موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات بشأن أسوأ هجوم تشهده روسيا منذ عقدين
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
(CNN)-- تبادلت روسيا وأوكرانيا، السبت، الاتهامات بالضلوع في الهجوم الذي استهدف قاعة للحفلات الموسيقية في مدينة كروكوس بمنطقة موسكو، الجمعة، والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحي.
ويعد هذا "أسوأ" هجوم تشهده روسيا منذ عقدين من الزمن.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عبر تلغرام: "الآن نعرف في أي بلد خطط هؤلاء الأوغاد الدمويون للاختباء من المحاسبة.
وجاءت تصريحاتها في أعقاب إعلان جهاز الأمن الروسي، في بيان، القبض على 4 أشخاص على طريق في منطقة بريانسك بالقرب من الحدود مع أوكرانيا بتهمة تنفيذ الهجوم.
وأضافت زاخاروفا، دون تقديم أي دليل، أن أوكرانيا "من خلال الأنظمة الليبرالية الغربية، تحولت إلى مركز لنشر الإرهاب في أوروبا، متفوقة حتى على كوسوفو في جنون المتطرفين".
وتابعت: "الشيء الرئيسي هو أن السلطات الأمريكية لا تنسى كيف ربطت بيئتها الإعلامية والسياسية بين الإرهابيين الذين أطلقوا النار على الناس في قاعة مدينة كروكوس وبين منظمة داعش الإرهابية المحظورة".
ولم توضح زاخاروفا تصريحاتها، لكن بعض وسائل الإعلام الأمريكية نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن تنظيم "داعش" كان وراء الهجوم.
وقالت رئيسة قناة روسيا اليوم، مارغريتا سيمونيان: "هذا ليس داعش، كل ما في الأمر هو أنه تم اختيار الجناة بطريقة تمكنهم من إقناع المجتمع العالمي الغبي بأنهم داعش"، وزعمت أن الأوكرانيين كانوا وراء الهجوم.
وكذلك ذكر رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي، أندريه كارتابولوف، لوكالة أنباء "ريا نوفوستي" الرسمية أن "أوكرانيا ورعاتها هم أصحاب المصلحة الرئيسيون في الهجوم الإرهابي على كروكوس".
وأضاف: "إذا تأكدت المعلومات حول الدور الأوكراني في الهجوم الإرهابي، فيجب أن تكون هناك إجابة واضحة في ساحة المعركة".
وفي المقابل، نفت أوكرانيا بشكل قاطع أي صلة لها بالهجوم، وقالت وزارة الخارجية، الجمعة: "نعتبر مثل هذه الاتهامات استفزازا مخططا له من قبل الكرملين لزيادة تأجيج الهستيريا المناهضة لأوكرانيا في المجتمع الروسي، وتهيئة الظروف لزيادة تعبئة المواطنين الروس للمشاركة في العدوان الإجرامي ضد بلدنا وتشويه سمعة أوكرانيا في أعين المجتمع الدولي".
وتابعت وزارة الخارجية: " لا توجد خطوط حمراء لديكتاتورية بوتين فهى مستعدة لقتل مواطنيها لأغراض سياسية".
وزعمت الاستخبارات الأوكرانية، الجمعة، أن "الهجوم الإرهابي في موسكو كان استفزازا مخططا ومتعمدا من قبل الأجهزة الخاصة الروسية بناء على أوامر بوتين، والهدف هو تبرير ضربات أكثر شدة ضد أوكرانيا والتعبئة الكاملة في روسيا".
وتابعت: "من الواضح أن الكرملين قد يتهم أوكرانيا بتنظيم الهجوم واستخدام إطلاق النار على مواطنيها كذريعة لشن المزيد من الهجمات الوحشية على البنية التحتية المدنية وقتل المدنيين الأوكرانيين"
يذكر أن تنظيم "داعش" الإرهابي أعلن، الجمعة، مسؤوليته عن الهجوم المسلح، ولكنه لم يقدم أي دليل يدعم هذا الادعاء، في البيان المقتضب الذي نشرته وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم عبر تلغرام.
أمريكاأوكرانياروسياالأزمة الأوكرانيةالإدارة الأمريكيةالحكومة الأوكرانيةالحكومة الروسيةالشرطة الروسيةفلاديمير بوتيننشر السبت، 23 مارس / آذار 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الإدارة الأمريكية الحكومة الأوكرانية الحكومة الروسية الشرطة الروسية فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء قطر يحذر من كارثة بيئية في حال الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية
بغداد اليوم - متابعة
حذر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس وزراء ووزير خارجية قطر، اليوم السبت (8 آذار 2025)، من أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيؤدي إلى تلوث مياه الخليج وإلى كارثة بيئية كبرى تهدد قطر والدول المجاورة، مشيرا إلى أن هذا السيناريو قد يترك المنطقة بدون مياه صالحة للشرب أو غذاء كافٍ للسكان.
وفي مقابلة مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، أوضح آل ثاني أن بعض المنشآت النووية الإيرانية أقرب إلى الدوحة من طهران، وهو ما يجعل أي هجوم عليها تهديدًا مباشرًا لقطر ودول الخليج.
وأكد رئيس الوزراء القطري أن أي ضربة عسكرية ضد إيران لن تمر دون رد، قائلًا: "إذا تعرضت إيران لهجوم، فلن ترد على أهداف بعيدة، بل سترد داخل المنطقة. لا أحد يريد ذلك".
كما شدد على أن قطر لن تدعم أي عمل عسكري ضد إيران، مؤكدًا: "نأمل في الوصول إلى حل دبلوماسي بين إيران والولايات المتحدة، فالهجوم على المنشآت النووية لن يؤدي إلا إلى حرب واسعة تشمل المنطقة بأكملها".
وحول التداعيات البيئية، أشار آل ثاني إلى أن الهجوم على المنشآت النووية قد يؤدي إلى تسرب إشعاعي، مما سيؤثر بشكل مباشر على مصادر المياه والغذاء في المنطقة.
وقال: "إذا وقع هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، فإن مياه الخليج ستتعرض للتلوث، مما يعني أن قطر، الإمارات، والكويت ستواجه نقصًا حادًا في المياه والغذاء."
وبين آل ثاني أن وجود أسلحة نووية في المنطقة أمر غير مرغوب فيه، مضيفا: "نسمع كثيرًا أن إيران تقترب من امتلاك سلاح نووي، لكننا لم نرَ دليلا واضحاً على ذلك، إيران نفسها أكدت أن برنامجها سلمي، ونحن نتابع التطورات عن كثب."
وأوضح أنه أجرى محادثات مع القادة الإيرانيين مؤخراً، بمن فيهم المرشد الأعلى والرئيس الإيراني، للوصول إلى حلول دبلوماسية، مؤكدا أن بلاده تحافظ على اتصالات مستمرة مع إيران بشأن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية على إيران، قال آل ثاني إن دولة قطر تعارض سياسة العقوبات، معتبرًا أنها "غير فعالة وتضر بالشعوب بدلًا من الأنظمة".
وأضاف أن إيران ورغم العقوبات لا تزال تبيع النفط باستخدام عملات وأساليب مختلفة، مشيراً إلى أن أي حل للأزمة يجب أن يكون عبر الحوار، وليس عبر الضغوط الاقتصادية أو العسكرية.