الجيش الإسرائيلي يكثف عمليته العسكرية في مجمع الشفاء الطبي ب غزة
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
لقى عدد من المرضى فلسطينيين حتفهم السبت جراء حصار يفرضه الجيش الإسرائيلي على مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، فيما أحرق ودمر عشرات المنازل في المناطق المحيطة بالمستشفى، ويواصل حصار عشرات الآلاف من الفلسطينيين لليوم السادس على التوالي.
ويواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام "مستشفى الشفاء" الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح؛ وينفذ حملة اعتقالات واسعة وعمليات قتل بصفوف النازحين ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى ما خلف مئات القتلى والجرحى.
وأفاد شهود عيان بأن 4 مرضى في المستشفى فارقوا الحياة بسبب منع الجيش الإسرائيلي وصول الأدوية للمستشفى الذي يفرض حصاراً مشدداً عليه بعشرات الدبابات والآليات العسكرية.
وذكر الشهود، أن الجيش يحتجز أكثر من 150 مريضا في صالة واحدة بمستشفى الشفاء ومعظمهم من غير القادرين على الحركة و"بدأت جروحهم تتعفن" بسبب غياب الرعاية الطبية.
وأضافوا أن المرضى يجلسون طوال وقتهم على أرضية الغرفة بدون أسرة في مبنى الأمير نايف داخل المجمع مشيرين إلى أن الجيش قتل عددا من النازحين في المستشفى أمس الجمعة، وصباح اليوم السبت، إضافة إلى اعتقاله العشرات.
وصباح السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، قتل 170 فلسطينيا في منطقة مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، واعتقال أكثر من 800 آخرين.
وقال في بيان نشره بحسابه على منصة "إكس" "تواصل قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك (جهاز الأمن العام) القتال في منطقة مستشفى الشفاء" مضيفا "يقاتل الفريق القتالي للواء 401 والفريق القتالي للواء ناحال وشايطيت 13 (قوة بحرية خاصة) تحت قيادة الفرقة 162 في المنطقة".
وأضاف أن الجيش قتل حوالي 170 فلسطينيا في منطقة المستشفى، واعتقل أكثر من 800. وفي السياق نفسه، فإن القوات الإسرائيلية تواصل تنفيذ عمليات تجريف واسعة في حديقة مستشفى الشفاء ومرآب السيارات وقامت بهدم عدد من المباني بالمستشفى، وفق الشهود.
وفي المناطق المحيطة بمجمع الشفاء الطبي، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات اعتقال واسعة بحق السكان وإحراق عدد كبير من المنازل والمحال التجارية، حسب الشهود.
وذكروا أن القوات الإسرائيلية أحرقت منازل لعائلات القيشاوي وعرفات وأبوالعون وخلف والعشي وحبوش والخزندار والجعفراوي وحسونة وقنيطة والصوراني وبكر وعجور وسكيك ومطر وعبدالسلام وابو عجوة وابو رمضان وعبد الهادي وفلفل، بالمناطق الغربية والشمالية لمجمع الشفاء الطبي.
ويأتي ذلك فيما يتواصل القصف المدفعي وإطلاق النار من القوات الإسرائيلية بشكل كثيف في محيط المستشفى ويستهدف منازل وطرقات وبنى تحتية.
وفي وقت متأخر من مساء الجمعة، وصلت مناشدات إلى أطقم الدفاع المدني الفلسطيني من أطفال مصابين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في الأطراف الشمالية لحي تل الهوى القريب من مستشفى الشفاء، حسب مصادر محلية.
استمرار فرار سكان شمال غزة استمرار فرار سكان شمال غزة ووفق المصادر نفسها، فإن القصف تسبب بقتل ذوي هؤلاء الأطفال فيما أصيبوا هم بجروح ولم يتمكنوا من مغادرة المنزل بسبب تواجد القوات الإسرائيلية في محيطه.
وفي وقت سابق السبت، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الجيش الإسرائيلي هدد بقصف وتدمير مباني مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، فوق رؤوس الطواقم الطبية ومن فيه.
وذكر الإعلامي الحكومي في بيان "وصلتنا إفادات من داخل مجمع الشفاء الطبي تشير إلى تهديد جيش الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية المتواجدة داخل مباني المستشفى والنازحين بأنه سيقوم بقصف تلك المباني وتدميرها فوق رؤوسهم، أو أن يخرجوا للتعذيب والتحقيق والإعدام".
وأعرب عن استنكاره وإدانته "البالغة" لتلك "الجريمة المنظمة" التي يواصل الجيش الإسرائيلي ارتكابها "بكل وحشية وانتقام"، محملا الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي "المسؤولية الكاملة" عن استمرار تلك العملية بمنطقة المجمع. وطالب دول العالم بـ"إدانة جريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بكل وحشية، والخروج من مربع الصمت وممارسة دور عملي لوقف الحرب والمجازر المتواصلة بأشكال مختلفة".
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية ومولد الكهرباء
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
إحالة مدير مستشفى بالشرقية للمحاكمة بسبب صعق طفل بالكهرباء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أمرت النيابة الإدارية بالزقازيق - القسم الثاني بإحالة كلٍ من مدير إحدى المستشفيات بالشرقية واثنين من المسؤولين بالسلامة والصحة المهنية بالمستشفى، إلى المحاكمة التأديبية العاجلة؛ وذلك على خلفية حادث مصرع طفل يبلغ من العمر أربعة سنوات صعقًا بالكهرباء داخل المستشفى.
وكانت النيابة الإدارية بالزقازيق - القسم الثاني قد تلقت بلاغ مديرية الشئون الصحية بالشرقية، بشأن مصرع طفل يبلغ من العمر "أربعة سنوات" جَرَّاء صعق كهربائي بعد ملامسته مُبَرِّد مياه موجود أمام قسم العيادات الخارجية بأحد المستشفيات بمحافظة الشرقية.
وكانت التحقيقات التي باشرتها نهى سرحان - وكيل النيابة، تحت إشراف المستشارة عبير جمال - مدير النيابة، والتي استمعت فيها النيابة لأقوال والدة الطفل المُتَوَفَّى ولشهادة أعضاء اللجنة المشكلة من مدير الإدارة الصحية بالإبراهيمية ورئيس قسم التفتيش المالي والإداري، ومدير الشئون القانونية بالإدارة الصحية، ومسئول قسم الصيانة بذات الإدارة، ومسئول السلامة والصحة المهنية بمديرية الصحة بالشرقية.
كانت قد كشفت عن أن الطفل - المُتَوَفَّى - كان متواجدًا برفقة والدته وشقيقه الأكبر بالعيادات الخارجية بالمستشفى لتوقيع الكشف الطبي على شقيقه الأكبر، وأثناء قيامه بالتواجد بالقرب من مُبَرِّد مياه موجود أمام قسم العيادات الخارجية، تعرض للصعق الكهربائي نتيجة التوصيلات الكهربائية غير المُؤَمَنَة وتسريب المياه خلف المُبَرِّد على جسم المحرك والأسلاك الكهربائية، وقد فشلت كافة محاولات الأطباء لإنعاش الطفل، وأثبت التقرير الطبي أنه فارق الحياة نتيجة توقف عضلة القلب بسبب الصدمة الكهربائية والنزيف الداخلي الناجم عن اصطدام جسده بجسم صلب.
وأظهر تقرير اللجنة المُقدم للنيابة عددًا من المخالفات الجسيمة التي تمثلت في وجود توصيلات كهربائية مباشرة - دون قاطع للتيار - غير مُؤَمَّنَة ومخالفة لكافة اشتراطات السلامة والأمان لمُبَرِّد المياه المتسبب في الحادث، فضلًا عن وجود تسريب للمياه خلفه وعلى جسم المحرك المعدني، وأن المستشفى به ثلاثة مُبردات مياه أخرى تم التبرع بها من قِبَل المواطنين جميعها مفصول عنها التيار الكهربي بخلاف مُبَرِّد المياه المتسبب في الحادث، وأن المتهم الأول - مدير المستشفى بصفته رئيس لجنة السلامة والصحة المهنية - أهمل إهمالًا جسيمًا في أداء واجبات وظيفته بالنكوص عن اكتشاف واتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة حيال ما يشكله مُبَرِّد المياه محل التحقيق بوضعه الراهن آنذاك من خطورة بالغة على المترددين على المستشفى والطاقم الطبي والإداري بها، وأن المتهمان الثانية والثالث - المسئولين السلامة والصحة المهنية بالمستشفى
وعلى مدار العشرة أشهر السابقة - سَجَّلا مرورهما بشكل دوري على كافة جنبات المستشفى دون أن يثبت أي منهما بتقريره الخطورة الداهمة للتوصيلات الكهربية للمُبَرِّد محل الحادث رغم وضوحها للعيان وبالعين المجردة خاصة مع تموضعه أمام المدخل الرئيس لقسم الاستقبال، وكان تقريرهما الأخير بالمرور قبل أربعة أيام فقط من وقوع الحادث، وأن كافة تلك التقارير قد تضمنت أن جميع مبردات المياه الأربعة غير موصلة بالكهرباء وهو ما ثبت عدم صحته من واقع معاينة اللجنة التي أثبتت أن التوصيلات الكهربية للمُبًرِّد محل التحقيق قديمة قد مضى عليها فترة من الزمان.
كما كشفت تحقيقات النيابة عن عددٍ من المخالفات الإدارية بالمستشفى والتي تمثلت في عدم تسجيل بيانات الطفل المُتَوَفَّى بدفتر الاستقبال، وعدم تسجيل مُبَرِّد مياه بدفتر العهدة بالمستشفى اكتفاءً بتسجيل عدد ثلاثة مبردات للمياه حال وجود أربعة منها بالمستشفى.
وفي ضوء ما أسفرت عنه التحقيقات من مخالفات جسيمة في حق المتهمين؛ فقد أمرت النيابة الإدارية بإحالتهم جميعاً للمحاكمة التأديبية.