تجري قوات الاحتلال عمليات تجريب للخطة الأمنية الجديدة التي تنوي تنفيذها في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، والتي تهدف بالأساس إلى ضمان حرية دخول قواتها داخل الأحياء والمدن في قطاع غزة، أسوة بما يجري بالضفة الغربية المحتلة.

وفي أكثر من مناسبة، صرح رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو أن أحد أهداف الحرب على قطاع غزة، فرض السيطرة الأمنية على القطاع، وإلغاء قواعد الاشتباك السابقة مع المقاومة.



كيف يُنفذ الاحتلال خطته الجديدة؟
وفق شهادات حصلت عليها "عربي21"، فإن الاحتلال ينفذ توغلات مفاجئة وسريعة للغاية في مناطق معينة، تحت غطاء كثيف من نيران المدفعية والقصف الجوي، بهدف إحداث أكبر قدر من الإرباك في صفوف الخصم، وتمكين قولته من السيطرة على المكان المستهدف.

وتعليقا على ذلك، توقع مصدر ميداني تحدث لـ"عربي21" أن تعيد قوات الاحتلال اقتحام مناطق معينة في مدينة غزة، والقطاع عموما في إطار عمليات تجريب السيطرة الأمنية التي يهدف الاحتلال إلى جعلها سهلة وأقل كلفة مستقبلا في إطار خطته للسيطرة على قطاع غزة.

لكن المصدر استبعد أن ينجح الاحتلال في تطبيق هذا السيناريو، بفعل شراسة المقاومة، واستخلاصها الدروس من المواجهات السابقة مع قوات الاحتلال في عدة محاور ومناطق.


ما هي المناطق التي اقتحمها الاحتلال وفقا للخطة الجديدة؟


مستشفى الشفاء
يعتبر جيش الاحتلال هجومه المباغت والسريع على مجمع الشفاء الطبي، تطبيقا عمليا للتوجه الأمني الجديد في قطاع غزة.

ولليوم السادس على التوالي  يواصل جيش الاحتلال اقتحام "مستشفى الشفاء" الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح؛ وينفذ حملة قتل واعتقالات واسعة في صفوف النازحين داخل المستشفى ويقصف المنازل المحيطة به ما خلف عشرات القتلى والجرحى.

وهذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال المستشفى منذ بداية الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إذ إنها اقتحمته في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه والمعدات الطبية ومولد الكهرباء، لكن المرة الأولى كانت ضمن التوغل الواسع الذي نفذه الاحتلال انطلاقا من 27 تشرين الأول/ أكتوبر.

مواصي القرارة
توغلت عشرات الدبابات في ساعة مبكرة من صباح السبت، بشكل مفاجئ في منطقة "مواصي القرارة" شمال غربي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وانطلقت الدبابات من شرق شركة المطاحن الفلسطينية بين مدينتي خان يونس ودير البلح وصولا إلى منطقة "مواصي القرارة"، وسط إطلاق نار وقصف مدفعي تجاه منطقة المواصي المكتظة بخيام النازحين.

ووفق شهود عيان، فإن هذا التوغل المفاجئ والقصف دفعا مئات الفلسطينيين للنزوح مجددا نحو مدينة دير البلح وسط القطاع، أو رفح في الجنوب سيرا على الأقدام.

وأشاروا إلى قيام الجرافات العسكرية التابعة للاحتلال بتجريف عدد من خيام النازحين والمباني في منطقة المواصي.

والمواصي تعد ضمن المناطق التي زعم الاحتلال أنها آمنة ودعت الفلسطينيين للنزوح إليها، إلا أنها تواصل قصفها بشكل شبه يومي منذ نحو شهرين.


حي الزيتون
في العشرين من الشهر الماضي، توغلت أرتال من الدبابات الجرافات العسكرية بشكل مفاجئ صب مناطق جنوب حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، تحت غطاء من القصف العنيف وذلك بمشاركة لواءين من الفرقة 162.

ارتكب الاحتلال خلال هذا الهجوم مجازر راح ضحيتها العشرات من عائلات نعيم، وخليفة، وشنيورة، وياسين، وغيرها من العائلات، ما أدى إلى موجة نزوح كثيفة إلى المناطق الغربية من المدينة، بينها حي الرمال والميناء والشاطئ.

وقال جيش الاحتلال حينها إن عمليته ركّزت على ما البنى التحتية لـ"حماس" فوق الأرض وتحتها، فيما دارت معارك ضارية وعنيفة مع المقاومة في تلك المنطقة على مدار أيام من التوغل، قبل أن تعلق قوات الاحتلال عمليتها وتنسحب جزئيا إلى منطقة محور "نتساريم" الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.

مدينة حمد
في الثالث من الشهر الجاري شنّ جيش الاحتلال هجوما بريا "مفاجئا" غربي مدينة خانيونس سبقه قصف جوي "مكثف" استهدف ضرب حصار مطبق على مدينة حمد السكنية شمال غرب مدينة خانيونس.

وقال جيش الاحتلال حينها إن عمليته التي استغرقت عدة أيام، شاركت فيها الفرقة 98، وأن "جنود فرقة الكوماندوز داهموا البنى التحتية التابعة لحركة حماس في الحي وعثروا فيها على العديد من الوسائل القتالية".


ونفذ الاحتلال في المدينة التي تبعد نسبيا عن خطوط القتال عمليات قتل وإعدام جماعي بحق العديد من النازحين، فيما اعتقل مئات آخرين من الأهالي، قبل أن يفجر عشرات الأبراج السكنية في المدينة التي تؤوي آلاف العائلات، عدد كبير منهم من النازحين.

وتخطت حصيلة شهداء العدوان على غزة الـ32 ألفا الجمعة، في أعقاب استمرار المجازر وعمليات القتل الجماعي التي يمارسها جيش الاحتلال بحق المدنيين العزل.

وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أدت لاستشهاد أكثر من 82 مواطنا، إضافة إلى 110 إصابات خلال الـ 24 ساعة الماضية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة الفلسطينية فلسطين غزة الاحتلال الخطة الجديدة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الاحتلال جیش الاحتلال الاحتلال فی فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل قصف قرى لبنان بالطيران والمدفعية

قالت الوكالة اللبنانية للإعلام اليوم الأربعاء إن الطيران الإسرائيلي شن ليلا غارة على قرية يارون في قضاء بنت جبيل، تزامنا مع قصف مدفعي متقطع تعرضت له البلدة، في وقت ألقى قنابل مضيئة في أجواء بلدة مارون الراس ويارون.

وذكرت الوكالة اللبنانية أنه جرى استهداف منزل داخل بلدة طيرحرفا بصاروخ موجه ليلا تم تدميره بالكامل، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة كفركلا في الرابعة فجرا (بالتوقيت المحلي)، كما استهدفت دبابة "ميركافا" في السابعة صباحا منزلا قرب الجدار في البلدة بقذيفة مباشرة.

إصابة 3 إسرائيليين بجروح خطيرة في عملية طعن شمال إسرائيل

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بتعرض ثلاثة إسرائيليين لإصابات حرجة وخطيرة، في عملية طعن، في مركز تجاري بمدينة "كرميئيل" شمال إسرائيل. 

 

وذكرت صحيفة "يديعوت آحرونوت" الإسرائيلية أنه جرت "تصفية" منفذ الهجوم في مكان الحادث، موضحة أن منفذ العملية كرميئيل شاب عربي من منطقة دير الأسد في الجليل الأعلى، لكنه لم يتم تأكيد ذلك رسميا. 

وتواجدت قوات الشرطة بأعداد كبيرة في المنطقة الشمالية في موقع الحادثة.

وقالت "نجمة داود الحمراء"، إن طواقمها قدمت العلاج لثلاثة مُصابين حالتهم خطيرة وحرجة.

 

الأوقاف الفلسطينية: 18 اقتحاما للأقصى الشهر الماضي 

 

وطال قصف مدفعي إسرائيلي عدة مناطق في مخيم النصيرات ومدينة الزهراء ومنطقة المغراقة وسط قطاع غزة تزامنًا مع إطلاق نار كثيف.

 

قادة بالجيش الإسرائيلي: يوجد حالة من الإنهاك بين الجنود بسبب الخدمة المتواصلة

قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، نقلًا عن قادة 4 كتائب عسكرية في الجيش الإسرائيلي تعمل في قطاع غزة، إنه يوجد حالة من الإنهاك بين جنود الجيش الإسرائيلي بسبب الخدمة المتواصلة في القطاع منذ 9 أشهر.

 

وأضاف قادة الكتائب العسكرية، أن تدمير الأنفاق والبنى التحتية للمقاومة الفلسطينية داخل غزة يستغرق وقتا وجهدا من القوات العسكرية الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن قادة بالجيش الإسرائيلي قولهم، إنه توجد نية لإنهاء الحرب في غزة خلال الفترة القادمة حتى وإن اضطرهم ذلك لترك حركة حماس داخل القطاع.

 

من جانبه رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه التقارير الواردة عن وقف الحرب لا صحة لها مؤكدا استمرار العملية العسكرية لحين تحقيق أهداف الحرب المزعومة.

 

الرئيس الفرنسي يطالب نتنياهو بعدم إطلاق عملية جديدة في رفح وخان يونس

قال قصر الرئاسة الفرنسية "الإليزيه"، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عدم إطلاق عملية جديدة قرب مدينة خان يونس ورفح في قطاع غزة.

 

وبحسب بيان الإليزيه، قال ماكرون، إن أي عملية إسرائيلية قرب خان يونس ورفح لن تؤدي إلا إلى زيادة الخسائر البشرية وتفاقم الأوضاع الكارثية داخل القطاع.

 

وحذر الرئيس الفرنسي، من أن تفاقم الأوضاع يؤثر على الحدود بين إسرائيل ولبنان، مطالبًا نتنياهو بمنع اشتعال الوضع بين إسرائيل وحزب الله.

واشنطن تدعو إسرائيل للتحقيق في تقارير استخدامها المدنيين كدروع بشرية

دعت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، إسرائيل إلى التحقيق بسرعة وضمان المساءلة، عقب التقارير التي أفادت باستخدام جيش الاحتلال للمدنيين كدروع بشرية.

  وقال فيدانت باتل نائب المتحدث باسم الخارجية خلال مؤتمر صحفي عقد في واشنطن: "لقد رأينا هذه التقارير المزعجة في الفيديو، الجيش الإسرائيلي قال إنه يجري تحقيقًا في الحادث وإن ما تم تصويره في مقاطع الفيديو هذه لا يعكس قيمه وكان انتهاكًا واضحًا لأوامره وإجراءاته التنظيمية"، وفقا للقاهرة الاخبارية .

 

وذكر: "سأترك الإسرائيليين يتحدثون، لكننا ندعو مرة أخرى إسرائيل إلى المسارعة في إجراء التحقيق وضمان المساءلة عن أي تجاوزات وانتهاكات".

 

وتابع نائب المتحدث باسم الخارجية: "سنواصل التوضيح لحكومة إسرائيل أن هناك بالطبع توقعات بأن عليهم التصرف بما يتوافق مع قانون الصراع المسلح".

 

ورغم تحذيرات وكالات الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، فإن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في حربه على القطاع متجاهلا قرارين من مجلس الأمن الدولي يطالبانه بوقفها فورًا، وأوامر من محكمة العدل الدولية بشأن إنهاء اجتياح مدينة رفح الفلسطينية جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية.

مقالات مشابهة

  • عاجل| 11 شهيدا في قصف إسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة
  • شهداء وجرحى في اليوم الـ 273 من العدوان المتواصل على قطاع غزة
  • استشهاد العشرات جراء غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة بغزة
  • شهيدان فى قصف من مسيرة إسرائيلية على منطقة المواصى غربى مدينة رفح
  • شهداء وجرحى جراء قصف مناطق متفرقة في قطاع غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بمصرع 12 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا خلال أسبوع في أربع ساحات مختلفة (قطاع غزة - الشمال - الضفة الغربية - أراضي الـ 48)
  • في اليوم 272 للعدوان: شهداء وجرحى في قصف العدو لعدة مناطق في قطاع غزة
  • آخرها كمين المرجيحة.. كيف تصطاد فصائل المقاومة جنود الاحتلال في غزة؟
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل قصف قرى لبنان بالطيران والمدفعية
  • شهداء وجرحى في قصف قوات الاحتلال لمناطق متفرقة من قطاع غزة