أعلن تنظيم داعش مسؤوليّته عن الهجوم الذي وقع في موسكو وأدى إلى مقتِل أكثر من 62 شخصاً وإصابة 146 بجروح في إطلاق نار أعقبه حريق ضخم مساء الجمعة في قاعة للحفلات الموسيقيّة بضواحي العاصمة الروسيّة.

وقال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة لديها معلومات تؤكد ما أعلنه تنظيم داعش خراسان عن مسؤوليته عن واقعة إطلاق النار التي شهدها حفل موسيقي قرب موسكو، فيما نقلت وسائل إعلام روسية عن متحدث باسم لجنة التحقيق في موسكو قوله إن من السابق لأوانه التحدث عن مصير المهاجمين.

ما هو تنظيم "داعش- خراسان"؟ داعش-خراسان والذي يعرف باسم (ISIS-K) هو فرع للتنظيم الإرهابي الذي ظهر لأول مرة في سوريا والعراق.

في حين أن المنتسبين يشتركون في إيديولوجيته وتكتيكاته. ويأتي اسم التنظيم "خراسان"، من اصطلاحها للمنطقة التي تشمل أفغانستان وباكستان.

تأسس تنظيم داعش خراسان في عام 2015 على يد أعضاء ساخطين من "طالبان".

وشهدت الجماعة انخفاضا في عدد مقاتليها إلى النصف تقريبا، أي قرابة 2000 مقاتل، بحلول عام 2021 نتيجة لمزيج من الغارات الجوية الأميركية و"الكوماندوز" الأفغانية التي قتلت العديد من قادتها، حسب صحيفة "نيويورك تايمز".

وبرز اسم الجماعة بعد وقت قصير من إطاحة "طالبان" بالحكومة الأفغانية سنة 2021. وأثناء الانسحاب العسكري الأميركي من أفغانستان، نفذ التنظيم تفجيرا انتحاريا في المطار الدولي بكابول في أغسطس 2021، أدى إلى مقتل 13 جنديا أميركيا وما يصل إلى 170 مدنيا. رفع الهجوم مكانة التنظيم، وبات تهديدا كبيرا لقدرة "طالبان" على الحكم في أفغانستان.

ومنذ ذلك الحين، تخوض "طالبان" معارك ضارية ضد "داعش خراسان" في أفغانستان.

وفي منشور على حسابه الرسمي على تلغرام في يناير الماضي، قال تنظيم "داعش خراسان" إنه كان وراء هجوم أدى إلى مقتل 84 شخصا في كرمان بإيران، خلال موكب تأبيني لقاسم سليماني الذي قُتل بغارة أميركية بطائرة بدون طيار في عام 2020.

وهدد التنظيم إيران مرات عديدة، وأعلن مسؤوليته عن عدة هجمات هناك لماذا تسعى "داعش خراسان" لمهاجمة روسيا؟

ويقول كولين بي كلارك، محلل مكافحة الإرهاب في مجموعة "سوفان"، وهي شركة استشارات أمنية مقرها نيويورك: "لقد كان تنظيم داعش ولاية خراسان يركز اهتمامه على روسيا على مدى العامين الماضيين، وكثيرا ما ينتقد الرئيس فلاديمير بوتين في دعايته لتدخله في أفغانستان والشيشان وسوريا.

ويشير الهجوم إلى تصعيد ملحوظ في عمليات داعش-خراسان، ما يؤكد عداء الجماعة تجاه روسيا والرئيس فلاديمير بوتين.

ويرتبط أحد الأسباب وراء استهداف داعش-خراسان لروسيا بالتدخلات العسكرية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا.

 وأرسل بوتين قوات روسية إلى سوريا لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بهدف واضح لمحاربة داعش والجماعات المتطرفة الأخرى.

هذه الخطوة، التي تهدف إلى الحفاظ على قبضة الأسد على السلطة وتأكيد النفوذ الروسي في المنطقة، عارضت بشكل مباشر أهداف داعش وأراضيها.

وبالتالي، فإن هذا التورط ضد داعش في سوريا يمكن أن يكون قد ساهم في تحفيز داعش-خراسان لاستهداف روسيا، واعتبارها خصمًا مباشرًا بسبب تصرفاتها في الشرق الأوسط.

وعلاوة على ذلك، تضم صفوف تنظيم داعش في خراسان مسلحين من آسيا الوسطى، الذين يتحملون مظالمهم التاريخية ضد روسيا، ما يغذي دوافع المجموعة لتنفيذ مثل هذه الهجمات على الأراضي الروسية.

وقال مايكل كوجلمان من مركز ويلسون الذي مقره واشنطن إن تنظيم داعش خراسان "يرى أن روسيا متواطئة في أنشطة تضطهد المسلمين باستمرار".

ما الهجمات التي نفذها التنظيم؟

لدى داعش -ولاية خراسان تاريخ من الهجمات، منها هجمات استهدفت مساجد داخل أفغانستان وخارجها.

وفي وقت سابق من العام الجاري، اعترضت الولايات المتحدة اتصالات تؤكد أن التنظيم نفذ تفجيرين في إيران أسفرا عن مقتل قرابة 100 شخص. وفي سبتمبر أيلول 2022، أعلن مسلحو التنظيم مسؤوليتهم عن تفجير انتحاري تسبب في سقوط قتلى بالسفارة الروسية في كابول.

وكان التنظيم مسؤولا عن هجوم على مطار كابول الدولي في 2021 أدى إلى مقتل 13 جنديا أميركيا وعشرات المدنيين خلال عملية الإجلاء الأميركية الفوضوية من أفغانستان.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال أكبر جنرال أمريكي في الشرق الأوسط إن الدولة الإسلامية-ولاية خراسان يمكن أن تهاجم مصالح أميركية وغربية خارج أفغانستان "خلال أقل من ستة أشهر ودون سابق إنذار

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

مصدر أمني: سيطرة الشرع على سجون قسد التي تضم الدواعش “قنبلة موقوته”

آخر تحديث: 13 مارس 2025 - 12:07 م بغداد/ شبكة بالعراق- أكد مصدر أمني، الخميس، أن “العراق يجب أن يعزز إجراءاته الأمنية على حدوده الشمالية مع سوريا، على غرار ما يتم تطبيقه على الحدود الغربية”، مشددا على أن “سجون (قسد) والمخيمات هناك تمثل قنبلة موقوتة تهدد الأمن القومي العراقي”.وقال المصدر ، إن سجون قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا من أبرز القضايا الأمنية الحساسة في المنطقة، حيث تضم الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش، بمن فيهم قادة بارزون من جنسيات مختلفة، بعضهم متورط في عمليات إرهابية داخل العراق.ولطالما حذر العراق من خطر هذه السجون والمخيمات التي تضم عوائل مقاتلي داعش، مثل مخيم الهول، باعتبارها “قنابل موقوتة” قد تنفجر في أي لحظة، سواء عبر هروب المعتقلين أو عمليات تهريب منظمة.

مقالات مشابهة

  • ترامب يشيد بمقتل قيادي فى تنظيم داعش بالعراق
  • فاسدة وغسر شرعية..ترامب يهاجم ووسائل الإعلام التي تنتقده
  • ترامب: زعيم تنظيم "داعش" في العراق قُتل اليوم
  • العراق وسوريا يؤكدان التعاون لمحاربة تنظيم داعش
  • السوداني يعلن عن مقتل والي العراق وسوريا في تنظيم داعش
  • العراق يعلن مقتل أحد أخطر قادة تنظيم داعش الإرهابي
  • العراق يعلن مقتل أحد أخطر قادة تنظيم داعش
  • مجلس أمن الاقليم يهاجم السوداني: من اللاعدالة أن لا تذكر جهودنا بقتل خليفة داعش
  • اعتقال أحد كبار منفذي هجوم مطار كابول: ضربة موجعة لتنظيم داعش في خراسان
  • مصدر أمني: سيطرة الشرع على سجون قسد التي تضم الدواعش “قنبلة موقوته”