قط متنمر.. يركض كأنه أسد..
يرجع لأصله فقط عندما يواجه الأسد..
يعرف قدره وحجمه الحقيقى أمام الأسد فقط..
يتمنى أن يكون مكان الأسد، ولكن كيف يفلح؟
يشكك فى قدرات الأسد..
يتهمه بالاختفاء والاختباء والصمت..
يتخيل هذا مع أوهام ذاته المتضخمة..
لا يدرك أن الاختفاء والاختباء والصمت هى فلسفة حياة الأسد..
يشكر فى الأسد.
يشحت رضا الأسد عنه..
فى قرارة نفسه.. يخاف الأسد ويهابه..
يوحى للأسد ويحاول تضليله..يكذب ليوهم الأسد بأنه سنده..
يخدع ليؤكد للأسد أنه الذى يحميه من حيوانات الغابة..
يعتبر أن صمت الأسد يعنى موافقته الضمنية..
لا يعلم كيف يراه الأسد..
لا يتخيل إلى أى مدى يكشفه الأسد..
لا يتصور ما يراه فيه الأسد دون كل أقنعته الوهمية..
قط نرجسى متنمر..
لا يرى فى الحياة سواه..
يعقد الصفقات.. ينهش فى الحكايات..
أسد لا يرى فى نفسه مركز الكون..
أسد مرت عليه تجارب كل حيوانات الغابة..
تمر الأيام.. ولم يتحول القط إلى أسد.. مهما حاول أن يحلق فى أعالى الغابة..
تمر الأيام.. ولم يتحول الأسد إلى قط.. وظل سيد الغابة الحقيقى بسمو وشموخ..
قط نرجسى متنمر.. لا يعترف بعزة النفس..
ينسحق ويكذب.. لتحقيق مصالحه..
يرتدى بدلة.. يرتدى ماركات..
ويظل عقله عقل قط.. لا يرتقى إلى عقلية الأسد ومكانته وهيبته..
يعتقد الأسد فى القول المأثور فى التعامل مع حيوانات الغابة.. لو كانت الجزمة مقاسك.. ألبسها.
نقطة ومن أول الصبر..
أفضل أشكال الإبداع هى القصص القصيرة.. لأنها مزيج بين الخيال والحقيقة.. بين الوهم والواقع.. بين المباشر وغير المباشر.. بين الموضوعية والتوجيه.. بين الوصف والإسقاط.. بين الحصانة والانحطاط.. شكل حقيقى شبه افتراضى من شخصيات نعرفها على حقيقتها وشخصيات كنا نتصورها أفضل بكثير مما اكتشفناه فيها من إجرام إنسانى يفوق كل مواثيق القوانين الإنسانية.
نعيش فى عالم ينتمى غالبيته لحديقة الحيوان حسب الصفات والتصرفات، ويظل البعض القليل ينتمى إلى عالم المجانين الذى يرفض ما سبق، ويعيش فى عالم صنعه بنفسه حسبما كان يحلم ويتمنى.
إمبراطورية يم يم..
وجهًا لوجه.. مواء القط الوهمى وزئير الأسد الإنسان..
د. هند جاد – جريدة الدستور
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
هاكان فيدان: تركيا لم تشترط على الأسد المصالحة مع المعارضة
أنقرة (زمان التركية) – قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن الرئيس السوري بشار الأسد، ليس منفتحًا حتى على التفاوض مع المعارضة في بلاده، ومع ذلك لم تشترط تركيا المصالحة بين الأسد والمعارضة لإصلاح العلاقات مع سوريا.
خلال لقاء مع ممثلي المؤسسات الإعلامية في أنقرة، أوضح فيدان أن هناك حاليا عدة قضايا مطروحة على الطاولة الأمريكية فيما يتعلق بـ سوريا، بينها “ماذا سيحدث لداعش؟ ماذا سيحدث لمن هم في مخيم الهول؟ ماذا سيتم فعله بشأنهم؟”.
وتابع فيدان: ”هناك قضية أخرى هي الوضع في سوريا في نطاق الحرب النشطة التي تخوضها إسرائيل في المنطقة، وكما تعلمون، فإن أحد أهم أسباب وجود الولايات المتحدة في الشرق الأوسط هو أمن إسرائيل، ولذلك، سواء كان لسوريا تأثير على القضايا المتعلقة بأمن إسرائيل أم لا، أعتقد أن الولايات المتحدة ستأخذ هذا الأمر على محمل الجد”.
وأكد فيدان على أن الولايات المتحدة ستراجع العلاقة مع حزب العمال الكردستاني/حزب الاتحاد الديمقراطي، مضيفا: “رسالتنا في هذه القضية واضحة، فنحن بالتأكيد سندعم عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة. وكما قلنا دائمًا، من الخطأ أن تعمل أمريكا مع منظمة إرهابية أخرى لمحاربة داعش في المنطقة“.
كما علق هاكان فيدان على سؤال حول اللقاء المحتمل للرئيس رجب طيب أردوغان مع الرئيس السوري بشار الأسد، بالقول: “قدم رئيسنا اقتراحاً مهماً في هذا الصدد، إلا أن الجانب السوري لا يبدو مستعداً ومنفتحاً لتقييم بعض القضايا بشكل كبير خاصة في هذه العملية، وبعبارة أخرى، إنه ليس منفتحاً حتى على اللقاء مع معارضيه”.
وذكر فيدان إن قول البعض إن تركيا تضع اتفاق الأسد مع المعارضة “شرطاً مسبقاً” ليس صحيح، فهذا ليس شرطاً مسبقاً. لكن السبيل إلى حلّ المشكلة التركية هو من خلال شيء من هذا القبيل عملياً.
وفي نهاية تصريحاته شدد فيدان على أن قمع نظام دمشق لمجموعات معينة لن ينتج عنه سوى المزيد من اللاجئين والمزيد من عدم الاستقرار.
يذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد قال إن دمشق لن تعيد علاقتها مع أنقرة، قبل مغادرة القوات التركية لبلاده.
Tags: الأسدالولايات المتحدةتركيادمشقسوريافيدانهاكان فيدانواشنطن