نشر الاتحاد المصري للتأمين تقرير المخاطر العالمية لعام 2024 مشيرا إلى الأحداث التي وقعت عام 2023 من خلال إلقاء الضوء على ملخص للتطورات التي استحوذت على الاهتمام في جميع أنحاء العالم مثل الصراعات والحروب السياسية (تطور الحرب بين روسيا وأوكرانيا- الحرب فى غزة)  إلى جانب ظروف الطقس المتطرف من الحرارة الشديدة وحرائق الغابات في بعض المناطق إلى الجفاف والفيضانات في مناطق أخرى.


وبحسب النشرة الإسبوعية للاتحاد الصادارة اليوم في تقرير هذا العام، فقد أظهر تحليل البيانات أن هناك أربع قوى هيكلية ستشكل تجسيد للمخاطر العالمية على مدى العقد المقبل

وتضمنت القوي الهيكلية الأربعة كلا من المسارات المتعلقة بالاحتباس الحراري والعواقب ذات الصلة على أنظمة الأرض (التغيرات المناخية) والتغيرات في حجم ونمو وبنية السكان حول العالم (التشعب السكانى).

بجانب التسارع التكنولوجي، والذي يجسد التطور المادي في تركز ومصادر القوة الجيوسياسية (التحولات الجيواستراتيجية)، أيضا تزايد حدة المخاطر البيئية 
تستمر المخاطر البيئية في السيطرة على مشهد المخاطر؛ و تأتى المخاطر البيئية وأحداث الطقس المتطرف فى المركز الثانى للمخاطر العالمية على مدار عامين، وعلى غرار تصنيفات العام الماضي، تظهر جميع المخاطر البيئية تقريباً ضمن المخاطر العشرة الأولى على المدى الطويل.

وتوقع التقرير أن تتزايد الضغوط الاقتصادية على الأشخاص و الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، حيث تظل أزمة تكلفة المعيشة مصدر قلق في عام 2024 كما تعد المخاطر الاقتصادية المتعلقة بالتضخم والانكماش الاقتصادي من المخاطر التي انضمت حديثاً إلى القائمة الخاصة بأعلى 10 مخاطر على مدار عامين

وقال إن مخاطر أمنية جديدة قد تنشأ عن التوترات الجيوسياسية المتزايدة وإستخدام التكنولوجيا حيث عد النزاع المسلح بين الدول وافداً جديداً إلى قائمة أعلى 10 مخاطر على مدار فترة العامين ويصبح هذا الخطر أكثر إثارة للقلق في سياق التقدم التكنولوجي الحديث؛ وفي غياب التعاون المنسق، وعلى المدى الطويل، فإن التقدم التكنولوجي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي التوليدي، سيمكن مجموعة من الجهات الفاعلة غير الحكومية والدول من الوصول إلى نطاق واسع من المعرفة فوق طاقة البشر لوضع تصور وتطوير أدوات جديدة  من البرمجيات الخبيثة إلى الأسلحة البيولوجية لخلق الاضطرابات والصراعات.

ذكر أن الانقسامات الأيديولوجية والجيواقتصادية قد تؤدى إلى تعطيل مستقبل الحوكمة، فالانقسام الأعمق على الساحة الدولية بين أقطاب القوة المتعددة من شأنه تعطيل آليات الحوكمة الدولية و تحويل انتباه وموارد القوى الكبرى بعيداً عن المخاطر العالمية الملحة.

وأشار إلى أن فرص العمل لمعالجة المخاطر العالمية في عالم مجزأ لا تزال هناك فرص رئيسية للعمل يمكن اتخاذها محلياً أو دولياً، بشكل فردي أو تعاوني - يمكنها أن تقلل بشكل كبير من تأثير المخاطر العالمية. ومن الممكن أن يلعب القطاعان العام والخاص دوراً رئيسياً في تعميم هذه الفوائد على الجميع وتحديد الأولويات للمستقبل والتركيز على البحث والتطوير، مما يجعل العالم مكاناً أكثر أماناً. 
وسيشهد العقد القادم فترة من التغيير الكبير، مما سيؤدي إلى زيادة القدرة على التكيف إلى أقصى الحدود. ومن الممكن تصور تعدد العقود المستقبلية المختلفة تماما خلال هذا الإطار الزمني، ومن الممكن تشكيل مسار أكثر إيجابية من خلال الإجراءات التي يتخذها العالم لمعالجة المخاطر العالمية اليوم.

التغيرات في سوق العمل
من المرجح أن تقع عدد من التحولات في أسواق العمل في جميع أنحاء العالم مدفوعة بالعمل المناخي وتكامل الذكاء الاصطناعي. 

وستعمل هذه التحولات المزدوجة على إعادة تشكيل نوعية وكمية وتوزيع وخلق فرص العمل بشكل كبير. ومن المتوقع أن يكون التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي الوظيفة الأسرع نمواً في فترة العشر سنوات من 2020 إلى 2030، في حين يتوقع  أن الوظائف ذات الصلة بمجال التجارة والهندسة ستشهد أكبر نمو في السنوات المقبلة.

رأى الاتحاد
وأكد اتحاد التأمين حرصة على المشاركة الإيجابية في مناقشة الأخطار المستقبلية  وخاصة تلك المتعلقة بالمناخ من خلال القيام بعدة خطوات فعالة للتعامل مع هذا الموضوع الحيوى بما يضمن تحقق التنمية المستدامة والتي منها على سبيل المثال: 
إعداد دليل عام للتأمين المستدام لنشر الوعي بالمبادئ العامة للتأمين المستدام.
التعاون مع اللجان الفنية بالاتحاد المصري للتأمين لإدراج مبادئ التأمين المستدام على كافة فروع التأمين وكيفية تضمنها داخل سلسلة قيمة التأمين.
دراسة تحديات الاستدامة مع اللجان الفنية بالاتحاد المصري للتأمين وتقديم تقارير حول الحلول المقترحة من وجهة نظر سوق التأمين المصري لكيفية إدارة المخاطر الطبيعية وتغير المناخ.
يقوم الاتحاد في كل عام بإفراد إحدى الجلسات أو أكثر خلال ملتقى شرم الشيخ السنوي لمناقشة أحدث المستجدات المتعلقة بالأخطار. وقد سبق وأن تم خلال الملتقيات السابقة إلقاء الضوء على عدد من الأخطار الناشئة والأخطار التكنولوجية والأخطار المرتبطة بالتغيرات المناخية. وخلال ملتقى شرم الشيخ السادس الذي ينظمه الاتحاد هذا العام في الفترة من 9-11 نوفمبر 2024سيتم التطرق إلى الأخطار المتعلقة بالمناخ وعلاقتها بالتأمين المستدام.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اتحاد التامين الاتحاد المصري للتأمين الاتحاد المصري المخاطر العالمیة المخاطر البیئیة

إقرأ أيضاً:

السيد الخامنئي: أمريكا تجسيد للاستعمار والغطرسة

يمانيون../ أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أن أمريكا اليوم هي تجسيد كامل للاستعمار والغطرسة وهي بدورها تخضع لسيطرة القوى المالية الكبرى بالعالم.

وفي كلمة له، اليوم الثلاثاء، بمناسبة المبعث النبوي الشريف، أوضح السيد الخامنئي أن القوى الشيطانية تستهدف ثروات الشعوب وثقافتها وهويتها

ورأى السيد  الخامنئي أن حركة المقاومة هي امتداد لبعثة النبي الأكرم، مشيرا إلى أن المقاومة التي انطلقت من إيران أيقظت الشعوب المسلمة، وجعلت بعضها تتحرك على الساحة، كما أيقظت ضمائر الكثير من غير المسلمين.

وأضاف سماحته أن نظام الهيمنة كان مجهولًا لدى الكثير من الشعوب، لكن المقاومة أسهمت في كشفه وتعريفه للعالم.

وبشأن آخر تطورات الأوضاع في فلسطين، أكد السيد علي الخامنئي أن غزة أركعت الكيان الصهيوني المدجج بالسلاح والمدعوم أمريكا

وقال: انظروا إلى غزة، هذه المنطقة الصغيرة والمحدودة استطاعت أن تُركع الكيان الصهيوني، وهو كيان مدجج بالسلاح ويحظى بدعمٍ كاملٍ من أمريكا، غزة جعلت الاحتلال يجثو على ركبتيه، فهل هذا أمر بسيط؟! هذه هي بركة المقاومة.

ولفت إلى أن هذه المقاومة تستند إلى الإيمان والعقل، والتوكل على الله، واليقين بأن العزة كلها لله، مستدلًا بالآية القرآنية: “وَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا”.

حزب الله فقد السيد نصرالله لكنه لم يهزم وازداد عزما

كما تطرق السيد الخامنئي إلى استشهاد السيد حسن نصر الله، معتبرا أن رحيل شخصية بحجمه خسارة عظيمة، فهو من القادة القلائل في العالم الذين امتلكوا هذا المستوى من البصيرة والشجاعة.

وقال، حزب الله المُظفَّر تكبّد خسارة بحجم فقدان شخصية مثل السيد حسن نصر الله، وهذا ليس بالأمر الهين. كم لدينا في العالم من شخصيات عظيمة بحجم السيد حسن نصر الله، هذا الشهيد الجليل؟ لقد فقد حزب الله شخصية كهذه.

وأضاف: الأعداء والأصدقاء ظنوا أن استشهاد السيد حسن نصر الله سيؤدي إلى نهاية حزب الله، لكن الحزب أثبت العكس، وتمكن من مواجهة الكيان الصهيوني، مردفا حزب الله فقد قائدا فذا كنصر الله ولكنه لم يهزم وازداد اندفاعا وعزما.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن: جار العمل على ضم الأسر الأكثر احتياجا للتأمين الصحي
  • السيد الخامنئي: أمريكا تجسيد للاستعمار والغطرسة
  • محافظ بني سويف يلتقي وفد سامسونج إلكترونيكس مصر لبحث خطط التوسعات المستقبلية
  • خسائر فادحة لأثرياء العالم.. 108 مليارات دولار تتبخر في الأسواق العالمية
  • تعزيز التعاون والتنسيق مع إيطاليا في كافة المشاريع المستقبلية
  • «المصري للتأمين» يستعرض أساليب مكافحة الاحتيال في مجال التأمين على السيارات
  • الهجرة الدولية: نزوح أكثر من 130 فردا في اليمن خلال أسبوع
  • مونيكا ويليم تكتب: السعودية أولا في سياسة ترامب الخارجية.. مسارات التعاون والتطلعات المستقبلية
  • وزارة الطيران المدني تستعرض خطتها المستقبلية لتطوير القطاع
  • جولة “فسبوتشي” العالمية تصل إلى جدة