طهران- وسط جدل واسع حول إمكانية بيع منتجات الطاقة الإيرانية في ظل هيمنة العقوبات الأميركية على الاقتصاد الإيراني، تؤكد الحكومة نجاحها بالالتفاف على هذه العقوبات

صادرات في ظل العقوبات

تقول وكالة "بلومبيرغ" إن إيران تتحدى العقوبات الأميركية من خلال زيادة صادراتها من الغاز النفطي المسال (ينتج عرضيا عند عملية تكرير النفط الخام في المصافي) واصفة الأمر بأحدث علامة على فشل الضغوط الأميركية في التأثير على مبيعات الطاقة الإيرانية.

وتشير الوكالة إلى أن إيران أصبحت العام الماضي أكبر مورّد للوقود في الشرق الأوسط، الذي يُستخدم للتدفئة والطهي وكمادة خام لمصانع المواد الكيميائية.

إيران أصبحت العام الماضي أكبر مورّد للوقود في الشرق الأوسط (غيتي إيميجز)

وارتفعت الصادرات الإيرانية من الوقود بنسبة 28%، أي إلى أكثر من 11 مليون طن، وفقا لتحليل بيانات تتبّع السفن واستخبارات السوق التي تقدمها شركة "فاكتس غلوبال إنرجي" الاستشارية.

وتتوقع الشركة أن تستمر الصادرات الإيرانية في الارتفاع لتتجاوز 12 مليون طن هذا العام.

وبعد تأييد أهلية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للمشاركة في الانتخابات الأميركية القادمة، أكد وزير النفط الإيراني جواد أوجي أنه في حال عودة ترامب لن تتأثر صادرات إيران النفطية، وعزا ذلك إلى أن بلاده تواجه اليوم عقوبات أشد من تلك التي فرضت عام 2017، لكن صادرات النفط وصلت إلى أعلى مستوى منذ ذلك العام.

وتابع وزير النفط الإيراني بالقول إن المنظمات الدولية تعترف بأن إيران ليس لديها أي عوائق في بيع النفط، وبأسعار أقرب إلى الأسعار العالمية.

بيع المنتجات الإيرانية مجهولة الهوية

يقول رئيس اتحاد المنتجات النفطية حميد حسيني إن إيران تمتلك أكبر قدرة تكرير في منطقة الشرق الأوسط، حيث تكرر مليونين و250 ألف برميل نفط يوميا، لكن بسبب الاستهلاك العالي في الداخل، فإنه يتم تحويل 7 آلاف برميل يوميا إلى بنزين و 7 آلاف أخرى إلى الغازولين والكمية المتبقية يتم تحويلها إلى مازوت أو منتجات خاصة.

ويرجع حسيني -في حديثه للجزيرة نت- سبب الاستهلاك العالي إلى أن السيارات في إيران قديمة، كما أن نظام المواصلات والنقل العام ليس بالمستوى المطلوب.

ويوضح أن المنتجات النفطية التي تصدرها إيران اليوم هي "المازوت" بالدرجة الأولى والنفط بالدرجة الثانية.

ويشير حسيني إلى أن إيران صدّرت 75 مليون متر مكعب من الغاز يوميا خلال العام الجاري، لكن بناء على الموازنة الجديدة قررت طهران تقليص الصادرات إلى 11 مليون متر مكعب.

إيران صدرت 75 مليون متر مكعب من الغاز  العام الجاري (رويترز)

وأضاف رئيس اتحاد المنتجات النفطية أن إيران لا تستطيع تصدير مكثفات الغاز التي تنتجها، لكنه أوضح أن العقوبات الأميركية لا يمكنها التأثير كثيرا على مبيعات وصادرات الطاقة الإيرانية لأن "لدينا إمكانية الوصول إلى أسواق البلدان الجارة وهذه الأسواق لا تتأثر كثيرا بالعقوبات والنظام المصرفي".

وقال إن استهلاك الداخل تراجع كثيرا منذ (كوفيد-19)، مما مكن إيران من تصدير البنزين بنسبة أكبر وصلت إلى 3 مليارات دولار سنويا.

وأكد حسيني أن العقوبات لم تؤثر كثيرا على تصدير المنتجات البتروكيميائية، لأنه بمجرد تغيير تغليفها وتعبئتها لم يعد ممكنا معرفة مصدرها، وقتال "نحن نفعل هذا ونقوم ببيعها (المنتجات البتروكيميائية) في الأسواق، كما أن تمييز وتحديد مصدر البنزين ليس بالأمر السهل".

لكن حسيني قال إن العقوبات تؤثر على تصدير النفط الخام والغاز بشكل كبير ومباشر.

6 ملايين ونصف طن من الغاز المسال

وبحسب الموقع الرسمي للرئاسة الإيرانية:

أعلن وزير النفط الإيراني جواد أوجي عن زيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل نتيجة العقود الجديدة مع المقاولين المحليين لتطوير حقول النفط بقيمة 13 مليار دولار. ذكر الوزير أن بعضا من هذه الحقول ستكون جاهزة للعمل اعتبارا من منتصف العام الإيراني الجديد الذي بدأ في 20 مارس/آذار الحالي. قال أوجي إن إنتاج الغاز المسال في بلاده ارتفع من 3.2 ملايين طن في عام 2020 إلى 6.5 ملايين طن عام 2023. تحدث وزير النفط الإيراني عن زيادة الطاقة التكريرية اليومية للنفط الخام ومكثفات الغاز من 2.1 مليون برميل عام 2021 إلى مليونين و370 ألف برميل عام 2023. تحدث الوزير عن زيادة إنتاج المنتجات البتروكيميائية من 65 مليون طن إلى 75 مليون طن بين عامي 2021 و2023.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات وزیر النفط الإیرانی الطاقة الإیرانیة من الغاز أن إیران ملیون طن إلى أن

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس المجلس السيادي يطمئن على ترتيبات توفير النفط والكهرباء لمرحلة ما بعد الحرب

التقى نائب رئيس مجلس السيادة القائد مالك عقار وزير الطاقة والنفط د. محي الدين نعيم محمد سعيد.وتطرق اللقاء إلى مجمل الأوضاع والتحديات التي تواجه قطاعي الطاقة والنفط والجهود المبذولة للإرتقاء بهما وتطويرهما.وقال د.محي الدين في تصريح صحفي أنه أطلع نائب رئيس مجلس السيادة على خطة الوزارة وترتيباتها واستعداداتها لإعادة وإعمار وتأهيل وبناء ما دمرته الحرب في مجالات النفط والطاقة والكهرباء.وأوضح سيادته أن خطة الدولة لسياسة توفير النفط هي تمكين القطاع الخاص وتحرير الوقود لتوفير احتياجات البلاد على أن يقوم القطاع العام بتوفير الاحتياجات الضرورية للقطاعات الاستراتيجية، منوهاً إلى أن هناك تنسيقاً متشركاً بين القطاعين العام والخاص كما تم وضع برمجة حتي نهاية العام لاحتياجات القطاعين.وأضاف السيد الوزير أن نائب رئيس مجلس السيادة اطمأن على الترتيبات الجارية في قطاع الكهرباء لمرحلة ما بعد الحرب لتوفير التيار الكهربائي في المناطق المحررة.وأبان سيادته أنه أطلع نائب رئيس المجلس علي الاتصالات التي قامت بها وزارة الطاقة والنفط مع دولتي قطر والسعودية لدعم وتأهيل قطاعات النفط والطاقة والكهرباء.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • العراق يتحرر من أغلال إيران.. السوداني في البصرة لمتابعة مشروع استيراد الغاز الخليجي
  • العراق يتحرر من أغلال إيران.. السوداني في البصرة لمتابعة مشروع استيراد الغاز الخليجي- عاجل
  • متحدث الحكومة الإيرانية ترد على عقوبات الغرب ضدها
  • إيران تؤكد استمرار تصدير الكهرباء الى العراق.. وبغداد تعجل بدفع الديون
  • اعتقال متهمين إثنين بتهريب المنتجات النفطية في محافظتين
  • إيران تندد بالعقوبات الأمريكية على وزير النفط وتصفها بـ "النفاق"
  • القبض على متهمين إثنين بتهريب المنتجات النفطية في محافظتين
  • اسعار النفط تلحق بظل العقوبات المفروضة على ايران
  • ارتفاع أسعار النفط مع تشديد العقوبات على إيران وروسيا
  • نائب رئيس المجلس السيادي يطمئن على ترتيبات توفير النفط والكهرباء لمرحلة ما بعد الحرب