الأزهر وأوقاف سوهاج يُكرمان 170 حافظًا ومحفظًا للقرآن.. بالصور
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
كرَّمتْ مديرية أوقاف سوهاج وعلماء من مشيخة وجامعة الأزهر الشريف، 160 حافظًا للقرآن من بينهم ثلاثة عشر متما للقرآن كاملًا، وكذلك تكريم ثلاثة مشايخ من معلمي القرآن الكريم في أمسية دينية بمدينة ساقلته شرقي محافظة سوهاج.
شارك في الأمسية الدينية التي أقيمت بمسجد نور الإسلام بسفلاق الشيخ محمد زكي الأمين الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد عمر أبوضيف العميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية، والدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج، والدكتور أحمد رمضان رئيس شئون القرآن الكريم، والشيخ علي محمد خليل رئيس الإرشاد الديني.
وأوضح الشيخ محمود صلاح المشرف على مشروع تحفيظ القرآن الكريم بمساجد سفلاق أن هناك 600 طفل وصبي يستحقون التكريم هذا العام في خمسة نجوع وقرى بسفلاق، يتوزعون على حفظ أجزاء من القرآن، تبدأ من ثلاثة أجزاء وحتى ثلثي القرآن وهو عمل تعاوني ضخم، يقوم عليه أبناء سفلاق من داخلها وخارجها، ويتم سنويا تكريم الحافظين والمحفظين بمبالغ مالية وشهادات التقدير.
ولفت الشيخ محمد زكي إلى أن القرآن بالنسبة للمجتمعات المسلمة كالماء بالنسبة للحياة، وأن الحياة تستحيل بمعناها الحقيقي بعيدا عن الذكر وخاصة الذكر بالقرآن استنادا لقول الله عز وجل:" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى".
وتابع "زكي" أنه ما أقبل عبدٌ بقلبه على القرآن إلا وشرح الله له صدره، ويسر أمره، وأيما قلب خلا من القرآن إلا وحلَّ فيه الضيق والشقاء.
وأوضح الدكتور صابر حارص أن أمسيات تكريم حفظة كتاب الله تتضمن أفضالا خمسة؛ فضل للحافظين الذين يبلغون من الحسنات بكل حرف من حروف القرآن الكريم وأسراره، ما تفوق حسنات عمره كاملة، فضلا عما يفعله القرآن من إعلاء شأن حافظيه، وتحقيق سعادتهم وعزهم.
جثة ومصابة.. سقوط حائط بالبلوك على مزارع وزوجته في سوهاج زيادة 15%.. التعريفة الجديدة للمواصلات في سوهاج القرآن الكريموفضل ثاني لمعلمي القرآن الذين قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حقهم، خيركم من تعلم القرآن وعلمه، وهو ما اختص به الشيخ محمود صلاح، والشيخ رمضان قدري والشيخ هيثم صبري
وفضل ثالث للآباء والأمهات الذين كانوا السبب في تعليم أبنائهم القرآن، وما قيل فيهم من أن الله يستحي أن يعذب رجلا له ولد يحفظ القرآن، ومن رزق ولد تعلم القرآن، أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من النار، وألبسه تاجا من النور الساطع.
وأضاف “حارص” أن الفضل الرابع للعلماء والمشايخ الذين يشاركون في التكريم ويجبرون خاطر الحافظين والمحفظين، والفضل الخامس والأهم هو لمن كان وراء فكرة هذا المشروع ونفذه وأنفق عليه ودعمه.
IMG-20240323-WA0026 IMG-20240323-WA0022 IMG-20240323-WA0023 IMG-20240323-WA0021 IMG-20240323-WA0012 IMG-20240323-WA0010 IMG-20240323-WA0007 IMG-20240323-WA0008 IMG-20240323-WA0003 IMG-20240323-WA0006المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج أوقاف سوهاج جامعة الأزهر القران الكريم القرآن الکریم IMG 20240323
إقرأ أيضاً:
حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية أن القرآن الكريم هو كلام رب العالمين المنزَّل على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بلسان عربي مبين، الذي أُمر بتبليغه للعالمين؛ فقال عز شأنه: ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنعام: 90]، فرسالته صلى الله عليه وآله وسلم عامة لجميع الناس، وليست قاصرة على جنس دون جنس، ولا زمن دون آخر، وإنما هي ليوم القيامة.
حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية
وتابعت الإفتاء عبر موقعها الرسمي في فتواها رقم 2348 لفضيلة الدكتور شوقي علام حول حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية أن العمل على تبليغ القرآن الكريم وتعليمه لجميع المسلمين هو من المهمات في الدين، ولا شك أن ذلك يقتضي أحد أمرين: إما أن يعرف هؤلاء المسلمون اللغة العربية فلا إشكال، أو أنهم لا يعرفونها فيحتاجون حينئذٍ لمن ينقل لهم القرآن الكريم بلغتهم، ومن هنا فإن العلماء قد بحثوا حكم ترجمة القرآن الكريم وبيان جوازها من عدمه وانتهوا إلى فريقين:
الفريق الأول: المنع والتخوف من التحريف
يتمسك هذا الفريق بموقف صارم يرفض ترجمة القرآن الكريم إلى لغات أخرى. يعتقدون أن ترجمة القرآن هي أمر مستحيل؛ فحتى وإن كانت الترجمة دقيقة، فإنها لن تتمكن من نقل جمال وبلاغة القرآن الكريم. القرآن لا يُحاكى، ولا يُقارن به شيء، وهو معجز في أسلوبه، كما تحدى الله -سبحانه وتعالى- الإنس والجن أن يأتوا بمثله. لذلك، يرى هذا الفريق أن الترجمة قد تُفقد المسلمين الاتصال بالقرآن بلغته الأصلية، مما قد يؤدي إلى فهم مبتور أو حتى تحريف المعاني.
أحد المبررات البارزة لهذا الرأي هو أن الترجمة ليست مجرد نقل الكلمات من لغة إلى أخرى، بل هي تفسير للمعنى بلغة أخرى. وبالتالي، قد يعتقد البعض أن الترجمة هي القرآن نفسه، وهو ما يؤدي إلى تحريف المعنى بشكل غير مقصود. لذلك، يُحذّر هذا الفريق من أن الترجمة قد تُساهم في تقليل اهتمام المسلمين بتعلم اللغة العربية وفهم القرآن مباشرةً منها.
الفريق الثاني: الجواز مع الضوابطفي المقابل، هناك فريق من العلماء يرون أن ترجمة القرآن الكريم جائزة ولكن ضمن شروط وضوابط. هؤلاء يميزون بين الترجمة والقراءة الحرفية، حيث يعتبرون أن الترجمة ليست بديلاً عن القرآن، بل هي محاولة لنقل المعاني. ومن هنا، يستندون إلى أنه لا حرج في ترجمة القرآن إلى لغات مختلفة طالما تم التأكيد على أن الترجمة ليست قرآناً بالمعنى الحرفي، بل هي تفسير له.
من الناحية العملية، يقترح هذا الفريق تشكيل لجان من علماء التفسير واللغة لوضع معايير دقيقة للترجمات بما يضمن الحفاظ على معاني القرآن. يُفترض أن تتم الترجمة بالتعاون مع مختصين من لغتين: العربية واللغة المستهدفة، لضمان دقة التفسير. ويؤكد هذا الفريق على ضرورة أن يكون النص المترجم مرفقاً مع النص العربي الأصلي، لتجنب اللبس ولتوضيح أنه ليس بديلاً عن النص القرآني، بل هو تفسير يمكن أن يساعد غير الناطقين بالعربية على فهم معاني القرآن.
التحديات العملية والتخوفاتورغم أن العديد من المجامع الإسلامية، مثل مجمع البحوث الإسلامية في مصر ومجالس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، يلتزمون بمنع كتابة القرآن بلغات أخرى، فإن البعض يعترف بضرورة ترجمة القرآن في حالات معينة، مثل الدعاية الإسلامية أو تعليم المسلمين الجدد.
يُحتمل أن تكون الحاجة إلى هذه الترجمة ملحة خاصة في ظل التقدم التكنولوجي ووسائل التواصل الحديثة التي تجعل الوصول إلى معلومات دينية بلغة المواطن أسهل وأكثر شمولًا.
ضوابط الترجمة: الحفاظ على قدسية النص القرآنيمن أبرز الآراء المؤيدة للترجمة هو وضع ضوابط صارمة لضمان عدم تحريف النصوص القرآنية. يشير هذا الرأي إلى ضرورة عدم نشر النصوص المترجمة بمعزل عن النص العربي، بل يجب دمجها بشكل متكامل بحيث يتم التأكيد على أنها مجرد تفسير، مع تقديم توضيحات حول تنوع القراءات القرآنية. كما ينبغي أن تكون الترجمة تحت إشراف علماء مختصين، مما يضمن تطابق الصوتيات مع اللغة العربية بأدق صورة ممكنة.
حفاظاً على قدسية القرآن وفهمه العميقيظل الجدال حول ترجمة القرآن الكريم قضية شائكة، بين الحفاظ على قدسية النص العربي وفهمه السليم، وبين تلبية حاجات المسلمين غير الناطقين بالعربية. وبينما تظل الترجمة وسيلة لتوصيل معاني القرآن، يبقى الالتزام بالضوابط العلمية أمرًا بالغ الأهمية لضمان عدم تحريف القرآن، وحفاظاً على مبدأ التفسير الصحيح للمفاهيم القرآنية.
إن هدف المسلمين يجب أن يكون تعزيز فهم القرآن في أوسع نطاق ممكن، مع احترام قدسية النص وحمايته من أي تحريف أو سوء فهم.