صحف عالمية: على بايدن وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة ومجاعة غزة الأسوأ منذ 8 عقود
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
ركزت صحف ومواقع إخبارية عالمية على تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وشددت على ضرورة سقوط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وطالبت الرئيس الأميركي جو بايدن بوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة.
ورأت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في افتتاحيتها أن "حكومة نتنياهو يجب أن تسقط من أجل بقاء إسرائيل".
وأضافت أنه "يجري إفراغ الديمقراطية الإسرائيلية من محتواها، وتفقد الحكومة الاتصال بالواقع والعالم ينفد صبره، والطريقة الوحيدة لتصحيح المسار تتمثل في زيادة حدة الاحتجاجات في إسرائيل على نطاق واسع، والمطالبة بعودة الرهائن (الأسرى) وإنهاء الحرب في غزة، وإجراء انتخابات مبكرة".
لكن نظيرتها "جيروزاليم بوست" نشرت تصريحا لوزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، قبيل زيارته واشنطن الأسبوع المقبل، قال فيه إن الجيش سينفذ الهجوم على رفح حتى لو عارض العالم أجمع وفُرضت عزلة دولية عل إسرائيل.
انتقادات لبايدن
من جانبها نشرت مجلة "نيوزويك" الأميركية مقالا للخبير في شؤون الشرق الأوسط خوري بيترسن سميث، قال فيه إن خطاب الرئيس بايدن تحسن بشأن غزة، لكن أفعاله لا تبدو كذلك.
وأضاف الكاتب أنّ على الرئيس أن يتوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلحة إذا كان جادا في إنقاذ حياة الفلسطينيين "وأيُ شيء أقل من ذلك يجعله يبدو سيئا خلال الحملة الانتخابية".
وقالت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية في افتتاحيتها إن الولايات المتحدة هي الطرف الوحيد القادر على منع إسرائيل من شن الهجوم على رفح.
ووفق الصحيفة، فإن واشنطن هي المسؤولة عما آلت إليه الأوضاع اليوم لأنها استخدمت حق النقض مرارا وتكرارا ضد قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن غزة، وكانت المورد الرئيسي للسلاح إلى إسرائيل.
مجاعة مروعة
ونشرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقالا للكاتب أليكس دي وال، قال فيه إن غزة توشك أن تكون على حافة مجاعة هي الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف أن الأزمة الصحية في القطاع مروعة وينبغي للعالم ألا يتفرج حتى يحصي قبور الأطفال، لافتا إلى أنه "حتى لو تم وقف النار فورا وسُمح لشاحنات المساعدات بالدخول، فإن الموت سيستمر لبعض الوقت في غزة".
ومن جانب آخر، أشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الأطباء الأميركيين المتطوعين الذين عالجوا المرضى في مستشفيات غزة في ظروف مروعة وعادوا إلى البلاد يمارسون ضغوطا مكثفة حاليا على المسؤولين من أجل وقف فوري لإطلاق النار لإنقاذ حياة سكان القطاع.
بدوره ذكر موقع "ذا هيل" الأميركي أن عددا من النواب التقدميين البارزين انتقدوا بشدة القيود المفروضة على تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قائلين إنها غير معقولة.
ونقل الموقع عن النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز أن تقييد التمويل خطوة مسيسة بامتياز لأنها لا ترتكز على حقائق سليمة، وأنّ تقييمات استخباراتية أثبتت هذا بشكل كبير.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
منذ وصولي للقاهرة بعد شهر من قيام الحرب لم تكحل عيني أية صحيفة مصرية ولو في صالون حلاقة او مطعم أو تركها صاحبها في غرفة انتظار أو في كنبة في محطة مترو أو قطار !!..
ليست القاهرة وحدها بل معظم العواصم العربية المرفهة منها والمدقعة وكذلك دول العالم الاول والثالث باتت الصحف عندهم ليس لها ذاك البريق يوم كان الاستمتاع بقراءتها مصحوبا مع كوب شاي الصباح وتقريبا كل قاريء له صفحته المفضلة وكاتبه الموثوق به والصحيفة كانت مقسمة الي ابواب وغرف ودهاليز للاقتصاد والسياسة والدين والحياة والرياضة والمرأة والطفل والمواليد والوفيات ومشكلتك وكل باب يحرسه متخصص يقدم لقرائه اجمل الباقات واحلي الكلمات وأجود النصائح وتنوع في العبارات وتلون في الأطروحات مما يجعل من الصحيفة حديقة غناء يغرد فيها الحسون وتصفق الحمائم وتعود النوارس الي أوطانها من الشواطئ النائية في ما وراء البحار .
غابت عن صحف اليوم ابواب الموسيقي والشعر والقصة القصيرة والرواية والزجل والدوبيت والنقد واختفت حتي اثار من وضعوا بصمتهم التي لا تخطئها العين في دنيا صاحبة الجلالة التي كانت لها من الهيبة مما يجعلها في مصاف ارقي المفكرين والمثقفين الذين همهم مجتمعات متحضرة منتجة مجددة متوازنة مترابطة خالية مما يفرق ويبعد مابين الشعوب !!..
انظروا الي لبنان اليوم هل ترون صحفها ومجلاتها التي وزعت اجمل الحروف علي سائر الوطن العربي وما أنتجته من معاجم وشعر وموسيقى والرحبانية وفيروز وسليم اللوزي والحوادث البيروتية والدستور والمثقف اللبناني التي يحتل موقعه في أمهات الإذاعات شرقا وغربا ويحاضر في هارفارد واكسفورد وكمبيردج وبالطبع في الجامعة الأمريكية في عاصمته بيروت !!..
كم كتب التيجاني يوسف بشير بالشعر أو النثر فكلاهما موسيقي ارق من النسيم العليل وهذا العبقري معاوية نور صديق العقاد وغيرهم شيبا وشبابا الذين ضمخوا حياتنا بعطر المطابع ومن بطون كتاباتهم كانت لنا مدارس وتعليم غاية في السمو واليوم نتلفت فلا نجد إلا قصف المدافع ودوي المسيرات والقنابل وفرقعة الصواريخ والبراميل ... متي تتوقف هذه الحرب اللعينة العبثية المنسية كي ننعم بالقراءة والاطلاع والكتابة في عالم جميل !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com