والذي أدى لمقتل أكثر من 12 ألف سوداني وفرار نحو 8 ملايين.
الوسومالإنترنت الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان المطابخ التكافلية المشتركة حرب 15 ابريل غرف الطوارئ كمبالاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإنترنت الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان حرب 15 ابريل غرف الطوارئ كمبالا غرف الطوارئ
إقرأ أيضاً:
خلافات حادة بين عبدالرحيم دقلو وعصام فضيل وأبشر جبريل
خلافات حادة بين عبدالرحيم دقلو وعصام فضيل وأبشر جبريل ، داخل قيادة المليشيا.. وإنهيار وشيك للقوات بمحوري الخرطوم والجزيرة .. ودقلو يؤكد عدم سقوط الفاشر يعني عملياً تخلي الإمارات عن الدعم السريع*
خاص : كواليس
علمت (كواليس) من مصادرها داخل كابينة قيادة مليشيا الدعم السريع بمحوري الخرطوم والجزيرة، أن الخلافات بين اللواء خلا عصام فضيل مسؤول لجنة حسم المتفلتين و العميد خلا أبشر جبريل الذي يشرف على العمليات العسكرية بمحور الخرطوم والذي كان يعمل مديراً لمكتب المجرم عبدالرحيم دقلو قبل إندلاع الحرب قد برزت بشكل كبير ، وتعود أسباب الخلاف الي إتهامات أبشر جبريل الذي ينحدر من قبيلة “المسيرية” الي ممارسات واضحة تقوم بها لجنة عصام فضيل تستهدف أبناء قبيلته ، وهو ما وصفه جبريل في إحدى جلساته أن فضيل يستمد قوته من كونه “رزيقي ماهري” وله صلة مباشرة مع قائد الجنجويد حميدتي، الأمر الذي جعله يستهدف أبناء المسيرية وبقية القبائل العربية المشاركة في القتال ، بالقتل والتصفية وسحب العربات والتسليح وتجريدهم من رتبهم وسجنهم ، وأعتبر جبريل أن هذه الممارسات من شأنها أن تصفي قضية الدعم السريع في الحرب وتقود لإنسحاب أبناء القبيلة من صفوف القتال بكل المحاور..
علاوة على ذلك، أفصح المصدر (لكواليس) أن تحرك مجموعة القائد الميداني بمليشيا الدعم السريع (جلحة) الذي ينتمي لقبيلة المسيرية من محور الخرطوم للقتال بمحور الجزيرة جاء بعد تعهدات قوية أكدها عبدالرحيم دقلو لمدير مكتبه والقائد الميداني العميد خلا أبشر جبريل بأنه سيقوم بإسناد محوري الخرطوم والجزيرة بمقاتلين وعتاد حربي لسد العجز الكبير الذي يصيب المليشيا بهذين المحورين نتيجة الضربات التدميرية التي وجهها الطيران الحربي وجنود القوات المسلحة لعناصرهم..
وأكد المصدر أن مكالمة هاتفية ساخنة جمعت بين أبشر جبريل و عبد الرحيم دقلو ، إنتهت بالإساءة لقائد ثاني المليشيا ، تلخصت تفاصيلها في أن الأخير تراجع عن تعهداته السابق ، وأكد أنه لا يستطيع إرسال قوات أو عتاد الي الخرطوم أو الجزيرة للقتال هناك وأنه يصب كل أهتمامه لإسقاط الفاشر إذ أنها وحسب حديثه السبب الرئيسي لإستمرار الدعم الإماراتي لهم.. وأضاف ، عدم سقوط الفاشر يعني عملياً تخلي الإمارات عن الدعم السريع وهذا من شأنه أن يسبب لنا الهلاك أجمعين.. وقال لجبريل.. سقوط الفاشر أهم عندي من الخرطوم ومدني.. بهذه الكلمات ختم عبدالرحيم حديثه ، رد عليه جبريل بأنك قدتنا الي محرقة وهلاك حتمي وسيكون لنا رد حاسم قريباً تجاه مواقفكم ضد كل القبائل العربية المقاتلة بالدعم السريع..
وأكد المصدر أن عناصر المليشيا التي تقاتل بالجزيرة تمثل آخر نقاط القوة للمليشيا بمحوري الجزيرة والخرطوم، فبعد القضاء عليها سيكون الطريق أمام القوات المسلحة ممهداً نحو الخرطوم..