«صحة كفر الشيخ» تنظم ندوات رمضانية عن القضية السكانية وخدمات تنظيم الأسرة
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
نظمت مديرية الصحة بكفر الشيخ ندوات توعوية رمضانية بالمساجد عقب صلاة التراويح عن القضية السكانية وخدمات تنظيم الأسرة.
جاءت هذه الندوات في إطار مبادرة تنمية الأسرة المصرية، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف تحسين الخصائص السكانية وتوفير حياة كريمة للمواطن المصري.
من جانبه، أكد اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، على أهمية نشر الوعي الصحي في جميع مدن وقرى المحافظة.
كما أشار الدكتور محمد شقوير، وكيل وزارة الصحة بكفر الشيخ، إلى ضرورة بذل الجهود لتوعية الأهالي والمواطنين في جميع أنحاء المحافظة بأهمية القضية السكانية.
وتضمنت الندوات: أهمية القضية السكانية وتأثيرها على التنمية المستدامة، خدمات تنظيم الأسرة التي تقدمها وزارة الصحة، وحقوق الطفل ورعايته.
أشرف على هذه الندوات الدكتور محروس الخولى، مدير تنظيم الأسرة بالمديرية، وقام بإلقائها الدكتور أحمد أشرف والدكتور أحمد محمد جبر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اللواء جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ اللواء جمال نور الدين المحافظة الأسرة المصرية القضیة السکانیة تنظیم الأسرة
إقرأ أيضاً:
أوقات رمضانية مُصمَّمة بعناية
سعيد الشنفري **
لطالما كان الإفطار أكثر من مجرد وجبة، فهو لحظة تجمع الناس، وتمنحهم فرصة للتأمل والتواصل. ولكن على مر السنين، شهدنا تحولًا ملحوظًا في الطريقة التي تنظر بها الشركات إلى هذه المناسبة. لم يعد الأمر يقتصر على حجز طاولة في مطعم أو تخصيص مساحة من باب التقليد، بل باتت الشركات تسعى إلى تجربة أكثر عمقًا، تجربة تعكس هويتها وقيمها.
هذا التحول لا يتعلق فقط بما يُقدَّم على المائدة، بل يشمل التجربة بأكملها. اليوم، لم تعد الشركات تركز على الجوانب اللوجستية فحسب، بل تولي اهتمامًا كبيرًا للأثر للترابط العاطفي والاجتماعي لهذه التجمعات. لم يعد الهدف مجرد استضافة إفطار جماعي، بل بات التركيز على خلق أجواء دافئة ومريحة حيث تنساب الأحاديث بسلاسة، ويشعر الجميع بتميز اللحظة. لهذا، يتجه عدد متزايد من الشركات نحو تنظيم إفطارات مُصممة بعناية، تعكس شخصيتها الفريدة سواء من خلال قوائم طعام معدّة خصيصًا، أو لمسات تحمل بصمة العلامة التجارية، أو تصميمات مدروسة للمكان، أو حتى اختيار مواقع تعزز من التجربة بدلاً من مجرد استضافتها.
ومن غير المفاجئ أن تحظى الأماكن الخارجية بشعبية متزايدة، خاصة مع عودة رمضان إلى الأشهر ذات الطقس المعتدل في عُمان، هناك سحر خاص في الإفطار تحت السماء وفي الهواء الطلق؛ حيث يتغير الإحساس بالمكان والزمن.
لقد لمستُ ذلك بنفسي، كيف يمكن لتغيير بسيط في الموقع أن يشجع الناس على التمهل، والاستمتاع باللحظة بكل تفاصيلها. هذا ما نقدمه هذا العام في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض من خلال "ليالي العرفان"، وهي تجربة إفطار خارجية تهدف إلى جمع الناس في أجواء دافئة وترحيبية، حيث تمتزج روح الشهر الكريم بجمال الطبيعة.
لكن الأمر لا يقتصر على قطاع الشركات فحسب، بل يشمل أيضًا تغيّر عادات الزائرين أنفسهم. فقد أظهرت دراسة حديثة أن سكان المنطقة أصبحوا يبحثون عن تجارب طعام أكثر تفاعلية ومجتمعية، أماكن تُشجِّع على الحوار وتمنحهم فرصة للخروج من روتين الحياة المتسارع، هذا التوجه ينعكس في نهج الشركات عند تنظيم إفطاراتها؛ حيث أصبح التركيز على تعزيز التواصل بين الأفراد بدلاً من مجرد استضافة تجمع رسمي، ففي نهاية المطاف، لم يكن الإفطار يومًا مجرد وجبة، بل هو مناسبة تجمعنا بمن نحب.
ومع استمرار تطور الطريقة التي تحتفل بها الأوساط المؤسسية بشهر رمضان، تبقى هناك حقيقة واحدة لا تتغير: أهمية الاجتماع بنية صادقة. ولعل هذا التحول يعكس جوهر ما يجعل الإفطار الرمضاني تجربة لا تُنسى. فعندما نُخصِّص الوقت لصناعة لحظات ذات معنى، فإنها لا تمر مرور الكرام؛ بل تبقى محفورة في ذاكرتنا دائمًا.
** الرئيس التنفيذي لمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض