صحيفة روسية: حزب الله يضرب بجذوره في الإمارات
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
زار عضو قيادة حزب الله اللبناني وفيق صفا دولة الإمارات في زيارة هي الأولى التي يقوم بها ممثل كبير للحزب المدرج ضمن القائمة السوداء إلى دول الخليج العربي.
وفي تقريره الذي نشرته صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية يقول إيغور سوبوتين إن السبب الرسمي للزيارة هو بحث إطلاق سراح المواطنين اللبنانيين المسجونين في الإمارات، لكن الخبراء يشيرون إلى أن المفاوضات يمكن أن تركز أيضا على إنهاء الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل التي أقامت الإمارات علاقات رسمية معها.
وينقل الكاتب عن وكالة رويترز أن زيارة صفا -وهو رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله- جاءت بدعوة من الإمارات، وهو ما قد يدل على اتجاه نحو الانفراج.
ووصف أحد مصادر الوكالة الزيارة المعلنة بأنها فصل جديد في العلاقات بين الدولة العربية والجماعة اللبنانية رغم أن المفاوضات نفسها -بحسب هذه المعطيات- ركزت رسميا على صفقة إطلاق سراح اللبنانيين المحتجزين في السجون الإماراتية، حيث يتهم بعضهم بتبييض الأموال لمصلحة حزب الله وإيران، والبعض الآخر متهم بإقامة علاقات مع حزب الله.
من جانبها، ذكرت قناة "سوريا" المعارضة أن المفاوضات بدأت بوساطة دمشق التي تربطها علاقات وثيقة بحزب الله، والتي أعادت علاقاتها الدبلوماسية مع الإمارات منذ أكثر من 5 سنوات.
وبحسب هذه المعطيات، أراد النظام السوري كسب ثقة المنطقة من خلال طرح نفسه كوسيط ناجح والحصول على بعض الفوائد في المقابل.
وربما تكمن مصلحة الإمارات بالدرجة الأولى في استقرار الوضع بلبنان، حيث حالت الأزمة السياسية والخلاف بين مختلف الأطياف السياسية دون انتخاب رئيس.
تحييد التصعيد في لبنانوبحسب التلفزيون السوري، كان الوسيط في المفاوضات بين الإمارات وحزب الله هو رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء حسام لوقا.
ويُعرف صفا بكونه وسيطا بين حزب الله والمجتمع الدولي وبين حزب الله وأجهزة الأمن اللبنانية، وفي عام 2019 أُدرج في قوائم عقوبات وزارة الخزانة الأميركية، كما أن بعض الأدلة تشير إلى أنه ربما كان متورطا في تفجير بيروت عام 1983 الذي أودى بحياة مئات العسكريين الأميركيين والفرنسيين.
وأوضح الكاتب أنه في عام 2021 توترت العلاقات الدبلوماسية بين بيروت وأبو ظبي بشكل ملحوظ، وبدأت الأزمة بتصريحات وزير الإعلام اللبناني آنذاك جورج قرداحي التي أشار خلالها إلى "أن جماعة الحوثي اليمنية صامدة في وجه العدوان الخارجي، في حين يقصف التحالف السعودي الإماراتي المنازل والقرى ومواقع العزاء والأفراح".
يشار إلى أن الدول العربية حظرت حزب الله منذ فترة طويلة، ففي عام 2013 فرض مجلس التعاون الخليجي عقوبات على الحزب بعد أن بدأ في تقديم دعم عسكري نشط لدمشق في الحرب الأهلية السورية.
ونقل الكاتب عن كبيرة الباحثين في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى حنين غدار أن أجندة زيارة صفا إلى الإمارات تتعدى قضية السجناء، حيث تقول غدار "ربما تلعب الإمارات دور الوساطة لإنهاء التصعيد في لبنان والتفاوض على اتفاق مع حزب الله الذي لا يزال بحاجة إلى تقديم بعض الضمانات لوقف إطلاق النار، وقد يكون هذا أيضا جزءا من المفاوضات بين الإمارات وإيران التي يشارك فيها لبنان".
وفي ختام التقرير أشارت غدار إلى أنه مقابل إطلاق سراح السجناء اللبنانيين قد يقدم حزب الله شيئا، سواء في ما يتعلق بتقديم تنازلات لإسرائيل أو بتهريب الكبتاغون المخدر الصناعي الذي يشارك الحزب في مروره إلى الأردن المجاور.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات ترجمات حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
شكراً لكم
شكراً لكم
تعجز الكلمات عن التعبير عما نكنه في نفوسنا من وفاء تام وولاء مطلق لقيادتنا الرشيدة التي أنعم الله تعالى بها على هذه الأرض المباركة ليكون شعبها الأسعد والأكثر رفاهية وثقة بحاضره ومستقبل أجياله، حيث أن الإمارات بفضل القيادة الحكيمة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وبفعل رؤية سموه وما يعتمده من استراتيجيات عمل وطني، وعبر توجيهات ومواكبة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، الأكثر تطوراً وتنمية إقليمياً ودولياً، وذلك لما تقدمه القيادة من نموذج فريد في عبقرية التخطيط ولقوة توجهاتها التي تحمل الخير وتعزز الفرح والاطمئنان في قلوب أبناء الإمارات التي تنبض محبة باسمها، ولنهجها الأبوي وما يمثله من ركن أصيل في العلاقة معهم، كل ذلك وغيره الكثير نتاج حرص راسخ على مضاعفة تقدم وريادة الوطن وتعزيز مجده ورفعته، فكل ما يتعلق بشعب الإمارات وآماله وطموحاته محور الاهتمام والرعاية المباشرة، ويتم تأمينه عبر خطط عمل قل نظيرها حول العالم لتكون الإمارات وبكل جدارة واستحقاق الوطن الحلم، القدوة والنموذج، المنارة والأمل، ومصدر الإلهام لجميع الدول التي تريد الأفضل لشعوبها.
.. هذا الواقع وتلك الحقيقة تعكسها لغة الأرقام وهي المعيار الأدق للتوصيف، وذلك في كافة القطاعات الحيوية التي تعتبر من مؤشرات مستوى السعادة، ومقياساً لمدى تحضر الأمم وتطورها، ومنها الإسكان الذي يشكل أساس الحياة الكريمة والاستقرار الاجتماعي ودافع لاستخراج الطاقات الخلاقة، وفي الوقت الذي لا يزال فيه المسكن حلماً صعب المنال بالنسبة للكثير من شعوب العالم، فإن القيادة الرشيدة في وطننا جعلت منه حقاً مكتسباً ويتم منحه بمكرمات سامية، وجعلت الحصول عليه يتم بمعايير وطرق ميسرة لا تتوافر في أي دولة، ووفقاً لأفضل المواصفات التي تراعي كافة الشروط الصحية والبيئية وتضع في الاعتبار التطور والحاجة المستقبلية، وهو ما أكده سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في جلسة مجلس الوزراء ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، خلال اطلاع سموه على سير عمل خطط الإسكان الحكومي الاتحادي في الدولة، مبيناً “ارتفاع نسبة تملك المواطنين لمسكن من 76% إلى 91% آخر خمسة أعوام، وانخفاض الطلبات المتراكمة من 13 ألف إلى 650 طلباً فقط.. وانخفاض مدة الحصول على مسكن من 4 سنوات إلى عام واحد”، ومشيراً سموه إلى أن عدد المستفيدين من برنامج الشيخ زايد للإسكان منذ إنشائه أكثر من 90 ألف مواطن بموازنة بلغت 60 مليار درهم”، ومؤكداً ما يمثله نهج القائد المؤسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، من توجه خالد بقول سموه: “رحم الله زايد.. وطيب ثراه.. وجعل الفردوس مثواه.. هذه بعض أعماله التي ما زال خيرها مستمراً وباقياً لا ينقطع.. وهكذا الأعمال الطيبة للوطن تبقى خالدة”.. ومؤكداً سموه قوة تلاحمنا ووحدتنا خلال حضور جانب من “خلوة الأسرة” وأولوية الارتقاء بجودة حياة الأسرة الإماراتية وتحصين قيمها في أجندة العمل الحكومي بالقول: “إن أهل الإمارات أسرة واحدة.. وعافية هذه الأسرة الكبيرة تبدأ من استقرار كل بيت وسعادة كل فرد.. مجتمعنا مترابط والحمد لله، وجهودنا مستمرة لتلبية تطلعات مواطنينا بما يستحقونه من فرص العمل والرخاء والطمأنينة”.
في وطننا رسخت القيادة الرشيدة نموذجاً تُنهل منه الحكم والدروس ويعكس عبقرية الفكر القيادي، وذلك من خلال جعل المعركة الرئيسية محصورة في التنمية الشاملة التي يكون غايتها المواطن، والعمل على استدامة رفع سقف التحدي نحو مزيد من الإنجازات، وهو ما ننعم به جميعاً عبر ما نلمسه من تغيير نحو مراحل أفضل وأكبر من السعادة والرفاهية والعزة والرفعة والمكانة اللائقة بين شعوب العالم، فالإمارات التي تعيش عصرها الذهبي أصبحت وطن التميز والسعادة والتحضر وبوابة المستقبل بفعل قيادة نشكر الله على نعمة وجودها.. قيادة جعلت وطننا الاستثناء في تاريخ العالم الحديث.. ورسخت أبجدية حياة جديدة بكل معانيها وقيمها ومثلها وتوجهاتها لخير وصالح شعب الإمارات.. شكراً من القلب لقيادتنا وكل الاعتزاز بنهجها الذي نفاخر به العالم.
سعيد بن سيف آل نهيان