أبدى رئيس الإتحاد العمالي العام في لبنان الدكتور بشارة الأسمر دعمه الكامل لنقابة مستخدمي عمال المياه في البقاع في مطالبتها وزارة المياه والطاقة بالتوقيع على متدرجات المناقصة الخاصة بعمال "غب الطلب" لصالح المؤسسة المذكورة والبالغ عددهم زهاء 300 عامل والذين يتقاضون بمعظمهم رواتب لا تتعدى الثلاثين دولاراً شهرياً.



كما طالب في تصريح بحفظ حقوق هؤلاء العمال "الذين يقومون بواجباتهم على أكمل وجه خاصةً وأنّ هيئة الشراء العام لم تعترض على المناقصة ولم يتقدّم أي متعهد بالطعن بها".

وأكد "ضرورة تطبيق الحد الأدنى للأجر وغلاءات المعيشة وبدل النقل اليومي على هؤلاء العمال حفاظاً على حد أدنى من أجر يحتاجه كل من يقدّم خدمة ضرورية وعامة من حجم إيصال المياه الى كلّ منزلٍ في البقاع في هذه المرحلة الإقتصادية الصعبة التي يعيشها مختلف مكونات الشعب".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

سقطتم في امتحان الإنسانية!

الجديد برس- بقلم- د. صبري صيدم|

على البشرية أن تقلق لا من بشاعة الصور القادمة من قطاع غزة والقدس والضفة الغربية فحسب، وإنما أيضاً من حجم التهاوي الأخلاقي المريع للمستويات الرسمية الغربية أمام هول تلك الصور وفداحة أحداثها.

أطفال ونساء وشيوخ ومرضى، تتطاير أشلاؤهم في الهواء في قطاع غزة بفعل الصواريخ الثقيلة، ومسعفون يقتلون وتجرف وتدفن أجسادهم ومركباتهم بعد أن هبوا لنجدة إخوانهم، خيام تقصف على رؤوس الغلابى، ومضارب تهجّر، وكنائس ومساجد تدنس، لتشكل مجتمعة مآسي مزلزلة برمتها وتفاصيلها، ليس لفداحة الجريمة فحسب بل أيضاً للصمت المطبق للمستويات الرسمية عليها، خاصة في دول وظفت ملايين الدولارات على مشروعات مختلفة في فلسطين لطالما تناولت مفاهيم القيم الآدمية، وحقوق الإنسان، والديمقراطية، ودولة القانون، وحقوق الطفل والمرأة، والمساواة الاجتماعية، والحكم الرشيد، ومكافحة الفساد، والقائمة تطول من مفاهيم ما أنزل الله بها من سلطان.

لتقابل تلك الدول المشهد في فلسطين اليوم وعلى مستوياتها الرسمية المختلفة، بالصمت المطبق، والغياب الملحوظ، والاختفاء الملموس، والانكفاء الواضح.

المؤسف أكثر في هذه الحال أن بعض هؤلاء لم يتنازل عما نظّر به لأعوام طالت وصمت إزاء الجريمة المتتابعة فحسب، بل ذهب نحو الطلب من شركائه المحليين وقف تلك المشروعات، وإنهاءها ووقف العمل بها، في موقف معيب ومخجل، بينما ذهب البعض إلى ما هو أكثر وهو تزويد إسرائيل بالسلاح ووفر الغطاء لاستمرار المشهد بكل قتامته.

لقد سقط البعض حتماً في امتحان الإنسانية على المستوى الرسمي ومن قبل في مجتمعنا المدني أن يتساوق مع مناهم بوأد المشروعات المذكورة، والخنوع لتهديداتهم بوقف التمويل إن هم استأنفوا عملهم في مجالات الدعم سابقاً.

في المقابل فإن شعوبهم قد تقدمت عليهم وانتصرت للإنسانية ولفلسطين، فخرجت عن صمتها وزحفت في شوارعهم ومارست شعبياً كل ما لديها من أفكار خلاقة لوقف الدم في فلسطين. فماذا كان ردهم؟

لم يوقف هؤلاء الاهتمام المزعوم بالقيم الغائرة وإنما قرر بعضهم التنازل عما مولوه سابقاً ونظّروا له، وذهبوا نحو تغليظ قوانين التظاهر وقمع شعوبهم وجالياتنا وكل الأحرار المناصرين لفلسطين بمنع العلم الفلسطيني والكوفية تارة وحجب الشعارات والاعتصامات تارة أخرى.

هذه الحال لا تنسجم مع ما حاول هؤلاء إقناع العالم به من قيم مزعومة وإنما يبرر استحكام إسرائيل في عواصم قرارهم بصورة جعلتهم يرتعدون خوفاً من التظاهر والانتصار لفلسطين والتأكيد في كل المناسبات بأنهم أصدقاء إسرائيل.

أصدقاء “إسرائيل” يجب أن يصدقوها القول بأن دوام الحال من المحال، وأن القانون الدولي والشرعية الدولية يوفران حلاً لا مناص منه، بالحق والعدالة وحرية فلسطين.

إن قتامة المشهد اليوم إنما توفر الفرصة لهؤلاء المتساوقين مع سياسة حكومة نتنياهو بأن يعيدوا النظر في مواقفهم قبل أن يصبح الاعتذار لا قيمة له.. فهل تنتصحون؟ ننتظر ونرى…

*كاتب فلسطيني

مقالات مشابهة

  • غوغل تدعو مستخدمي هواتف أندرويد لتحديث أنظمة هواتفهم فورا!
  • قرار عاجل لنقابة التمريض ضد مروجة الأكاذيب حول تطعيمات المدارس بالإسكندرية
  • الخرطوم حقت أبو منو؟!
  • سقطتم في امتحان الإنسانية!
  • جمعية مجاهدي سيناء: أمس الشعب المصري كله كان يؤكد دعمه لكل قرارات الرئيس السيسي
  • غارة إسرائيلية تهز البقاع وتحذيرات من تفجر الأوضاع .. الاحتلال يتهم حزب الله بانتهاك التفاهمات
  • بالصورة.. غارات إسرائيلية على البقاع وبعلبك
  • مستقبل وطن يشيد بزيارة ماكرون لمصر.. ويؤكد دعمه لتحركات القيادة السياسية
  • مؤتمر عمالي دولي في رام الله يؤكد الدعم لفلسطين ورفض التهجير بمشاركة أوروبية بارزة
  • ممثل تركي شهير يوجه صفعة لإمام أوغلو