موقع النيلين:
2025-01-05@16:30:42 GMT

أنا الأسد.. يلا..

تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT


قط متنمر.. يركض كأنه أسد..
يرجع لأصله فقط عندما يواجه الأسد..
يعرف قدره وحجمه الحقيقى أمام الأسد فقط..
يتمنى أن يكون مكان الأسد، ولكن كيف يفلح؟
يشكك فى قدرات الأسد..

يتهمه بالاختفاء والاختباء والصمت..
يتخيل هذا مع أوهام ذاته المتضخمة..
لا يدرك أن الاختفاء والاختباء والصمت هى فلسفة حياة الأسد..
يشكر فى الأسد.

.
يشحت رضا الأسد عنه..
فى قرارة نفسه.. يخاف الأسد ويهابه..
يوحى للأسد ويحاول تضليله..يكذب ليوهم الأسد بأنه سنده..
يخدع ليؤكد للأسد أنه الذى يحميه من حيوانات الغابة..
يعتبر أن صمت الأسد يعنى موافقته الضمنية..
لا يعلم كيف يراه الأسد..
لا يتخيل إلى أى مدى يكشفه الأسد..
لا يتصور ما يراه فيه الأسد دون كل أقنعته الوهمية..

قط نرجسى متنمر..
لا يرى فى الحياة سواه..
يعقد الصفقات.. ينهش فى الحكايات..
أسد لا يرى فى نفسه مركز الكون..
أسد مرت عليه تجارب كل حيوانات الغابة..
تمر الأيام.. ولم يتحول القط إلى أسد.. مهما حاول أن يحلق فى أعالى الغابة..
تمر الأيام.. ولم يتحول الأسد إلى قط.. وظل سيد الغابة الحقيقى بسمو وشموخ..
قط نرجسى متنمر.. لا يعترف بعزة النفس..

ينسحق ويكذب.. لتحقيق مصالحه..
يرتدى بدلة.. يرتدى ماركات..
ويظل عقله عقل قط.. لا يرتقى إلى عقلية الأسد ومكانته وهيبته..
يعتقد الأسد فى القول المأثور فى التعامل مع حيوانات الغابة.. لو كانت الجزمة مقاسك.. ألبسها.

نقطة ومن أول الصبر..
أفضل أشكال الإبداع هى القصص القصيرة.. لأنها مزيج بين الخيال والحقيقة.. بين الوهم والواقع.. بين المباشر وغير المباشر.. بين الموضوعية والتوجيه.. بين الوصف والإسقاط.. بين الحصانة والانحطاط.. شكل حقيقى شبه افتراضى من شخصيات نعرفها على حقيقتها وشخصيات كنا نتصورها أفضل بكثير مما اكتشفناه فيها من إجرام إنسانى يفوق كل مواثيق القوانين الإنسانية.
نعيش فى عالم ينتمى غالبيته لحديقة الحيوان حسب الصفات والتصرفات، ويظل البعض القليل ينتمى إلى عالم المجانين الذى يرفض ما سبق، ويعيش فى عالم صنعه بنفسه حسبما كان يحلم ويتمنى.
إمبراطورية يم يم..
وجهًا لوجه.. مواء القط الوهمى وزئير الأسد الإنسان..

د. هند جاد – جريدة الدستور

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

عالم بالأوقاف: حسن الظن بالله هو مفتاح الخير فى الأوقات العصيبة

قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، إن قول الله سبحانه وتعالى "فما ظنكم برب العالمين"، يحمل في طياته الأمل، ويفتح باب الرجاء في نفوس المؤمنين، لافتا إلى أن الأوقات العصيبة، ينبغي للإنسان أن يرفع يديه إلى الله سبحانه وتعالى ويسأل نفسه: ما ظني في ربي؟ ظننا في الله ينبغي أن يكون حسنًا.

وأكد العالم بوزارة الأوقاف، في تصريح له، أن الله سبحانه وتعالى يقول في الحديث القدسي: "أنا عند ظن عبدي بي"، هذا يعني أن الله سيؤتي عبده ما يظن به، سواء كان خيرًا أو شرًا، فكلما كان ظن العبد في ربه خيرًا، كان الفرج والتيسير في حياته.

بين الجواز والتحريم.. علي جمعة يحسم الجدل في حكم الموسيقىحكم قتل الحشرات أو تعريضها للضرر .. أمين الفتوى يجيب

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد النبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الحياة مليئة بالآمال، وكل إنسان يتمنى تحقيق مطلب ما، سواء في حياته الشخصية أو الاجتماعية، لكن هل يمكن أن نحتفظ بالأمل في الله حتى عندما نذنب؟،  صحيح أن الإنسان يذنب ويخطئ، ولكن لا ينبغي للذنب أن يكون سببًا في اليأس أو الابتعاد عن الله، فعندما يذنب الإنسان، يجب عليه أن يلجأ إلى التوبة، فلا ينبغي أن يظن في الله إلا خيرًا، لأن باب التوبة مفتوح، والله سبحانه وتعالى يحب التوابين.

وتابع: "فبعض الناس قد يظنون أنه بعد معاصيهم لن يغفر الله لهم، ولكن هذه فكرة خاطئة.. الله غفور رحيم، كما ورد في الحديث القدسي: "يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي"، حتى لو بلغت ذنوب الإنسان عنان السماء، فإن التوبة والرجوع إلى الله كفيلة بمغفرة الذنوب.

وقال إن الإنسان إذا وقع في المعصية، فليعلم أن الله سبحانه وتعالى قادر على غفران ذنبه، وهو أقرب إليه من نفسه، فكلما عاد العبد إلى الله، استجاب الله لدعائه، فى قوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ".

مقالات مشابهة

  • التوظيف في عالم النسيان
  • إنقاذ طفل حياً بعد فقدانه 5 أيام وسط حيوانات مفترسة
  • انطلاق أكبر دراسة لكشف أسرار السعادة.. 1000 عالم و30 ألف مشارك من 70 دولة
  • طليان مربوطين من آذانهم
  • عالم بالأوقاف: حسن الظن بالله هو مفتاح الخير فى الأوقات العصيبة
  • شاهد.. زلازل تهزّ إثيوبيا ومخاوف من ثوران بركاني
  • صلاح يختار قدوته وصديقه المفضل في عالم كرة القدم
  • نجل جوني ديب في ظهور نادر.. يُثير الاهتمام بشبهه الكبير مع والده
  • غزة تستغيث: تجمدنا يا عالم (2)
  • النرجسية في عالم الفن السوداني: فهم الذات دون الغرور