جهاز تنمية المشروعات يدعو السيدات للاستفادة من المبادرات لدعم أعمالهن
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، حرص الجهاز على تفعيل خدماته لتمكين صاحبات المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بمختلف المحافظات وتسهيل حصولهن على الخدمات التي يقدمها الجهاز الفنية والتمويلية، موضحا أن الجهاز يتعاون مع المؤسسات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني للوصول إلى أكبر عدد ممكن من السيدات، خاصة في المناطق الأكثر احتياجا بالصعيد والمحافظات الحدودية.
وأضاف أنه يتم التنسيق مع العديد من شركاء التنمية الدوليين لتقديم خدمات متطورة تعمل على رفع مهارات السيدات في مجال ريادة الأعمال ومساعدتهن على تطوير مشروعاتهن القائمة بالفعل أو إقامة مشروعات جديدة.
تنفيذ المبادرة الرئاسية حياة كريمةوأوضح رحمي، أن الجهاز يساهم في تنفيذ المبادرة الرئاسية حياة كريمة من خلال مشاركته في مبادرة «تنمية الأسرة المصرية - باب رزق»، وذلك من خلال اتفاقية دعم المرأة لتمويل المشروعات متناهية الصغر الممولة من الوكالة الفرنسية للتنمية.
وأشار إلى أن الجهاز قام أيضا بالتنسيق مع البنك الدولي على تمويل مشروعات المرأة بما يعادل نحو 30% من إجمالي عدد المشروعات التي تمول من اتفاقية تحفيز ريادة الأعمال لخلق فرص العمل الموقعة بين الجانبين.
التعاون مع منظمات الأمم المتحدةوأضاف أنه هناك تعاون مستمر مع منظمات الأمم المتحدة في مصر، خاصة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ظل الشراكة الاستراتيجية بين الجهاز والبرنامج من اجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تعاون الجانبان للعمل على تطوير قدرات الجهاز المؤسسية و أدوات استهدافه للمرأة لتحقيق المساواة بين الجنسين والشمولية، حيث دعم البرنامج الأممي إنشاء وحدة النوع الاجتماعي بالجهاز، وفي عام 2019، أصبح جهاز تنمية المشروعات أول مؤسسة عامة في العالم العربي والثانية على مستوى العالم تحصل على جائزة ختم المساواة بين الجنسين.
تنفيذ عدد من المبادرات الجديدةوأشار إلى أن الجهاز يعمل على تنفيذ عدد من المبادرات الجديدة التي تستهدف مشاركة المرأة في المشروعات متناهية الصغر بمتوسط نسبة قد تصل إلى 40%، بالإضافة إلى مبادرة دعم أنشطة الشمول المالي، حيث تم التنسيق مع عدد من البنوك لفتح حسابات بدون أي تكلفة لعملاء التمويل متناهي الصغر، بالإضافة إلى إصدار كروت «ميزة» تيسيرا على العملاء، إلى جانب مبادرة التحول الرقمي، حيث يحرص الجهاز على التنسيق مع الجهات الوسيطة للتعاقد مع شركات الدفع الإلكتروني قبل تمويلها مما ييسر عمليات الصرف والتحصيل على العميلات والعملاء بجانب مبادرة إدماج ذوي الهمم في برامج الجهاز.
وأوضح أن هناك العديد من المبادرات التي يقوم بها الجهاز بالتعاون مع المؤسسات الأهلية المهتمة بدعم الكيانات الاقتصادية للمرأة بمصر ومنها مبادرة «مشروع مستقبلنا بأيدينا مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية»، حيث قام الجهاز بتوفير التمويلات اللازمة لإقراض الجمعيات والمؤسسات المنفذة للمشروع، ليتم توجيهها للمرأة لتنفيذ مشروعات متناهية الصغر.
تطوير مهارات السيداتوأشار رحمي إلى قيام الجهاز بتنفيذ عدد من الاتفاقات لتقديم خدمات فنية تساعد السيدات على تطوير مهاراتهن واكتساب مهارات جديدة تمكنهن من دخول سوق العمل، حيث ينفذ الجهاز حاليا مشروع المساهمة في خلق فرص عمل للمرأة في صعيد مصر، الممول من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، والذي يقدم خدمات التدريب والدعم الفني للسيدات في مجال الحرف اليدوية والتراثية بمحافظات «الفيوم - أسوان - الوادي الجديد - مطروح - شمال وجنوب سيناء».
يأتي ذلك فضلا عن تنفيذ برنامج «تعزيز بناء القدرات التصديرية لسيدات الأعمال - تدريب 50 سيدة للتأهيل على التصدير»، وبرنامج التدريب «خطوة للتصدير» وهما منحة مقدمة من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وتم تنفيذ التدريب بالتعاون مع مركز تدريب التجارة الخارجية التابع لوزارة التجارة والصناعة، مما يساهم في تحقيق القدرة التنافسية للصادرات المصرية حيث تم تدريب 100 سيدة بالبرنامجين.
برنامج تمكين المرأة اقتصادياوأوضح أن الجهاز يقوم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بتنفيذ «برنامج التمكين الاقتصادي للمرأة - رابحة» بمحافظات الفيوم وبني سويف والمنيا والواحات البحرية بمحافظة الجيزة ويتم من خلاله تدريب السيدات على آليات تسعير المنتجات وبناء العلامات التجارية وتطوير المنتجات حتى تتمكن من التسويق والمنافسة.
وأكد رحمي أن رائدات الأعمال والسيدات اللاتي يرغبن في التعرف على خدمات الجهاز المالية والفنية يمكنهن التوجه لأفرع الجهاز بالمحافظات أو الاتصال بالخط الساخن 16733 للاستفادة من الخدمات والمبادرات الجديدة التي ينفذها الجهاز بالتعاون مع شركاء التنمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر المجتمع المدني مبادرة حياة كريمة البنك الدولي التنمية المستدامة الشمول المالي الأمم المتحدة من المبادرات بالتعاون مع أن الجهاز عدد من
إقرأ أيضاً:
الشرع يطالب برفع العقوبات وفيدان يدعو لدعم الإدارة الجديدة بدمشق
عقد القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع مؤتمرا صحفيا في العاصمة دمشق مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أكدا خلاله على أهمية تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وتعزيز الحكومة المقبلة، كما دعا الجانبان كذلك إلى رفع العقوبات عن سوريا.
وكان الشرع قد التقى فيدان ووفدا لبنانيا برئاسة زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في دمشق، في إطار حراك دبلوماسي متسارع تشهده العاصمة السورية بعد أسبوعين من إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال الشرع خلال المؤتمر الصحفي إنه بحث مع فيدان موضوع تقوية الحكومة الجديدة وبالأخص وزارة الدفاع، وقال إن تركيا وقفت مع الثورة منذ بدايتها، وأبدت استعدادها لمساعدة سوريا، وأضاف أن دمشق ستبني علاقات إستراتيجية مع أنقرة تليق بمستقبل المنطقة.
وأكد الشرع أن منطق الدولة يختلف عن منطق الثورة، مشددا على عدم السماح بوجود أي سلاح خارج سيطرة الدولة، وأن السلاح المنفلت يؤدي إلى زعزعة استقرار الدولة، وقال إنه تم التوافق مع الفصائل على قيادة موحدة وتأسيس وزارة دفاع.
كما قال إن النظام المخلوع عمل خلال نصف قرن على تخويف الأقليات وإثارة النعرات، لكنهم سيعملون على حماية الطوائف والأقليات، وتأسيس دولة تليق بالشعب السوري.
ودعا الشرع إلى انتهاء العقوبات على سوريا بعد زوال أسبابها برحيل النظام المخلوع، وقال إنه لا بد من توافق دولي على استقرار سوريا ووحدة أراضيها ورفع العقوبات.
وقال إن نصف الشعب السوري خارج البلاد وبنية الاقتصاد التحتية مدمرة، مؤكدا على أن التحديات أمامهم كبيرة، ولا بد من تخفيف معاناة الشعب السوري بقدر الاستطاعة.
مستقبل مشرق
من جهته، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن تركيا تقف إلى جانب السوريين ولن تتركهم، وقال إن الفترة الماضية كانت سوداء في تاريخ سوريا، لكنهم مقبلون على مستقبل مشرق، وقال "اليوم يوم الأمل ونريد أن تكون المحن الماضية دافعا للعمل من أجل المستقبل".
وأضاف أنه بحث مع الشرع استقرار سوريا وعودة اللاجئين، مؤكدا أن هدف تركيا هو مساعدة سوريا على النهوض وإعادة ملايين اللاجئين والنازحين، مشددا على ضرورة بدء النهوض بسوريا وإعادة إعمار بناها التحتية والفوقية.
وقال إنه لمس لدى الإدارة الجديدة في سوريا العزيمة والإصرار على النهوض بسوريا، ولا بد من مساعدتها في هذه المرحلة، مشيرا إلى أن إعادة هيكلة المؤسسات في سوريا تحتاج إلى وقت، وتركيا مستعدة للمساعدة في ذلك.
وأضاف فيدان أن أنقرة ستقف إلى جانب السوريين في إعادة صياغة مؤسسات الدولة، مؤكدا على ضرورة تأسيس نظام لحماية الأقليات ووضع دستور جديد يحترم كل الطوائف في سوريا، وقال إن الإدارة الجديدة في سوريا اتخذت العبر من النظام المخلوع وسلوكه نهج "فرّق تسد".
واعتبر فيدان أنه لتلبية جميع الوعود التي قطعتها تركيا يجب أن يكون هناك توافق داخلي في سوريا، مشددا في الوقت ذاته أن تركيا لن تسمح لأي تنظيم إرهابي بالاستمرار في الوجود داخل سوريا، وأن الإدارة السورية الجديدة مصرة على مكافحة التنظيمات الإرهابية.
وأضاف فيدان أن التنظيمات الإرهابية في سوريا تدعي أنها تكافح تنظيم الدولة، لكن هذه الحجة غير مقبولة، حسب قوله، معبرا عن أمله أن تصبح سوريا في المرحلة المقبلة خالية من التنظيمات الإرهابية.
إعلان
وقال إن "حزب العمال الكردستاني الإرهابي يحتل أراضي في سوريا ويسرق الطاقة"، ولهذا لا مكان لمسلحي الحزب ووحدات حماية الشعب الكردية في مستقبل سوريا، على حد تعبيره.
كما قال فيدان إن هناك دولا تتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا من خلال دعم بعض الجهات، وأن أنقرة تريد من الإدارة الجديدة في سوريا أن تبسط سيطرتها على كل أنحاء البلاد.
كما دعا وزير الخارجية العالم العربي للتواصل مع القيادة الجديدة في سوريا، وقال إن الوقت ليس وقت انتظار، كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم الإدارة الجديدة في سوريا للنهوض بالبلاد، وقال إن سوريا بحاجة إلى دعم دولي، مؤكدا على أهمية رفع العقوبات عن سوريا، وإتاحة الفرصة للإدارة الجديدة لتحقيق أهدافها.
من ناحية أخرى طالب فيدان إسرائيل باحترام وحدة الأراضي السورية ووقف عملياتها العسكرية فيها، كما قال إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يقدم مصلحة بلاده، وسيتبع سياسة مختلفة عن سياسة الإدارة الحالية في واشنطن.
يذكر أن فيدان وصل إلى دمشق في زيارة لم يعلن عنها، وهي الأولى لوزير خارجية تركي منذ أكثر من عقد، والتقى لدى وصوله الشرع في قصر الشعب بمشاركة القائم بأعمال السفارة التركية.
وجاءت زيارة فيدان بعد زيارة سابقة لرئيس المخابرات التركي إبراهيم قالن لدمشق في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري.