دعوة عشاء مزيفة.. قراصنة روس يحاولون استهداف الأحزاب السياسية الألمانية
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
شن "جواسيس" روس حملة قرصنة استهدفت الأحزاب السياسية الألمانية، من خلال محاولة خداعهم بـ"دعوات عشاء مزيفة"، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية.
وقالت شركة "مانديانت" للأمن السيبراني التابعة لمنصة غوغل السحابية (Google Cloud)، والتي اكتشفت حملة القرصنة هذه، إن المتسللين المعروفين باسم "APT29" والمرتبطين بجهاز المخابرات الخارجية الروسي "SVR"، تحولوا للمرة الأولى إلى التركيز على الأحزاب السياسية، بعد أن كان يعرف عنهم في السابق استهداف الكيانات الدبلوماسية.
وأضافت في تقرير، أن هذا التحول يشير إلى "تهديد واسع النطاق للأحزاب السياسية الأوروبية والغربية الأخرى"، من مختلف الأطياف السياسية.
ومن المقرر إجراء انتخابات البرلمان الأوروبي بألمانيا في يونيو المقبل، حيث حث المستشار الألماني، أولاف شولتس، الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي، على البقاء ثابتة في دعمها لأوكرانيا وسط الغزو الروسي.
وقال كبير المحللين في "مانديانت"، جون هولتكويست: "يجب أن يكون هذا الاستهداف مصدر قلق لألمانيا وأوروبا وحتى الولايات المتحدة".
وأضاف: "ما يقلقنا هو أن هذه قد لا تكون حالة منفردة، ويمكن استهداف المنظمات الأخرى غير السياسية في المستقبل القريب، حيث تستهدف (APT29) أيضا خدمات التكنولوجيا للوصول إلى المستهدفين".
كيف جرى الاستهداف؟بحسب تقرير "مانديانت"، تظاهر المتسللون الروس بأنهم ممثلون عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي ينتمي إلى يمين الوسط في ألمانيا، وأرسلوا عبر البريد الإلكتروني دعوة مزيفة لحضور حفل عشاء زعموا أنه ستتم استضافته في الأول من مارس.
وطلبت الدعوة من المهتمين بالحضور النقر على الرابط، مما أدى إلى توجيههم إلى ملف ضار يتم استضافته على موقع ويب يتحكم فيه المتسللون.
ولاحظ الباحثون الأمنيون بعض أدوات القرصنة التي استخدمها الجواسيس الروس المشتبه بهم، ظهرت لأول مرة في أواخر يناير 2024 في عملية استهدفت أيضا كيانات دبلوماسية محتملة في التشيك وألمانيا والهند وإيطاليا ولاتفيا وبيرو، وفقا لـ"بلومبرغ".
وذكرت "مانديانت"، أن تحول القراصنة الروس نحو استهداف الأحزاب السياسية "يتماشى مع اهتمام الكرملين بفهم عملية صنع القرار المتعلقة بأوكرانيا، وقضايا أخرى".
وقال المحلل الرئيسي في شركة "مانديانت"، دان بلاك: "خارج أوكرانيا، لا توجد أولوية أكبر لأجهزة الاستخبارات الروسية في الوقت الحالي، من مراقبة الديناميكيات السياسية الغربية المتغيرة".
وأضاف: "هذا الاستهداف الأخير لا يتعلق فقط بملاحقة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي أو ألمانيا. وهو جزء من جهد أوسع تبذله روسيا بهدف إيجاد سبل لتقويض الدعم الأوروبي لأوكرانيا".
يشار إلى أن القراصنة الروس اعتادوا على استهدف شبكات الاتصالات والإنترنت في أوكرانيا منذ ما قبل الغزو الشامل في فبراير 2022، مستخدمين بعضًا من أكثر البرامج الضارة تعقيدا التي اكتشفها الباحثون الغربيون.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأحزاب السیاسیة
إقرأ أيضاً:
قطر تهدد بوقف صادرات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي بسبب قانون العمل والبيئة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز، أن بلاده قد تتوقف عن شحن الغاز إلى الاتحاد الأوروبي إذا فرضت الدول الأعضاء في الاتحاد قانونًا جديدًا يتعلق بالعمالة القسرية والأضرار البيئية.
ويأتي هذا التحذير في سياق قانون جديد تمت الموافقة عليه هذا العام في الاتحاد الأوروبي، والذي يفرض على الشركات الكبرى التأكد من أن سلاسل الإمداد الخاصة بها لا تستخدم العمالة القسرية أو تتسبب في أضرار بيئية.
وفي تعليقه على هذا القانون، أشار الكعبي إلى أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يعيد النظر في هذا التشريع بشكل شامل، مؤكدًا أن قطر لن تقبل بفرض غرامات كبيرة تصل إلى خمسة بالمئة من إجمالي الإيرادات العالمية للشركات إذا تبين أن سلاسل الإمداد تتعارض مع المعايير البيئية أو القانونية للاتحاد الأوروبي. وقال الكعبي: "إذا كان الأمر ينطوي على خسارة خمسة بالمئة من الإيرادات الناتجة عن البيع لأوروبا، فلن أبيع لأوروبا. أنا جاد في ذلك... هذه أموال الشعب القطري، ولا يمكنني أن أخسر مثل هذه الأموال".
وأوضح وزير الطاقة القطري، الذي يشغل أيضًا منصب الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، أن هذا التشريع الجديد يشكل تهديدًا اقتصاديًا لدولة قطر، ويمثل خسارة غير مقبولة، مما يستدعي من الاتحاد الأوروبي إعادة النظر في تطبيقه.
يذكر أن قطر تعد من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، وتسعى لتعزيز دورها في أسواق الغاز الآسيوية والأوروبية، في وقت تتزايد فيه المنافسة من جانب الولايات المتحدة. وفي هذا الصدد، تخطط قطر لزيادة طاقتها الإنتاجية من الغاز المسال إلى 142 مليون طن سنويًا بحلول عام 2027، مقارنة بـ77 مليون طن حاليًا.