حظر الإعلام اليمني في سياق العقوبات الأميركية.. ازدواجية معايير فاضحة
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن حظر الإعلام اليمني في سياق العقوبات الأميركية ازدواجية معايير فاضحة، يمني برس عنوان “حرية التعبير” في الغرب، اصطدم خلال السنوات الأخيرة، وبشكل متزايد، بمشاكل كبرى برزت على صعيد ازدواجية المعايير في التطبيق .،بحسب ما نشر يمني برس، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات حظر الإعلام اليمني في سياق العقوبات الأميركية.
يمني برس|
عنوان “حرية التعبير” في الغرب، اصطدم خلال السنوات الأخيرة، وبشكل متزايد، بمشاكل كبرى برزت على صعيد ازدواجية المعايير في التطبيق الفعلي لهذه المبادئ، وعليه ارتفعت مستويات التشكيك في مدى مصداقية “الأساس الديمقراطي” للأنظمة السياسية الغربية إلى درجات قياسية.
“إن الإجراءات التي تهدف إلى معاقبة المستبدين، تعمل على تآكل النظام الغربي الذي كان من المفترض أن يحافظوا عليه”، قال كريستوفر ساباتيني، كبير باحثي أميركا اللاتينية في معهد “تشاتام هاوس”، في مقال في صحيفة “فورين بوليسي” أمس، بعنوان “حب أميركا للعقوبات سيكون سبب سقوطها”.
ففي العقدين الماضيين، أصبحت العقوبات أداة السياسة الخارجية المفضلة للحكومات الغربية، ولا سيما للولايات المتحدة. كما وبات أي اختلاف جدّي لأي حكومة في العالم، مع سياسات واشنطن تجاه موضوع ما، يضعها في مهب اللوائح السوداء التي تحرص واشنطن بشكل شبه أسبوعي، على تنقيحها وتحديثها.
وفي الوقت الذي يعدّ البعض العقوبات الاقتصادية، هو السلاح الأبرز ضمن لوائح أدوات الحرب الأميركية الجديدة، إلا أنّ العقوبات الإعلامية والحظر وتقييدات الوصول، تعدّ من أقسى أنواع العقوبات. لا لأنها تحاول فقط حذف وجهة نظر المعاقَب من الوجود، بل لأنها تمسّ كذلك بحرية الرأي والتعبير، التي يفترض أنها مصانة في جميع شرع حقوق الإنسان ومقرراته، لا سيما المرعية من قبل الأمم المتحدة، والمعتمدة من قبل “الديمقراطيات الغربية”.
فبحسب المادة “19” للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، “لكلِّ شخص حقُّ التمتُّع بحرِّية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحقُّ حرِّيته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقِّيها ونقلها إلى الآخرين، بأيَّة وسيلة ودونما اعتبار للحدود”.
العقوبات الإعلامية والحظر وتقييدات الوصول تعدّ من أقسى أنواع العقوبات، ليس فقط لأنها تحاول حذف وجهة نظر المعاقَب من الوجود، بل لأنها تمسّ كذلك بحرية الرأي والتعبير، التي يفترض أنها مصانة في جميع شرع حقوق الإنسان ومقرراته.
وعند “الديمقراطيات” الغربية، تكتسب هذه القضية تاريخياً، بعداً حساساً جداً، إذ تعدّ “حرية التعبير” مسألة محورية تكاد تكون بمثابة “المقدس”، لأنها مرتبطة بهوية الدولة الليبرالية وعقدها الاجتماعي ونظامها السياسي.
لكنّ عنوان “حرية التعبير” في الغرب اصطدم خلال السنوات الأخيرة، وبشكل متزايد، بمشاكل كبرى برزت على صعيد ازدواجية المعايير في التطبيق الفعلي لهذه المبادئ، رفعت مستويات التشكيك في مدى مصداقية الأساس الديمقراطي للأنظمة السياسية الغربية إلى درجات قياسية.
وكانت آخر مفاعيل هذه الازدواجية، إغلاق منصة “يوتيوب” الأميركية، لقنوات عدة تابعة لحكومة صنعاء وقوات الجيش اليمني، من ضمنها قنوات الإعلام الحربي اليمني، وفرقة “أنصار الله”، ووحدة الإنتاج الفني والوثائقي وغيرها.
ممارسات إعلامية استعمارية
يؤكد دانيال ياغيتش، الباحث في قضايا الإعلام والأستاذ الجامعي، في مقابلة مع الميادين نت، أنّ البحث بشأن العقوبات الإعلامية الغربية المنحازة سياسياً، لا يجب أن ينعزل عن سياق تاريخي طويل من الممارسات الاستعمارية الإعلامية.
وذكّر ياغيتش بالتغطية الإعلامية الغربية للعمليات العسكرية، التي تقوم بها الولايات المتحدة والدول الأوروبية في “دول الجنوب”
ولفت إلى التبرير الإعلامي لـ “عمليات الاحتلال والاستهداف والقتل والخطف والاعتقال المتكرر، التي نفذتها قوات عسكرية غربية، في العراق وسوريا ومالي وليبيا واليمن وحتى لبنان، تحت حجج مرتبطة بأمن الولايات المتحدة وأوروبا، وبمواجهة ما يسمّيه الغرب الإرهاب”.
ولكنّه عقّب بالقول أنّ الغرب “لم يحدد يوماً قواعد واضحة لمن تنطبق عليه صفة الإرهاب”، الذي أصبح مفهوماً سيالاً يتمّ لصقه بمن يريد الغرب شيطنته بسبب عدم انصياعه لأجنداته السياسية.
ويضيف ياغيتش أنّ الغرب “يستخدم دائماً لغة تبريرية للأفعال الغربية، ويقدم دائماً أفعاله في سياق إنساني، بينما لا يتمّ استخدام المنطق نفسه عند التعامل مع الجهات الأخرى، كالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أو المقاومات المسلحة ضدّ حلفاء أميركا في العالم، وأبرزها بطبيعة الحال حركات المقاومة ضد “إسرائيل” ووكلائها، في لبنان وفلسطين واليمن والعراق وسوريا”.
“يستخدم دائماً لغة تبريرية للأفعال الغربية، ويقدم دائماً أفعاله في سياق إنساني، بينما لا يتمّ استخدام المنطق نفسه عند التعامل مع الجهات الأخرى، كالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أو المقاومات المسلحة ضدّ حلفاء أميركا في العالم”.
سقوط لخطاب “العالم الحرّ” : ازدواجية المعايير الفاضحة
في اليوم العالمي لحرية الصحافة، 3 أيار/مايو الفائت، أصدر الرئيس الأميركي بياناً تحت عنوان “الصحافة ليست جريمة”، أكّد فيه أنّ الصحافة “أساسية لمجتمع حر”.
وأعلن فيه تكريم “جميع الصحفيين والمراسلين والعاملين في مجال الإعلام الذين يسعون وراء الحقيقة بشجاعة”، وقال إنّه يجدد التعهد “بمحاسبة” كل من يسعون إلى “إسكات هذه الأصوات الضرورية لحكم شفاف وجدير بالثقة”.
ولم يكتفِ الرئيس الأميركي بذلك، بل تابع بأنّ “الصحافة الحرة هي ركيزة الديمقراطية لأنها تسمح لحكومتنا ومجتمعنا بالنقد الذاتي والتصحيح الذاتي”، مؤكداً أنّ “التعديل الأول لدستورنا، لا يجيز للكونغرس تمرير أيّ قانون يحدّ من حرية التعبير أو حرية الصحافة”.
وبطبيعة الحال، يُعدّ هذا الكلام فاقداً للمصداقية، عند العديد من المراقبين، لوضع الحريات الإعلامية في العالم، وعلاقة الولايات المتحدة بمدى تمتع الصحافة بالقوة والحماية والاستقلالية.
طلبات حكومية أميركية بحظر وحجب حسابات
مطلع العام الجاري، أعلن الرئيس التتنفيذي الجديد لمنصة “تويتر” (إكس حديثاً)، إيلون موسك، أنّ الإدارة الأميركية نفسها “طالبت الشركة بتعليق مئات الآلاف من الحسابات على “تويتر”، من ضمنها حسابات صح
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل حظر الإعلام اليمني في سياق العقوبات الأميركية.. ازدواجية معايير فاضحة وتم نقلها من يمني برس نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس حریة التعبیر فی العالم یمنی برس
إقرأ أيضاً:
قراءة تحليلية: تصريحات محمد علي الحوثي ودلالاتها في سياق الصراع الإقليمي
هاني الخالد
جاءت تصريحات رئيس اللجنة الثورية في حكومة صنعاء، محمد علي الحوثي، لتسلط الضوء على تحول نوعي في الخطاب السياسي والعسكري لصنعاء. التصريح الذي يؤكد غياب “الخطوط الحمراء” في مواجهة الأمريكيين والإسرائيليين ومن يدور في فلكهم، يعكس تصعيداً حاسماً في الموقف اليمني، ليس فقط على مستوى الخطاب، بل في الاستعداد العملي لمواجهة ما تعتبره صنعاء تهديداً مباشراً لأمنها وسيادتها.
تحليل التصريحات: أبعاد ودلالات
1. الإعلان عن استراتيجية مفتوحة
الإشارة إلى غياب الخطوط الحمراء تعني أن صنعاء لم تعد ترى أي قيود على خياراتها العسكرية والسياسية في مواجهة القوى المعادية. هذا التحول يهدف إلى إرسال رسائل متعددة الأطراف:
للداخل اليمني: تأكيد الاستعداد الكامل للدفاع عن السيادة، مما يعزز الروح المعنوية لدى القوات والمواطنين.
للخارج الإقليمي والدولي: إعلان عن استعداد صنعاء لتوسيع نطاق المواجهة، بما يشمل استهداف مصالح قوى كبرى مثل الولايات المتحدة وإسرائيل.
2. كسر الحاجز النفسي في المواجهة
الحديث عن أن هذا الموقف “ليس من أجل الحرب النفسية” يشير إلى رغبة في تجاوز التصريحات الرمزية إلى الفعل الميداني. صنعاء تدرك أن الحروب النفسية كانت إحدى أدوات القوى الكبرى لإضعاف الإرادة الشعبية، وبالتالي تسعى لتأكيد جدية مواقفها بما يتجاوز الدعاية.
3. ربط السياق اليمني بالصراع الإقليمي
بإدخال الأمريكيين والإسرائيليين في دائرة الاستهداف، تربط صنعاء الصراع الداخلي بمشهد إقليمي أوسع. هذا الربط يعكس استراتيجية ترى في الصراع في اليمن جزءاً من معركة إقليمية أكبر ضد الهيمنة الغربية والصهيونية.
الأبعاد العسكرية: خيارات صنعاء في المواجهة
1. الصواريخ والطائرات المسيّرة
تصريحات الحوثي تبرز أهمية التطور الذي شهدته القدرات الصاروخية والطائرات المسيّرة في اليمن. هذه الأسلحة أصبحت أدوات فعالة في كسر هيمنة القوى التقليدية في المنطقة، مع القدرة على استهداف مواقع استراتيجية، سواء داخل اليمن أو في عمق أراضي الخصوم.
2. القوة البحرية
تأكيد دور البحرية يعكس وعياً بأهمية خطوط الملاحة البحرية في معادلات الصراع. مضيق باب المندب والبحر الأحمر يشكلان نقاطاً حيوية للتجارة العالمية، مما يجعل أي تحرك بحري لصنعاء تهديداً استراتيجياً لمصالح القوى الكبرى.
3. المواجهة غير التقليدية
تصريحات الحوثي تؤكد أن صنعاء تستعد لاستخدام أساليب غير تقليدية في المواجهة. هذه الأساليب تعتمد على المرونة، والمفاجأة، واستهداف نقاط الضعف لدى الخصوم، مما يمنحها ميزة في مواجهة قوى متفوقة عسكرياً.
التداعيات الإقليمية والدولية
1. تصعيد المواجهة مع التحالف الإقليمي
إعلان صنعاء عن غياب الخطوط الحمراء يضع القوى المنخرطة في التحالف ضدها، مثل السعودية والإمارات، أمام تحدٍ كبير. هذا التصعيد قد يؤدي إلى تصعيد مقابل، لكنه في الوقت ذاته يكشف عن إرادة صنعاء في فرض معادلة ردع جديدة.
2. رسائل مباشرة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل
توسيع دائرة الاستهداف لتشمل الولايات المتحدة وإسرائيل يشير إلى أن صنعاء ترى في تدخلاتهما في اليمن جزءاً من مشروع أكبر يستهدف استقلال القرار اليمني. هذه الرسالة تهدف إلى كسر ما يُعتبر حصانة تقليدية لهاتين القوتين، وإجبارهما على إعادة النظر في سياساتهما تجاه اليمن.
3. تأثير على مسار المفاوضات
قد تؤثر هذه التصريحات على أي محاولات لاستئناف المفاوضات السياسية. صنعاء تستخدم هذه اللغة لإعادة تشكيل ميزان القوى قبل أي تسوية محتملة، مما يجعل من الضروري أن تؤخذ مصالحها بجدية.
الرسائل الاستراتيجية: قراءة ما وراء التصريحات
1. تأكيد الاستقلالية في القرار
هذه التصريحات تأتي لتؤكد أن صنعاء ليست خاضعة لأي إملاءات خارجية، وأن قراراتها تنبع من رؤيتها الوطنية والإقليمية.
2. إعادة تشكيل قواعد الاشتباك
بتجاوز الخطوط الحمراء التقليدية، تسعى صنعاء لإعادة تشكيل قواعد الاشتباك، بحيث تكون قادرة على الردع، وليس فقط الدفاع.
3. استثمار في المظلومية الإقليمية
الربط بين اليمن والقضية الفلسطينية يعكس رغبة في تقديم صنعاء كجزء من محور المقاومة ضد الهيمنة الغربية والصهيونية.
خاتمة: صنعاء في معادلة الصراع الجديد
تصريحات محمد علي الحوثي تمثل انعطافة استراتيجية في خطاب صنعاء. هذا الموقف يعكس إدراكاً عميقاً لتعقيدات المرحلة، ورغبة في فرض معادلات جديدة تتجاوز الأساليب التقليدية. إذا ما ترجم هذا الخطاب إلى أفعال، فإنه قد يغير شكل الصراع في اليمن والمنطقة، ويعيد تعريف موازين القوى في مواجهة الهيمنة الغربية والإسرائيلية.