أربع مناطق في القطاع نفذ الاحتلال فيها خطته الأمنية الجديدة.. آخرها القرارة
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
تجري قوات الاحتلال عمليات تجريب للخطة الأمنية الجديدة التي تنوي تنفيذها في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، والتي تهدف بالأساس إلى ضمان حرية دخول قواتها داخل الأحياء والمدن في قطاع غزة، أسوة بما يجري بالضفة الغربية المحتلة.
وفي أكثر من مناسبة، صرح رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو أن أحد أهداف الحرب على قطاع غزة، فرض السيطرة الأمنية على القطاع، وإلغاء قواعد الاشتباك السابقة مع المقاومة.
كيف يُنفذ الاحتلال خطته الجديدة؟
وفق شهادات حصلت عليها "عربي21"، فإن الاحتلال ينفذ توغلات مفاجئة وسريعة للغاية في مناطق معينة، تحت غطاء كثيف من نيران المدفعية والقصف الجوي، بهدف إحداث أكبر قدر من الإرباك في صفوف الخصم، وتمكين قولته من السيطرة على المكان المستهدف.
وتعليقا على ذلك، توقع مصدر ميداني تحدث لـ"عربي21" أن تعيد قوات الاحتلال اقتحام مناطق معينة في مدينة غزة، والقطاع عموما في إطار عمليات تجريب السيطرة الأمنية التي يهدف الاحتلال إلى جعلها سهلة وأقل كلفة مستقبلا في إطار خطته للسيطرة على قطاع غزة.
لكن المصدر استبعد أن ينجح الاحتلال في تطبيق هذا السيناريو، بفعل شراسة المقاومة، واستخلاصها الدروس من المواجهات السابقة مع قوات الاحتلال في عدة محاور ومناطق.
ما هي المناطق التي اقتحمها الاحتلال وفقا للخطة الجديدة؟
مستشفى الشفاء
يعتبر جيش الاحتلال هجومه المباغت والسريع على مجمع الشفاء الطبي، تطبيقا عمليا للتوجه الأمني الجديد في قطاع غزة.
ولليوم السادس على التوالي يواصل جيش الاحتلال اقتحام "مستشفى الشفاء" الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح؛ وينفذ حملة قتل واعتقالات واسعة في صفوف النازحين داخل المستشفى ويقصف المنازل المحيطة به ما خلف عشرات القتلى والجرحى.
وهذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال المستشفى منذ بداية الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إذ إنها اقتحمته في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه والمعدات الطبية ومولد الكهرباء، لكن المرة الأولى كانت ضمن التوغل الواسع الذي نفذه الاحتلال انطلاقا من 27 تشرين الأول/ أكتوبر.
مواصي القرارة
توغلت عشرات الدبابات في ساعة مبكرة من صباح السبت، بشكل مفاجئ في منطقة "مواصي القرارة" شمال غربي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وانطلقت الدبابات من شرق شركة المطاحن الفلسطينية بين مدينتي خان يونس ودير البلح وصولا إلى منطقة "مواصي القرارة"، وسط إطلاق نار وقصف مدفعي تجاه منطقة المواصي المكتظة بخيام النازحين.
ووفق شهود عيان، فإن هذا التوغل المفاجئ والقصف دفعا مئات الفلسطينيين للنزوح مجددا نحو مدينة دير البلح وسط القطاع، أو رفح في الجنوب سيرا على الأقدام.
وأشاروا إلى قيام الجرافات العسكرية التابعة للاحتلال بتجريف عدد من خيام النازحين والمباني في منطقة المواصي.
والمواصي تعد ضمن المناطق التي زعم الاحتلال أنها آمنة ودعت الفلسطينيين للنزوح إليها، إلا أنها تواصل قصفها بشكل شبه يومي منذ نحو شهرين.
حي الزيتون
في العشرين من الشهر الماضي، توغلت أرتال من الدبابات الجرافات العسكرية بشكل مفاجئ صب مناطق جنوب حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، تحت غطاء من القصف العنيف وذلك بمشاركة لواءين من الفرقة 162.
ارتكب الاحتلال خلال هذا الهجوم مجازر راح ضحيتها العشرات من عائلات نعيم، وخليفة، وشنيورة، وياسين، وغيرها من العائلات، ما أدى إلى موجة نزوح كثيفة إلى المناطق الغربية من المدينة، بينها حي الرمال والميناء والشاطئ.
وقال جيش الاحتلال حينها إن عمليته ركّزت على ما البنى التحتية لـ"حماس" فوق الأرض وتحتها، فيما دارت معارك ضارية وعنيفة مع المقاومة في تلك المنطقة على مدار أيام من التوغل، قبل أن تعلق قوات الاحتلال عمليتها وتنسحب جزئيا إلى منطقة محور "نتساريم" الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.
مدينة حمد
في الثالث من الشهر الجاري شنّ جيش الاحتلال هجوما بريا "مفاجئا" غربي مدينة خانيونس سبقه قصف جوي "مكثف" استهدف ضرب حصار مطبق على مدينة حمد السكنية شمال غرب مدينة خانيونس.
وقال جيش الاحتلال حينها إن عمليته التي استغرقت عدة أيام، شاركت فيها الفرقة 98، وأن "جنود فرقة الكوماندوز داهموا البنى التحتية التابعة لحركة حماس في الحي وعثروا فيها على العديد من الوسائل القتالية".
ونفذ الاحتلال في المدينة التي تبعد نسبيا عن خطوط القتال عمليات قتل وإعدام جماعي بحق العديد من النازحين، فيما اعتقل مئات آخرين من الأهالي، قبل أن يفجر عشرات الأبراج السكنية في المدينة التي تؤوي آلاف العائلات، عدد كبير منهم من النازحين.
وتخطت حصيلة شهداء العدوان على غزة الـ32 ألفا الجمعة، في أعقاب استمرار المجازر وعمليات القتل الجماعي التي يمارسها جيش الاحتلال بحق المدنيين العزل.
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أدت لاستشهاد أكثر من 82 مواطنا، إضافة إلى 110 إصابات خلال الـ 24 ساعة الماضية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة الفلسطينية فلسطين غزة الاحتلال الخطة الجديدة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الاحتلال جیش الاحتلال الاحتلال فی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الفريق المشترك لتقييم الحوادث: قوات التحالف لم تستهدف (منطقة مدنيين) في مدينة (صنعاء) بتاريخ 07 / 03 / 2021م
المناطق_واس
صدر عن الفريق المشترك لتقييم الحوادث بيان بشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف (منطقة مدنيين) في مدينة (صنعاء) بتاريخ 07 / 03 / 2021م، فيما يلي نصه:
فيما يتعلق بما ورد في تقرير فريق الخبراء المعني باليمن الصادر بتاريخ (يناير2023) المتضمن أنه في حوالي الساعة (2:30) ظهرًا بتاريخ 07 / 03 / 2021م , قام طيران التحالف بضربة جوية أصابت (منطقة مدنيين) في مدينة (صنعاء)، نتج عنها إصابة رجل وطفلين وتضرر (محلات تجارية ومنازل)، (مرفق إحداثي).
أخبار قد تهمك مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 11892 نقطة 25 ديسمبر 2024 - 5:26 مساءً الفريق المشترك لتقييم الحوادث: قوات التحالف لم تستهدف (منطقة اليتمة) بمديرية (خب والشعف) في محافظة (الجوف) بتاريخ 15 / 04 / 2015م 25 ديسمبر 2024 - 5:23 مساءً
وقام الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، جدول حصر المهام اليومي، إجراءات تنفيذ المهمة، تقارير ما بعد المهمة، تسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة، الصور الفضائية، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك أن الإحداثي الوارد من جهة الادعاء يقع في (أرض فضاء) بالجزء الشمالي الغربي من مدينة (صنعاء).
كما تبين للفريق المشترك أنه وردت معلومات استخباراتية لقوات التحالف تفيد بوجود هناجر داخل (معسكر الصيانة) التابع لميليشيا الحوثي المسلحة في العاصمة (صنعاء) على إحداثيات (محددة)، ويوجد بها محركات طائرات، ويتم بداخلها تعديل صواريخ (كروز).
وعليه؛ قامت قوات التحالف عند الساعة (1:51) ظهراً بتاريخ 07 / 03 / 2021م بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري (هناجر يوجد بها محركات طائرات، ويتم بداخلها تعديل صواريخ “كروز”)، داخل معسكر تابع لميليشيا الحوثي المسلحة في العاصمة (صنعاء)، باستخدام قنابل موجهة أصابت أهدافها، ويبعد مسافة (870) مترًا عن الإحداثي الوارد في الادعاء.
وقام المختصون بالفريق المشترك بدراسة الصور الفضائية لموقع الهدف العسكري قبل وبعد التاريخ الوارد في الادعاء، وتبين التالي:
1. الهدف العسكري عبارة عن هناجر داخل معسكر تابع لميليشيا الحوثي المسلحة، ومحاط بسور.
2. تُبين الصور الفضائية بعد التاريخ الوارد في الادعاء آثار استهداف جوي داخل المعسكر التابع لميليشيا الحوثي المسلحة.
وبدراسة تسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة، تبين للفريق المشترك أن القنابل أصابت أهدافها داخل المعسكر التابع لميليشيا الحوثي المسلحة.
وقام المختصون بالفريق المشترك بدراسة الصور الفضائية لإحداثي الموقع الوارد من جهة الادعاء بعد التاريخ الوارد في الادعاء وتبين التالي:
1. يقع الإحداثي الوارد من جهة الادعاء على (أرض فضاء).
2. عدم وجود آثار استهداف جوي على الموقع محل الادعاء.
3. عدم وجود آثار استهداف جوي على الأعيان المدنية المجاورة للإحداثي الوارد من جهة الادعاء.
وبمقارنة ما ورد بالادعاء مع المهمة الجوية المنفذة بتاريخ الادعاء، تبين للفريق المشترك التالي:
1. عدم توافق الموقع الوارد في الادعاء مع موقع الهدف العسكري، حيث يبعد الهدف العسكري مسافة (870) متراً عن الموقع الوارد في الادعاء، وهي مسافة آمنة وخارج نطاق التأثيرات الجانبية المحتملة للقنابل.
2. يوجد فارق زمني (39) دقيقة بين التوقيت الوارد بالادعاء مع توقيت المهمة العسكرية المنفذة من قبل قوات التحالف.
3. عدم توافق وصف الموقع الوارد في الادعاء (محلات تجارية ومنازل) في منطقة مدنيين، مع وصف الهدف العسكري هناجر داخل معسكر تابع لميليشيا الحوثي المسلحة.
في ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى عدم قيام قوات التحالف باستهداف (منطقة مدنيين) في مدينة (صنعاء)، بتاريخ 07 / 03 / 2021م، كما ورد بالادعاء.