توقعات بارتفاع أسعار الذهب في البورصة العالمية إلى مستويات خيالية
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
أنهت الأسعار العالمية تداولات أسبوع مليء بالتذبذب على ارتفاع محدود، بعد أن شهد تسجيل أعلى مستوى تاريخي في الذهب، نتيجة تغير توقعات الأسواق تجاه مستقبل الفائدة الأمريكية، ولكن مع نهاية الأسبوع فقد الذهب جزء كبير من مكاسبه ليتطلع المستثمرون إلى الخطوة القادمة للذهب.
أسعار الذهب عالمياوذكرت مؤسسة جولد بيليون، أن سعر الذهب الفوري سجل ارتفاعا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.
وارتفع الذهب وسجل أعلى مستوى تاريخي في اليوم التالي لاجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي، ولكنه تراجع من هذا المستوى بشكل سريع ليستمر في التراجع التدريجي حتى نهاية الأسبوع ليفقد جزء كبير من مكاسبه.
ونجح الذهب في البقاء فوق منطقة الدعم الهامة 2150 – 2145 دولار للأونصة، وهو ما يدعم إمكانية صعود السعر خلال الفترة القادمة من جديد، ولكن قد يسيطر الحياد على تداولات الذهب خلال الأسبوع القادم بشكل أكبر بعد أن تراجع الذهب سريعا ليتداول تحت المستوى 2200 دولار للأونصة بمجرد تسجيله المستوى التاريخي.
ثبات أسعار الفائدةوبحسب مؤسسة جولد بيليون، أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة ثابتة عند نطاق 5.25% - 5.50%، ولكن أعضاء البنك توقعوا خفضها بمقدار 75 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2024 دون تغيير عن توقعاتهم الأخيرة في ديسمبر الماضي، بينما عدد الأعضاء المصوتين لخفض الفائدة تزايد هذا الاجتماع عن التوقعات الأخيرة.
بالإضافة إلى هذا، رفع البنك الفيدرالي من توقعاته لمعدل التضخم هذا العام إلى 2.6% من توقعاته السابقة عند 2.4%، ليصف البنك التضخم هذا الاجتماع بأنه لا يزال مرتفعاً، وكان هذا هو السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الذهب وتسجيله مستوى قياسي
ومع عودة ارتفاع الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1% ليسجل أعلى مستوياته في 3 أسابيع مقابل سلة من العملات الرئيسية، وفقاً لمؤشر الدولار الأمريكي هبط الذهب وشهد تذبذب واضح بعد وصوله للقمة التاريخية 2222 دولار.
أسباب ارتفاع الدولاروذكرت المؤسسة، أن ارتفاع الدولار جاء نتيجة الدعم الذي حصل عليه نتيجة للتخفيض المفاجئ لسعر الفائدة من قبل البنك المركزي السويسري، إلى جانب الإشارات الحذرة من البنك المركزي البريطاني لاتجاهه إلى خفض الفائدة ليدفع الجنيه الإسترليني إلى الهبوط الحاد، مما صب في صالح الدولار باعتباره العملة الرئيسية الوحيدة ذات العائد المرتفع والمنخفضة المخاطر.
أيضاً علامات المرونة في الاقتصاد الأمريكي التي ظهرت مع بيانات مؤشر مديري المشتريات القوية أبقت الأسواق تتجه بشكل كبير نحو الدولار، وتسبب هذا في الضغط السلب على أسواق الذهب، بالنظر إلى أن الاستثمار في المعادن الثمينة مثل الذهب لا يقدم أي عوائد مباشرة.
وتوقع تحليل «جولد بيليون» أن يتسبب تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام في وصول الذهب لمستويات 2300 دولار للأونصة خاصة أن خفض الفائدة أمر لا مفر منه وسيصب في صالح أسعار الذهب في وقت لاحق، حيث تضع العديد من المؤسسات المالية العالمية سعر مستهدف للذهب لنهاية العام عند 2300 دولار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسعار الذهب أسعار الذهب العالمية أسعار الذهب عالميا الذهب أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
يتخطى 4 الاف دولار في هذا الموعد.. ماذا توقع جي بي مورغان عن سعر أوقية الذهب .. تقرير
كشف بنك جيه بي مورغان J.P. Morgan، عبر أصدرها مذكرة يوم الثلاثاء 22 أبريل، عن توقعاته بأن تتجاوز أسعار الذهب حاجز 4000 دولار للأونصة في العام 2026، وذلك بعد ارتفاع احتمالات الركود في ظل رفع الرسوم الجمركية الأميركية واستمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ويتوقع البنك في الوقت الحالي أن يرتفع متوسط أسعار الذهب إلى 3675 دولاراً للأونصة بحلول الربع الرابع من العام الجاري، في طريقها نحو تجاوز 4000 دولار للأونصة بحلول الربع الثاني من العام المقبل، مع احتمال تجاوز هذه التوقعات في وقت سابق إذا تجاوز الطلب توقعاته.
وقال البنك: "ما يدعم توقعاتنا لأسعار الذهب التي تتجه نحو 4000 دولار للأونصة العام المقبل هو استمرار الطلب القوي من المستثمرين والبنوك المركزية على الذهب، والذي يبلغ متوسطه حوالي 710 أطنان ربع سنوية صافية هذا العام"، بحسب وكالة رويترز.
وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 29% منذ بداية 2025، وسجلت 28 مستوى قياسياً هذا العام، ولامست مستوى 3500 دولار للأونصة لأول مرة يوم الثلاثاء.
في وقت سابق من شهر أبريل، رفع بنك غولدمان ساكس Goldman Sachs توقعاته لأسعار الذهب بنهاية عام 2025 من 3300 دولار إلى 3700 دولار للأونصة.
وأشار Goldman Sachs إلى أنه في ظل "السيناريوهات المتطرفة النادرة"، من المحتمل أن يتداول الذهب بالقرب من 4500 دولار للأونصة بحلول نهاية العام الجاري.
وفيما يتعلق باحتمال تراجع سعر الذهب، قال بنك JP Morgan إن الانخفاض غير المتوقع في طلب البنوك المركزية لا يزال يمثل أكبر خطر أساسي.
وقال المحللون إن "التوقع الأكثر جوهرية هو أن يظل النمو الاقتصادي الأميركي مرناً للغاية في مواجهة الرسوم الجمركية، مما يسمح للاحتياطي الفدرالي بأن يكون أكثر استباقية في مكافحة مخاطر التضخم، وهو ما يدفع الأسواق إلى احتساب زيادات الأسعار حتى قبل أن يتحقق التضخم المقلق فعلياً".
ويتوقع بنك JP Morgan أيضاً رياحاً معاكسة أكبر للفضة في الأمد القريب بسبب عدم اليقين بشأن الطلب الصناعي، في حين ستُفتح نافذة "اللحاق بالركب" خلال النصف الثاني من عام 2025 مع ارتفاع الأسعار نحو 39 دولاراً للأونصة بحلول نهاية عام 2025.