تركيا .. رفع المركزي الفائدة يلقى صدى إيجابيا لدى مستثمرين أجانب
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
تركيا – حقق رفع البنك المركزي التركي أسعار الفائدة من 45 إلى 50 بالمئة، مساء الخميس، صدى إيجابيا لدى مؤسسات استثمار أجنبية.
ومتجاوزة التوقعات، رفعت لجنة السياسة النقدية في المركزي التركي سعر الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس إلى 50 بالمئة على عمليات إعادة الشراء “الريبو” لأجل أسبوع.
قرار المركزي التركي شكل خطوة غير متوقعة لدى الخبراء ومؤسسات الاستثمار الأجنبية، بعد تأكيد اللجنة جدية البنك وتصميمه في مكافحة التضخم.
وعلى هذا الصعيد، قال تقرير بنك الاستثمار الأمريكي غولدمان ساكس: “نعتقد أن قرار رفع سعر الفائدة الذي اتخذه البنك المركزي التركي قد يزيد من تصميم البنك على ضمان استقرار الأسعار وموثوقيته نحو التحول الكامل إلى السياسات التقليدية”.
وأكد أن زيادة سعر الفائدة قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات المحلية في تركيا، كان لها إشارة قوية من المركزي التركي.
وأضاف التقرير أن المركزي التركي حافظ على اتجاهه التضييقي، وأكد مجددًا أن وضع السياسة النقدية الحالي سيستمر حتى يتم تحقيق انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتقارب توقعات التضخم مع النطاق المتوقع.
وذكر التقرير أنه من المتوقع تراجع التضخم إلى 33 بالمئة مع نهاية العام الحالي في تركيا، على أن يبدأ في الانخفاض بشكل حاد في النصف الثاني من العام نفسه، متوقعا أن يبدأ المركزي التركي بخفض أسعار الفائدة بدءا من الربع الثالث من 2024.
بدوره، قال بنك HSBC، وهو بنك الاستثمار متعدد الجنسيات ومقره في بريطانيا، في تقرير أرسله إلى عملائه، إن التشديد الحازم للسياسة النقدية في تركيا على الرغم من الانتخابات المقبلة “أمر مشجع وإيجابي”.
وأضاف أن قرار رفع أسعار الفائدة يظهر أن المركزي التركي قد يستمر في استخدام تدابير مختلفة / أدوات إدارة السيولة في المستقبل.
وأفاد أن المركزي التركي سيراقب ظروف السيولة في السوق ويستخدم أدوات التعقيم النقدي عند الضرورة.
من جهته، البنك الألماني “دويتشه بنك” أعرب عن توقعه أن تؤدي الزيادة الأخيرة في أسعار الفائدة إلى تخفيف الضغط على الاحتياطيات، وأن أهداف تركيا لخفض التضخم تبدو واقعية بشكل متزايد.
الإناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المرکزی الترکی أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
الذهب يسجل أدنى مستوى خلال شهرين في البورصة العالمية
انخفض سعر الذهب العالمي في البورصات العالمية؛ ليسجل أدنى مستوى منذ شهرين، في ظل الارتفاع الحاد في مستويات الدولار الأمريكي والعوائد على السندات الحكومية الأمريكية، نتيجة عدم اليقين المحيط بتوقعات استمرار خفض البنك الفيدرالي للفائدة، خلال الفترة المقبلة.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 1.2% ليسجل أدنى مستوى منذ 9 أسابيع عند 2563 دولار للأونصة؛ ليتداول حاليًا عند 2542 دولارا للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2573 دولار للأونصة، وفق تحليل «جولد بيليون».
وانخفض الذهب منذ بداية الأسبوع بنسبة 5.3% وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو 2021، بينما قد سجل انخفاض منذ بداية شهر نوفمبر بنسبة 7.3% ويكون قد انخفض من أعلى مستوى تاريخي سجله عند 2790 دولار للأونصة بنسبة 8.1% وفقد 227 دولار من قيمته.
أسباب تراجع أسعار الذهب العالميةالسبب المباشر وراء هذا الانخفاض الحاد في مستويات أسعار الذهب كان قوة الدولار الأمريكي الذي ارتفع اليوم وسجل أعلى مستوياته منذ عام كامل مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة للمشترين الممتلكين لعملات أخرى.
من جهة أخرى ارتفع العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات منذ بداية الأسبوع بنسبة 3.6%؛ ليسجل أعلى مستوى منذ شهر يوليو الماضي.
مؤثرات على أسعار الذهبفي الوقت الحالي نجد أن أسعار الذهب تعتمد بشكل أساسي على تحركات الدولار وعوائد السندات، حيث تصبح العلاقة العكسية بينهما عند أقوى حالاتها، وهو السبب وراء الانخفاض السريع والأقوى في مستويات الذهب منذ بداية العام.
بيانات التضخم الأمريكية التي صدرت يوم أمس عن الاقتصاد الأمريكي أظهرت ارتفاع التضخم خلال شهر أكتوبر ليوافق التوقعات ودون تغير عن القراءة السابقة، الأمر الذي يدل على ثبات معدلات التضخم التي لا تزال أعلى من مستهدف البنك الفيدرالي الأمريكي عند 2%.
عمل هذا على زيادة التوقعات أن البنك الفيدرالي الأمريكي قد يضطر إلى إبطاء عملية التيسير النقدي وخفض الفائدة خلال الفترة القادمة، خاصة أن التوقعات تشير أن سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب سيكون لها تأثير تضخمي على الاقتصاد، خلال العام المقبل، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
ويظل لدى البنك الفيدرالي المساحة الكافية للقيام بخفض جديد لأسعار الفائدة خلال اجتماعه الأخير هذا العام في ديسمبر، بعد أن خفض الفائدة 50 نقطة أساس في سبتمبر و25 نقطة أساس في نوفمبر.
توقعات الأسواق تزايدت بعد بيانات التضخم الأمريكية يوم أمس لتشير الآن إلى قيام البنك الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر باحتمال نسبته 85%، حيث يساعد التضخم الثابت حتى الآن البنك على خفض الفائدة قبل أن يتحرك التضخم لأعلى.
ويظل أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي حذرين بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل، مشيرين إلى المخاطر المحتملة للتضخم حيث يتوقع رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس ألبرتو موساليم انخفاض التضخم تدريجيًا، بينما حذر رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لوغان من أن التيسير المفرط قد يعيد إشعال الضغوط التضخمية.
وتنتظر الأسواق اليوم صدور مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة وبيانات مطالبات البطالة الأسبوعية، إضافة إلى تصريحات من رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق من اليوم.