سودانايل:
2025-03-29@15:51:48 GMT

إدمان الفشل والوصاية الدولية

تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT

بقلم: م. جعفر منصور حمد المجذوب
حالنا اليوم وصلنا له باخفقات و/ أو فساد كل النخب والأحزاب السياسية ...
لكن حتى تاريخه لم يقدم اى من اللايفاتية أو المتكلمة أو السياسيين رؤية عملية واقعية مستقبلية للنهوض بالبلد ...
حمدوك يمكن الوحيد الذى قدم رؤية واضحة وعملية لكن غاب عنه أو عجز عن مجاراة العسكر والدولة العميقة ورغم قوة وتجذر تلك القوى فى مفاصل السياسة والاقتصاد والمجتمع لا نجد له العذر فالسياسي عليه إيجاد الحلول، وحقيقة رأى منذ ثورة ديسمبر وحتى تاريخه السودان وسياسيه حالة ميئوس منها ولا يمكن الخروج منها الا بالوصاية الدولية ، تماما كما أن الإنجليز اخرجونا من إرهاب وتخلف دولة التعايشي .

...
رد على أحد الأصدقاء فى قروب بالتالى:
*(لقد وصلت حالة من اليأس بحيث أصبحت أحد رسل الإمبريالية بالدعوة إلى استعمارنا من جديد وحالتك تستدعى استعمال العقل فى موازنة الأمر وبازالة حكى الحبوبات والرجوع إلى الخالق سبحانه وتعالى :*
*لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم.)*
وكان ردى:
ما دعوت إليه كان منذ الأيام الأولى للثورة، وأحاول دائما أن أكون واقعيا وشفافا فى اقتراح الحلول بعيدا عن التهويمات فى سراب الكرامة الوطنية التى اذابتها الأحزاب قبل أن يذيبها العسكر وخاصة ما يسمي الحزبين الطائفيين الكبيرين والأحزاب الايدلوجية من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين إضافة إلى كل المكونات الإسلامية فيما يسمى السلفية ...
اذا لم نكشف خيباتنا وخطايانا بكل شفافية فنستمر فى التدهور اكثر مما يحدث الآن...
وانا دايما لا أهتم بل اضحك على المصطلحات الفضفاضة التى يلقيها السياسيين الذين اودوا بالبلد إلى الفشل والدمار، مصطلحات مثل رسل الإمبريالية والرجعية والتقدمية وموالاة الكفار التى يحاول السياسيين باطلاقها خداع الشعب بنظريات المؤامرة وتضخيم ذواتهم جهلا أو عمدا بمعانى الكرامة والتمسك بالدين .
ما يهمنى أن يجد المواطن البسيط وطنا أمنا مستقرا ويجد فيه مقومات الحياة الكريمة من حرية واكل وصحة وتعليم ...

gaafar.hamad@gmail.com
////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

لعلهم يرشدون 

بقلم: دانيال حنفى

خرج أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ على العالم – أثناء زيارتهم الى تل أبيب – بتصريحات تدين وتهاجم المحكمة الجنائية الدولية – لادانتها رئيس الوزراء الاسرئيلى بنيامين نتانياهو بارتكاب جرائم حرب فى غزة – وتدعو بتحد إلى معاقبة المحكمة، على أساس عدم المساواة بين رئيس الوزراء الإسرائيلى وقادة حماس من حيث القيمة والمكانة ومن حيث كل شىء، وحتى لا تطارد المحكمة هولاء النواب أنفسهم ذات يوم وفقا لتصريحات النواب أنفسهم أمام الكاميرات.

تحدث النواب أيضا عن العداء لحماس وعن القضاء على حماس نهائيا، وتحدثوا عن حق اسرائيل فى الدفاع عن نفسها، وتحدثوا عن القيم المشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والتزام الولايات المتحدة الأمريكية بالدفاع عن إسرائيل ومساعدة إسرائيل فى كل الأحوال ومهما حدث، وكيف أن إسرائيل هى الدولة الديمقراطية الوحيدة فى المنطقة حتى ان رئيس وزراء إسرائيل يخضع للمحاكمة عن تهم موجهة إليه وهو ما زال فى السلطة. 

كانت مداخلات النواب الأربعة مباشرة وعنيفة وخالية من المنطق الا قليلا وتمثل روحا متعطشة الى الانتقام وليس الى التعبير عن المودة والتضامن والعدل والحق والسلام فى اسرائيل التى باتت مليئة بهذه الروح الشربرة وليست بحاجة الى المزيد منها، إلا من باب النفاق. ولذلك ، كانت مداخلة النواب الأمريكيين من السوء بحيث تمثل سبة فى حقهم كنواب يمثلون شعبهم ويمتهنون الدفاع عن الحقوق وعن كرامة الإنسان وعن العدالة وعن التعاون وعن التسامح وعن البناء وعن العمل من أجل الغد. لقد بدا النواب الأربعة كنواب للشيطان والدم والخبث ونأهوا بأنفسهم بعيدا عن شرف النيابة التى يتخيلون انها تسمح لهم بالجرأة على شعوب العالم كلهم وتصويب التهديدات الي الجميع وهم على خطأ ، لأن التهديد ليس اسلوبا للحياة. وليست إسرائيل على حق فيما تشنه.

من حملات الابادة ضد الشعب الفلسطينى وضد أرضه وضد ممتلكات الشعب الفلسطينى اذا كانت إسرائيل تسعى إلى العيش والى البقاء على قيد الحياة فى المستقيل القريب قبل البعيد . فالعداء والدم والهدم لن يولدوا فى قلوب الشعب الفلسطينى ولا فى فلوب أحد من شعوب العالم حبا ومودة تجاه إسرائيل والشعب الإسرائيلى ، ولن يخلفوا الا مزيدا من الدماء ومن المعاناة للشعب الإسرائيلى وللشعب الفلسطينى وللعالم الذى يريد أن يرى سلاما بين الجانبين ويرى نهاية لقطار الموت الذى لا يتوقف. ان النواب الذين سمحوا لأنفسهم بالخروج جماعة على العالم وامام الكاميرات بكل التحدى وبكل دعوات العنف يستحقون الشفقة والرثاء لكونهم نوايا فقراء العقل والحكمة والضمير ويحتاجون إلى مراجعة أنفسهم ومراجعة دوائرهم التى يمثلونها لعلهم يرشدون. ان المرء ليدهش ويمتلىء استغرابا من أناس فى مواقع المسؤولية وقد خبرتهم الحياة وعركتهم وعلمتهم، ولكنهم يكفرون بكل القيم الطيبة التى تعلموها وصاروا يرددونها ربما فى بغض خطبهم الفاشلة، فمن المؤكد أنهم يلجأون إلى خداع الناخبين والى غشهم  ليكسبوا أصواتا ويمثلوا دوائرا لا تعلم عن هولاء النواب الا خيرا د بينما هم دعاة شر وعداء سوف تثبته الأيام وتخذلهم. وسوف تثبت لهم الأيام فشل رحلاتهم المريضة بالكراهية والحقد حتى من قبل اسرائيل التى تعلو فيها نفسها أصوات كثيرة تطالب بالعقل والسلام واحترام حقوق الشعب الفلسطينى من أحل الحياة للجميع وليس لجانب دون جانب.

Tags: جرائم حربغزةفلسطين

مقالات مشابهة

  • مصدر حكومي: عجز كبير في موازنة 2025 بسبب الفشل والفساد والتبعية الإيرانية
  • لن يقول لك وداعا.. هل يقع الإنسان في حب الروبوت؟
  • معركة الكرامة من استراتيجية الصمود نحو استراتيجية النصر الشامل
  • تشكيل الزبيدي "مجلس شيوخ الجنوب" يُثير الجدل.. هل تكريس للانفصال أم هروب من الفشل؟
  • وزير الشئون النيابية: النخب السياسية والأحزاب عليها دور فى توعية الرأى العام
  • لعلهم يرشدون 
  • جبن السياسيين يطعن العراق.. قواويد؟ والحكومة تصمت!
  • حكومة الاحتلال تصدق علي قانون يهدف إلى ضمان خضوع القضاة لإرادة السياسيين
  • الهجرة الدولية: 25 أسرة يمنية نزحت خلال أسبوع
  • التجارة الداخلية تبدأ بإنشاء فرن جديد إلى جانب فرن الكرامة في اللاذقية