تأجّل تصويت كان مقرّرا اليوم السبت في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار جديد يطالب بوقف إطلاق نار فوري في غزة، حتى يوم الاثنين، أعده عدد من الأعضاء غير الدائمين في المجلس، بعد استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) أمس الجمعة ضد مشروع القرار الأميركي بشأن حرب غزة.

وأوضحت مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الفرنسية أن قرار الإرجاء أتى للسماح بإجراء مزيد من المناقشات حول مشروع القرار البديل عن المشروع الأميركي، الذي وصفه معارضون بأنه مسيّس وغامض و"يطلق يد إسرائيل".

وبعد رفض مشروع القرار الأميركي، كان مقررا أن يُطرح اليوم السبت مشروع قرار بديل للتصويت، يرعاه 8 أعضاء غير دائمين في المجلس هم، الجزائر ومالطا وموزمبيق وغويانا وسلوفينيا وسيراليون وسويسرا والإكوادور.

ويحض مشروع القرار الذي سيصوّت عليه الاثنين على وقف إطلاق نار إنساني فوري في شهر رمضان، يقود إلى وقف دائم لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن المحتجزين وإزالة كل العقبات أمام المساعدات الإنسانية.

وخلال جلسة مجلس الأمن أمس، اعتبر المندوب الأممي الروسي فاسيلي نيبينزيا، أن الولايات المتحدة لا تبذل أي جهود لكبح جماح إسرائيل، ساخرا من واشنطن لحديثها عن وقف لإطلاق النار بعدما "مُحيت غزة فعليا عن وجه الأرض"، وفق تعبيره.

في حين قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن الفيتو المزدوج "خبيث وسخيف"، وأضافت أن روسيا والصين لا ترغبان بالتصويت لصالح قرار صاغته الولايات المتحدة.

حماس تقدّر الفيتو

وتعليقا على الفيتو الروسي الصيني، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مشروع القرار الأميركي الذي رُفض في مجلس الأمن، حمل صياغة تضليلية ومتواطئة مع أهداف إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار بغزة.

وأعربت الحركة -في بيان- عن تقديرها للموقف الروسي والصيني والجزائري الذي رفض مشروع القرار الأميركي المنحاز لإسرائيل.

وكانت الجزائر قالت إن مشروع القرار الأميركي الذي صوتت ضده أمس الجمعة، لم يكن يحمل رسالة سلام واضحة، وكان يسمح بقتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

مشروع القرار الأميركي

ولم يتضمن مشروع القرار الأميركي مطالبة أو دعوة صريحة لإسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة، وبدلا من ذلك نص على أن هناك ضرورة قصوى للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار لحماية المدنيين من جميع الأطراف والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى غزة.

وأيد مشروع القرار تحقيقا لهذا الغرض، الجهود الدبلوماسية الدولية الجارية للإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين، والتي تُؤمن التوصل لوقف إطلاق النار هذا، بإشارة إلى المحادثات الجارية حاليا في الدوحة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.

ونال مشروع القرار تأييد 11 دولة من الأعضاء الـ15 للمجلس، بينما رفضته 3 دول هي الصين وروسيا والجزائر، وامتنعت غويانا عن التصويت.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات مشروع القرار الأمیرکی لوقف إطلاق النار وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

خروقات إسرائيلية مستمرة لوقف إطلاق النار.. غارات تخلّف قتلى وجرحى في غزة وجنوب لبنان

تستمر الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان. إذ نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية في قطاع غزة قولها إن 14 فلسطينيًا على الأقل لقوا مصرعهم خلال الـ24 ساعة الماضية، إلى جانب 51 جريحًا، جراء القصف الإسرائيلي.

اعلان

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن من بين الضحايا طفلًا وصحافييْن اثنين سقطوا بنيران إسرائيلية أثناء قيامهم بعمل خيري في بيت لاهيا.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف 3 فلسطينيين وسط قطاع غزة وآخرين فيرفح بعد "محاولتهم زرع عبوتين ناسفتين بالأرض" قرب قواته.

أما في لبنان، فقد قُتل شخص وجرح ثلاثة آخرون على الأقل في غارة إسرائيلية على بلدة يُحمر الشقيف، قضاء النبطية، جنوب لبنان، بعدما أغارت مسيّرة إسرائيلية، ظهر الاثنين، بشكل مباشر على دراجة نارية على متنها شخصان، وفقًا لوكالة الأنباء اللبنانية.

وتابعت الوكالة أنه "صودف مرور سيارة فان في المكان، فأصيبت بشظايا الصاروخ واندلعت فيها النيران. كما تضرر متجر مجاور".

صور متداولة لمكان الغارة في يحمر الشقيف

وفي وقت سابق، استهدفت مدفعية الدولة العبرية "منزلًا في بلدة يارون جنوب البلاد وقصفت أطراف البلدة"، حسب ذات المصدر.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "عنصرين تابعين لحزب الله كانا يعملان في مجال المراقبة وتوجيه العمليات".

Relatedحماس: "إسرائيل تستخدم الحصار الإنساني على غزة كسلاح" ومنظمة أطباء بلا حدود تصفه بـ"العقاب الجماعي"كاتس: الجيش الإسرائيلي باقٍ في 5 مواقع استراتيجية بجنوب لبنان "إلى أجل غير مسمى"انتظار يائس للطعام أمام الجمعيات الخيرية في غزة.. الحصار الإسرائيلي يفاقم معاناة السكان

وفي وقت سابق، أعلن الجيش أنه استهدف مقرًا تابعًا لقوة الرضوان ومباني يستخدمها حزب الله في الجنوب، وأشار إلى أنه لن يسمح بانتهاك التفاهمات، ووعد بالعمل على "إزالة أي تهديد لدولة إسرائيل".

الجيش الإسرائيلي يزعم استهداف منشآت تابعة لقوة الرضوان في جنوب لبنان.

هذا وتواصل إسرائيل هجماتها في غزة ولبنان، رغم وقف إطلاق النار الموقع مع حماس والجانب اللبناني. ويأتي ذلك في وقت شديد الحساسية بالنسبة لكلا البلدين، حيث يُتخوّف أن يؤدي تصعيد الضغوطات من قبل تل أبيب إلى انفجار الوضع مجددًا في المنطقة، خاصة في ظل حصار إنساني خانق على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وظهور رغبة سياسية من قبل بعض الأحزاب اللبنانية بالذهاب نحوتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو ما يعارضه حزب الله بشدة. ناهيك عن استئناف الحوثيينللعمليات العسكرية البحرية، وتحديهم واشنطن من خلال استهداف حاملة الطائرات "هاري ترومان" لمرتين.

وحتى الآن، فقد سجل الجانب اللبناني أكثر من ألف خرق إسرائيلي لوقف إطلاق النار، ما أسفر عن سقوط 92 قتيلًا و285 جريحًا على الأقل. فيما سقط في غزة أكثر من 155 قتيلًا منذ بدء سريان الهدنة، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أعاصير وحرائق غابات وعواصف ترابية تجتاح عدة ولايات أميركية وتودي بحياة 39 اعتقال 15 شخصًا بعد حريق ملهى ليلي في مقدونيا أودى بحياة 59 شخصًا دراسة تكشف: الفقر يعجّل بالشيخوخة ويزيد الأمراض حركة حماسغزةإسرائيلجنوب لبنانحزب اللهوقف إطلاق الناراعلاناخترنا لكيعرض الآنNext التوتر يعود إلى الحدود.. الجيش اللبناني يرد على مصادر النيران في سوريا ويسلم دمشق جثامين 3 قتلى يعرض الآنNext انتظار يائس للطعام أمام الجمعيات الخيرية في غزة.. الحصار الإسرائيلي يفاقم معاناة السكان يعرض الآنNext من درعا "مهد الثورة السورية".. أهالي المفقودين يطالبون بالكشف عن مصير ذويهم وتحقيق العدالة يعرض الآنNext الفاتيكان ينشر أول صورة للبابا فرنسيس أثناء فترة علاجه في المستشفى يعرض الآنNext بعد خسارة بلدة سودجا.. لم تعد أوكرانيا تسيطر إلا على 10% من الأراضي الروسية اعلانالاكثر قراءة حريق مأساوي في ملهى ليلي بمقدونيا الشمالية.. والأهالي يرفضون تسليم جثث أبنائهم كوريا الجنوبية: تصادم بين مسيرة إسرائيلية الصنع ومروحية ولا إصابات اليمن: ضحايا ما زالوا تحت الأنقاض جراء الغارة الأمريكية وعمليات البحث مستمرة هل اقتربت نهاية الحرب الروسية الأوكرانية؟ اتصال مرتقب بين ترامب وبوتين يوم الثلاثاء ردًا على ضربات ترامب.. الحوثيون يستهدفون حاملة الطائرات "هاري ترومان" للمرة الثانية خلال 24 ساعة اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلسورياضحايادونالد ترامببنيامين نتنياهولبنانقطاع غزةأبحاث طبيةحركة حماسغزةالصحةإيرانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على الحدود بين سوريا ولبنان
  • حماس تدعو الوسطاء للتدخل العاجل لوقف جرائم الاحتلال
  • حماس تدعو الوسطاء للتدخل فورا لكبح جرائم الاحتلال بغزة
  • خروقات إسرائيلية مستمرة لوقف إطلاق النار.. غارات تخلّف قتلى وجرحى في غزة وجنوب لبنان
  • حماس تدعو واشنطن لإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف النار بغزة
  • وفد إسرائيلي يلتقي مسؤولين مصريين لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار
  • حماس تندد ب”انتهاك اسرائيلي فاضح” لوقف إطلاق النار بعد غارة دامية على شمال غزة
  • تعرف على المقترح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • ما شروط بوتين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا؟
  • ترامب حول مفاوضات وقف النار بغزة: الوضع معقّد للغاية