قصف مستمر لمجمع الشفاء والاحتلال يهدد بتدميره على رؤوس من فيه
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
استمر القصف المدفعي الإسرائيلي في محيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة في ظل تهديدات بقصف وتدمير مباني المجمع فوق رؤوس الطواقم الطبية ومن فيه، فيما تسببت غارات على مناطق مختلفة بالقطاع في استشهاد عدد من الفلسطينيين.
وأفاد مراسل الجزيرة بوفاة 3 مرضى داخل مجمع الشفاء بسبب الحصار ومنع قوات الاحتلال وصول الأدوية إليه.
وأضاف أن أطباء ومرضى ونازحين من المحاصرين، بينهم أطفال، داخل مستشفى الشفاء وفي محيطه، يطلقون نداء استغاثة لتوفير الغذاء والدواء ويناشدون الصليب الأحمر التدخلَ لإجلائهم.
وأكدت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال يحتجز نحو 240 من المرضى ومرافقيهم و10 من الطواقم الطبية في مركز الأمير نايف بمجمع الشفاء، وأنه قصف مبانيَ عدة، وأحرق قسم الشرايين في المجمع.
وفي اليوم السادس من اقتحامه، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت أكثر من 100 شخص داخل مجمع الشفاء الطبي.
وأضاف الثوابتة، في تصريحات للجزيرة في وقت مبكر اليوم السبت أن قوات الاحتلال أعدمت بعض الكوادر الطبية داخل المجمع.
كما أفادت مصادر فلسطينية بتجدد الاشتباكات بين المقاومة والاحتلال في محيط مجمع الشفاء الطبي. وذكر مراسل الجزيرة أن هناك قصفا مدفعيا إسرائيليا متواصلا في محيط المجمع.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الجيش الإسرائيلي هدد بقصف وتدمير مباني مجمع الشفاء فوق رؤوس الطواقم الطبية ومن فيه.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في بيان "وصلتنا إفادات من داخل مجمع الشفاء الطبي تشير إلى تهديد جيش الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية المتواجدة داخل مباني المستشفى والنازحين بأنه سيقوم بقصف تلك المباني وتدميرها فوق رؤوسهم، أو أن يخرجوا للتعذيب والتحقيق والإعدام".
وأعرب المكتب عن استنكاره وإدانته "البالغة" لتلك "الجريمة المنظمة" التي يواصل الجيش الإسرائيلي ارتكابها "بكل وحشية وانتقام".
شهداء المساعداتمن جانب آخر، قال مراسل الجزيرة إن شهداء ومصابين سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين ينتظرون المساعدات في دوار الكويت بمدينة غزة.
واستشهد 4 فلسطينيين وأصيب العشرات نتيجة التوغل والقصف الإسرائيلي على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وأفاد مراسل الجزيرة بانتشال 5 شهداء بينهم 4 أطفال جراء قصف إسرائيلي استهدف فجر اليوم السبت منزلا في منطقة ميراج شمال رفح بجنوب قطاع غزة. وكان الطيران الإسرائيلي قد استهدف منزلا من طابقين في هذه المنطقة التي تقع بين رفح وخان يونس.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة في قصف مدفعي إسرائيلي على فلسطينيين شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وقال المراسل إن آليات الاحتلال تطلق قذائف وأعيرة نارية بشكل كثيف في المناطق الشمالية الغربية لمحافظة خان يونس.
وأوضح أن قصفا مدفعيا إسرائيليا عنيفا استهدف منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة تسبب باستشهاد وجرح عدد من الفلسطينيين.
من جهتها، قالت مصادر فلسطينية إن طيران الاحتلال الإسرائيلي شن غارات في محيط المستشفى الأوروبي في خان يونس أيضا.
كما أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال قصفت بالمدفعية شمال غرب بيت حانون ومحيط مخيم جباليا شمالي القطاع وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وقال مراسل الجزيرة إن اشتباكات تدور منذ فجر اليوم السبت بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي قرب عيادة الرمال في شارع الوحدة وسط مدينة غزة.
ويشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلّفت عشرات آلاف الشهداء، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الاحتلال الإسرائیلی مجمع الشفاء الطبی مراسل الجزیرة قوات الاحتلال قطاع غزة فی محیط
إقرأ أيضاً:
غزة... انتشال ونقل 61 جثمانا من مجمع الشفاء لإعادة تأهيل خدماته الصحية
انتشلت طواقم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني خلال اليومين الماضيين، 61 جثمانا لفلسطينيين دُفنوا في ساحة مجمع الشفاء الطبي الحكومي بمدينة غزة ونقلتهم لإعادة دفنهم في مقابر رسمية، وذلك في إطار جهود تأهيل خدماتها الصحية.
وكانت وزارة الصحة بغزة قد قالت الثلاثاء الماضي في بيان إن إدارة المجمع تعمل على « إعادة تنظيم وتأهيل الخدمة الصحية » من خلال إقامة توسعات ميدانية بديلة عن المباني والأقسام التي دمرتها إسرائيل على مدار قرابة 16 شهرا من حرب إبادتها الجماعية على القطاع.
وأفادت بأنه سيتم « نقل الجثامين التي دفنت داخل أسوار المستشفى خلال الحرب بدءا من الخميس الماضي الموافق 13 مارس 2025 ».
وفي أول أيام بدء هذه الحملة، نقلت طواقم الدفاع المدني بغزة جثامين 48 فلسطينيا من داخل أسوار المجمع بينهم 10 مجهولي الهوية.
وقال مدير الدفاع المدني بغزة رائد الدهشان في بيان آنذاك، إن طواقمه بدأت « الخميس في عملية نقل الجثامين من ساحة مستشفى الشفاء لدفنها في المقابر الرسمية ».
وأوضح أن 38 من إجمالي هؤلاء الجثامين تم التعرف عليهم، بينما تم انتشال 10 جثامين لأشخاص مجهولي الهوية، حيث تم تسليمهم لدائرة الطب الشرعي في وزارة الصحة.
وأشار إلى وجود نحو 160 جثمانا لفلسطينيين تم دفنهم في ساحة مجمع الشفاء خلال الحرب، الأمر الذي يحتاج لعدة أيام من أجل انتشالهم.
وفي ثاني أيام الحملة، انتشلت طواقم الدفاع المدني السبت جثامين 13 فلسطينيا بينهم 3 لأشخاص مجهولي الهوية.
وقال الدفاع المدني في بيان، إنه تم تسليم الجثامين المعروفة لذويها من أجل دفنها في المقابر الرسمية بينما المجهولة سُلمت لدائرة الطب الشرعي بالوزارة.
وفي عام 2020 كان المستشفى يقدم خدمات علاجية لـ460 ألف مواطن، وخدمات صحية لنحو 250 ألف مواطن بقسم الطوارئ، فيما أجرى في العام ذاته 25 ألف عملية جراحية و69 جلسة لغسل الكلى، و13 ألف حالة ولادة.
وعلى مدار أشهر الإبادة، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء عدة مرات ودمر وأحرق مبانيها.
الاقتحام الأول كان في 16 نونبر 2023، واستمر لمدة 10 أيام، واعتقل الجيش طواقم طبية ونازحين وقتل آخرين ودمر محتويات المستشفى وعددا من مبانيه.
أما الثاني بدأ في 18 مارس 2024 وانتهى في 1 أبريل الماضي، ودمر الجيش أقسامه وأحرقها وارتكب مجازر داخله وبمحيطه وأخرجها عن الخدمة بشكل تام.
وقال مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش في تصريح للأناضول في يناير الثاني 2025، إن نسبة الدمار التي طالت مباني وأجهزة مجمع الشفاء الطبي خلال أشهر الإبادة زادت عن 95 في المائة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.