السومرية نيوز-محليات

مرت 24 ساعة على مناسبة يوم المياه العالمي، والموافق 22 مارس من كل عام، وفي هذا العام عنونت الأمم المتحدة رسالة يوم المياه العالمي 2024 بموضوع "المياه من أجل السلام"، في الوقت الذي تشهد عدد من البلدان نزاعات بشأن حصص المياه، من بينها العراق مع دول جواره ايران وتركيا. ركزت الأمم المتحدة على ضرورة التعاون بين البلدان مع تزايد ندرة المياه والشحة، وتزايد المخاوف أيضا من الصراع على المياه، فيما تشير الأمم المتحدة الى ان أكثر من 3 مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعتمدون على مياه تعبر الحدود الوطنية، لكن فقط 24 بلداً لديها اتفاقيات تعاون بشأن جميع مياهها المشتركة.



وهذه هي ازمة العراق مع دول الجوار ولاسيما تركيا، التي لاتعتبر نهري دجلة والفرات مياها دولية مشتركة، بل مياها تركية، لانها تنبع من أراضيها.

ونلقي في هذا التقرير نظرة على وضع المياه في العراق هذا العام مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية، بمناسبة يوم المياه العالمي.

مع موجة الامطار الغزيرة التي شهدها العراق خلال الأسابيع الماضية ومن المؤمل ان يشهد المزيد خلال الأيام المقبلة، من المتوقع ان يلتقي العراق الصيف المقبل بخزين مائي يبلغ قرابة 13 مليار متر مكعب، وهذه الكمية اكبر بنسبة 85% من الكمية التي كان يمتلكها العراق العام الماضي.

بالمقابل، يتسلم العراق أيضا الان نحو 500 متر مكعب بالثانية من دجلة وكمية مشابهة في الفرات، ليكون المجموع الف متر مكعب بالثانية، لكن في الصيف من الممكن ان تنخفض الكمية في اسوء الأحوال الى نحو 600 متر مكعب بالثانية، وبذلك يكون اجمالي ماسيدخل العراق اكثر من 25 مليار متر مكعب خلال العام الحالي.

وبينما سيكون المجموع يقارب الـ40 مليار متر مكعب خلال عام، فأن العراق يحتاج عموما الى الاستهلاك المنزلي البلدي والصناعي عموما قرابة 9 مليار متر مكعب فقط، بالمقابل يستهلك اكثر من 25 مليار متر مكعب للزراعة.

في كل الأحوال، سيكون خزين العراق المائي وايراداته خلال العام الحالي، كافية بالضبط للاستهلاك البلدي والمنزلي والصناعي، والزراعي أيضا، خصوصا وانه تم تقليص المساحات المزروعة المروية بالمياه الجارية السطحية، وجعل الموضوع يقتصر على استهلاك المياه الجوفية بالنسبة الأكبر.


المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: یوم المیاه العالمی ملیار متر مکعب

إقرأ أيضاً:

البرلمان الايراني يطالب بتقليص 15 مليار متر من استهلاك المياه لمواجهة أزمة الجفاف

الاقتصاد نيوز - متابعة

 قال عضو هيئة رئاسة لجنة الزراعة في البرلمان الإيراني إنه يتم استهلاك حوالي 80 مليار متر مكعب من المياه سنويًا في قطاع الزراعة، مشددا على أهمية تقليص هذا الرقم إلى 65 مليار متر مكعب.

وفي حديثه مع وكالة إيلنا، أكد حامد يزدين، على جدية أزمة نقص المياه، قائلاً: مسألة نقص المياه دائمًا ما تكون موضوعًا في اجتماعات لجنة الزراعة، وفي هذه الأيام، امتد موضوع تأمين المياه للزراعة ليشمل مياه الشرب أيضًا. في هذه الظروف، لا يوجد أمامنا خيار سوى التحرك نحو تحسين الكفاءة لتقليل استهلاك المياه في الزراعة وضمان الأمن الغذائي للمجتمع.

وأضاف: في خطة التنمية السابعة تم التأكيد على هذا الموضوع أيضًا. في الوقت الحالي، يتم استهلاك حوالي 80 مليار متر مكعب من المياه في القطاع الزراعي سنويًا، بينما يجب أن يتم تقليص هذا الرقم إلى 65 مليار متر مكعب.

وأوضح يزدين: يقال إن أكبر جزء من المياه المستهلكة في البلاد يذهب إلى الزراعة، ولكن هذا قد يكون صحيحًا في السنوات التي تكون فيها الأمطار بمعدلات عادية، لكن في السنوات مثل هذا العام التي كانت الأمطار فيها منخفضة، تختلف مجالات الاستهلاك في المحافظات المختلفة، وفي بعض المحافظات، يتم تخصيص المزيد من احتياطيات الماء لمياه الشرب والصناعات. وبالتالي، فإن تحسين الكفاءة في استهلاك المياه لا يقتصر فقط على الزراعة، بل يجب أيضًا القضاء على التسرب في شبكة مياه الشرب، وفيما يتعلق بالصناعات، فإن الهدف في خطة التنمية السابعة هو أن تستخدم الصناعات المياه المعالجة بدلًا من المياه العذبة.

وأشار النائب عن أصفهان إلى أن خطة التنمية السابعة تنص على ضرورة العمل وفقًا لنموذج الزراعة الذي تقدمه وزارة الجهاد الزراعي، حيث يتم تحديد المحاصيل المناسبة لكل منطقة. بناءً على هذا النموذج، قد يتغير موقع زراعة بعض المحاصيل في البلاد، ويمكن استبدالها بمحاصيل أخرى. جميع هذه التعديلات موجودة في سياسات نموذج الزراعة. لكن مع ذلك لم يتم التعامل بجدية مع تنفيذ هذا النموذج في السنوات الماضية، لكن التركيز على نموذج الزراعة هو من مطالب البرلمان.

وأكد يزدين: مع انخفاض الأمطار، أصبحت أزمة مياه الشرب في العديد من المحافظات أمرًا جديًا، ويجب على المجتمع أن يبدأ بتقليل الاستهلاك منذ الآن، ويجب على القطاع المنزلي أيضًا أن يقلل استهلاك المياه جنبًا إلى جنب مع الصناعات والزراعة.

وقال عضو هيئة رئاسة لجنة الزراعة في البرلمان الإيراني: يجب أن يكون المديرون مستعدين للتخطيط في حال حدوث أزمة، وأن يضعوا خططًا مسبقة لتأمين مياه الشرب في المدن الكبرى مثل طهران وأصفهان وقم، حتى لا نواجه ضغوطًا غير متوقعة في الصيف. ومع ذلك، لا يزال موضوع نقص المياه لم يُؤخذ على محمل الجد.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • تتوقع تقارير تراجع إنتاج الغاز الطبيعي في أوروبا بحلول عام 2050، فيما تتأهب تركيا لتكون أحد اللاعبين الصاعدين في القطاع بالمنطقة، بفضل الحقول المحلية المكتشفة وخططها الطموحة للإنتاج. ووفقًا لتقرير صادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز تحت عنوان “منظور 2
  • بنك القاهرة يحقق صافي أرباح تتجاوز 12 مليار جنيه خلال عام 2022
  • تركيا.. الموازنة تسجل 449 مليار ليرة عجزا خلال أول شهرين
  • "الصكوك الوطنية": 15.8 مليار درهم استثمارات حملة الصكوك نهاية 2024
  • الرقابة المالية: 22 مليار جنيه لعملاء التمويل العقاري في 11 شهر
  • وزير الصناعة الإماراتي: الطاقة هي العمود الفقري للاقتصاد العالمي
  • أرباح الإسكندرية لتداول الحاويات المصرية ترتفع إلى 3.4 مليار جنيه في 6 أشهر
  • البرلمان الايراني يطالب بتقليص 15 مليار متر من استهلاك المياه لمواجهة أزمة الجفاف
  • وكالة "موديز" ترفع التصنيف الائتماني لليونان مع نظرة مستقبلية مستقرة
  • النمو في الصين لا يكفي لإخراج الاقتصاد العالمي من دائرة التباطؤ