"ظاهرة غريبة".. تقرير أجنبي يُفكك لغز ارتفاع أسعار البنزين في الربيع حول العالم
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
ألإقتصاد نيوز - بغداد
يشهد العالم ظاهرة غريبة وهي ارتفاع أسعار البنزين خلال فصل الربيع، فيما لا يجد كثيرون تفسيراً لهذه الظاهرة، حيث إن فصل الصيف والعطلات لا يكون قد بدأ حيث يزداد الطلب على الوقود من أجل التنقل والمواصلات، كما أن فصل الشتاء الذي يزداد فيه الطلب على الوقود من أجل التدفئة يكون قد انتهى.
وحاول تقرير نشره موقع "أويل برايس" الأميركي، تفكيك هذا اللغز والاجابة على هذا السؤال وتحليل الظاهرة، مشيراً الى أن أسعار البنزين آخذة في الارتفاع مع حلول فصل الربيع حيث ارتفعت بحوالي 0.30 دولار للغالون منذ بداية العام.
ويقول التقرير "إن هذا الارتفاع في الأسعار يحدث كل عام تقريباً، وفي الواقع، إذا رجعنا إلى الوراء للعام 2000، فإن المرة الوحيدة التي لم ترتفع فيها أسعار البنزين بين يناير ومايو كانت في عام 2020 فقط عندما أدت جائحة كورونا إلى انهيار أسعار النفط".
طظوفي الخريف يحدث العكس، حيث تنخفض أسعار البنزين كمن كل عام تقريباً بين شهري أغسطس وديسمبر، ويميل الناس إلى ملاحظة ذلك خلال سنوات الانتخابات الأميركية، لاقتناعهم بأن الساسة يتلاعبون بأسعار البنزين من أجل البقاء في مناصبهم، بحسب ما يقول "اويل برايس".
ويشير التقرير الى أن "هناك سببا أكثر جوهرية وراء الارتفاع والانخفاض السنوي في أسعار البنزين، حيث إن هناك عاملا موسميا وراء التغيرات في أسعار البنزين".
ويلفت الموقع إلى أن وكالة حماية البيئة (EPA) في الولايات المتحدة تقوم بتنظيم خلطات البنزين بشكل استراتيجي موسمياً لتقليل الانبعاثات، خاصة تلك التي تساهم في الضباب الدخاني، بسبب تبخر البنزين. وتحقق وكالة حماية البيئة هذا التنظيم من خلال الحدود الموسمية لما يسمى "ضغط بخار ريد"، حيث إن معدلات التبخر تزيد عند درجات الحرارة المرتفعة وهو ما يعني أن الخلطات تختلف بين الربيع والخريف، ويتم التبديل استعداداً للصيف أو للشتاء.
ويقول موقع "أويل برايس" إن هناك سببان وراء ارتباط هذا التحول عموماً بارتفاع أسعار البنزين، أولاً، يعد إنتاج البنزين الصيفي أكثر تكلفة، وذلك بسبب مادة البيوتان التي تستخدم بشكل أكبر في خلطة الشتاء مما يجعل تكلفة البنزين أقل، بينما لا جدوى من استخدامها في خلطة الصيف ما يعني أن الخلطة الصيفية تكون أكثر تكلفة.
أما العامل الثاني الذي يساعد على زيادة الأسعار هو أن هذا التحول إلى الخلطات الصيفية يحدث مع بداية موسم الصيف الذي يرتفع فيه الطلب على البنزين، ما يعني الجمع بين ارتفاع تكاليف الإنتاج وانخفاض الإمدادات وارتفاع الطلب، وهذه وصفة لارتفاع أسعار البنزين كل عام تقريباً.
ويخلص التقرير الى القول إن هناك عوامل خارجية عرضية مثل الأعاصير في خليج المكسيك، أو الأحداث الجيوسياسية، أو الوباء العالمي الذي يمكن أن يعطل هذه الاتجاهات الموسمية، ولكن في معظم الأحيان تتبع أسعار البنزين هذا الاتجاه الموسمي.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار أسعار البنزین
إقرأ أيضاً:
خلال منتدى دبي للمستقبل.. "اليونيسف" تطلق تقرير حالة أطفال العالم
أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، اليوم الأربعاء، أحدث تقاريرها بعنوان "حالة أطفال العالم لعام 2024.. مستقبل الطفولة في عالم متغيّر"، وذلك خلال أعمال اليوم الثاني من "منتدى دبي للمستقبل 2024"، الذي تنعقد فعالياته في "متحف المستقبل"، برعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.
وتم إطلاق التقرير خلال جلسة حوارية استضافت بو فيكتور نيلوند، مدير مكتب اليونيسف العالمي للبحوث "إينوشنتي"، وكل من جوشوا أوباي، وروان البنداري، من برنامج زمالة مستقبل الشباب التابعة لليونيسف.
ويقدم التقرير السنوي لليونيسف "حالة أطفال العالم"، تحليلاً للقضايا الملحّة التي يواجهها الأطفال في أنحاء العالم المختلفة، ويجمع بين شبكة الشباب العالمية التابعة لمركز إينوشنتي الخاص باليونيسف، وزملاء برنامج استشراف الشباب، حيث يعرض أيضاً تحليلات قائمة على البيانات ووجهات نظر شبابية حول التحديات الرئيسية التي تجب معالجتها لبناء مستقبل أفضل للأطفال في كل مكان.
ونظمت "اليونيسف"، بالشراكة مع مؤسسة دبي للمستقبل معرضاً تفاعلياً بعنوان "مستقبل الطفولة في عالم متغير" في متحف المستقبل، يقدم شخصيات أطفال المستقبل الذين يعيشون في ثلاثة عوالم مختلفة، ما يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات لدعم اتفاقية حقوق الطفل.
وعلق نيلوند على إطلاق التقرير، بالقول إن استكشاف النتائج المحتملة للتحول الديمغرافي، وتغير المناخ، وتأثير التقانات الرقمية يسمح بالتخطيط للمستقبل وبناء مستقبل أفضل للأطفال، كما أن إشراك الشباب، يسهم في تشكيل هذا المستقبل، ويضمن نجاح العمل.
وأكد خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، أن إطلاق تقرير اليونيسف "حالة أطفال العالم 2024"، من منتدى دبي للمستقبل هو تذكير بالواجب المشترك لحماية فرص ومستقبل الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى دور المنتدى الدولي باعتباره منصة للحوار العالمي واستشراف المستقبل، في توفير مساحة مشتركة لمعالجة التحديات الملحة التي تواجه الأجيال القادمة، لافتاً إلى التزام المؤسسة بقيادة المبادرات التي تمكّن تلبية الاحتياجات المتغيرة للأجيال الصاعدة.