البرازيل تبحث عن نفسها مع دوريفال
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
يعول مدرب منتخب البرازيل، دوريفال جونيور، على ضخ الحياة في شرايين أبطال العالم 5 مرات، بعد سلسلة غيابات في تشكيلة السامبا، وعقب نتائج متذبذبة في الفترة الأخيرة، دبت الشك في نفوس المشجعين.واضطر دوريفال إلى إدخال تعديلات كثيرة على تشكيلة منتخب بلاده بسبب الغيابات، وسيكون أمام اختبارين، عندما يخوض وديتين ضد إنجلترا وإسبانيا.
ويخوض السيليساو، مباراتيه في غياب إيدرسون وأليسون بيكر، وقطب دفاعه ماركينيوس، بجانب كاسيميرو بسبب الاصابة.كما يستمر غياب نيمار منذ إصابته القوية في الركبة خلال أكتوبر/تشرين أول الماضي.
ويتعين على المدرب الجديد الذي جرى تعيينه في يناير/كانون ثان الماضي، بدلا من فيرناندو دينيز، التعامل مع هذه الغيابات، حتى يبدأ بنجاح مشروع “الإعادة التدريجية” للسامبا إلى السكة الصحيحة، على أمل التتويج بنجمة مونديالية سادسة تستعصي عليه منذ 2002.
واستلم دوريفال، منتخبا خسر آخر 3 مباريات في تصفيات أمريكا الجنوبية لكأس العالم 2026، حيث يحتل المركز السادس من أصل 10 منتخبات، متقدما بفارق نقطتين عن المركز السابع بعد 6 مراحل.
ويحتاج المنتخب البرازيلي مع مدربه الجديد إلى رفع مستواه بأقصى سرعة ممكنة، في أفق خوضه غمار كوبا أمريكا خلال الصيف المقبل. لا يخفى على أحد، أن المهمة لن تكون سهلة على المدرب البالغ من العمر 61 عامًا، والذي لم يكن الخيار الأول للاتحاد البرازيلي.
وكان الاتحاد البرازيلي يمني النفس بالتعاقد مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي في حزيران/يونيو المقبل، لكن المدرب جدد عقده مع ريال مدريد.
وطلب دوريفال، من مشجعي السامبا “القليل من الصبر حتى نجد طريقة للحصول على أفضل النتائج”.المثير أن 8 فقط من اللاعبين الذين تم استدعائهم، خاضوا كأس العالم مرة واحدة على الأقل، و11 منهم لم يلعبوا دقيقة واحدة مع المنتخب الاول، مثل المدافع الشاب لوكاس بيرالدو البالغ من العمر 20 عامًا، والذي حقق بداية واعدة مع باريس سان جيرمان.
وسبق لبيرالدو، اللعب تحت إشراف دوريفال جونيور في ساو باولو، أسوة بلوكاس باكيتا، رودريجو أو أندرياس بيريرا.
وتبرز خصوصية أخرى في المجموعة المختارة لمواجهتي إسبانيا وإنجلترا، وهي وجود 9 لاعبين من أصل 26 يلعبون في الدوري البرازيلي، وهو عدد أكبر بكثير من المعتاد.
وقال زيكو خلال تدشين تمثال شمعي له في ريو دي جانيرو “البرازيل في وضع سيئ، ولذلك لدى دوريفال، كل الحق في إجراء تغييرات”.
وأضاف “لقد فضل استدعاء لاعبين يعرفهم، وحقق معهم سابقا نتائج جيدة”.
الاحتكاك مع الأفضل
كل ذلك يفتح النقاش حول مستوى المواهب المتاحة حاليا في البرازيل، والذي لا يبدو أنه يقارب ما أنتجته الكرة البرازيلية على مدار التاريخ، حتى في مراكز كانت “تعج بالمواهب”.وكتب لويس كورو، في عمود بصحيفة فوليا دي ساو باولو “من المحزن أن نرى أنه بعد كافو وجورجينيو ومايكون وروبرتو كارلوس ومارسيلو والعديد من الآخرين، لم يعد لدى البرازيل، أي ظهير جيد لفترة طويلة”.
كووورة
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أكثر من 40 دولة تبحث في لندن مكافحة الهجرة غير الشرعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ممثلين من حوالي أربعين دولة، اليوم /الاثنين/؛ لحضور قمة تستمر يومين مخصصة لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
ويحضر الاجتماع وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيللو ونظيرته الألمانية نانسي فايسر، بالإضافة إلى ممثلين عن بقية أوروبا ودول آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا الشمالية، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وهذه القضية ذات أولوية بالنسبة للندن. ويفتتح رئيس حكومة حزب العمال هذه "القمة الدولية الكبرى الأولى التي يتم تنظيمها في المملكة المتحدة لمعالجة حالة الطوارئ المتعلقة بالهجرة غير الشرعية"، والتي ستعقد بقيادة وزيرة الداخلية إيفيت كوبر.
وكان رئيس الوزراء، الذي تولى منصبه في يوليو الماضي، قد وعد مثل حكومة المحافظين السابقة بالقضاء على ظاهرة "القوارب الصغيرة" من خلال مكافحة شبكات التهريب. ومع ذلك، فقد شهدت الأشهر الثلاثة الأولى من العام رقمًا قياسيًا جديدًا للوافدين، حيث عبر ما مجموعه 5،840 شخص بحر المانش الفاصل على قوارب، حسبما أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
ويتضمن جدول أعمال المناقشات التعاون بين الدول لتفكيك شبكات تهريب المهاجرين، خاصة إلى المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.
وأصدرت وزارة الداخلية البريطانية بيانا صحفيا تضمن مقتطفات من خطاب رئيس الوزراء "أنا ببساطة لا أعتقد أنه من المستحيل معالجة الجريمة المنظمة المرتبطة بالهجرة.. نحن بحاجة إلى توحيد مواردنا ومشاركة معلوماتنا الاستخبارية وتكتيكاتنا ومعالجة المشكلة في المنبع".
وتعد هذه القمة استمرارًا للمناقشات التي أجرتها إيفيت كوبر، في ديسمبر، مع نظرائها البلجيكيين والألمانيين والفرنسيين والهولنديين. ثم وقعت الدول الخمس خطة عمل مشتركة تهدف إلى تعزيز التعاون لمكافحة شبكات تهريب المهاجرين.
وستضم قمة هذا الأسبوع ممثلين من دول مغادرة المهاجرين، مثل فيتنام والعراق، بالإضافة إلى دول العبور، مثل تلك الموجودة في البلقان. وسيحضر أيضًا رئيس قوة الحدود، الوكالة المسئولة عن عمليات مراقبة الحدود في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" ووكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون "اليوروبول" ومنظمة الشرطة الجنائية الإفريقية "أفريبول".
ووفقا لوزارة الداخلية البريطانية، سيناقش الوزراء المعدات والبنية التحتية والوثائق المزورة التي تستخدمها العصابات الإجرامية لتهريب الأشخاص. كما سينظرون في أداء القطاعات ويسعون إلى "تأسيس إجماع عالمي بشأن مكافحة" تجنيد المهاجرين عبر الإنترنت. ويريد البريطانيون أيضًا أن يبحثوا مع الصين إمكانية توقف بكين عن تصدير المحركات وقطع الغيار الأخرى للقوارب الصغيرة المستخدمة في عبور بحر المانش.
ويتعرض كير ستارمر لضغوط، في مواجهة صعود حزب الإصلاح "Reform UK" البريطاني المناهض للهجرة الذي يتزعمه نايجل فاراج، والذي حصل على حوالي أربعة ملايين صوت في الانتخابات العامة التي جرت في يوليو، وهي نتيجة غير مسبوقة لحزب يميني متطرف. وشبه رئيس الوزراء مهربي المهاجرين غير الشرعيين بـ "الإرهابيين". وقدمت حكومته مشروع قانون يمنح سلطات إنفاذ القانون سلطات مماثلة لتلك التي تتمتع بها في الحرب ضد الإرهاب من أجل مكافحة هذه الشبكات.
وفي فبراير، شددت الحكومة قواعد الحصول على الجنسية لتجعلها أمرا مستحيلا تقريبًا على أي شخص يصل إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني. كما أعلنت عن قواعد أكثر صرامة بشأن قانون العمل. وقالت إيفيت كوبر، الأحد، في بيان صحفي صادر عن وزارتها، إن "غض الطرف عن العمل غير القانوني يصب في مصلحة المهربين الذين يحاولون إقناع المهاجرين بالسفر على قوارب متهالكة ومكتظة من خلال الوعود بالعمل والحياة في المملكة المتحدة". وفي المجمل، وصل أكثر من 157.770 مهاجر إلى المملكة المتحدة عبر القناة في قوارب صغيرة منذ أن بدأت الحكومة في جمع البيانات في عام 2018.