صرح الدكتور حسان النعمانى رئيس جامعة سوهاج، بأن إدارة الجامعة تسعى إلى التوسع فى أقسام العنايات المركزة عن طريق زيادة عدد الآسرة، لاستيعاب الأعداد المتزايدة وتوفير العناية الفائقة، للمرضي المترددين من داخل وخارج المحافظة، إضافة الي استقبال الحالات الحرجة والمحولة من المستشفيات الخاصة، موضحاً عدد آسرة العنايات المركزة الحرجة والمتوسطة بالمستشفيات الجامعية بلغت 190 سرير، بمقريها القديم والجديد، وذلك في إطار الاهتمام والدعم الذي توليه الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقطاع الصحي.

من جانبه قال الدكتور مجدي القاضي عميد كلية الطب البشري، إن عدد الآسره المركزة بالمستشفيات الجامعية موزعة كالآتي 110 سرير بالمستشفي القديم، و80 سرير بالمستشفي الجديد، مضيفاً أنه تم حديثاً إنشاء عدد من العنايات منها عناية متوسطة للمخ والأعصاب بعدد 6 آسرة، وحضانات نمو أطفال وتضم 4 آسرة، وعناية متوسطة بالمستشفي الجامعى الجديد، بعدد 10 آسرة، وآخري خاصة بجراحة مخ وأعصاب وتضم 6 آسرة، مؤكداً علي أن إدارة المستشفيات الجامعية تحرص على تقديم خدمات طبية متميزة لجميع المرضي وعلي مستوي عالي من الجودة.

وأضاف الدكتور أحمد النحاس مدير عام المستشفيات الجامعية، أن العمل يسير بإنتظام ويسر، وخاصة فيما يتعلق  بزيادة القوى السريرية للرعاية المركزة بالمستشفيات الجامعية بشكل يسهم في القضاء على قوائم الانتظار، موضحاً ان اجمالي عدد الأسرة المركزة بالمستشفي القديم بلغ 110 سرير منهم 20 سرير عناية تخدير ، 5 صدرية، 54 أطفال، 12 عصبية، 20 قلب، بينما بلغ عدد الأسرة المركزة بالمستشفي الجديد 80 سرير منهم، 6 صدرية، 15 عصبية، 15 تخدير، 13 قلب، 26 اطفال، 5 جراحة مخ واعصاب.

من جهته أوضح الدكتور احمد علي اسماعيل مدير العنايات المركزة انه تم تزويد عدد 10 آسره حالات حرجه بالمستشفى القديم، بالإضافة الى 10 آسرة لحالات ما بعد العمليات الجراحية ليصبح عدد آسرة الرعاية بقسم التخدير 20 سرير، موضحاً انه تم فصل عناية الصدرية عن عناية العصبية، تجنباً لانتقال العدوي لتصبح عناية الصدرية 6 آسرة، وعناية العصبية 15 سرير، وذلك تتفيذاً لخطة الجامعة في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية بما يلبي جميع احتياجات المرضي.

جدير بالذكر انه لأول مرة خلال الستة أشهر الماضية يتم استقبال اكثر من 100 مريض عناية مركزة محولة من المستشفيات الخاصة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج رئيس جامعة سوهاج مستشفيات سوهاج حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج قوائم الانتظار المستشفیات الجامعیة المرکزة بالمستشفی

إقرأ أيضاً:

الدكتور سلطان القاسمي يكتب: ميدان الرولة... شاهد على التاريخ

في عام 1803م، تولى الشيخ سلطان بن صقر بن راشد القاسمي حكم رأس الخيمة، ولم يكن متصوفاً مثل جده، الشيخ راشد بن مطر القاسمي، ولم يكن كذلك سلفياً مثل أبناء عمه رحمة بن محمد بن رحمة بن مطر القاسمي، والذين جمعوا حولهم جميع سكان مدن القواسم على منهج السلفية، وقاموا بتصرفات دون علمه من الاعتداءات على السفن في الخليج.
ما كان من الشيخ سلطان بن صقر القاسمي إلّا أن وقّع اتفاقية مع مندوب شركة الهند الشرقية «ديفيد سيتون» «David Seton»، في شهر فبراير عام 1806م، الأمر الذي أغاظ جماعة الدعوة السلفية، والأمير سعود بن عبد العزيز آل سعود في الدرعية، فقام أبناء عمه، رحمة بن محمد القاسمي، بتدبير مكيدة، باتهامه بمقتل عمه الشيخ عبد الله بن راشد القاسمي، حاكم رأس الخيمة، لدى الأمير سعود بن عبد العزيز آل سعود، حيث طلب منه الوصول إلى الدرعية للتفاهم حول بعض الأمور، فما كان منه إلّا أن توجه براً إلى الدرعية في شهر مارس عام 1809م.
في الدرعية، تم احتجاز الشيخ سلطان بن صقر بن راشد القاسمي، وتمّ تنصيب حسن بن رحمة بن محمد القاسمي، حاكماً على رأس الخيمة وما تبعها من بلدان القواسم.
كانت بلدة الشارقة إحدى البلدات التابعة للقواسم، وكانت تمتد على طول خور الشارقة، بعرض لا يزيد عن ثلاثمائة متر فقط، وبرّها صحراء مستوية إلّا من تلة رملية مرتفعة، تشرف على الطرق البرية المتجهة إلى الشارقة.
في عام 1810م، وصل القائد السعودي مطلق المطيري إلى الشارقة، ونصبت خيام جيشه على تلك البقعة المستوية قبالة بلدة الشارقة، وقد نصبت خيمة قائد تلك الحشود، مطلق المطيري، على التلة الرملية المرتفعة المشرفة على الطرق المؤدية إلى بلدة الشارقة، وسميت تلك التلة بند المطيري.
في تلك البقعة، قبالة بلدة الشارقة تجمّع آلاف الناس، منهم من أتى لتسليم الزكاة من الشارقة والبلدات المجاورة، ومنهم من جاء لتقديم الولاء والطاعة، والناس بين تكبير وتهليل.
أما أهل نجد، في تلك القوات، فقد قاموا بأداء العرضة النجدية، رافعين الأعلام الخضراء التي كتب عليها: «لا إله إلّا الله، محمد رسول الله»، لقد أخذت تلك الاحتفالات أياماً وليالي.
في بداية عام 1813م، وصل الشيخ سلطان بن صقر بن راشد القاسمي إلى مسقط هارباً من سجنه في الدرعية عاصمة الأمير سعود بن عبد العزيز آل سعود، حيث اتخذ طريقه من خلال وادي الدواسر حتى وصل إلى ذمار في اليمن، ومنها إلى ميناء المخا في اليمن كذلك، وأبحر منها إلى صور في عُمان.

شجرة الرولة


أرسل الإمام سعيد بن سلطان سفينة إلى الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، بعد أن وضع عليها قوات، وأرسلها إلى لنجة، حيث وصلت بسلام، وحملت على ظهرها كتيبة من ثلاثمائة رجل من جماعة الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، وأبحرت إلى ميناء الشارقة، واحتلت مدينة الشارقة، حيث قام الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، ببناء قلعة تكون مقرّاً له ولقواته.
جرت عملية وحشية في الشارقة، حيث وصلت إلى الشارقة، قوة عسكرية قادمة من رأس الخيمة، فقتل ما لا يقل عن سبعمائة رجل من كلا الطرفين، ونجحت جماعة رأس الخيمة في الاستيلاء على سفينة الإمام سعيد بن سلطان، وأخذوها معهم إلى رأس الخيمة، لكن الشيخ سلطان بن صقر بن راشد القاسمي، نجح في استقلال الشارقة عن رأس الخيمة وتخليصها من السلفية.
في تلك البقعة التي أقام مطلق المطيري القائد السعودي معسكره، حوّلها الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، إلى مزرعة زرعها بالنخيل، وكان الفحل للنخيل قد أطلق عليه «غالب» تشبهاً بالشيخ سلطان بن صقر القاسمي، وحفر بركة ماؤها من الماء الأرضي، ومطوية بالصخور، وبجانبها شجرة رول جلبها من بلدة لنجة على ساحل فارس.
أما ند المطيري، فقد حوّله الشيخ سلطان بن صقر القاسمي إلى مسكن صيفي له مبني من سعف النخيل.
يمر الزمن على الشارقة، حتى جاء زماننا، فقد كنت ابن ست سنوات أدرس القرآن الكريم عند الشيخ فارس بن عبد الرحمن، حتى إذا ما جاء الصيف، انتقل هو وأهل بيته إلى ند المطيري بالقرب من فحل النخيل «غالب»، وقد استطال إلى عنان السماء، وبالقرب منه بني عريش؛ ليكون فصلاً للدراسة عند الشيخ فارس بن عبد الرحمن.
وإذا قرب الظهر نرجع إلى بلدة الشارقة بعد أن نمر ببركة الماء لنشرب منها، حيث كانت لها درجات تصل إلى مستوى الماء، وقد وضع هنالك علبة صفيح يغرف بها الماء للشرب.
بقيت شجرة الرولة، مكاناً يلتقي به أهالي الشارقة والمدن المجاورة، مساء كل عيد يتوافد إلى شجرة الرولة، الوارفة الظل، الرجال والفتية والفتيات والأطفال. وتُعلّق الحبال على الأغصان الكبيرة من شجرة الرولة، وتجلس الفتيات في صفين على الحبال، وتشبك كل فتاة أصابع رجليها بالحبال التي تجلس عليها الفتاة التي تقابلها، فتتكون المرجيحة من ثماني فتيات. أما الفتيان فيقومون بشط المرجيحة، أي إبعادها إلى أعلى بكل عفة. تُباع تحت شجرة الرولة الحلويات والمكسرات.
في فترة الستينيات، بنيت مدرسة العروبة في بقعة الرولة، وكانت بها البعثة الكويتية حيث كانت المدارس تحت إدارتها، وبها البعثة المصرية والبعثة القطرية والبعثة البحرينية.
في عام 1978م، جفت أغصان شجرة الرولة، حيث بلغ عمرها مائة وخمساً وستين سنة، وحيث إنني قد استوعبت التاريخ، فقمت في الخامس والعشرين من شهر يناير عام 1979م، بافتتاح ميدان الرولة، حيث وضعت في وسطه نصباً رسمته بيدي حيث كان توقيعي، وفي قلبه الرولة التي كانت شاهدة على كل تلك الأحداث.

الدكتور سلطان بن محمد القاسمي صورة ميدان الرولة

مقالات مشابهة

  • الدكتور سلطان القاسمي يكتب: ميدان الرولة... شاهد على التاريخ
  • شرطة دبي تنظم فعالية “عناية ورعاية” لأكثر من 200 عامل
  • تفاصيل معاناة بشير الديك من الإهمال داخل العناية المركزة
  • بعد نقله للعناية المركزة.. تطورات الحالة الصحية للسيناريست بشير الديك
  • طاقته الاستيعابية أكثر من 500 سرير .. تجهيز مركز لإيواء المشردين في العاصمة صنعاء
  • دشنه الملك غازي …إعادة افتتاح الجسر القديم في الموصل
  • قرار حكومي لصالح طلبة المنح الجامعية بالأردن
  • تدريب 160 شخصا على التعامل مع الأزمات بمستشفيات مطروح ضمن مبادرة بداية
  • الدكتور النابه الوليد مادبو
  • «الألعاب الجامعية» تستقطب 1585 رياضياً