شاهد.. مصاب بشلل رباعي يلعب الشطرنج بالاعتماد على الدماغ بفضل شريحة نيورالينك
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
نشرت شركة "نيورالينك" الأميركية الناشئة التابعة للملياردير إيلون ماسك -الأربعاء الماضي- مقطع فيديو يظهر فيه رجل مصاب بالشلل الرباعي يلعب الشطرنج على الحاسوب متحكّما باللعبة بعقله بواسطة غرسة في الدماغ، حسب رويترز.
وفي مقطع الفيديو، يروي نولاند أربو (29 عاما) المصاب بالشلل الرباعي جراء تعرضه لحادث سيارة، أن بإمكانه أن يلعب الشطرنج ولعبة الفيديو "سيفيلايزيشن" (Civilization) أو يتلقى دروسا في اللغتين اليابانية والفرنسية بفضل غرسة دماغية تتيح له التحكم بمفرده في فأرة الحاسوب.
ويقول الشاب مبتسما، في مقطع فيديو نشرته الشركة في بث حي على شبكتي التواصل الاجتماعي إكس وريديت، إن "هذا جنون… إنه أمر رائع للغاية".
ويضيف أنه "لا يزال يتعين القيام بأمور إضافية كثيرة، لكن حياتي تغيّرت منذ الآن".
وفي أثناء دردشة مع أحد مهندسي الشركة الناشئة، روى المريض كيف أعادت له هذه التكنولوجيا الجديدة القدرة على ممارسة هوايات عدة بشكل مبسط. كما وصف الطريقة التي تمكن بها من تحريك المؤشر على الشاشة، إذ تترجم الغرسة نيته.
ووعد المهندس في "نيورالينك" بإبقاء مستخدمي الإنترنت على علم بتقدم حالة المريض.
ويناير/كانون الثاني الماضي، أعلن ماسك -رئيس شركتي تسلا وسبيس إكس ومنصة إكس- أن شركة "نيورالينك" أجرت أول عملية زرع لغرسة دماغية لدى مريض ضمن تجارب سريرية.
ثم أكد في نهاية فبراير/شباط الماضي أن هذا المريض أصبح قادرا على التحكم في فأرة الحاسوب عن طريق الفكر.
وقال أربو -الأربعاء الماضي- إن "سبب انضمامي إلى هذا المشروع هو أنني أردت أن أكون جزءا من شيء أعتقد أنه سيغير العالم".
حصلت شركة نيورالينك، التي يقع مقرها الرئيسي في فيرمونت بولاية كاليفورنيا، على الإذن من وكالة "إف دي إيه" الناظمة لقطاع الأدوية والأجهزة الطبية الأميركية في مايو/أيار.
وكانت الغرسة، وهي بحجم عملة معدنية، زُرعت سابقا في دماغ قرد مكاك، تمكن بعد ذلك من لعب لعبة فيديو من دون وحدة تحكم أو لوحة مفاتيح.
ويهدف إيلون ماسك إلى إتاحة غرسته للجميع، من أجل تمكين التواصل بشكل أفضل مع أجهزة الكمبيوتر واحتواء "الخطر على حضارتنا" الذي يمثله الذكاء الاصطناعي، حسب قوله.
وجمعت شركة "نيورالينك" أخيرا نحو 323 مليون دولار من المستثمرين، وتقول إنها تريد جعل المرضى المصابين بالشلل يمشون من جديد، أو إعادة البصر للمكفوفين، أو حتى علاج الأشخاص الذين يعانون أمراضا نفسية، مثل الاكتئاب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
عصام زكريا.. «مناورة» مدير المهرجان
من يعرف الناقد عصام زكريا عن قرب، يدرك أنه كرس وقته لأمور محددة فى الحياة بجانب مسئولياته، منها السينما والبحث الدائم فى عالمها الرحب، واقتناص اللحظات المدهشة فيها وتقديمها بشكل لافت يوجه الأنظار لأيقوناتها القديمة ودررها الجديدة قيد العرض، أيضا الاستماع لأغانى الموسيقار محمد عبد الوهاب كلما أتيحت له الفرصة، ما يخلق بداخله حالة شجن تضبط إيقاع تفكيره، غير أن الغواية الكبرى فى حياة الناقد الكبير تتمثل فى عشقه للعبة الملوك، فيتابع لعبة الشطرنج ويمارسها كلما كان ذلك ممكننا، ويشاهد مبارياتها بشغف شديد، ويحفظ الكثير من خططها ومناوراتها الشهيرة.
منذ عدة أشهر صاحب اختيار الناقد الجميل لإدارة مهرجان القاهرة السينمائى موجة ترحيب كبيرة وحفاوة بالغة فى الأوساط السينمائية والثقافية، وذلك لما يتمتع به زكريا من محبة وشعبية وتفكير عملى ولمسة فنية تضفى عليه جوانب من الدهشة والإبداع.
ويعتقد البعض أن تمرس الناقد فى لعبة الملوك منحه القدرة على رسم الخطط المغايرة، والتى تفضى به دائما للوصول لأهداف مستحقة بطرق أسرع، وبشكل غير تقليدي، وهو ما ظهر جليا فى لمساته على هذه الدورة فى المهرجان.
فبعد اضطلاعه بمنصبه الجديد اعتمد الناقد السينمائى الكبير ومدير مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ٤٥ هذا العام على خطة جديدة، أو مناورة كما يطلقون عليها فى لعبة الشطرنج، وتتمثل فى اختيار مجموعة شباب واعدة يثق فى قدراتهم وثقافتهم وخبرتهم، وأظهروا مدى وعيهم والتزامهم بأداء الدور المنوط بهم، على أكمل وجه، منهم من لديه تجارب سابقة فى صناعة المهرجانات ومنهم من يقدمه لأول مرة فى هذه الدورة.
تعامل زكريا مع هؤلاء الشباب ومنهم أسامة عبدالفتاح مدير مسابقة النقاد الدولية وخالد محمود مدير المكتب الإعلامى ورئيس المركز الصحفى، ومحمد سيد عبدالرحيم مدير ملتقى أيام الصناعة والناقد رامى المتولى المسئول عن الأفلام الوثائقية وبرنامج أفلام أمريكا الشمالية وأستراليا والناقد محمد نبيل مسئول مسابقة آفاق السينما العربية والصحفى عرفة محمود القائم على نشرة المهرجان والمصممة أمنية عادل لكي يقدموا وغيرهم للسينما وللجمهور وجبة سينمائية قوية تحمل كثيرا من التميز والتفرد سواء فى الموضوعات التى تقدمها تلك الأفلام أو فى الفعاليات الخاصة بتلك الدورة.
وجاءت اختيارات الشباب على قدر الطموحات والآمال المعلقة عليها، وظهرت هذه الدورة من المهرجان لتلفت الانتباه وتحقق نجاحات كبيرة فى ظل العمل الدؤوب والاحترافية التى يتمتع بها فريق العمل ككل ومن خلفه مدير المهرجان ورئيسه الفنان حسين فهمى.
وما ساعد أكثر على نجاح هذه الدورة هو إعلان القائمين عليه رفضهم لرعاية الشركات التى جاءت أسماؤها فى لوائح المقاطعة، ليأكدوا بذلك وقوفهم إلى جانب فلسطين وغزة فى حربها مع الكيان الصهيونى، كما دعموا ذلك بإهدائهم هذه الدورة للقضية رافعين شعار أن مصر ومهرجاناتها وفنونها بجانب الشعب الفلسطينى دون هوادة وضد العدوان الغاشم الذى تتعرض له غزة.
وفى الأخير يجب التأكيد على نجاح مناورة لاعب الشطرنج، الذى أضفى لمسته الإبداعية على جوانب المهرجان لتخرج دورة مختلفة وتحقق كل هذا النجاح، وترسل رسالة لكل مناوئ لها ولمصر ولغزة فحاوها «كش ملك».