علق اللواء محمد عبد الواحد، الخبير الاستراتيجي المصري، على تصويت روسيا بـ"الفيتو" ضد مشروع القرار الأمريكي حول وقف إطلاق النار في غزة.

إقرأ المزيد مجلس الأمن يصوت السبت على مشروع قرار وقف فوري لإطلاق النار في غزة

وقال عبد الواحد: "إن الولايات المتحدة الأمريكية أكثر دولة في العالم استخدمت حق "الفيتو" لصالح إسرائيل، ودائما ما تستخدمه لترفض أي انتقاد يقدم للدولة العبرية أو أي مشروح يتعلق بالتحرر الوطني لفلسطين".

وأضاف: "الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار اليوم لمجلس الأمن، يتعلق أو يدعو بضرورة وقف فوري لإطلاق النار على أن يكون مرتبط بالإفراج عن الأسرى في قطاع غزة، دائما يهتمون بالأسرى في القطاع قبل مشاعر الفلسطينين وما يحدث في فلسطين".

وتابع: "من الممكن تسمية المشروع أنه مشروع قرار للإفراج عن الأسرى مقابل مشروع قرار وقف إطلاق النار، موضحا أنه "قد يكون أفضل من وجهة النظر الأمريكية".

وأردف اللواء المصري: "البعض يرى أن هناك تغيير حدث خلال الفترة السابقة في الموقف الأمريكي لكن في الواقع هو خداع بصر للآخر، والموقف الأمريكي داعم وبقوة إلى إسرائيل لكن ربما تكون الخلافات، خلافات تكتيكية بسيطة ،خلافات شخصية بين بايدن ونتنياهو خلافات فى إدارة المعركة ليس إلا لكن داعم وبقوة".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة أول مرة تستخدم وقف فوري لإطلاق النار"، لافتا أن "الشهر الماضي عندما قدمت الجزائر مشروع قرار لوقف إطلاق النار فوري لإدخال مساعدات إنسانية، واشنطن استخدمت حق الفيتو بسبب عبارة فوري لكن هذه المرة استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية عبارة فوري ولكن تلاعبت في الألفاظ بمعنى أنها لعبت في صيغة القرار، و(كان من الضروري الوقف الفوري لإطلاق النار)، وكلمة من الضروري ليس بها أي نوع من الالتزام لإلزام إسرائيل بأنها توقف النار ولا يوجد به ما يلزم إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار، و هو قرار مائع، قرار فيه عبارات فضفاضة كثيرة لا توحي بأن به أي التزام بوقف حقيقي لإطلاق النار، فواشنطن ترى أنه من الضروري لكنها لم تطلب وقف إطلاق النار".

وأضاف اللواء المصري: "مشروع القرار الذي قدم اليوم لمجلس الأمن أشار إلى أن هذا خداع وتضليل صريح للرأي العام، هو لم يلزم إسرائيل بأي شي كما أنه لم يحسم الموقف من عملية اجتياح رفح ،هو كلام فضفاض، وأن موضوع دخول مدينة رفح مثير للقلق ويدعو للشك لكن ليس هناك إلزام بعدم دخول رفح، وأيضا زيارة بلينكن لإسرائيل أنها تأتي في إطار إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ عمليات في رفح وربما ليس اجتياح ولكن يكون ضرب قصف جوي متواصل وتكون عمليات لاستهداف عناصر من حركة "حماس" وتصفية عناصرها، مع تكثيف الضربات الجوية، ولكن القرار هنا أيضا لم يوضح هذا الموضوع".

وأردف: "في القرار يتحدث أو مشروع قرار في مجلس الأمن يقول بأن غزو قوات الجيش الإسرائيلي لرفح سيؤدي إلى مزيد من الضرر إلى المدنيين ونزوحهم وربما إلى البلدان المجاوره وسيكون له آثار خطيرة للسلام والأمن الإقليمي، هو عبارة فضفاضة نصائح فقط لكن لا يوجد به التزام من مجلس الأمن بعدم اجتياح رفح شكلا وموضوعا، إذا فالقرار مائع لا يجب أن يتم التصويت عليه على الرغم من أن عدد كبير من الذي صوت لصالح القرار إحدى عشر دولة وطبعا هذه بضغط أمريكي شديد على تلك الدول".

وشدد الخبير الإسترلتيجي على أن "مشروع القرار الذي قدم اليوم وهذا من المهم قول تفصيله، هذا المشروع هو النسخة الخامسة التي قدمت يوم الأربعاء، النسخة الأولى منه قدمت مشروع القرار السابق الذي قدمته الجزائر بيوم واحد ووزعته الولايات المتحدة الأمريكية على الأعضاء وبدأ يتغير فى بعض الكلمات مثل كلمة فوري، كانت رافضة كلمة فوري ووضعت كلمة فوري في هذا المشروع ،واستخدمت المسودة الأولى وصف كلمة مؤقت، وقالوا وقف مؤقت لإطلاق النار وحذفوا كلمة مؤقت وبدوأ يضعوا وقف فوري، المسودة الأولى تنص على أن لا ينبغي استمرار الهجوم في ظل الظروف الحالية، وعندما تحدث عن رفح قال يجب ألا يستمر الهجوم على رفح في ظل الظروف الحالية والكلام كان فضفاض".

وختم بالقول "حديث واشنطن وتقديمها مشروع قرار في مجلس الأمن له أيضا بعد آخر لا شك أنها اتفقت مع إسرائيل لكن الحديث في مجلس الأمن يثير قلق الإسرائيلين خاصة بنيامين نتنياهو والذي يرغب ويسعى بعدم تدويل هذه الأزمة أو على الأقل إبعاد مجلس الأمن تماما عن الإدارة الدبلوماسية عن هذه الأزمة، أو هذه الحرب بصفة عامة، نتنياهو يريد أن يبعد مجلس الأمن تماما عن هذه الحرب لأنه يعلم تماما أنها كلها ضد القوانيين والأعراف الدولية".

والجمعة، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الأمريكي بشأن الشرق الأوسط الذي لا يتضمن مطلب وقف إطلاق النار في غزة، وكذلك فعلت الصين

وصوت لصالح مشروع القرار 11 من أصل 15 عضوا في مجلس الأمن، وتضمن "الحاجة الملحة إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار لحماية المدنيين من قبل جميع الأطراف (...) ويدعم بشكل قاطع الجهود الدبلوماسية الدولية الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار هذا بالتزامن مع إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو جرائم حرب طوفان الأقصى قطاع غزة مجلس الأمن الدولي ناصر حاتم فوری لإطلاق النار الولایات المتحدة وقف إطلاق النار فی مجلس الأمن مشروع القرار مشروع قرار وقف فوری

إقرأ أيضاً:

الدوحة تدعو لانخراط فوري بمفاوضات الجولة الثانية لاتفاق غزة و"عدم المساومة"  

 

الدوحة - شدد رئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد2فبراير2025، على أهمية التزام كافة الأطراف ببدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعيا إلى "عدم المساومات للانخراط بالمفاوضات".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي لرئيس وزراء قطر، مع وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان، بالدوحة.

وقال رئيس وزراء قطر: "نؤكد أهمية التزام كافة الأطراف بتنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وبدء (مفاوضات) المرحلة الثانية".

وأعرب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق نتائج إيجابية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مضيفا: "لا يجب أن يكون هناك مساومات للانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية".

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الدوحة تدعو لانخراط فوري بمفاوضات الجولة الثانية لاتفاق غزة و"عدم المساومة"  
  • قطر تدعو لانخراط فوري بمفاوضات الجولة الثانية.. ماذا بشأن الوفد الإسرائيلي؟
  • هل يلعب معلول لنادٍ مصري آخر؟ شوبير يجيب
  • خبير لبنانى: الموقف الصينى يعكس التزاماً قوياً بالقضية الفلسطينية
  • مجلس الأمن يدين الهجمات المستمرة التي تشنها قوات الدعم السريع على الفاشر
  • مجلس الأمن يمدد ولاية البعثة الأممية في ليبيا حتى يناير 2026
  • الشيوخ الأمريكي يقر تعيين دوج بورجوم وزيرا للداخلية
  • كيف أهملت وزارة التعليم التربية الوطنية؟ خبير تربوي يجيب
  • دعم كامل لجهود الرئيس في حماية الأمن القومي.. جلسة تاريخية لمجلس النواب الأسبوع الماضي
  • كيف تؤثر الأموال الساخنة على الاقتصاد المصري بالسلب؟ خبير اقتصادي يجيب.. فيديو