مارس 23, 2024آخر تحديث: مارس 23, 2024

المستقلة/- قالت روسيا اليوم السبت إنها ألقت القبض على 11 شخصا بينهم أربعة مسلحين مشتبه بهم فيما يتعلق بالهجوم الذي أسفر عن مقتل 143 شخصا في قاعة للحفلات الموسيقية قرب موسكو في أعنف هجوم في روسيا منذ 20 عام.

و قال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إنه تم اعتقال “الإرهابيين الأربعة” أثناء توجههم إلى الحدود الأوكرانية، و أن لديهم اتصالات في أوكرانيا.

و أضافت أنه تم نقلهم إلى موسكو.

و قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا على تطبيق تيليغرام: “الآن نعرف في أي بلد خطط هؤلاء الأوغاد الدمويون للاختباء من المطاردة، أوكرانيا”.

و قال أندريه كارتابولوف، أحد كبار المشرعين الروس، إنه إذا كانت أوكرانيا متورطة، فيجب على روسيا تقديم رد “مستحق وواضح و ملموس” في ساحة المعركة.

و قال أندريه يوسوف المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية لرويترز: “أوكرانيا لم تكن بالطبع متورطة في هذا الهجوم الإرهابي. أوكرانيا تدافع عن سيادتها من الغزاة الروس و تحرر أراضيها و تقاتل مع جيش المحتلين و الأهداف العسكرية، و ليس المدنيين”.

و قال إن رواية جهاز الأمن الفيدرالي التي تقول إن المشتبه بهم اعتقلوا و هم في طريقهم إلى أوكرانيا هي “بالطبع كذبة أخرى من الأجهزة الخاصة الروسية”.

و قالت لجنة التحقيق الروسية في وقت سابق إن 115 شخصا على الأقل قتلوا في الهجوم الذي فتح فيه مسلحون يرتدون ملابس مموهة النار من أسلحة أوتوماتيكية على رواد حفل موسيقي في قاعة مدينة كروكوس بالقرب من العاصمة.

و أضافت أن البعض ماتوا متأثرين بأعيرة نارية و آخرون في حريق ضخم اندلع في المجمع. و ذكرت التقارير أن المسلحين أشعلوا النيران باستخدام البنزين من عبوات كانوا يحملونها في حقائب الظهر.

و فر الناس في حالة من الذعر. و قالت وكالة بازا الإخبارية التي تتمتع باتصالات جيدة مع أجهزة الأمن و إنفاذ القانون الروسية، إنه تم العثور على 28 جثة في المرحاض و 14 على الدرج. و أضافت: “تم العثور على العديد من الأمهات يحتضن أطفالهن”.

و قال النائب الروسي ألكسندر خينشتين إن المهاجمين فروا في سيارة من طراز رينو رصدتها الشرطة في منطقة بريانسك على بعد نحو 340 كيلومترا جنوب غربي موسكو مساء الجمعة و لم يطيعوا التعليمات بالتوقف.

و أضاف أنه تم القبض على اثنين بعد مطاردة بالسيارات وفر اثنان آخران إلى الغابة. و يبدو من بيان جهاز الأمن الفيدرالي أنه تم اعتقالهم أيضًا في وقت لاحق.

و قال خنشتين إنه تم العثور في السيارة على مسدس و مخزن بندقية هجومية و جوازات سفر من طاجيكستان. و طاجيكستان دولة ذات أغلبية مسلمة في آسيا الوسطى و كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي.

و ظهر المشتبه به في مقطع فيديو الاستجواب و هو يرد بلكنة روسية شديدة على سلسلة من الأسئلة. و قال إنه سافر جوا من تركيا في 4 مارس/آذار، و تلقى تعليمات من مجهولين عبر تطبيق تلغرام بتنفيذ الهجوم مقابل أموال.

و كان الرجل يرتجف طوال الاستجواب. ظهر في البداية و هو مستلقٍ على بطنه و يداه مقيدتان خلف ظهره، و ذقنه مستندة على حذاء شخص يرتدي زيًا مموهًا. و في وقت لاحق تم رفعه على ركبتيه.

و ظهر رجل آخر مصاب بجروح وكدمات في وجهه أثناء استجوابه من خلال مترجم بينما كان يجلس على مقعد و يداه و قدماه مقيدتان.

و لم تقدم روسيا بعد أدلة علنية على أي صلة أوكرانية بالهجوم.

و قد أكد الرئيس فلاديمير بوتين، الذي أعيد انتخابه يوم الأحد الماضي لفترة ولاية أخرى مدتها ست سنوات، للروس مرارا و تكرارا أن قوى مختلفة – بما في ذلك دول في الغرب – تسعى إلى زرع الفوضى داخل روسيا.

و قال الكرملين إن بوتين أجرى محادثات مع زعيمي بيلاروسيا و أوزبكستان أكدت فيها جميع الأطراف استعدادها للعمل معًا لمحاربة الإرهاب.

تشكلت طوابير طويلة في موسكو يوم السبت للناس للتبرع بالدم. و قال مسؤولو الصحة إن أكثر من 120 شخصا أصيبوا.
و قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الأسلامية على تطبيق تيليجرام إن الجماعة المتشددة أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.

و قال تنظيم الدولة الإسلامية إن مقاتليه هاجموا ضواحي موسكو و “قتلوا و جرحوا المئات و تسببوا في دمار كبير في المكان قبل أن ينسحبوا إلى قواعدهم بسلام”. و لم يذكر البيان المزيد من التفاصيل.

و وقع هجوم الجمعة على بعد نحو 20 كيلومترا من الكرملين بعد أسبوعين من تحذير السفارة الأمريكية في روسيا من أن “متطرفين” لديهم خطط وشيكة لشن هجوم في موسكو.

و قبل ساعات من تحذير السفارة، قال جهاز الأمن الفيدرالي إنه أحبط هجومًا على معبد يهودي في موسكو من قبل فرع تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان، المعروف باسم داعش خراسان، والذي يسعى لإقامة الخلافة في أفغانستان و باكستان و تركمانستان و طاجيكستان و أوزبكستان و باكستان و إيران.

 

مرتبط

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: جهاز الأمن الفیدرالی هجوم ا

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يستعد لشن هجوم بري على جنوب لبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يوشك الجيش الإسرائيلي على إنهاء استعداداته لتنفيذ ما يسميه بـ"مناورة برية" في جنوب لبنان على الرغم من عدم اتخاذ قرار حاسم من القيادة السياسية في إسرائيل، بحسب موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي.

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن إعادة سكان الشمال الإسرائيلي إلى منازلهم تتطلب تدمير البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان وإبعاده بشكل فعلي عن المنطقة.

وقالت المصادر إن تجهيز القوات الإسرائيلية على "المناورة البرية" شمل جمع المعلومات الاستخباراتية الدقيقة عن الاستعدادات والإمكانيات العسكرية لحزب الله، خاصة قوة الرضوان، ووضع خطط عملياتية جديدة تتواءم مع التغيرات الميدانية في جنوب لبنان والقوة البشرية لحزب الله.

كما وضعت شعبة العمليات بالجيش الإسرائيلي خططاً لتدبير قوات تكون تحت تصرف القيادة العسكرية في الشمال ومناطق أخرى، بما في ذلك وضع قوات في حالة تأهب تحسباً لأي تدهور ميداني، بالإضافة إلى الربط الدقيق بين سلاح الجو الإسرائيلي والقوات البرية والاستخبارات لدعم المناورة البرية عبر قصف مصادر النيران والمواقع العسكرية في الوقت المناسب.

وأضافت المصادر الإسرائيلية أن تعزيز احتمالات القيام بالتوغل البري في جنوب لبنان جاء بعد الضربات المركزة والكثيفة التي نفذتها إسرائيل ضد قيادات حزب الله ومراكز عملياته، بما أتاح فرصة سانحة لاستغلال الانفصال النسبي بين قيادة التنظيم وقياداته الميدانية وصعوبة نقل الأوامر والتعليمات، بالإضافة إلى الخبرات القتالية التي اكتسبتها القوات الإسرائيلية من الحرب في غزة والتدريبات على حدود لبنان.

وقالت المصادر إن ثمة إجماع داخل قيادة الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية على أن "المناورة البرية" بجنوب لبنان باتت "مسألة وقت" فقط، بدعوى أنها مهمة، ليس فقط لتدمير أهداف هناك، وإنما لبث رسالة إلى الشرق الأوسط عن "قوة وعظمة الجيش الإسرائيلي"، بحسب تعبير المصادر الإسرائيلية.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن إسرائيل منذ خوضها الحرب ضد "حزب الله" في عام 2006، كانت تعد بقوة لصراع كبير آخر مع الجماعة المسلحة، إذ استثمرت في وقتها ومواردها للتحضير لذلك.

وقالت كارميت فالينسي، كبيرة الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، إن "جزءاً كبيراً من تركيزنا انصرف إلى الإعداد للمواجهة مع حزب الله"، مضيفة: "لقد أهملنا نوعاً ما الساحة الجنوبية وتطور الأوضاع في غزة".

وتركت سلسلة الهجمات الإسرائيلية في لبنان، على مدى الأسبوعين الماضيين، "حزب الله" في حالة من الصدمة بشأن قدرة إسرائيل على اختراق الجماعة.

وكانت الآلاف من أجهزة النداء "البيجر" واللاسلكي التابعة للحزب قد انفجرت تقريباً في وقت واحد في أيام متتالية من الأسبوع الماضي، ما أسفر عن سقوط العشرات وإصابة آلاف آخرين.  

وبعد ذلك بفترة وجيزة، أسفرت غارات جوية على بيروت عن اغتيال قيادات بارزة في الصفين الأول والثاني بقيادة الجماعة، وصولاً إلى اغتيال الأمين العام حسن نصرالله مع مجموعة أخرى من قيادات الحزب.

وأرجع المدير السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي أفنر جولوف، الذي يعمل حالياً مع MIND Israel، وهي مجموعة استشارية متخصصة في مجال الأمن القومي، نجاح إسرائيل أمام "حزب الله"، مقابل إخفاقها أمام "حماس" إلى أن "الأجهزة الأمنية في البلاد أفضل في الدفاع مما هي عليه في الهجوم".

وقال إن "جوهر عقيدة الأمن الإسرائيلية هو نقل الحرب إلى العدو، وفي حالة غزة كان الأمر مختلفا تماماً.. لقد أُخذنا على حين غرة، ومن ثم حدث الإخفاق".

وراقبت إسرائيل عملية بناء ترسانة "حزب الله" منذ أن وقع الجانبان على هدنة في عام 2006 بعد حرب استمرت لشهر.

وفي ذلك الوقت شعر كثيرون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بخيبة أمل نتيجة أداء الجيش في الحرب، حيث فشل في إلحاق أضرار جسيمة بالحزب، الذي بدأ في إعادة ترتيب أوضاعه بالجنوب.  

ونتيجة لذلك، سعى الجيش إلى فهم "حزب الله" على نحو أفضل، وإضعاف الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه إيران للجماعة، بما في ذلك من خلال سلسلة من الضربات الجوية في سوريا، أصبحت تُعرَف باسم "الحرب بين الحروب".  

وقالت فالينسي، كبيرة الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي، إن هناك "خطراً" يتمثل في أن تدفع النجاحات التي تحققت مؤخراً بإسرائيل إلى "الإفراط في الثقة"، مشيرة إلى أن غزو لبنان بقوات عسكرية قد يمنح "حزب الله" الفرصة لإظهار تفوقه العسكري على الأرض.

 

 

مقالات مشابهة

  • السلطات الأمريكية: الخطر الإرهابي في الولايات المتحدة سيبقى عاليا في العام القادم
  • أستاذة قانون دولي: أمريكا والغرب يهاجمان روسيا بسبب أوكرانيا.. ويغضان الطرف عن جرائم إسرائيل
  • روسيا تعلن السيطرة على بلدة جديدة في مقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا
  • القوات الروسية تقضي على أكثر من 340 عسكرياً أوكرانياً في كورسك
  • اليونيفيل: أي عبور إسرائيلي للبنان انتهاك لقرار مجلس الأمن 1701
  • في الـ75 من عمره.. أمريكي يعترف بالقتال لصالح أوكرانيا ويواجه السجن في روسيا
  • روسيا تستهدف 11 موقعا أوكرانيا بالطائرات المسيرة.. وتسجل أعلى عدد من الهجمات في شهر واحد
  • الأمن يقضي ليلة عصيبة بالفنيدق بعد دعوات (30 شتنبر)
  • بوتين يؤكد عزم روسيا على تحقيق أهدافها في أوكرانيا ويصف ضم المناطق الأربع بـ"الحدث المصيري"
  • جيش الاحتلال يستعد لشن هجوم بري على جنوب لبنان