نقيب قراء القرآن الكريم: 50 قارئاً لصلاة التراويح بأكبر مساجد مصر
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
قال الشيخ محمد حشاد، شيخ عموم المقارئ المصرية ونقيب قراء ومحفظى القرآن الكريم إن شهر رمضان هذا العام يختلف عن العام السابق ففى العام الماضى أقامت وزارة الأوقاف وبقرار من الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، بإقامة مقرأة للقرآن الكريم يشترك بها كبار القراء وتتم إقامتها يوم السبت من كل أسبوع يتم خلالها قراءة القرآن بعدة قراءات مختلفة، أما هذا العام ومع نقل صلاة التراويح من مسجد سيدنا الحسين فقد تم اختيار 30 قارئا من أصحاب الأصوات الحسنة، كما تم اختيار عدد من القراء لصلاة التراويح بالتناوب بالمساجد الكبرى مثل مسجد السيدة نفيسة والسيدة زينب فمنذ أيام تكليف الشيخ عبد الوهاب وهدان المبتهل لصلاة التراويح بمدينتى ثم بعض الابتهالات الخاصة بشهر رمضان المبارك.
وأضاف «حشاد» أن النقابة رشحت 50 مقرئاً لتلاوة القرآن من خلال مسجد الحسين والمساجد الكبرى من مجمل عدد الأعضاء والبالغ عددهم 13 ألف شيخ والمختارين من أصحاب الأصوات الحسنة، ويتميز جميعهم بالدراية الكاملة بأحكام التجويد والترتيل، لأنهم يجتازون العديد من الاختبارات الخاصة بأحكام التلاوة، وتلك الخطوة لم تحدث من قبل وهى فرصة حتى يتسنى للمواطن أن يشاهد الشيخ الذى يتلو القرآن بعد أن كان يسمعه بالإذاعة فقط كما أن أصواتهم مميزة وستسعد جميع المصلين.
وأشار «حشاد» إلى أن النقابة تقوم خلال شهر رمضان باختيار أحد القراء ليقوم بتحفيظ القرآن الكريم للمواطنين وذلك بعد الانتهاء من صلاة الفجر ولمدة ساعة يومياً، حيث يجتمع المصلون بعد الصلاة لتعلم الحفظ والنطق الصحيح للآيات وفى نهاية شهر رمضان تقوم برصد مكافاة للقراء كنوع من الشكر والتقدير للقراء على تأدية واجبهم.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
امتداد للمدرسة المنشاوية..الشيخ عبدالصمد المنشاوىسيرة عطرة تتجدد في رمضان
" الشيخ عبدالصمد المنشاوى"، جمع في اسمه ما بين علمين من أعلام دولة التلاوة في القرآن الكريم، لكن قلبه وصوته الشجى، اتجه إلى المدرسة المنشاوية التي أجاد أسرارها، فأمتع المستمعين بجمال صوته في محافظة قنا وبعض المحافظات المجاورة، قبل أن يرحل عن الدنيا منذ ثلاثين عاماً، وما زال يمتع محبى المدرسة المنشاوية ومستمعى القرآن الكريم، عبر ما تبقى من تسجيلات يحتفظ بها أحفاده وأحبابه على هواتفهم المحمولة.
الشيخ عبدالصمد المنشاوى، ينتمي إلى قرية المنشية التابعة لمركز نقادة جنوب قنا، ولد فى 1940 وارتقت روحه القرآنية إلى دار الخلود فى حادث عام 1991، كان من حفظة كتاب الله تعالى، وتعلم قراءات القرآن الكريم في اسنا، وتأثر كثير بالمدرسة المنشاوية التي تعلق بها، وسار على دربها في قراءة القرآن الكريم، ما جعله مطلباً لعشاق ومحبى هذه المدرسة لإحياء لياليهم القرآنية.
رغم رحيل الشيخ منذ 34 عاماً، إلا أن أحفاده مازالوا يحتفظون بأشرطة التسجيلات القديمة، التي كان يحرص أحبابه وأهله، على تسجيلها له خلال الليالي القرآنية، فضلاً عن التسجيلات الالكترونية التي تملاً أجهزة الهواتف والشرائح الالكترونية، والتي يعتزمون إعادة ترميمها، لكى تخرج بشكل يليق بقيمة ومكانة الشيخ الراحل، الذى لم يتميز في القراءة فقط، لكن كانت له الكثير من أعمال الخير والبر لأبناء قريته بمركز نقادة.
انتماء الشيخ الراحل للمدرسة المنشاوية، لم يمنع الشيخ الراحل من الاستمتاع بأصوات معاصريه من كبار القراء وعلى رأسهم الشيخ الراحل عبدالباسط عبدالصمد، الذى ربطته به علاقة قوية، وكانت ثمرة هذه العلاقة الوطيدة، إطلاق اسم "عبدالباسط" على أول أبنائه، ليصبح اسم نجله على اسم الشيخ عبدالباسط عبدالصمد.
صوت مميزقال المهندس عمران حسن" من أبناء المنشية"، عاصرت الشيخ الراحل عبدالصمد المنشاوى، في الفترة الأخيرة، قبل أن يتوفى مطلع تسعينيات القرن الماضى، حيث كان صاحب صوت مميز، وكان مثالاً للخير، حيث أنشأ مكتب لتحفيظ القرآن الكريم بقرية المنشية، وكنت ضمن الحافظين لكتاب الله تعالى على يديه مثل الكثير من الأجيال، التى تدين له بالفضل.
وتابع حسن، بجانب تميز الشيخ الراحل فى قراءة القرآن الكريم وإحياء السهرات الرمضانية، كان له الكثير من أعمال الخير والمساهمات في العمل المجتمعى، حيث ساهم فى إنشاء مدرسة بالقرية، وإعمار العديد من المساجد، ولم يكل أو يمل فى خدمة الأهالى، وكان رحيله خسارة كبيرة على قريتنا والمنطقة المحيطة، فقد كان مثالاً للعطاء المتواصل، كما كان مرشحاً للانضمام لقراء الإذاعة المصرية فى نهاية حياته.
حفظ القرآن وتعلم القراءات بالأقصرفيما قال فتحى سعيد المنشاوى" من أقارب الشيخ"، ولد عمى الشيخ عبدالصمد المنشاوى عام 1940 وتوفى فى حادث سير عام 1991، حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ عبدالراضى، وأتم القراءات على يد الشيخ محمد سليم، فى مدينة اسنا بمحافظة الأقصر حالياً، وعين موظفاً بمسجد القرية خلال حياته، وكان يقرأ فى البلدان المختلفة، وتميز بصوت شجى، جعله مطلباً للكثير من الدواوين والعائلات لإحياء حفلاتهم ومناسباتهم المختلفة، خاصة في شهر رمضان.
وأضاف المنشاوى، كان عمى الراحل دائم الحضور بحفلات الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، والشيخ محمد صديق المنشاوى، لكنه تأثر بالمدرسة المنشاوية في التلاوة، وجعلنا نتأثر جميعاً بهذه المدرسة القرآنية المتميزة من بعده، وكان رحمة الله تعالى عليه يحيى السهرات الرمضانية فى قرية بهجورة بنجع حمادى، كما كان مشهوراً بقراءة قرآن الجمعة فى مصنع السكر بمركز قوص.
وأوضح محمود عبدالباسط عبدالصمد المنشاوى" حفيد الشيخ الراحل"، بأن جده رحمة الله تعالى عليه، كان من أعلام قرية المنشية بمركز نقادة ويفتخر بأنه من أحفاده، كون مازال يعيش أجواء سيرته العطرة وكراماته التى مازال يتحاكى بها الأهالي فى قريتنا، حيث كان فى خدمة كل من يقصده من أبناء قريته، ولم يتوقف عن العطاء حتى توفاه الله فى نهاية القرن الماضى.
سرت على درب جدى في التلاوةوأضاف حفيد الشيخ الراحل، سرت على درب جدى رحمه الله، في تلاوة القرآن الكريم مثل الكثير من أبناء العائلة، حيث أشارك في إحياء الكثير من المناسبات المختلفة، لكننى أحرص على القراءة لدى أحباب سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم دون غيرهم، وأتمنى أن أظل على ذلك، لأن ما يعنينى فى القراءة أن أحافظ على سيرة جدى الراحل وأن أساهم فى توصيل ولو آية بشكل فعلى للمستمعين من عشاق القرآن الكريم.
وأشار حفيد الشيخ الراحل، إلى أن جده كان حريصاً على تسمية والده على اسم الشيخ" عبدالباسط" مثلما كان حريصاً على حضور ليالى القرآن التي كان يحييها الشيخ الراحل، ما جعله دائماً يذكر الناس بالشيخ عبدالباسط، مضيفاً بأنه أي شخص يطالع بطاقته أثناء السفر يسأله عن صلة قرابته بالشيخ الراحل، ويكون ذلك بمثابة جواز مرور سريع إكراماً للشيخ الراحل.