المخابرات الأميركية ترجح مسؤولية تنظيم الدولة عن هجوم موسكو
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
نقلت صحيفة غارديان عن المخابرات الأميركية قولها إنه "لا يوجد سبب للشك" في ادعاءات تنظيم الدولة بالمسؤولية عن الهجوم على قاعة الحفلات بالعاصمة الروسية موسكو، مشيرة إلى أن فرع التنظيم في ولاية خراسان لديه ملاذ في أفغانستان، وقد نفذ مؤخرا تفجيرات في إيران، مما يشير إلى أن لديه القدرة على شن هجمات أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى ظهور ادعاء بأن الهجوم على قاعة كروكوس سيت هول للحفلات الموسيقية في كراسنوغورسك بضواحي موسكو، الذي قتل فيه ما لا يقل عن 62 شخصا إضافة إلى إصابة 145، نفذه فرع تنظيم الدولة في ولاية خراسان.
وأشارت التكهنات إلى أن الهجوم ستكون له آثار سياسية كبيرة في روسيا وخارجها، خاصة أن التنظيم تورط في بعض أكبر الهجمات الإرهابية الأخيرة في روسيا، مثل تفجير مترو سان بطرسبورغ عام 2017 الذي أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة 45.
وقال جهاز الأمن الفدرالي الروسي إنه أحبط يوم 7 مارس/آذار هجوما مسلحا شنته المجموعة على معبد يهودي في منطقة كالوغا بالقرب من موسكو، وقال في بيان "تبين أن مسلحي منظمة إرهابية دولية يستعدون لشن هجوم على أبناء رعية الكنيس باستخدام الأسلحة النارية".
وأصدرت السفارة الأميركية تحذيرا غير عادي للمواطنين الأميركيين لتجنب التجمعات الكبيرة وخاصة الحفلات الموسيقية، ودعتهم لمغادرة روسيا، وقالت على موقعها الإلكتروني إن "السفارة تراقب التقارير التي تفيد بأن المتطرفين لديهم خطط وشيكة لاستهداف تجمعات كبيرة في موسكو، بما في ذلك الحفلات الموسيقية، ويجب نصح المواطنين الأميركيين بتجنب التجمعات الكبيرة خلال الـ48 ساعة المقبلة".
كييف تنفي
وقال مراسلو "سي إن إن" إنه قيل لهم إنه "منذ نوفمبر/تشرين الثاني، كانت هناك معلومات استخباراتية "محددة إلى حد ما" تفيد بأن "داعش" أراد تنفيذ هجمات في روسيا، وحذرت المخابرات الأميركية روسيا من ذلك".
وقال ديمتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إنه إذا ثبت تورط كييف في الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية، فيجب تعقب جميع المتورطين فيه وقتلهم دون رحمة، بما في ذلك مسؤولو الدولة التي ارتكبت مثل هذا الفعل".
وأصر المسؤولون الأوكرانيون على أنه لا علاقة لهم بالهجوم، وقال مستشار الإدارة الرئاسية الأوكرانية، ميخايلو بودولياك، "من المؤكد أن أوكرانيا ليست لها علاقة بإطلاق النار في قاعة كروكوس (بمنطقة موسكو، روسيا) هذا أمر غير منطقي على الإطلاق"، مضيفا "أوكرانيا لم تلجأ قط إلى استخدام الأساليب الإرهابية. ذلك أمر لا معنى له".
وذكّرت الصحيفة بأن تنظيم ولاية خراسان الذي شُكل عام 2015، يتمركز بشكل رئيسي في أفغانستان، وقد ركز اهتمامه بشكل متزايد على روسيا منذ أن غادرت الولايات المتحدة أفغانستان عام 2021، وهو يشمل جماعات من باكستان وأوزبكستان تنشط في آسيا الوسطى وروسيا، وقد نفذت تفجيرين في يناير/كانون الثاني في إيران أسفرا عن مقتل ما يقرب من 100 شخص.
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل كوريلا، في شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب إن "تنظيم داعش خراسان وحلفاءه يحتفظون بملاذ آمن في أفغانستان، وهم يواصلون تطوير شبكاتهم داخل وخارج البلاد"، مشيرا إلى أن جهود طالبان لقمع تلك الجماعة ثبت أنها غير كافية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات ترجمات إلى أن
إقرأ أيضاً:
تراجع إنتاج روسيا من النفط 2.8% وارتفاع إنتاج الغاز 7.6%
قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي لمجلة تصدرها وزارة الطاقة، اليوم الخميس، إن إنتاج البلاد من النفط ومكثفات الغاز وصل إلى 516 مليون طن، بما يعادل 10.32 ملايين برميل يوميا في 2024 بانخفاض بنحو 2.8% مقارنة بعام 2023.
وتخفّض روسيا إنتاجها النفطي بموجب اتفاق تحالف أوبك بلس، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاء آخرين أبرزهم روسيا.
ويخضع قطاع النفط الروسي لعقوبات غربية، تتضمن حظرا على واردات النفط الروسي المنقولة بحرا، وتحديد سقف للسعر عند 60 دولارا للبرميل بسبب الصراع في أوكرانيا.
وقال نوفاك إن إنتاج روسيا من الغاز الطبيعي ارتفع 7.6% إلى 685 مليار متر مكعب العام الماضي، في حين زادت صادرات الغاز الطبيعي المسال 4% إلى 47.2 مليار متر مكعب.
وتحدت روسيا حتى الآن توقعات بانخفاض حاد في إمداداتها للسوق العالمية من النفط، منها توقعات وكالة الطاقة الدولية في باريس، التي قالت في مارس/آذار 2022 إنه من المحتمل أن تفقد الأسواق 3 ملايين برميل يوميا من الخام الروسي.
وتمكّنت روسيا من إعادة توجيه كل صادراتها من النفط الخام المتضررة بالعقوبات الغربية إلى ما وصفته بالدول "الصديقة" مثل الصين والهند.
وأشاد نوفاك باتفاق أوبك بلس وقال إنه مفيد لروسيا.
وتابع قائلا "للاتفاق أثر إيجابي على دخل بلادنا. بسبب ارتفاع أسعار النفط الروسي. حصة إيرادات النفط والغاز بالميزانية الاتحادية في 2024 وصلت إلى 30% تقريبا".
ووفقا لوزارة المالية، قفزت إيرادات النفط والغاز الروسية 26% العام الماضي إلى 108 مليارات دولار بعد انخفاضها 24% في 2023 بسبب تراجع أسعار النفط وانخفاض صادرات الغاز. وقال نوفاك إن صادرات النفط بلغت 240 مليون طن العام الماضي.
ويمثل ذلك ارتفاعا من 238.3 مليون طن في 2023، وهو ما يتماشى مع توقعات الحكومة.