قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم السبت، إنه تم توثيق إفادات متطابقة بشأن استخدام قوات الجيش "الإسرائيلي" مدنيين من المرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء الطبي كدروع بشرية.

وأضاف المرصد أن الإفادات أكدت استغلال قوات الاحتلال المدنيين لتحصين عملياتها العسكرية أو إرسالهم تحت التهديد إلى بنايات سكنية في محيط المستشفى للطلب من سكانها إخلائها قبيل اقتحامها واعتقال من فيها ثم تدميرها.

من جانبها، أفادت زوجة ممرض بأنها شاهدت استخدام قوات الاحتلال زوجها كدرع بشري من أجل فتح أبواب أقسام في مجمع الشفاء على مدار عدة ساعات، ولا تعلم مصيره حتى اليوم.

وأوضح أنه تم سابقا توثيق استخدام قوات الجيش الإسرائيلي مدنيين فلسطينيين كدروع بشرية ووضعهم على نحو متعمد في أماكن استراتيجية وأمام الأهداف العسكرية بقصد محاولة منع مهاجمتها وجلبهم إلى بنايات يُعتقد أنها مفخخة.

كما أبدى المرصد قلقًا عميقًا إزاء الوضع في مجمع الشفاء الطبي والمخاطر الماثلة أمام المدنيين، بمن في ذلك المرضى والعاملون الصحيون والنازحون بداخله، المحميون بموجب القانون الدولي الإنساني.

وأكد المرصد ضرورة حماية المنشآت الطبية والأشخاص المدنيين وتحمّل المجتمع الدولي مسئولياته في وقف جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها جميع أهالي قطاع غزة، والتحرك الفوري والجاد لوقف جميع جرائم جيش الاحتلال ضد المدنيين والأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استغلال استراتيجي إسرائيلي الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الأورومتوسطي

إقرأ أيضاً:

الجيش السوري يعزز انتشاره في محيط مدينة حماة مع تقدم الفصائل المعارضة  

 

 

دمشق - عزّز الجيش السوري انتشاره في محيط مدينة حماة وسط سوريا، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الانسان الأحد 1 ديسمبر 2024، بعد تقدم فصائل معارضة في شمال البلاد وسيطرتها على غالبية أحياء مدينة حلب، في إطار هجوم مباغت تعهد الرئيس بشار الأسد بـ"دحره".

وبدأت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فكّ ارتباطها مع تنظيم القاعدة) مع فصائل معارضة أقل نفوذا، الأربعاء هجوما غير مسبوق ويعد الأعنف منذ سنوات في محافظة حلب، حيث تمكنت من التقدم بموازاة سيطرتها على عشرات البلدات والقرى في محافظتي إدلب (شمال غرب) وحماة (وسط) المجاورتين.

وأفاد المرصد عن أن "قوات النظام أعادت ترتيب مواقعها العسكرية وتثبيت نقاط جديدة على أطراف مدينة حماة، وأرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى بلدات استراتيجية" في الريف الشمالي للمحافظة.

وجاء ذلك، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن، في "إطار منع أي محاولة تسلل أو دخول محتمل من قبل هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة"، غداة سيطرتها السبت على بلدات استراتيجية في ريف حماة الشمالي.

وأعلنت وزارة الدفاع السورية من جهتها أن وحدات الجيش العاملة في المنطقة أقدمت على "تعزيز خطوطها الدفاعية بمختلف الوسائط النارية والعناصر والعتاد، وتصدت للتنظيمات الإرهابية ومنعتها من تحقيق أي خرق".

وبدأت الفصائل المعارِضة التي تعد منطقة إدلب معقلها الرئيسي، منذ الأربعاء هجوما مباغتا في محافظة حلب، وخاضت اشتباكات مع قوات النظام، أوقعت عشرات القتلى، وفق المرصد.

وسيطرت الفصائل خلال اليومين الماضيين على غالبية أحياء حلب والمطار الدولي لثاني كبرى مدن سوريا، إضافة الى عشرات المدن والقرى في محافظتي إدلب وحماة "مع انسحاب قوات النظام منها"، وفق المرصد.

ومنذ بدء الهجوم، قُتل أكثر من 330 شخصا بينهم 44 مدنيا ومئة مقاتل من قوات النظام ومجموعات موالية له، وفق المصدر ذاته.

وأكد الأسد السبت أن بلاده "مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه كل الإرهابيين وداعميهم". وقال إنها "قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم والقضاء عليهم مهما اشتدت هجماتهم الإرهابية".

وأعربت ثلاث دول منخرطة بالنزاع السوري، روسيا وإيران حليفتا الأسد، وتركيا الداعمة للفصائل المعارضة، عن قلقها إزاء "التطور الخطير" في سوريا.

وأعلنت طهران أن وزير خارجيتها عباس عراقجي سيزور دمشق الأحد "لإجراء محادثات مع السلطات السورية"، قبل التوجه إلى تركيا لعقد "مشاورات حول القضايا الإقليمية، وخصوصا التطورات الأخيرة".

ودعت فرنسا الأطراف المعنية الى حماية السكان المدنيين في مدينة حلب، في وقت اعتبرت واشنطن أن "اعتماد سوريا على روسيا وإيران"، إلى جانب رفضها المضي قدما في عملية السلام التي حددها مجلس الأمن عام 2015، قد "أوجدا الظروف التي تتكشف الآن".

ورغم أن حدة المعارك كانت قد تراجعت الى حد كبير خلال السنوات الماضية خصوصا منذ سريان هدنة في إدلب منذ عام 2020 برعاية روسية- تركية، إلا أن جهود الأمم المتحدة في التوصل الى تسوية سياسية للنزاع باءت بالفشل.

وتشهد سوريا نزاعا مدمرا منذ عام 2011، أسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص واستنزق الاقتصاد ومقدراته وأدى الى تشريد وتهجير أكثر من نصف عدد سكان البلاد.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • «منسقية النازحين واللاجئين»: الهجمات على مخيمي «زمزم» و«أبوشوك» تصعيد خطير ضد المدنيين
  • الأمم المتحدة تتحقق من هجمات الجانبين على المدنيين في سوريا
  • بموجب اتفاق مع المعارضة المسلحة.. قوات كردية تغادر أحياء حلب
  • أكراد سوريا يطالبون بإجلاء المدنيين من محيط حلب بعد هجمات فصائل موالية لأنقرة 
  • مؤتمر الجزيرة: الدعم السريع تهاجم قرى جديدة وتواصل جرائمها ضد المدنيين
  • المرصد السوري: التحالف الدولي يقصف مواقع لجماعات إيرانية في دير الزور
  • قوات المعارضة تعلن السيطرة على الأكاديمية العسكرية بحلب
  • ارتفاع حصيلة قتلى الجيش السوري والفصائل المسلحة إلى 461 قتيلًا
  • الجيش السوري يعزز انتشاره في محيط مدينة حماة مع تقدم الفصائل المعارضة  
  • فرنسا توجّه طلبا عاجلا يخص السكان المدنيين في حلب