لماذا هاجم تنظيم داعش خراسان حفلا في موسكو؟
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
قال مسؤول أميركي لرويترز إن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تؤكد إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم بالرصاص أسفر عن سقوط قتلى استهدف حفلا موسيقيا قرب موسكو، الجمعة.
وفيما يلي معلومات حول الفرع الأفغاني للتنظيم المعروف باسم داعش خراسان ودوافعهم لمهاجمة روسيا:
ما هو تنظيم داعش خراسان؟
ظهر تنظيم داعش - ولاية خراسان في شرق أفغانستان أواخر 2014 وسرعان ما ذاع صيته بسبب وحشيته الشديدة، واستمد اسم خراسان من كلمة قديمة أطلقت على منطقة شملت أجزاء من إيران وتركمانستان وأفغانستان.
وشهد عدد أعضاء التنظيم، وهو أحد أكثر التنظيمات الإقليمية التابعة لداعش نشاطا، انخفاضا منذ تسجيله أعلى مستوياته في 2018 تقريبا، وألحقت حركة طالبان والقوات الأميركية خسائر فادحة بالتنظيم.
وقالت الولايات المتحدة إن قدرتها على زيادة النشاط الاستخباراتي ضد الجماعات المتطرفة في أفغانستان مثل داعش - ولاية خراسان تراجعت منذ انسحاب القوات الأميركية من البلاد في 2021.
ما الهجمات التي نفذها التنظيم؟
لدى داعش- ولاية خراسان تاريخ من الهجمات، منها هجمات استهدفت مساجد داخل أفغانستان وخارجها.
وفي وقت سابق من العام الجاري، اعترضت الولايات المتحدة اتصالات تؤكد أن التنظيم نفذ تفجيرين في إيران أسفرا عن مقتل قرابة 100 شخص.
وفي سبتمبر 2022، أعلن مسلحو التنظيم مسؤوليتهم عن تفجير انتحاري تسبب في سقوط قتلى بالسفارة الروسية في كابل.
وكان التنظيم مسؤولا عن هجوم على مطار كابل الدولي في 2021 أدى إلى مقتل 13 جنديا أميركيا وعشرات المدنيين خلال عملية الإجلاء الأميركية الفوضوية من أفغانستان.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال أكبر جنرال أميركي في الشرق الأوسط إن داعش - ولاية خراسان يمكن أن تهاجم مصالح أميركية وغربية خارج أفغانستان "خلال أقل من 6 أشهر ودون سابق إنذار".
لماذا يهاجمون روسيا؟
رغم أن الهجوم الذي نفذته داعش - ولاية خراسان في روسيا يمثل تصعيدا كبيرا، فإن خبراء قالوا إن التنظيم عارض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السنوات القليلة الماضية.
وقال كولين كلارك من مركز سوفان وهو مجموعة بحثية مقرها واشنطن: "ركز تنظيم داعش - ولاية خراسان اهتمامه على روسيا على مدى العامين الماضيين وتضمنت دعايته مرارا انتقادا لبوتين".
وقال مايكل كوجلمان من مركز ويلسون الذي مقره واشنطن إن تنظيم داعش - ولاية خراسان "يرى أن روسيا متواطئة في أنشطة تضطهد المسلمين باستمرار".
وأضاف أن التنظيم يضم أيضا بين أعضائه عددا من المسلحين القادمين من آسيا الوسطى الذين لديهم مظالمهم الخاصة حيال موسكو.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات داعش خراسان روسيا أفغانستان أفغانستان حركة طالبان الولايات المتحدة داعش القوات الأميركية الولايات المتحدة الولايات المتحدة أمن الولايات المتحدة روسيا داعش خراسان روسيا أفغانستان أفغانستان حركة طالبان الولايات المتحدة داعش القوات الأميركية الولايات المتحدة أخبار روسيا تنظیم داعش
إقرأ أيضاً:
معظمهم طُردوا من دول الجوار.. ما مصير العائدين إلى أفغانستان؟
كابل- تتطلب الزيادة الكبيرة في عدد المهاجرين العائدين إلى أفغانستان تدخلا سريعا من الحكومة الأفغانية والمجتمع الدولي، نظرا للضغوط الاقتصادية والاجتماعية الجسيمة التي يتحملها العائدون إلى أفغانستان من دول الجوار خاصة إيران وباكستان.
ووفقا للتقارير الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، ففي عام 2024، عاد 1.5 مليون مهاجر فاقدين للوثائق من إيران وباكستان إلى أفغانستان، منهم حوالي 100 ألف شخص عادوا عبر مطار كابل، بينما عاد الآخرون عبر 4 معابر حدودية بين أفغانستان والدولتين الجارتين.
كما ذكرت التقارير أن أكبر عدد من المهاجرين العائدين جاء من إيران، حيث تم طرد 66% من بين 1.1 مليون عائد بدون وثائق.
وسجلت الإحصاءات زيادة بنسبة 13% في أعداد العائدين بين شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 2025، نتيجة للطرد الجماعي للمهاجرين من مدن باكستانية مثل إسلام آباد وراولبندي.
ويؤكد المتحدث باسم وزارة المهاجرين الأفغانية عبد المطلب حقاني، أن الحكومة الأفغانية تعمل على توفير الدعم لكافة العائدين إلى أراضيها عبر التنسيق مع المنظمات الدولية والمحلية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، مضيفا أن ما يقارب من 1.5 مليون مهاجر أفغاني عادوا إلى أفغانستان خلال عام 2024، أغلبهم من الذين كانوا يقيمون في باكستان وإيران.
إعلانوأشار حقاني إلى أن 7 ملايين أفغاني ما يزالوا يعيشون في دول الجوار، بما في ذلك أكثر من 3 ملايين في باكستان، وقرابة 3 ملايين شخص في إيران، مع وجود حوالي مليون أفغاني في دول أخرى حول العالم.
وأضاف المتحدث باسم وزارة المهاجرين الأفغانية للجزيرة نت أن الوزارة سجلت 3 ملايين نازح داخلي، بينما تم إعادة توطين 11 ألفا منهم في مناطقهم الأصلية.
تواجه الحكومة الأفغانية تحديات جسيمة في استيعاب هذا العدد الكبير من العائدين، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالبلاد بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، إضافة إلى نقص الموارد المالية واللوجيستية اللازمة لاستيعاب لعائدين، فضلا عن تدهور البنية التحتية، وانتشار البطالة، وضعف الخدمات الأساسية.
وتشير التقارير الدولية إلى أن أكثر من 40% من سكان أفغانستان يعيشون تحت خط الفقر، مما يجعل استيعاب العائدين من دول الجوار أمرا في غاية الصعوبة، وفقا للخبراء.
وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم وزارة المهاجرين الأفغانية إن الحكومة تواجه العديد من التحديات في استيعاب هذه الأعداد المتزايدة من المهاجرين العائدين، "لكننا نعمل جاهدين على التنسيق مع المنظمات الدولية والمحلية لتوفير الغذاء، والمأوى، والرعاية الصحية".
وأفادت وزارة المهاجرين بأنها توفر فرص عمل في الداخل، داعية المهاجرين الأفغان للعودة طواعية إلى بلادهم، حيث أكد حقاني أن "الأمن مستتب في كافة أنحاء البلاد، وهناك فرص عمل وظروف معيشية مناسبة".
ويقول رشاد أحمدي، أحد العائدين إلى كابل من باكستان، "لقد قررت العودة لأن الوضع هناك كان صعبا جدا، وخاصة بعد الطرد القسري من باكستان، ولكن الوضع في أفغانستان لا يبدو أفضل، فرغم أنني في بلدي، فإنني لا أجد فرص عمل جيدة".
ويأمل رشاد أحمدي أن تتحسن الأوضاع في أفغانستان مع مرور الوقت، ويستطيع توفير عمل مناسب له لمساعدة أسرته.
إعلانمن جهته، قال مهدي علي زاد، أحد العائدين إلى كابل من إيران، "كانت العودة إلى أفغانستان خطوة صعبة، لكننا لم نجد خيارا آخر، الظروف الاقتصادية في إيران كانت غير مستقرة، والعديد من المهاجرين هناك يواجهون صعوبة في تأمين قوت يومهم".
وأكد علي زاد أنه رغم التحديات في أفغانستان، يظل هناك أمل في المستقبل، إذا تم توفير فرص عمل وتدابير لتحسين الوضع المعيشي.
وتلعب المنظمات الدولية دورا حيويا في دعم العائدين، حيث تقدم مساعدات غذائية وطبية وتعليمية، وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنه تم تخصيص 120 مليون دولار لدعم العائدين في عام 2024، ويشمل ذلك توفير مواد غذائية، ومأوى، ورعاية صحية لمليوني شخص.
كما يعمل برنامج الأغذية العالمي على تقديم مساعدات غذائية لقرابة 1.5 مليون عائد في عام 2024، في حين تقوم منظمة الصحة العالمية بتوفير الخدمات الصحية الأساسية في المناطق التي يتركز فيها العائدون.
وتواجه أفغانستان أزمة اقتصادية خانقة، مما يفاقم من معاناة العائدين الذين يواجهون صعوبة في تأمين فرص عمل مستدامة، فضلا عن تدهور الوضع الصحي والتعليمي في معظم أنحاء البلاد، حيث إن المدارس والمستشفيات تفتقر إلى الموارد لتلبية احتياجاتهم، مما يعمق من معاناتهم.