أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أنه لن يقبل تمديد ولايته، وأنه سيتنحى عن منصبه يوم 31 يوليو/تموز الجاري، في حين ستعقد حكومة تصريف الأعمال اللبنانية غدا الخميس جلسة تبحث مستجدات الوضعين المالي والنقدي.

وقال رياض سلامة -الذي قاد المصرف المركزي لمدة 30 عاما- في مقابلة تلفزيونية اليوم الأربعاء "رح (سوف) أطوي صفحة من حياتي".

وكانت وزارة العدل اللبنانية أعلنت أنها ستقدم طلبا أمام مجلس شورى الدولة لتسمية مدير مؤقت للمصرف المركزي، تفاديا لأي فراغ محتمل بعد انتهاء ولاية سلامة.

وبقيت الخلافات والانقسامات بين السياسيين بشأن تعيين من يخلف سلامة أو السماح لنائبه الأول بالقيام بمهامه حسبما ينص القانون، بما يعكس خلافا أوسع ترك أيضا منصب رئيس البلاد شاغرا كما ترك البلاد من دون حكومة فاعلة في ظل تولي حكومة تصريف أعمال منذ ما يزيد على عام.

ويعارض حزب الله والتيار الوطني الحر تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، بينما يقود رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي جهود تعيين من يخلف سلامة.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن ميقاتي ونائبه سعادة الشامي ووزير المالية يوسف خليل اجتمعوا -اليوم الأربعاء- مع نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة، وهم وسيم منصوري وبشير يقظان وسليم شاهين وألكسندر مراديان.


وهدد الأربعة في وقت سابق من هذا الشهر بالاستقالة إذا لم تتم تسمية من سيخلف سلامة، مما يهدد بفراغ كامل في المناصب العليا في مصرف لبنان المركزي في وقت تتفاقم فيه أزمات الاقتصاد.

محاصصة

ويتم اختيار من يشغلون المناصب الكبرى في مصرف لبنان المركزي وفقا لنظام المحاصصة الطائفية الذي يحدد أيضا المناصب العليا في البلاد.

فحاكم المصرف يجب أن يكون كاثوليكيا مارونيا، بينما يجب أن يحصل النواب الأربعة -وهم واحد من الشيعة وواحد من السنة وواحد من الدروز وواحد من الأرمن الكاثوليك- على موافقة الزعماء السياسيين الذين يمثلون طوائفهم.

ودعا ميقاتي مجلس الوزراء لعقد اجتماع غدا الخميس لمناقشة مسألة تسمية حاكم جديد لمصرف لبنان.

وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن حكومة تصريف الأعمال لا يحق لها تعيين من يشغل هذا المنصب، ويتفق التيار الوطني الحر مع ذلك ويقول إنه يريد تعيين مراقب قانوني مسيحي ليدير مصرف لبنان.

وألقت اتهامات موجهة لسلامة من الداخل والخارج باختلاس أموال عامة بظلالها على فترة ولايته الممتدة منذ 30 عاما، وينفي سلامة التهم الموجهة إليه.

ويُحّمل كثير من اللبنانيين سلامة -إلى جانب النخب الحاكمة- مسؤولية الانهيار المالي الذي بدأ عام 2019، بينما يقول سلامة إنه كبش فداء لهذا الانهيار الذي أعقب ممارسات تتسم بالفساد والهدر في الإنفاق على مدى عقود من النخبة الحاكمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حکومة تصریف مصرف لبنان

إقرأ أيضاً:

ما حقيقة تعيين الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان نقيبا للفنانين بعد سقوط النظام؟

علق الفنان السوري المعروف بدعمه للثورة السورية عبد الحكيم قطيفان، على أنباء متداولة حول تعيينه في منصب نقيب الفنانين في سوريا، بعد سقوط النظام وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد إلى روسيا.

وقال قطيفان في مقطع مصور نشره عبر منصات التواصل الاجتماعي، الجمعة، إن "الخبر عن تعييني نقيبا للفنانين في سوريا غبر صحيح أبدا".


وأضاف أن الخبر المتداول "يبدو مجرد قدعنه من شي محب"، مشيرا إلى أنه تفاجأ بالأنباء المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي والمباركات التي وصلته على الخاص.

وشدد قطيفان على عدم تواصل أي جهة معه من أجل تعيينه في هذا المنصب، مذكّرا بأن رؤساء النقابات في سوريا يتم تنصيبهم من خلال الانتخابات وليس التعيينات.

وكانت العديد من الحسابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تداولت أنباء حول قرار يقضي بتعيين الفنان المعارض في منصب نقيب الفنانين، بعد سقوط النظام في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي.


يشار إلى أن قطيفان من أبرز الفنانين السوريين الذين انحازوا إلى الثورة السورية والاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في آذار /مارس عام 2011 ضد النظام المخلوع ورئيسه بشار الأسد.

وكان الفنان المنحدر من مدينة درعا تعرض للسجن في معتقلات النظام بين عامي 1983 و1991 بسبب اتهامه بالتحريض ضد حكم حافظ الأسد آنذاك.

وبعد انطلاق الثورة السورية عام 2011، اضطر قطيفان إلى اللجوء في ألمانيا بسبب مواقفه السياسية المناهضة للنظام المخلوع وتأييده للحراك الشعبي المطالب بالحرية والكرامة.


وشارك قطيفان في أعمال فنية تنتقد النظام السوري المخلوع بما في ذلك مسلسل "ابتسم أيها الجنرال"، الذي تحدث عن عائلة حاكمة مستبدة وصراعات بين شقيقين على اقتسام السلطة والنفوذ، في إشارة إلى النظام في سوريا.

تجدر الإشارة إلى أن مواقف الفنانين من الثورة السورية كان مثارا للجدل طوال العقد والنصف الماضيين، ففي حين انحاز العديد إلى الحراك الشعبي، أعرب آخرون عن مواقف داعمة بشدة للنظام المخلوع.

وبعد سقوط النظام، عاد هذا الجدل إلى الواجهة بعد التغير المفاجئ في مواقف الفنانين المعروفين بتأييدهم للنظام، الأمر الذي دفع سوريون إلى إطلاق مصطلح "التكويع" للإشارة إلى الشخصيات المشهورة التي انتقلت فجأة إلى معسكر المعارضة.

مقالات مشابهة

  • بشأن الدولار.. هذه آخر خطوات مصرف لبنان
  • أحمد موسى مندهشا: تم تعيين قيادة في الجيش السوري مش بيقول كلمة بالعربي
  • ما حقيقة تعيين الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان نقيبا للفنانين بعد سقوط النظام؟
  • بايدن يختتم ولايته بصفقة أسلحة مع الاحتلال الإسرائيلي
  • محافظ البنك المركزي يستقبل ادارة مصرف الناسك الاسلامي
  • سوريا: الوفد الذي زار السعودية نقل الرؤية الوطنية المتمثلة بتأسيس حكومة تقوم على التشاركية
  • مصرف ليبيا المركزي يقرر استمرار فرض رسوم على سعر الصرف الرسمي
  • تنتوش: السياسة النقدية أصبحت مسؤولية مصرف ليبيا المركزي
  • تجديد تعيين أشرف القاضي أميناً لجامعة سوهاج
  • تمديد مهلة الستين يوماً… هل تشتعل الحرب من جديد؟!