الحوثيون يضمنون سلامة مرور السفن الروسية والصينية.. ما هو المقابل؟
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
أفادت تقارير صحفية أمريكية بتوصل جماعة "أنصار الله" في اليمن إلى اتفاق مع الصين وروسيا، يهدف إلى ضمان سلامة مرور سفنهم في البحر الأحمر وخليج عدن مقابل دعم سياسي متزايد على الساحة الدولية.
ووفقا لهذه التقارير، جرى التوصل إلى الاتفاق خلال محادثات دبلوماسية في عمان مع القيادي السياسي البارز في الحوثيين، محمد عبد السلام.
ويأتي هذا الاتفاق لتأكيد الالتزام السابق الذي أعلنه الحوثيون في يناير، عندما أبلغوا الصين وروسيا بأن سفنهم لن تتعرض لأي هجمات.
وفي مقابل ضمان سلامة السفن في المناطق البحرية، ستقدم الصين وروسيا دعما سياسيا متناميا لجماعة "أنصار الله" في الساحة الدولية، بما في ذلك في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حسب مصادر مطلعة.
إنهاء هيمنة الولايات المتحدةبحسب التقارير، يظل شكل الدعم الذي ستقدمه الصين وروسيا في الأمم المتحدة غير معروف، إلا أنه قد يشمل عرقلة القرارات التي تدين الجماعة اليمنية، وهو ما يمثل تطورا يذكر في العلاقات بين اليمن وروسيا والصين ودول "بريكس"، ما يهدف إلى إنهاء هيمنة الولايات المتحدة.
في سياق متصل، كشف علي القحوم، عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" اليمنية، عن هذا التطور، مشيرا إلى إطلاق 479 صاروخا وطائرة مسيرة منذ بدء عمليات إسناد غزة، كما أعلن زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، عن دعمهم للفصائل الفلسطينية ضد إسرائيل، بعد منع السفن الإسرائيلية من الملاحة في البحر الأحمر.
ومن جانبها، واصلت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، بعد إعلان حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، ما تسبب في سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على القطاع وارتفاع عدد الضحايا والدمار المادي الهائل الذي يعاني منه السكان المحاصرين هناك.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الصین وروسیا
إقرأ أيضاً:
للأسبوع الخامس.. أمريكا تواصل غاراتها في اليمن مخلفة مئات القتلى والجرحى
للأسبوع الخامس على التوالي، تواصل أمريكا عمليات عسكرية ضد جماعة “أنصار الله- الحوثيين” في اليمن، مخلفة مئات القتلى والجرحى.
وأعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، “ارتفاع حصيلة ضحايا قصف جوي أمريكي على مصنع في ضواحي العاصمة صنعاء إلى 32 قتيلاً وجريحاً”.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة “أنصار الله” أنيس الأصبحي، عبر “إكس”، إن “ضحايا العدوان الأمريكي على مصنع السواري في منطقة مَتّنْة بمديرية بني مطر إلى 6 قتلى و26 جريحاً من المدنيين، بعضهم إصابتهم حرجة”.
وأضاف أن “الحصيلة غير نهائية، ومازالت فرق الدفاع المدني والإسعاف تعمل بكل جهد للبحث عن ضحايا”.
في السياق، أعلنت جماعة “أنصار الله”، أن “دفاعاتها الجوية أسقطت مسيرة أمريكية من طراز MQ9 في محافظة حجة”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجماعة يحيى سريع، في بيان: “في إطار التصدي للعدوان الأمريكي على بلدنا، ونصرة وإسنادا للشعب الفلسطيني ومجاهديه، نجحت دفاعاتنا الجوية في إسقاط طائرة أمريكية معادية نوع MQ_9 أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية في أجواء محافظة حجة”.
وأضاف: “تمت عملية إسقاط الطائرة بصاروخ أرض جو محلي الصنع وتعد هي الطائرة الرابعة التي تمكنت دفاعاتنا الجوية من إسقاطها خلال أسبوعين والتاسعة عشرة خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادا لغزة”.
وتابع: “تجدد القوات المسلحة التأكيد على أن قدراتها العسكرية لم تتأثر وأن العدوان الأمريكي المستمر على بلدنا لن يحقق إلا المزيد من الخيبة والفشل”.
وختم قائلا: “إن القوات المسلحة وهي تتصدى بعون الله للعدوان المساند للعدو الإسرائيلي لن تتوقف عن عملياتها الإسنادية للشعب الفلسطيني المظلوم حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.
ومساء امس الأحد، “أعلنت “أنصار الله”، مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين، إثر قصف مقاتلات أمريكية بثلاث غارات، مصنعاً للسراميك في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، قبل أن ترتفع الحصيلة إلى 5 قتلى و13 جريحاً، في حصيلة غير نهائية”.
في السياق، أكد عضو المكتب السياسي لجماعة “أنصار الله” اليمنية، علي القحوم، أن “العدوان الأمريكي على اليمن أثبت فشله بكل المقاييس بعد شهر من الغارات وما يُقارب ألف غارة جوية ومثلها صواريخ من البحر الأحمر، كل ذلك لم يغير من قدرات اليمن وصموده أو ينال من مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والحرب الإجرامية على قطاع غزة”.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، “من الواض:أن ترامب اعتراه الفشل والخيبة والتخبط واليأس والإحباط والوهن النفسي والمعنوي منذ أن أعلن عدوانه على اليمن المصحوب بالحرب النفسية والدعاية الإعلامية الكاذبة والمضللة، ليمر شهرا من عدوانه الإجرامي وبأكثر من ألف غارة جوية ومثلها صواريخ من البحر من بوارجه و قطعه العسكرية، ليكون هذا العدوان مثلما سبقه فاشلا وغير مجد والاستمرارية فيه عبثا لا أقل ولا أكثر، لا سيما وهو غير مؤثر وفيه تكرار قصف المقصوف مسبقا منذ 2015 م إلى اليوم”.
وتابع القحوم: “الأهداف التي تقصفها أمريكا هي هي التي قصفت طوال السنوات العشر الماضية والقصف هو ذاته ولاجديد في ذلك، إلا ماهو من استهدافات للأحياء السكنية وارتكاب المجازر البشعة بحق المدنيين، واستهداف الأعيان المدنية والمنشآت والمقدرات اليمنية، ولهذا فليعلم الأمريكان أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم واليمن له من القوة والقدرة للدفاع عن سيادته واستقلاله وشعبه ومقدراته، وله من الخيارات الكثيرة وله اليد الطولى في إيلام المعتدين باذن الله، ولن يتردد في ذلك مطلقا ولن يقف مكتوف الأيدي بل سيواجه التصعيد بالتصعيد والقصف بالقصف والمثل بالمثل، وهي معادلة ثابتة في توازن الردع الإستراتيجي”.
وأضاف: “العدوان الأمريكي على اليمن والمدفوع الثمن مسبقا فاشل، ولم يحقق مآرب الأعداء والمتآمرين والمستعمرين، ولم يوفر الحماية للكيان الصهيوني الغاصب والمؤقت والزائل حتما، ولم يثن اليمن عن مساندة غزة فلسطين ومجاهديها الأبطال وشعبها المظلوم، وقضيتها العادلة حتى الانتصار وزوال اسرائيل”.
وأشار القحوم، إلى أن “الرهان من البعض على “ترامب” لا سيما ممن دفعوا له الأموال مسبقا في عدوانه على اليمن ليحقق لهم ما عجزوا هم عن تحقيقه في كسر إرادة الشعب اليمني، وأمام هذا نقول لهم هذه الأموال ستذهب عبثا دون تحقيق مآربكم الشيطانية والاستعمارية، ورهاناتكم حتما خاسرة وسيفشل ترامب وعدوانه على يمن القوة والبأس الشديد والإرادة الصلبة، وستنكسر غطرسة وجبروت أمريكا وإسرائيل”.
وأكد أن “اليمن قوي وعظيم بقائده وبمشروعه القرآني وبشعبه المعطاء ودولته الراسخة والإجماع الوطني وقواته المسلحة والأمن وصناعاته العسكرية المتطورة في شتى المجالات الحربية الدفاعية المختلفة، وكذلك بمواقفه المشرفه والفاعلة والمؤثرة في مساندة غزة فلسطين ومجاهديها الأبطال وشعبها المظلوم وقضيتها العادلة حتى الانتصار وزوال اسرائيل”.
وجزم القحوم أن “نشوة ترامب ونتنياهو، ستنتهي وتتلاشى والشرق الأوسط الجديد سيكون كذلك بزوال اسرائيل وسقوط القطبية الغربية الأحادية وسينتهي عصر أمريكا كدولة سائدة، وستسقط غطرستها وجبروتها وتثور وتنفجر وتتصدع من الداخل و يتشكل النظام العالمي الجديد بإرادة وقوة وعزم الدول والشعوب الحرة، وتتشكل معها موازين القوى العالمية والإقليمية والدولية، وفيها تثبيت معادلة الأقطاب المتعددة والدول الصاعدة واليمن”.
وأوضح أن “من يشكل خطورة على الملاحة البحرية الدولية وعلى طريق الحرير في باب المندب والبحر الأحمر ليست “أنصار الله”، بل هو التواجد العسكري الأمريكي المكثف وغير مبرر والمتجاوز والمخالف للقانون الدولي لأعالي البحار وتحويل البحر الأحمر إلى منطقة مشتعلة وساحة صراع ومعركة بحرية، وأمام ذلك الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل مسؤولية تبعات ذلك”.
وشدد القحوم على أن “الدول والأنظمة المحمية أمريكيا التي تتحرك في تقديم خدماتها الاستخباراتية والمالية وتسخير مقدراتها الاقتصادية تحت تصرفات المجرم ترامب في عدوانه على اليمن، ستندم وتخسر وستدفع الثمن حتما جراء ذلك، لاسيما وهذا العدوان الأمريكي فاشل ولن يحقق مآربهم الشيطانية والتآمرية”.
وأكد القحوم أن “اليمن دولة بحرية لديها صناعات حربية على مختلف تشكيلاتها، و لديها من القوة والقدرات والإمكانيات البحرية العسكرية الحديثة والمتطورة التي جعلت منها الدولة العربية والإسلامية الأكثر تسلحا وقدرة بحرية، ستفرض معادلتها الدفاعية وسيغرق المعتدون بإذن الله وقوته وعونه”.
هذا وكان كشف المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للجماعة، أنيس الأصبحي، أن “حصيلة العدوان الأمريكي على البلاد بلغت 338 شهيداً وجريحاً مدنياً بينهم نساء، منذ منتصف شهر مارس الماضي”، وقال الأصبحي: “إن العدوان الأمريكي أدى إلى ارتقاء 117 شهيداً وإصابة 221 آخرين، تحديداً من الـ16 من الشهر الماضي”.