قالت السلطات الروسية، اليوم السبت، إن 115 شخصا على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، قتلوا وأصيب أكثر من 100 آخرين في هجوم على قاعة موسيقية بارزة في موسكو.

واقتحمت مجموعة من المسلحين يرتدون ملابس قتالية قاعة مدينة كروكوس في غرب العاصمة الروسية وأطلقوا النار على الحشود يوم الجمعة، تاركين القاعة مشتعلة مع انهيار السقف.

وذكرت وكالة أنباء تاس الروسية الرسمية أنه تم اعتقال 11 شخصا.

وقالت لجنة التحقيق الروسية إن أربعة من المعتقلين متورطون بشكل مباشر في الهجوم، وأضافت أنه تم إيقافهم في منطقة بريانسك غرب روسيا "ليست بعيدة عن الحدود مع أوكرانيا".

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن المذبحة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، رغم أن هذه الادعاءات لم يتم تأكيدها بشكل مستقل بعد.

وذكرت وكالة أسوشييتد برس للأنباء أن المخابرات الأمريكية علمت أن فرع الجماعة في أفغانستان كان يخطط لهجوم في موسكو، وقامت بمشاركة هذه المعلومات مع المسؤولين الروس.

وأشارت وكالات الأنباء الروسية إلى أن أوكرانيا كانت وراء الهجوم، وزعمت تاس أن الرجال أرادوا دخول أوكرانيا حيث "كانت لديهم اتصالات"، ونفت كييف بشدة أي تورط لها.

وكتب ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني في موقع إكس: "من المؤكد أن أوكرانيا لا علاقة لها بإطلاق النار/الانفجارات في قاعة مدينة كروكوس، هذا ليس له أي معنى على الإطلاق".

وأضاف "كل شيء في هذه الحرب لن يتقرر إلا في ساحة المعركة... الهجمات الإرهابية لا تحل أي مشاكل".

ووقع الهجوم بعد أيام فقط من إحكام الرئيس فلاديمير بوتين قبضته على البلاد في فوز ساحق في الانتخابات منسق للغاية.

وتساءل بعض المعلقين على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية عن كيفية فشل السلطات، التي تراقب منتقدي الكرملين وتضغط عليهم بلا هوادة، في تحديد التهديد ومنع الهجوم المروع.

وبحسب وكالة إنترفاكس، بدأت مجموعة من الرجال إطلاق النار عند مدخل المبنى وداخل القاعة، حيث كان العديد من الحاضرين حاضرين في حفل موسيقي لفرقة الروك "Picnic". الفرقة لم تصب بأذى.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي سجلها شهود عيان صوت نيران الأسلحة الرشاشة، بينما تظهر مقاطع أخرى رجالا يطلقون النار على الناس وهم يصرخون من مسافة قريبة.

وقال ديف بريموف، الذي كان في القاعة أثناء الهجوم، لوكالة أسوشييتد برس: “كان هناك وابل من إطلاق النار”. "لقد نهضنا جميعًا وحاولنا التحرك نحو الممرات. بدأ الناس بالذعر وبدأوا في الركض واصطدموا ببعضهم البعض. وسقط البعض وداسهم آخرون.

وذكرت تقارير إخبارية أن المهاجمين ألقوا متفجرات، مما أدى إلى اندلاع حريق هائل في قاعة الحفلات الموسيقية وتسبب في انهيار السقف

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: موسكو المسلحين

إقرأ أيضاً:

بوتين يسمح لبنك "غولدمان ساكس" ببيع أصوله في روسيا

وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، مرسوماً يسمح لبنك غولدمان ساكس الأمريكي ببيع أصوله في روسيا، في خطوة تعكس استمرار مغادرة الكثير من الشركات الغربية الأراضي الروسية، منذ بدء الهجوم على أوكرانيا في 2022.

وبموجب المرسوم الرئاسي بات بإمكان الفرع الروسي لبنك غولدمن ساكس أن يبيع 100% من أسهمه إلى شركة "بالشوغ كابيتال" الاستثمارية، التي تتّخذ من أرمينيا مقرّاً.

ولم يتمّ تقديم المزيد من التفاصيل بشأن ذلك.

وكان البنك الأمريكي الذي أتاح الكرملين المجال أمام بدء عمله في روسيا في التسعينيات لجذب مستثمرين أجانب، قد أعلن نيّته مغادرة روسيا في مارس (آذار) 2022، بعد أيام فقط من بدء الهجوم العسكري الواسع النطاق على أوكرانيا.

The terms of the deal were not disclosed.https://t.co/RE3SMBo7xa

— The Moscow Times (@MoscowTimes) January 31, 2025

ويعدّ غولدمان ساكس من أكثر المصارف الغربية رسوخاً في روسيا، وقد تدخّل بشكل ملحوظ أثناء أزمة الديون الروسية في العام 1998.

وفي حين أعلنت شركات غربية كثيرة وقف نشاطاتها في روسيا في أعقاب الهجوم العسكري الذي شنّته موسكو على أوكرانيا، فإنّ عدداً قليلًا منها قام ببيع أصوله.

غير أنّ مئات الشركات الغربية غادرت السوق، ومعظمها باع أصوله بأسعار مخفّضة، وسط العقوبات المضادة التي فرضتها موسكو لمعاقبة أولئك الذين يسعون للخروج من السوق الروسية.

⚡️ Putin clears Goldman Sachs' exit from Russia with sale to Armenia-based firm.

Russian President Vladimir Putin approved Goldman Sachs Group Inc.'s exit from Russia, allowing the U.S. firm to sell its business to an Armenia-based investment firm.https://t.co/BmrU5WMlEg

— The Kyiv Independent (@KyivIndependent) January 31, 2025

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2024، عزّزت روسيا معاييرها بشأن هذه العمليات.

وزادت موسكو الخصم على سعر البيع مقارنة بقيمة الأصول من 50% إلى 60%، بينما زادت الضريبة على الخروج إلى 35% (من 15% سابقاً).

وفضلًا عن ذلك، يتعيّن على أيّ معاملة تزيد قيمتها على 50 مليار روبل (حوالى 480 مليون يورو بسعر الصرف الحالي) أن تحصل على موافقة مباشرة من بوتين.

مقالات مشابهة

  • برلماني روسي: موسكو لن تضحي أو تتنازل عن مصالحها الوطنية في الصراع مع أوكرانيا
  • كتب وألعاب تعليمية.. إقبال غير مسبوق على قاعة الطفل بمعرض الكتاب
  • بوتين يسمح لبنك "غولدمان ساكس" ببيع أصوله في روسيا
  • روسيا تتهم الولايات المتحدة بالسعي لتحويل الفضاء إلى ساحة مواجهة عسكرية
  • بلومبرج تكشف عن صفقة بين موسكو وأحمد الشرع حول القواعد العسكرية الروسية
  • روسيا تستنكر خطة "حرب النجوم" الأمريكية
  • حادث ماساوي.. أب يدهس طفله بالخطا ويرديه قتيلاً في كلار
  • موسكو تعلن إسقاط 5 مسيّرات أوكرانية .. ومقتل 4 أشخاص في هجوم شرق أوكرانيا
  • أوكرانيا تكشف "حصيلة قتلى وجرحى" الجيش الروسي منذ بداية الحرب
  • أوكرانيا تستهدف مصفاة نفط في عمق روسيا