حملة في بريطانيا للتوقف عن دفع الضرائب للحكومة لاستمرار دعمها الإبادة في غزة
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
أطلق ناشطون في المملكة المتحدة حملة باسم "لا ضريبة للإبادة الجماعية" تدعو إلى التوقف عن دفع الضرائب للحكومة البريطانية التي تمول "الإبادة الجماعية" الإسرائيلية في غزة، بهدف ذودها عن ذلك، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول.
وبشأن تفاصيل الحملة، قال الناشط في مجال حقوق الإنسان أشيش براشار، إنهم توصلوا إلى أن فكرة "المقاومة الضريبية هي أمر قانوني وفق بعض قوانين المملكة المتحدة"، حيث باشروا الحملة وأنشأوا موقعهم الإلكتروني الخاص.
وأوضح براشار، أحد مؤسسي الحملة، أن الناس في جميع أنحاء العالم يطالبون بوقف الإبادة الجماعية في غزة من خلال المظاهرات التي ينظمونها كل أسبوع ويتساءلون عما يمكنهم فعله لوقف المجزرة.
وأشار إلى أن الحملة تمكن الناس من قول إن "الحكومة تستخدم ضرائبنا في المذابح، وإن الشعب البريطاني والشركات البريطانية مذنبون بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية" التي تنفذها إسرائيل في غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضاف براشار أنهم يوفرون للناس طريقة تمكنهم من القول للحكومة إن "أموالنا لن تستخدم لقتل الناس في فلسطين".
ولفت إلى أن الحملة تمنح الناس الأدوات اللازمة للتأثير على السلطة ومعرفة السياسيين الذين يعملون من أجلهم حقا.
وشدد الناشط الحقوقي على ضرورة محاسبة المتواطئين مع إسرائيل أمام المحاكم الدولية، قائلا: "لا يمكن للسياسيين الاستمرار في ذلك بأسمائنا وأموالنا".
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
وأكد براشار أن "المقاومة الضريبية" متأصلة في الحمض النووي لبريطانيا، وأن الضرائب التي حاولت فرضها الحكومة في الثمانينيات أدت إلى انتفاضة شعبية ورفض ملايين الناس دفعها.
وذكر أن "3 ملايين شخص رفضوا دفع فواتير الطاقة بسبب الزيادات الأخيرة في أسعارها"، مشيرا إلى أنهم أطلقوا الحملة مستلهمين الفكرة من طرق المقاومة تلك.
وتابع: "لن تستخدم أموالنا لتزويد الظالمين بالسلاح، لن تستخدموا أموالنا لتوفير الحماية للسياسيين الإسرائيليين في الأمم المتحدة".
وأوضح براشار أن شركة صغيرة، لم يسمّها، في إنجلترا رفضت دفع الضرائب، موضحة أنها لا تريد المساهمة في الإبادة الجماعية في غزة وتمويل المجزرة من ضرائبها.
أما عن رأي الشارع البريطاني بشأن الحملة، فقال ريتشارد، أحد المكلفين بجمع الضرائب، إن الحكومة "تدعم الإبادة الجماعية بشكل مباشر وغير مباشر، وإن هذا هو موقف كل الأحزاب الحاكمة والمعارضة".
وأضاف للأناضول: "إذا تمكنت أموال الضرائب الخاصة بي من إيقاف الدعم لإسرائيل، فإنني سأنضم بالتأكيد للحملة. وأعتقد أنها مفيدة".
دفع الضرائب غير قانوني
ويقول ناشطو حقوق الإنسان بالحملة، إن دفع الضرائب في الوقت الذي تقدم فيه الحكومة الدعم لإسرائيل "يرقى إلى مستوى المساعدة والتحريض على الإبادة الجماعية"، موضحين أن ذلك يعد "غير قانوني" بموجب القانون الدولي والمحلي.
ويرى الناشطون أن قانون "المقاومة الضريبية" أمر قانوني بموجب ميثاق الأمم المتحدة ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية وقانون الإرهاب لعام 2000 في المملكة المتحدة، لأنه يعد "تورطا في الإبادة الجماعية".
وتهدف الحملة إلى تعهد المكلفين بعدم دفع ضرائب الدخل وضرائب البلدية، حيث ستحرم تلك الخطوة الخزانة البريطانية من 700 مليون جنيه إسترليني في العام الواحد.
وفي هذا الإطار، قال الناشطون إنه عندما يصل عدد الأشخاص الموقعين على التزامهم بالمشاركة في الحملة إلى 100 ألف، سيتم تحويل قيمة الضرائب إلى مؤسسة خاصة بدلا من مكتب الجمارك والإيرادات في المملكة المتحدة.
وأوضحوا أنه "خلال عام واحد، إذا ثبت أن الحكومة لم تشارك في جرائم الحرب في غزة، فسيتم إرجاع الضرائب إلى مكتب الجمارك والإيرادات الحكومي".
وقال الناشطون إن هدف الحملة هو "شل الاقتصاد من خلال منع دفع ضرائب نحو 3 ملايين شخص، أي ما يعادل 10 بالمئة من دافعي الضرائب في المملكة المتحدة، وإجبار الحكومة على تغيير سياستها تجاه غزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الضرائب غزة بريطانيا غزة ضرائب الاحتلال الإسرائيلي ابادة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المملکة المتحدة الإبادة الجماعیة دفع الضرائب إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
إطلاق فعاليات حملة الـ16 يومًا من أنشطة القضاء على العنف ضد المرأة
للعام التاسع على التوالي، يطلق المجلس القومى للمرأة حملة الـ 16 يوما من الأنشطة للقضاء على العنف ضد المرأة والتى تحمل شعار "كونى"، وذلك خلال الفترة من 25 من نوفمبر، وحتى 10 ديسمبر.
أكدت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس على أن هذه الحملة تأتى تماشيًا مع توجهات الدولة المصرية وحرصها على مدار السنوات الأخيرة على بذل العديد من الجهود وإصدار التشريعات والقوانين والقرارات لضمان تمكين وحماية المرأة من جميع أشكال العنف ضدها، وذلك ترجمة للارادة السياسية الحقيقية لحماية المرأة المصرية، وهو ما تم ترجمته في استراتيجيات وخطط عمل وتشريعات وقرارات تكاتفت في تنفيذها جميع مؤسسات الدولة وهيئاتها، موضحة أن المجلس يعمل من خلال هذه الحملة على تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات الهامة بالتعاون مع الجهات المعنية وشركاء التنمية لزيادة الوعى بهذه القضية.
ومن المقرر أن تتضمن أنشطة وفعاليات الحملة هذا العام فعاليات متنوعة من بينها لقاء بعنوان "ثقافة العنف ضد المرأة" ، ولقاء حول "دور المرأة المصرية فى مكافحة الفساد" ، ولقاء حول " دور البحث العلمى والتكنولوجيا فى مناهضة العنف ضد المرأة" ، ولقاء حول "دور الدراما فى مواجهة العنف ضد المرأة"، بالإضافة إلى لقاء "المرأة الريفية فى القيادة الإجتماعية وريادة الأعمال تحديات وحلول".
كما تتضمن الفعاليات عقد الملتقى التنسيقي السنوى لوحدات مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعات المصرية، واللقاء التنسيقى السنوى لوحدات المرأة الآمنة بالمستشفيات الجامعية، والتدريب التفاعلى لقاضيات مجلس الدولة وأعضاء هيئة النيابة الإدارية حول مهارات وفنون التواصل والقيادة ومناهضة العنف ضد المرأة ، ولقاء حول "سياسات الحماية بمنظمات المجتمع المدنى لمواجهة العنف ضد المرأة" ، علاوة على جلسات التثقيف والدعم النفسى للمسيدات المترددات على مكتب شكاوى المرأة .
جدير بالذكر أن حملة الـ 16 يوما من الأنشطة المناهضة للعنف ضد المرأة أطلقتها منظمة الأمم المتحدة ، وتهدف إلى رفع الوعي وخلق رأي عام مساند في كل مكان لإحداث التغيير ومناهضة كافة أشكال العنف الموجهة ضد المرأة والفتاة وتسليط الضوء على هذه القضية ودعوة المجتمع المحلي والدولي للسعى نحو إيجاد حلول جذرية لها.