فيصل النعيمي يطور معايير الاستدامة ويفوز بجائزة التميز الزراعي

العين: منى البدوي
يواصل المواطن فيصل سالم النعيمي، حصد الجوائز والمراكز المتقدمة بمشاركته في جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي الدورة الثانية في فئة زراعة البيوت المحمية، والتي شكلت بالنسبة له حافزاً نحو استمرارية تطوير مزرعته العضوية وفقاً لمعايير الاستدامة، حيث فاز الشهر الجاري من هذا العام بالمركز الأول، بعد أن حقق المركز الثاني العام الماضي، فئة أفضل مزرعة عضوية علي مستوى الدولة.

وقال النعيمي: إن الجائزة شكلت بالنسبة لي دافعاً نحو الابتكار المستمر، وحافزاً نحو السعي لتطبيق أنظمة زراعية حديثة قائمة على أسس الاستدامة، ومبنية على الدراسات التي تسهم في تحقيق معايير الاستدامة، ورفع جودة المنتجات العضوية في المزرعة الواقعة بمنطقة البدع، والتي تقدر مساحتها الكلية بـ41330 متراً مربعاً، المساحة المزروعة فيها نحو 28000 متر مربع لتضم 17 بيتاً محمياً، و 25 بيتاً سبكياً، بينما بلغ عدد المحابس 53 محبساً بمساحة تصل إلى 15900 متر مربع.
وذكر أن ما يميز هذه النوعية من المزارع هو منتجاتها العضوية والآمنة على الصحة العامة، وذات المردود الاقتصادي «بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير الخضراوات من مزارعنا الوطنية»، مشيراً إلى أن الخضراوات العضوية المُنتجة تتميز بأنها ذات مواصفات وجودة عالية.
معايير الاستدامة
وأشار إلى معايير الاستدامة التي تم التركيز عليها، ووضع الخطط المناسبة لتطبيقها في المزرعة، ومنها تدوير المخلفات النباتية والحيوانية لإنتاج سماد عضوي، ويتضمن مخلفات المجموع الخضري والعزبة، وهي عبارة عن مخلفات الجمال والأبقار والأغنام والدجاج، لافتاً إلى أنه يتم إنتاج الأسمدة العضوية عن طريق غرف التخمير الهوائي، حيث يتم جمع كل هذه المخلفات في منطقة التجهيز، ومن ثم فرمها مع بعض الإضافات الطبيعية، ووضعها بغرف التخمير الهوائي وتترك لمدة 45 يوماً، لنحصل بعدها على سماد عضوي معقم خالٍ من أي كيماويات ويحتوي على كافة العناصر الغذائية والبكتريا النافعة للنباتات والتي تسهم في تخفيض نسبة الملوحة، وزيادة المواد العضوية في التربة، وتتميز هذه الأسمدة العضوية بأنها آمنة على الإنسان والبيئة، وتحافظ على الموارد الطبيعية.
معالجة النباتات بطرق طبيعية
وأضاف أنه من منطلق تقديم خضراوات عضوية، تم بذل جهود واسعة للابتعاد عن الأدوية في معالجة أمراض النبات والاعتماد على طرق طبيعية لمقاومتها، كما يتم الأخذ في الاعتبار المحافظة على البيئة عند مكافحة الآفات، وذلك باستخدام الطرق الطبيعية، وعدم استخدام المبيدات بشكل مفرط للحفاظ على الأعداء الحيوية التي تقوم بالقضاء على الحشرات الضارة، واستخدام بعض المستخلصات الطبيعية النباتية لمكافحة الإصابات الزراعية وحماية الأعداء الحيوية، كما يتم زراعة نباتات مرافقة لحماية المحاصيل واستخدام المواد العضوية الطبيعية كبديل آمن والاستعانة بالدجاج للقضاء على أطوار الحشرات الأولى، النحل الطنان في عمليات تلقيح النباتات، والأعداء الحيوية في المكافحة الزراعية.
وذكر أن المزرعة تهتم بتطبيق نظام للزراعة يوصي بعدم تكرار المحصول نفسه في المكان ذاته من المزرعة، بهدف إعطاء فرصة للتربة لكي تبني خصوبتها وتعويض ما فقدت من العناصر الغذائية وتنشيط الأعداء الحيوية، إضافة إلى تطبيق نظام التعقيم الشمسي الذي يعتبر من أهم طرق المكافحة الطبيعية وبديل عن الغازات الكيماوية.

المصدر: صحيفة الخليج