تخصيص 1177 قطعة أرض لإنشاء 664 مشروعا صناعيا
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تقرير المتابعة الثاني للخطة التنفيذية للإجراءات المُقترحة من جانب الحوار الوطني، حتى منتصف مارس الجاري، حيث تطرق التقرير لاستعراض المحور الاقتصادي، وتم الإشارة إلى أنه فيما يتعلق بهدف تذليل التحديات المؤسسية وتعزيز البيئة الاستثمارية وبيئة الأعمال وزيادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، فقد تضمنت الإجراءات المُنفذة لتحقيق هذا الهدف، وفقًا للجهات المعنية، قيام الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بإصدار قرار بتخفيض 62% من المستندات المطلوبة من الشركات للحصول على خدمتي تشكيل لجان تحديد الموقف التنفيذي وبدء النشاط.
كما تم تنفيذ خدمة لتأسيس الشركات عبر منصة إلكترونية موحدة تسمح بسداد كافة الرسوم إلكترونيًا باستخدام التوقيع الإلكتروني، وتم تشكيل لجنة تضم في عضويتها مسؤولي وزارات التجارة والصناعة والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والتنمية المحلية والهيئة العامة للاستثمار، بهدف التيسير على المستثمرين الصناعيين للحصول على الأراضي.
كما استحدثت الهيئة العامة للاستثمار وحدة مُختصة بمنح الرخصة الذهبية لتيسير الحصول على الموافقة على المشروعات، وتم تحديد مدة أقصاها 20 يوم عمل لهيئة التنمية الصناعية؛ لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنح الرخصة الصناعية للمستثمر، وذلك من تاريخ تقديم الطلب.
وفيما يخص تشكيل لجنة تنفيذية تضم ممثلين عن كل من الهيئة العامة للتنمية الصناعية، وهيئة المجتمعات العمرانية، لفض أي تشابكات، فتجدر الإشارة إلى أن دراسة طلبات تخصيص الأراضي الصناعية لراغبي الاستثمار الصناعي يتم من خلال لجنة البت الفني المُشكلة، والمُشتركة مع كافة جهات الولاية ومن ضمنها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
وسبق أن تم تشكيل لجنة تضم الجهات صاحبة الولاية على الأراضي الصناعية، تختص باتخاذ الإجراءات اللازمة للتخصيص الفوري للأراضي الصناعية المُرَفَقة للمُستثمرين، حيث تمت الموافقة على تخصيص عدد 1177 قطعة لعدد 664 مشروعاً صناعياً بمساحة 2 مليون متر مربع، ومن ثم فأي تشابكات يُمكن حلها من تلك اللجنة.
وفيما يتعلق بهدف تقديم مجموعة من الحوافز لتشجيع القطاع الخاص والاستثمار وإتاحة المزيد من المعلومات لمجتمع المستثمرين، فقد تم إعداد وتحديث الفُرص الاستثمارية للقطاعات الصناعية، وربطها بتخصيص الأراضي الصناعية بالتعاون بين مركز تحديث الصناعة، وهيئة التنمية الصناعية، ويتم عقد اجتماعات دورية بشأن تطوير الخريطة الاستثمارية، وإمكانية إعداد دراسات جدوى استرشادية للفرص الاستثمارية ذات الأولوية.
كما تم إطلاق المرحلة السادسة من الخريطة الإلكترونية للاستثمار الصناعي، حيث يشمل الطرح قطع أراض مُرفَّقة بإجمالي 456 قطعة جديدة على مساحة إجمالية تتخطى مليون متر مربع مُوزعة في 10 محافظات على مستوى الجمهورية؛ بأنشطة صناعية متنوعة بمساحات تتراوح من 200 متر مربع إلى 10 آلاف متر مربع.
وتم إعداد دليل مُبسط للتيسيرات والمزايا والحوافز الضريبية للمستثمرين، التي تضمنتها التشريعات الضريبية والجمركية وغيرها من التشريعات ذات الصلة. وقامت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية بتدشين منصة الكترونية مُوحدة لتأسيس وتشغيل وتصفية المشروعات.
كما أطلقت وزارة التعاون الدولي منصة «حافز» للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، والتي تعتبر منصة متكاملة تربط شركاء التنمية، ومختلف شركات القطاع الخاص سواء شركات كبرى، أو شركات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر، أو الشركات الناشئة للاستفادة من التمويلات التنموية والدعم الفني والاستشارات.
ووقع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بروتوكول تعاون مع شركة تكنولوجيا تشغيل الأسواق الإلكترونية «إي أسواق مصر» التابعة لمجموعة «إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية"» بهدف إدارة وتشغيل أول منصة الكترونية تضمُ الجهات المعنية؛ لتقديم خدمات الدعم المالي والفني للمشروعات المتوسطة والصغيرة، وتم إطلاق منصة بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج؛ لتسويق المناطق البترولية عالمياً وتوفير كافة البيانات الجيولوجية المطلوبة من المستثمرين.
واتصالاً بالمحور الاقتصادي، وفيما يتعلق بهدف «تعزيز ودمج التكنولوجيا في خدمة القطاع السياحي»، تعمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مشروع استحداث إدارات نظم المعلومات والتحول الرقمي بالمواقع السياحية والأثرية الرئيسية لضمان استدامة الأعمال وجودة الخدمات المُقدمة للسائح.
وقامت وزارة الاتصالات بدعم التطوير المؤسسي الرقمي وتنمية وبناء القدرات الرقمية للعاملين بالقطاع السياحي للتهيئة الرقمية، وتعزيز الاستفادة من التطبيقات الرقمية والتكنولوجيات الناشئة كالذكاء الاصطناعي والواقع المُعزز والواقع الافتراضي.
وتم في هذا الإطار، تنمية وبناء القدرات الرقمية لعدد 1828 من العاملين بالقطاع السياحي بواقع 3654 شهادة بوزارة السياحة، والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والمجلس الأعلى للآثار، وصندوق إنقاذ آثار النوبة، والمتحف المصري الكبير، والمتحف القومي للحضارة المصرية، وصندوق دعم السياحة، لمواكبة تقنيات التحول الرقمي والاتجاهات الرقمية العالمية في القطاع السياحي، وجارِ العمل على إطلاق أول منصة إلكترونية قومية لهيئة الرعاية الصحية للتعامل مع الوافدين للسياحة العلاجية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأعلى للآثار الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاقتصاد المصري البيئة الاستثمارية التجارة والصناعة التعاون الدولي التنمية الصناعية أثرية أراض الهیئة العامة للاستثمار القطاع السیاحی متر مربع
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تتربع على عرش استثمارات الصناديق السيادية في العالم
مصطفى عبد العظيم (أبوظبي)
أخبار ذات صلة «نور وسلام».. معروضات تضيء على إبداعات الفنون والتاريخ «موسم دبي الفني 2025».. تجارب فنية وإبداعية متنوعةتربعت أبوظبي خلال العام 2024 على عرش استثمارات الصناديق السيادية في العالم، باستحواذها على أكثر من 81.2% من قيمة أكبر 10 صفقات استثمارية لصناديق الثروة السيادية في العام المنصرم، والتي شملت أكبر صفقة استثمار في العالم، وقعتها «القابضة» (ADQ)، لتطوير مشروع رأس الحكمة في مصر مقابل 24 مليار دولار، بحسب تصنيف معهد صناديق الثروة السيادية (SWFI).
وصنفت قاعدة بيانات المعاملات التابعة لمعهد صناديق الثروة السيادية، خمس صفقات استثمارية، أبرمتها ثلاث صناديق ثروة سيادية في أبوظبي شملت جهاز أبوظبي للاستثمار، ومبادلة للاستثمار، و«القابضة» (ADQ)، ضمن قائمة أكبر 10 صفقات استثمارية لصناديق الثروة السيادية في العالم خلال العام 2024 والتي بلغت قيمتها الإجمالية نحو 51.766 مليار دولار، منها 42.04 مليار دولار لصفقات صناديق أبوظبي الثلاث.
رأس الحكمة
وبحسب البيانات، جاءت صفقة استثمار «القابضة» (ADQ)، لتطوير مشروع رأس الحكمة في مصر مقابل 24 مليار دولار، والتي تم الإعلان عنها في شهر فبراير 2024، في صدارة أكبر صفقة استثمارية لصناديق الثروة السيادية في العالم خلال العام 2024.
وكانت «القابضة» (ADQ)، وهي شركة استثمارية قابضة في إمارة أبوظبي، قد كشفت في 23 فبراير الماضي عن خططها لاستثمار 35 مليار دولار في جمهورية مصر العربية، واستحواذها على حقوق تطوير مشروع رأس الحكمة مقابل 24 مليار دولار بهدف تنمية المنطقة لتصبح أحد أكبر مشاريع تطوير المدن الجديدة من خلال ائتلاف خاص.
كما جاءت صفقة استثمار مبادلة للاستثمار بشراء شركة إدارة الأصول الكندية CI Financial في المرتبة الثانية بقيمة إجمالية للصفقة بلغت 12 مليار دولار، في واحدة من أكبر الاستثمارات المباشرة في أميركا الشمالية من قبل المشترين في الشرق الأوسط.
وشملت صفقات صناديق أبوظبي السيادية كذلك قيام مبادلة للاستثمار «مبادلة»، بالاستثمار إلى جانب صندوق «جلوبال إنفراستراكتشر بارتنرز» في مصنع لإنتاج سماد اليوريا تابع لشركة بيردامان الأسترالية، والذي تبلغ قيمته 6.4 مليار دولار أسترالي (4.2 مليار دولار أميركي)، وهو أكبر مصنع من نوعه في أستراليا، كما يعد أحد أكبر مصانع اليوريا في العالم.
ووفقاً لتصنيف معهد صناديق الثروة السيادية، جاءت الصفقة في المرتبة الرابعة، حيث قدر المعهد استثمار «مبادلة»، بنحو 2.1 مليار دولار أميركي، في المشروع الذي يعد أكبر استثمار على الإطلاق في قطاع صناعة الأسمدة الأسترالية، حيث من المتوقع أن ينتج أكثر من مليوني طن من سماد اليوريا سنوياً.
الطاقة النظيفة
وشملت قائمة الصفقات الاستثمارية العشر الأكبر لصناديق الثروة السيادية خلال عام 2024، صفقة استحواذ شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» على شركة «سايتا ييلد» الإسبانية من شركة «بروكفيلد رينوابل» بقيمة نحو 5 مليارات درهم (1.4 مليار دولار)، والتي تم تصنيفها بالمرتبة الثامنة.
وجاءت صفقة استحواذ تحالف مجموعة من مستثمري الملكية الخاصة تشمل «سي في سي كابيتال بارتنرز»، و«نورديك كابيتال»، وإحدى الشركات التابعة إلى جهاز أبوظبي للاستثمار، على شركة «هارغريفز لانسداون» البريطانية بتقييم 5.4 مليار إسترليني، في المرتبة العاشرة ضمن أكبر 10 صفقات لصناديق الثروة السيادية في العالم خلال العام الماضي بمبلغ 6.9% مليار دولار، كان نصيب استثمار جهاز أبوظبي للاستثمار فيها نحو 1.24 مليار دولار وفقاً لتقديرات معهد صناديق الثروة السيادية.
وتضمنت قائمة أكبر 10 صفقات استثمار لصناديق الثروة السيادية في العالم خلال العام 2024، كذلك صفقة صندوق الثروة السيادي لسنغافورة (GIC) للاستثمار في شركة Techem الألمانية بقيمة 2.984 مليار دولار، والتي جاءت في المرتبة الثالثة عالمياً من ناحية القيمة بعد صفقتي رأس الحكمة لـ«القابضة» وصفقة CI Financial لمبادلة، في حين جاءت صفقة صندوق الاستثمارات العامة السعودي للاستثمار في مجموعة لينوفو الصينية بقيمة ملياري دولار في المرتبة الخامسة، تلتها صفقة استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي كذلك على 54% من مجموعة MBC السعودية مقابل 1.99 مليار دولار، ثم صفقة الصندوق ذاته للاستثمار في شركة لوسيد موتورز الأميركية بقيمة 1.5 مليار دولار، في حين جاءت صفقة استثمار جهاز قطر للاستثمار نحو 1.25 مليار دولار في شركة xAI - الأميركية في المرتبة التاسعة بعد صفقة استحواذ شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» على شركة «سايتا ييلد» الإسبانية من شركة «بروكفيلد رينوابل» بقيمة نحو 5 مليارات درهم (1.4 مليار دولار)، والتي تم تصنيفها بالمرتبة الثامنة.
«مبادلة» الأكثر نشاطاً
صنف معهد الصناديق السيادية «SWF»، صندوق «مبادلة للاستثمار»، الصندوق السيادي الأكثر نشاطاً في العالم خلال العام 2024، مع زيادة عقد الصفقات في مختلف القطاعات، بدءاً من الائتمان الخاص إلى الذكاء الاصطناعي.
ووفقاً لشركة الاستشارات البحثية «جلوبال إس دبليو إف» (Global SWF)، وظَّف صندوق «مبادلة» مبلغ 29.2 مليار دولار للاستثمار في 2024، ويمثل هذا زيادة بنسبة 67% عن العام السابق، كما أنه يتجاوز بكثير النمو الأوسع البالغ 7% في استثمارات الصناديق السيادية على مستوى العالم.
وبحسب التقرير، شملت الصناديق السيادية الواقعة في الشرق الأوسط خمسة من أكبر 10 صانعي صفقات عالمية للسنة الثانية على التوالي، إذ ضمت القائمة إلى جانب صندوق مبادلة صندوقين آخرين من أبوظبي، هما جهاز أبوظبي للاستثمار، و«القابضة» (ADQ)، إلى جانب الصندوق السيادي السعودي وجهاز قطر للاستثمارات، حيث استثمرت هذه الصناديق الخمسة 82 مليار دولار العام الماضي.