تفوق صيني على الولايات المتحدة في مواهب الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
أظهرت دراسة أمريكية حديثة تفوق الصين على الولايات المتحدة بخلق المواهب المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وبحسب الدراسة التي أجرتها مؤسسة “ماركو بولو” الأمريكية، “توفر الصين نصف الباحثين والخبراء والعلماء المتخصصين في علوم الذكاء الصناعي، في حين توفر الولايات المتحدة ما نسبته 18% فقط”.
وبذلك تكون الصين قد حققت قفزة كبيرة في هذا المجال؛ إذ كانت تُسهم في خلق ثلث هذه الاختصاصات فقط قبل 3 سنوات.
وعلى النقيض من ذلك، ظلت الولايات المتحدة على حالها في الأغلب. وأشارت الدراسة إلى أن الاختلال في التوازن برز بشكل كبير خلال السنوات العشر الأخيرة.
ورغم انتقال أعداد كبيرة من كبار العقول في الصين إلى الجامعات الأمريكية لإكمال درجات الدكتوراه وبقاء أغلبهم في الولايات المتحدة، إلا أن الدراسة تُظهر أن هذا الاتجاه بدأ يتغير أيضًا، مع تزايد أعداد الباحثين الصينيين الذين يقيمون في الصين.
وتوقعت الدراسة أن “ما سيحدث في السنوات المقبلة سيكون حاسمًا في ظل تنافس الصين والولايات المتحدة على التفوق في مجال الذكاء الاصطناعي، ما يحول الباحثين إلى واحدة من أهم المجموعات الجيوسياسية في العالم”.
ولفتت إلى أن “الولايات المتحدة ما زالت تتفوق على الصين في مجال الذكاء الاصطناعي المتعلق بصناعة الروبوتات بنسبة ضئيلة جدًا، وأن جزءا كبيرا من العمل الذي قامت به الولايات المتحدة في مجال القدرات البشرية الخارقة لروبوتات الدردشة تم إنجازه من قبل باحثين تلقوا تعليمهم في الصين”.
ويُشكل الباحثون الصينيون العاملون في الولايات المتحدة ما نسبته 38%، في حين يشكل الأمريكيون 37% فقط؛ ما يعتبر تراجعا عمّا كانت عليه الأمور قبل 3 سنوات عندما كانت نسبة الأمريكيين 31%؛ في حين كانت المواهب القادمة من الصين تُشكل 27%، بحسب الدراسة أيضًا.
وركزت الدراسة على دور صانعي القرار السياسي الأمريكي في عزوف بعض الباحثين الصينيين عن البقاء في الولايات المتحدة؛ بفعل الاتهامات المتتالية لبعض الأفراد بالتجسس.
وخلصت الدراسة إلى تراجع الولايات المتحدة في مجال استضافة المواهب بشكل عام، حيث تستضيف حاليًا حوالي 42% من أفضل المواهب في العالم، بالمقارنة مع حوالي 59% قبل ثلاث سنوات.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الصين الولايات المتحدة الولایات المتحدة الذکاء الاصطناعی فی مجال
إقرأ أيضاً:
رغم الدفاع عن نظامها.. بلومبرج تواجه مشكلات مع ملخصات الذكاء الاصطناعي
أطلقت وكالة بلومبرج نيوز في يناير الماضي نظامًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوليد ملخصات تلقائية لمقالاتها، بهدف مساعدة القراء على استيعاب المعلومات بسرعة واتخاذ قرارات حول المقالات التي تستحق القراءة بعمق.
لكن مع مرور الوقت، اضطرت الوكالة إلى إزالة عدة ملخصات بسبب أخطاء في المحتوى، مما أثار تساؤلات حول دقة هذه التقنية في بيئة الأخبار الاحترافية.
أمثلة على الأخطاء التي دفعت بلومبرغ إلى التدخلكشف بحث على Google عن 20 حالة على الأقل تم فيها حذف ملخصات المقالات بعد نشرها بسبب أخطاء.
من بين هذه الحالات، ملخصان لمقالات تتعلق بسياسة الرسوم الجمركية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تم سحبهما، أحدهما لعدم تحديد موعد تطبيق الرسوم، والآخر بسبب "عدم الدقة" دون تحديد التفاصيل.
مقال اخر عن بيع مصانع الصلب تم تعديل ملخصه بعد أن أشار بشكل خاطئ إلى أن نقابة عمال الصلب (United Steelworkers) كانت تعارض خطط المالك، في حين أن ذلك لم يكن صحيحًا.
رغم هذه الأخطاء، أكدت بلومبرج أن 99% من الملخصات تفي بالمعايير التحريرية، وأن حالات التصحيح والتعديلات هي استثناءات نادرة.
كما أوضحت أن الصحفيين لديهم سيطرة كاملة على الملخصات، سواء قبل النشر أو بعده، ويمكنهم إزالة أي ملخص لا يرقى إلى مستوى الدقة المطلوبة.
الشفافية والمستقبلأكدت بلومبرج أنها شفافة تمامًا بشأن أي تحديثات أو تصحيحات يتم إجراؤها على المقالات، وأن فريق الخبراء التابع لها يواصل تحسين أداء النموذج اللغوي المستخدم في التلخيص.
ومع ذلك، تظل هذه التحديات بمثابة تحذير مهم حول الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي في الصحافة، حيث قد يكون دقيقًا في معظم الأحيان، لكنه لا يزال معرضًا للخطأ.