انخفاض نسبة التجاوز على الاراضي الزراعية في العراق
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلنت وزارة الزراعة، اليوم السبت، انخفاض نسبة التجاوز على الاراضي الزراعية بشكل كبير، فيما اكدت ان التجاوزات الحديثة لن تشمل بقرار 320.
وقال مدير عام دائرة الاراضي الزراعية في الوزارة علي حميد الشمري، إن "التوجه الحكومي واضح من خلال صدور قرار مجلس الوزراء 320 سنة 2022 الخاص بتحويل الأراضي الزراعية إلى سكنية واتبعه بعض القرارات الاخرى التي حددت ضوابط تنفيذ القرار".
واوضح، أنه "تم تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ القرار والاجابة عن جميع الاستفسارات والتساؤلات بشأنه"، مؤكدا على "جدية الحكومة في تنفيذه".
واشار، الى ان "تنفيذ القرار وصل الى مراحل متقدمة بعد رفع يد الاصلاح الزراعي وفسخ عقود الاراضي الزراعية التي تم التجاوز عليها في السكن، وما تبقى عبارة عن مرحلتين تقديرية تتضمن التمليك وصدور السندات"، مبينا ان "المساحة تقدر نحو 81 الف دونم بعموم المحافظات".
واضاف، ان "القرار الزم دوائر الوزارة ومؤسسات البلدية والوحدات الادارية بمتابعة الاراضي ومنع التجاوز عليها بعد صدور القرار"، لافتا الى "تعميم القرار على الوحدات الادارية بمديريات الزراعة وهناك متابعة جادة لمنع التجاوزات".
واردف، ان "التجاوز على الاراضي الزراعية انخفضت بنسبة 90 بالمئة"، مشدداً على ان "التجاوزات الحديثة لن تشمل بقرار 320، اذ ان القرار اعطى سقفا زمنيا اقصاه 90 يوماً بعد صدوره".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الاراضی الزراعیة
إقرأ أيضاً:
«الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية
خولة علي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةالأفلاج جزء مهم من الحياة الاجتماعية والاقتصادية للأهالي، حيث اعتمدوا عليها في زراعة النخيل والمحاصيل الأخرى، وساهمت في تعزيز التلاحم المجتمعي من خلال العمل الجماعي على صيانتها وإدارتها. الأفلاج نظام ري تقليدي قديم، استخدمه سكان الإمارات منذ قرون لتوزيع المياه وري المزروعات، وهي تتميز بقنوات محفورة تحت الأرض تمتد من عيون المياه الجوفية إلى القرى والمزارع، مما يسهم في استدامة الزراعة وتوفير المياه العذبة للري والاستخدامات اليومية، وقد تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، نظراً لأهميتها التاريخية والثقافية، ودورها في توفير الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للسكان قديماً.
منظومة اجتماعية
أشار الدكتور سيف البدواوي، الباحث في تاريخ الخليج، إلى أن الفلج هو نظام ري قديم يستخدم في الأراضي الزراعية، ويتكون من أقسام رئيسة تسهم في تنظيم الحياة الزراعية والمائية، وأم الفلج تعد الحفرة الكبيرة التي تتجمع فيها المياه، وتعتبر نقطة الانطلاق للمياه القادمة من الجبال، حيث يتم إنشاء فتحات تعرف بالثقاب على طول مسار الفلج لتسهل عملية الصيانة والتنظيف الدوري.
وأوضح البدواوي، أن الأفلاج ليست مجرد أنظمة ري، بل هي منظومة اجتماعية وثقافية متكاملة، حيث يجتمع السكان لتنظيفها وصيانتها، مما يعزز الروابط الاجتماعية، وأكد أن هذه الأنظمة تعكس التراث الثقافي العريق وأهمية المياه في استدامة الزراعة والمجتمعات.
مواعيد الري
وأشار البدواوي، إلى أن نظام الفلج يعتمد على دقة فائقة في توقيت الري، حيث يتم تحديد مواعيد السقي بناء على النجوم وظروف الطقس، كما ذكر أن هناك نوعين رئيسيين من الأفلاج، منها الفلج الداودي الذي يتميز بطوله وعمقه واستمراريته طوال العام، إذ يحصل على الماء من الجبال، وفلج الغيلي والذي يعتمد على حجز مياه الأودية في مواسم معينة لتوزيعها على الأراضي الزراعية.
مسميات الفلج
وللفلج مسميات متعددة تحدد وفقاً لنظام توزيع المياه فيه، حيث أوضح البدواوي أن أكبر تقسيم يسمى «البادة»، وهي الفترة الأطول التي تمتد من وقت المغرب وحتى منتصف الليل، يليها «الربيع»، الذي يمثل نصف البادة ويعتمد على حجم ملكية النخيل، فإذا كان لدى الشخص نخيل كثيرة، فإنه يمتلك ربيعاً، ومن المسميات الأخرى «النصيفة»، و«نصف ربيع»، و«نصف نصيفة»، وتأتي «القدم» كأصغر وحدة في هذا النظام.
بحيرة «بالحابوط»
وأشار البدواوي، إلى أن الفلج يعد جزءاً من التراث الإماراتي العريق، حيث تم استخدامه منذ مئات السنين لتنظيم حياة المجتمع الزراعي، وفق مواعيد الري اليومية والتي تحدد بدقة لضمان توزيع المياه بشكل عادل ومنظم بين المزارعين، كما أن المياه الزائدة يمكن بيعها بأسعار متفاوتة، بناء على حجم المزرعة وحاجة أصحابها. وفي حالة ضعف تدفق المياه، كان يتم إنشاء بحيرة تعرف «بالحابوط» لتجميع المياه، ويتم فتح الفلج بعد امتلائه، أما في العصر الحديث، فقد تولت الجهات المختصة مثل البلديات تطوير وإدارة هذه الأنظمة، من خلال إنشاء بحيرات كبيرة، للحفاظ على دور الفلج كمصدر تقليدي للري.