الأسهم الأمريكية ترتفع 10% خلال 3 أشهر وتسجل أفضل آداء أسبوعي
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
أغلقت الأسهم الأمريكية تعاملات الأسبوع المنقضي على صعود، إذ ارتفع مؤشر «S&P 500» بما يجاوز 2%، ومتوفقًا بنحو 10% خلال العام الحالي.
من جهتها قالت «بلومبرج»: إن السوق شهدت تقلبات في الأسعار بعد موجة صعود قياسية، ما دفع المحللين الاستراتيجيين للتسابق في تحديث توقعاتهم لمستهدف السوق، في حين حفزت الدعوات لزيادة الشراء أو جني الأرباح، غير أنها إلى ان أسعار الأسهم الأمريكية فقدت زخم الصعود يوم أمس، ولكن السوق سجلت أفضل أداء أسبوعي لها في 2024 وسط تكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيتمكن من خفض أسعار الفائدة في ربما يونيو المقبل.
وأنهى مؤشر «S&P 500» الجلسة دون مستوى 5235 نقطة وسط أحجام تداول ضعيفة.
ومدد سهم «إنفيديا» ارتفاع للأسبوع الحادي عشر على التوالي، وارتفع سعر سهم شركة فيديكس كورب -التي تُعد مقياساً للاقتصاد- بفضل الأرباح القوية وخطة إعادة شراء أسهم بقيمة 5 مليارات دولار، بينما انخفضت أسهم «نايكي» و«لولوليمون أثليتيكا» بسبب التوقعات الضعيفة.
وفي ظل غياب البيانات الاقتصادية، راقب المتداولون تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، إذ لم تتطرق تصريحات جيروم باول خلال حدث «Fed Listens» للسياسة النقدية.
وقال مايكل بار، نائب رئيس الاحتياطي الفيدرالي لشؤون الإشراف: إنه من المرجح أن تكون هناك تغييرات كبيرة في اقتراح يجبر المقرضين على الاحتفاظ بمزيد من رأس المال.
ويرى ديفيد ليفكويتز من «يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت»: «مع أن بعض مؤشرات المعنويات والتمركز تبدو مرتفعة، فلن نتفاجأ بحدوث تراجع متواضع في الأشهر المقبلة.. قد يوفر ذلك للمستثمرين فرصة أفضل للإضافة إلى مراكز الأسهم».
صناديق الأسهم الأمريكيةوبينما ساد شعور نسبي بالهدوء في نهاية الأسبوع، شهدت الأسهم الأمريكية خروجاً ضخماً للاستثمارات في الفترة التي سبقت اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي المرتقب.
وعانت صناديق الاستثمار بالأسهم الأمريكية من عمليات استرداد بقيمة 22 مليار دولار تقريباً في الأسبوع حتى يوم الأربعاء، وهي الأكبر منذ ديسمبر 2022، وفقاً لمذكرة من «بنك أوف أميركا»، نقلاً عن بيانات «EPFR Global». ويُعد هذا بمثابة تحول حاد عن الأسبوع السابق، عندما اجتذبت الأسهم استثمارات قياسية.
بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي (بالإبقاء على أسعار الفائدة للمرة الخامسة)، ارتفعت أسعار الأسهم مدفوعةً بتصور أن البنك المركزي لم يكن متشدداً كما كان يُخشى. وأبقى صناع السياسة النقدية على توقعاتهم بخفض لفائدة 3 مرات هذا العام، ولم يبدُ الرئيس باول قلقاً للغاية بشأن التسارع الأخير في التضخم.
جيروم باول: لا تغيير لتوجه الاحتياطي الفيدراليووفق تحليل دورات أسعار الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي منذ السبعينيات كشفت أن المستثمرين، بشكل عام، لديهم ما يخشونه من أول خفض لأسعار الفائدة في الدورة أكثر من الإبقاء عليها، وفق ريان غرابنسكي من «ستراتيجاس سيكروريتيز» (Strategas Securities)، مشيرًا إلى أنه في المتوسط، ارتفع مؤشر «إس آند بي 500» بأكثر من 5% على مدار 100 يوم بين آخر رفع للفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي وأول تيسير للسياسة النقدية. ومع ذلك، فإن أدنى مستوى في السوق الأوسع يتجاوز الانخفاض بنسبة 23% على مدى 200 يوم بعد أول خفض لسعر الفائدة.
بيانات الإسكان والتصنيع وسوق العملوعلى الرغم من استمرار الفائدة المرتفعة، فإن الجولة الأخيرة من بيانات الإسكان والتصنيع وسوق العمل أشارت إلى اقتصاد قوي. وذكر مارك هاكيت من «نيشن وايد» أنه قبل ستة أشهر، كان المستثمرون متشائمين إلى حد كبير، حيث تم التعامل مع الأخبار الجيدة على أنها أخبار سيئة، ويُنظر للأخبار السيئة على أنها أنباء سيئة. لكن تحولت البوصلة بشكل شبه كامل، حيث يُنظر إلى البيانات القوية على أنها علامة على (الهبوط السلس)، في حين تعزز البيانات الضعيفة الاعتقاد بأن الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة.
وأوضح هاكيت أن هذا أدى إلى زخم مثير للإعجاب في السوق. وألمح إلى أن العوامل الفنية الكامنة وراء ارتفاع أسعار الأسهم الأخير كانت مثيرة للإعجاب، إذ تتحرك أسعار أكثر من ثلاثة أرباع أسهم "إس آند بي 500" فوق متوسطاتها المتحركة لمدة 200 يوم، وهي أفضل نسبة منذ 2021.
دفع صعود أسعار الأسهم أحد المحللين القلائل في وول ستريت ليجد نفسه في موقف متعارض مرة أخرى. لكن هذه المرة، يعتقد بريان بيلسكي أن الأسهم مهيأة للهبوط، تماما كما تحول العديد من أقرانه إلى توقع الصعود.
وقال كبير استراتيجيي الاستثمار في «بي إم أو كابيتال ماركتس» والذي يتوقع الصعود منذ فترة طويلة في مقابلة إن التصحيح وشيك بعد أن ارتفعت أسعار الأسهم كثيراً وبسرعة كبيرة بسبب التفاؤل الكاذب بشأن مدى سرعة قيام الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة.
اجتياح الوفرة المفرطةفي سياق آخر، حذّر بيل غروس، الملقب بـ«ملك السندات» ذات يوم، من أن المستثمرين مقبلون على رحلة مليئة بالمطبات مع اجتياح «الوفرة المفرطة» للأسواق المالية.
وأضاف: «أشعر أن الإنفاق لسد العجز المالي وحماس الذكاء الاصطناعي كانا عاملين مهيمنين، وأن الزخم والإقبال غير العقلاني، هيمن على الأسواق منذ 2022»، وذلك وفقا لما كتبه غروس، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق للاستثمار في شركة «باسيفيك إنفستمنت مانجمنت»، في أحدث تقاريره لآفاق الاستثمار «اربطوا أحزمة الأمان تأهبًا لمطبات مفرطة».
الأسهم ليست في فقاعةوقال استراتيجيو «إتش إس بي سي»: إن الأسهم ليست في فقاعة على الرغم من الارتفاع الحاد منذ العام الماضي. ورفع الفريق بقيادة ماكس كيتنر نظرته للأسهم الأمريكية من «محايدة» إلى «زيادة الأوزان».
وقالوا: «عودة تسارع التضخم تمثل مخاطرة، ولكن المفتاح هنا هو الوقت الذي ستبدأ فيه البنوك المركزية والأسواق في الاهتمام بالفعل.. ما زلنا بعيدين بعض الشيء عن ذلك».
منطقة ذروة الشراءتُعتبر تقييمات الأسهم خارج الولايات المتحدة أكثر جاذبية نسبياً بعد الارتفاع الأخير في أسهم أسهم الشركات التكنولوجية الكبرى، وفقاً لما ذكره بيتر أوبنهايمر، الخبير الاستراتيجي في «غولدمان ساكس».
وقال أوبنهايمر لتلفزيون بلومبرغ: «نعتقد أن التكنولوجيا ستظل ذات أهمية حاسمة وسيكون أداؤها جيداً، ولكن مع انخفاض أسعار الفائدة وتحقيق هذا الهبوط السلس، تتحسن فرصة التوسع في بعض القطاعات الدورية في السوق».
وأوضح دان وانتروبسكي من «جاني مونتغمري سكوت»، «لا تزال الأسهم الأمريكية في اتجاه صعودي، لكنها لا تزال عرضة لجني الأرباح/ التصحيح المحتمل في المستقبل في رأينا».
مضيفاً: «يدفع الزخم العديد من القطاعات (وليس فقط الأسهم القيادية الكبرى) إلى منطقة ذروة الشراء المجهدة على المدى القصير، وهو ما لا يزال يثير قلقنا من منظور فني».
اقرأ أيضاًالأسهم الأمريكية تتفاعل إيجابًا مع قرار رفع أسعار الفائدة وتختتم الأسبوع على صعود
الهبوط يضرب الأسهم الأمريكية بنهاية الأسبوع
ترقب في أسواق الأسهم الأمريكية قبل اجتماع «الفيدرالي» الثلاثاء المقبل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسعار الفائدة إتش إس بي سي اخبار الأسهم اخبار البورصة اسعار الفائدة الأمريكية الأسهم الأمريكية الاحتياطي الفيدرالي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي البنك المركزي البورصة البورصة الأمريكية سوق الأسهم الامريكية مؤشر S P 500 وول ستريت الاحتیاطی الفیدرالی الأسهم الأمریکیة أسعار الفائدة أسعار الأسهم
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب في مصر تتراوح بين 1487 و3965 جنيها مع ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي
أسعار الذهب في مصر تتراوح بين 1487 و3965 جنيها مع ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي.. شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الاثنين 16 سبتمبر 2024 تغييرات كبيرة، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 3965 جنيها، بينما سجل جرام الذهب عيار 22 نحو 3635 جنيها. في حين بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 3470 جنيها، وسجل جرام الذهب عيار 18 نحو 2974 جنيها. وسجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2313 جنيها، وبلغ سعر جرام الذهب عيار 12 نحو 1982 جنيها. كما وصل سعر جرام الذهب عيار 9 إلى 1487 جنيها، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 27760 جنيها.
أسعار الذهب في مصر تتراوح بين 1487 و3965 جنيها مع ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكيوتتأثر الأسعار العالمية للذهب بالتطورات في الأسواق المالية، حيث ارتفع الذهب مؤخرًا إلى مستويات قياسية فوق 2580 دولارًا مدفوعًا بتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. ومن المنتظر أن يصدر البنك ملخصًا جديدًا للتوقعات الاقتصادية، الذي قد يقدم إشارات حول الاتجاهات المستقبلية لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة، مما قد يؤثر على أسعار الذهب.
وفي ظل الانخفاض الكبير في أسعار الذهب في نهاية الأسبوع الماضي، شهد المعدن النفيس انتعاشًا فوق 2500 دولار، بدعم من تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما أدى إلى ضعف الدولار. ويترقب المستثمرون تقرير مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر أغسطس، والذي قد يعزز من الاتجاهات الحالية.
تستمر الأسواق في ترقب قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي من المتوقع أن يعلن عن خفض أسعار الفائدة بنحو 25 أو 50 نقطة أساس في اجتماعه القادم. وإذا أعلن عن خفض بنسبة 50 نقطة أساس، قد يتراجع الدولار، مما يعزز من أسعار الذهب.
تتزايد التوقعات بأن الخفض المحتمل لأسعار الفائدة قد يدفع الذهب إلى مزيد من الارتفاع، لكن المستثمرين سيظلون حذرين حتى تظهر المزيد من الإشارات حول السياسات المستقبلية.