الجزيرة:
2024-11-24@04:36:13 GMT

صحيفة روسية: حزب الله يضرب بجذوره في الإمارات

تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT

صحيفة روسية: حزب الله يضرب بجذوره في الإمارات

زار عضو قيادة حزب الله اللبناني وفيق صفا دولة الإمارات في زيارة هي الأولى التي يقوم بها ممثل كبير للحزب المدرج ضمن القائمة السوداء إلى دول الخليج العربي.

وفي تقريره الذي نشرته صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية يقول إيغور سوبوتين إن السبب الرسمي للزيارة هو بحث إطلاق سراح المواطنين اللبنانيين المسجونين في الإمارات، لكن الخبراء يشيرون إلى أن المفاوضات يمكن أن تركز أيضا على إنهاء الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل التي أقامت الإمارات علاقات رسمية معها.

وينقل الكاتب عن وكالة رويترز أن زيارة صفا -وهو رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله- جاءت بدعوة من الإمارات، وهو ما قد يدل على اتجاه نحو الانفراج.

ووصف أحد مصادر الوكالة الزيارة المعلنة بأنها فصل جديد في العلاقات بين الدولة العربية والجماعة اللبنانية رغم أن المفاوضات نفسها -بحسب هذه المعطيات- ركزت رسميا على صفقة إطلاق سراح اللبنانيين المحتجزين في السجون الإماراتية، حيث يتهم بعضهم بتبييض الأموال لمصلحة حزب الله وإيران، والبعض الآخر متهم بإقامة علاقات مع حزب الله.

من جانبها، ذكرت قناة "سوريا" المعارضة أن المفاوضات بدأت بوساطة دمشق التي تربطها علاقات وثيقة بحزب الله، والتي أعادت علاقاتها الدبلوماسية مع الإمارات منذ أكثر من 5 سنوات.

وبحسب هذه المعطيات، أراد النظام السوري كسب ثقة المنطقة من خلال طرح نفسه كوسيط ناجح والحصول على بعض الفوائد في المقابل.

وربما تكمن مصلحة الإمارات بالدرجة الأولى في استقرار الوضع بلبنان، حيث حالت الأزمة السياسية والخلاف بين مختلف الأطياف السياسية دون انتخاب رئيس.

تحييد التصعيد في لبنان

وبحسب التلفزيون السوري، كان الوسيط في المفاوضات بين الإمارات وحزب الله هو رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء حسام لوقا.

ويُعرف صفا بكونه وسيطا بين حزب الله والمجتمع الدولي وبين حزب الله وأجهزة الأمن اللبنانية، وفي عام 2019 أُدرج في قوائم عقوبات وزارة الخزانة الأميركية، كما أن بعض الأدلة تشير إلى أنه ربما كان متورطا في تفجير بيروت عام 1983 الذي أودى بحياة مئات العسكريين الأميركيين والفرنسيين.

وأوضح الكاتب أنه في عام 2021 توترت العلاقات الدبلوماسية بين بيروت وأبو ظبي بشكل ملحوظ، وبدأت الأزمة بتصريحات وزير الإعلام اللبناني آنذاك جورج قرداحي التي أشار خلالها إلى "أن جماعة الحوثي اليمنية صامدة في وجه العدوان الخارجي، في حين يقصف التحالف السعودي الإماراتي المنازل والقرى ومواقع العزاء والأفراح".

يشار إلى أن الدول العربية حظرت حزب الله منذ فترة طويلة، ففي عام 2013 فرض مجلس التعاون الخليجي عقوبات على الحزب بعد أن بدأ في تقديم دعم عسكري نشط لدمشق في الحرب الأهلية السورية.

ونقل الكاتب عن كبيرة الباحثين في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى حنين غدار أن أجندة زيارة صفا إلى الإمارات تتعدى قضية السجناء، حيث تقول غدار "ربما تلعب الإمارات دور الوساطة لإنهاء التصعيد في لبنان والتفاوض على اتفاق مع حزب الله الذي لا يزال بحاجة إلى تقديم بعض الضمانات لوقف إطلاق النار، وقد يكون هذا أيضا جزءا من المفاوضات بين الإمارات وإيران التي يشارك فيها لبنان".

وفي ختام التقرير أشارت غدار إلى أنه مقابل إطلاق سراح السجناء اللبنانيين قد يقدم حزب الله شيئا، سواء في ما يتعلق بتقديم تنازلات لإسرائيل أو بتهريب الكبتاغون المخدر الصناعي الذي يشارك الحزب في مروره إلى الأردن المجاور.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات ترجمات حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

مسيرات تركية وطائرات روسية.. الحرب الجوية تجتاح الساحل

قالت لوموند إن الحكومات العسكرية الحاكمة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر عززت وسائلها الجوية بشكل كبير بمساعدة شركائها الأجانب في أنقرة وموسكو، لتتعقب المقاتلين الجهاديين والمتمردين من أجل الاستقلال.

وأوضحت الصحيفة -في تحقيق مشترك- أن السلطات في بوركينا فاسو حريصة على إبقاء مكان القاعدة الجوية -التي تستضيف ما يقرب من 12 طائرة مسيرة- سرا، رغم أن لوموند حددت مكانها في الضواحي الجنوبية للعاصمة واغادوغو.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: وفاة طبيب غزة الشبح تفضح نفاق إسرائيل وضميرها المعوجlist 2 of 2فورين بوليسي: الترحيل الكبير في عام 2025end of list

بنيت هذه القاعدة -حسب الصحيفة- بعيدا عن الأنظار عام 2021، وأصبحت جاهزة للعمل نهاية عام 2022، بعد تولي المجلس العسكري بقيادة إبراهيم تراوري السلطة، ومن مدرجها تنطلق مسيرات بيرقدار التركية، وهي واحدة من الأسلحة الأكثر قيمة بالنسبة إلى البلاد، كما تنطلق مسيرات استطلاع من وكالة الاستخبارات الوطنية.

وكما هي الحال في مناطق أخرى، حذا الضابط الشاب حذو الزعيم المالي الجنرال عاصمي غويتا الذي جعل من المسيرات إحدى وسائله المفضلة لضرب أعدائه، وقد قامت بدور حاسم، نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في الاستيلاء على كيدال من المتمردين الطوارق، وصنعت انتصارا رمزيا للنظام المالي، إذ يقول ضابط مالي "تحقق الطائرات المسيرة مكاسب كبيرة؛ لقد سمحت لجيشنا بالقفز.. بفضلها ما زلنا صامدين".

مقاتلون طوارق اشتبكوا مع مرتزقة فاغنر الروس في شمال شرق مالي، بالقرب من تنزاواتن، يوليو/تموز 2024 (رويترز) تساهم في الدعاية

أصبحت المسيرات، التي هي آلة عسكرية، أداة سياسية أيضا تخدم الخطاب السيادي للمجالس الحاكمة في منطقة الساحل وتجسد "صعود قوة" جيوشها في أخبار التلفزيون الوطني في مالي وبوركينا فاسو، وغدا من المألوف رؤية صور لضرباتها مصحوبة بتعليقات منتشية، حسب لوموند.

ومع أن هذا يغذي دعاية السلطات المتعلقة بقواتها المسلحة بأحدث الأسلحة التكنولوجية، فإن الواقع مختلف تماما -كما تقول الصحيفة- ويقول معارض مالي -طلب عدم الكشف عن هويته- "إنهم لا يسيطرون على الوضع الأمني، كما يتضح من الهجوم المزدوج الذي خلف ما لا يقل عن 80 قتيلا في قلب باماكو يوم 17 سبتمبر/أيلول".

وتستخدم النيجر المجاورة -وهي آخر من انضم إلى نادي الانقلابيين في منطقة الساحل في يوليو/تموز 2023، حسب تعبير الصحيفة- هذه المسيرات المسلحة على نطاق واسع.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيوش التي تحكم مالي وبوركينا فاسو والنيجر، بعد أن انفصلت عن فرنسا وشكلت تحالف دول الساحل نهاية عام 2023، لا تعتمد فقط على المسيرات لتعزيز قدراتها الجوية، بل على الطائرات المروحية الهجومية والطائرات المقاتلة، والطائرات المجهزة بوسائل المراقبة، والاستطلاع.

وتحصل السلطات في هذه البلدان على الطائرات بشكل أساسي من شركائها الأتراك والروس، فقد استقبل الرئيس المالي -في مطار باماكو على سبيل المثال- 10 طائرات مقاتلة ومروحيات روسية، كما استقبل 6 طائرات من طراز بيرقدار وطائرتين من طراز أكينجي.

ضربات انتقامية قاتلة

ونتيجة للتقارب بين هذه الدول، يمكن وضع طائرات إحدى دول تحالف دول الساحل الآن عن طيب خاطر في خدمة دولة أخرى، وبالفعل أقلعت طائرتان ماليتان نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2022، من غاو لضرب "جهاديين" بالقرب من بلدة جيبو في بوركينا فاسو، وفي مارس/آذار 2023، نفذت مسيرة نيجيرية عملية في شمال مالي، ونهاية يوليو/تموز، نفذت مسيرات أكينجي تابعة لبوركينا فاسو ضربات انتقامية في شمال مالي بعد الهزيمة الثقيلة التي ألحقها المتمردون و"الجهاديون" بالجيش المالي ومرتزقة مجموعة فاغنر الروسية في تين زواتين.

وكانت تركيا نشطة في الساحل قبل موجة الانقلابات التي هزت المنطقة منذ عام 2020، واستمرت دبلوماسية المسيرات التركية هناك مع الأنظمة العسكرية، حيث يتم إرسال مشغلين متخصصين من الدول الثلاث بانتظام إلى تركيا للتدريب في مقر شركة بيكارن لينضموا إلى "قمرة القيادة"، كما يتم إرسال مهندسين أتراك إلى الموقع بشكل خاص لضمان صيانة الأجهزة.

وكما هي الحال في بوركينا فاسو، فإن القواعد التي تستضيف المسيرات وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بها تعتبر مناطق آمنة، ففي النيجر، تعمل طائرات بيرقدار من قاعدة نيامي الجوية، حيث كانت تتمركز طائرات ميراج 2000 الفرنسية قبل مغادرتها البلاد نهاية 2023.

اتهامات متكررة بالخطأ

وتتفق جيوش الساحل بشكل عام على أن الطائرات المسيرة توفر لهم ميزة تكتيكية وإستراتيجية حقيقية، وتجعل رؤية مناطق العمليات ممكنة بشكل أفضل، وبالفعل أشعرت الجهاديين في البداية "بالرعب"، ولكنهم تكيفوا بسرعة مع هذا الوضع الجديد، وأصبحوا يعرفون الآن كيفية اكتشافها.

وأشارت الصحيفة إلى أن استخدام هذه المسيرات صاحبته اتهامات بأخطاء فادحة متكررة وسقوط عدد من الضحايا، وحسب إحصاء أجرته الصحيفة بالتعاون مع مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة، استهدفت 42 غارة جوية على الأقل من أصل 269 غارة جوية تم تنفيذها عام 2024 مدنيين في دول الساحل الثلاث.

واستهدفت مسيرة المنطقة المحيطة بتين زواتين في 25 أغسطس/آب، وقصفت صيدلية هناك، وخلفت الغارة نحو 15 قتيلا، بينهم 11 طفلا، حسب أحد العاملين في المجال الإنساني كان موجودا في مكان الحادث، كما قُتل عديد من عمال مناجم الذهب الأجانب في غارة أخرى.

ومع إدراكهم أن الحرب ضد المجلس العسكري في باماكو تدور الآن في الجو، قام متمردو الطوارق أيضا بتطوير ترسانتهم الجوية، وحصلوا على مسيرات بفضل الدعم السري الذي تقدمه المخابرات العسكرية الأوكرانية، التي تسعى إلى محاربة الروس في جميع ساحات القتال، خاصة في أفريقيا.

ظهرت هذه المسيرات لأول مرة في معركة تين زواتين نهاية يوليو/تموز، ومنذ ذلك الحين يستخدمها المتمردون بانتظام لاستهداف أعدائهم، لا سيما المعسكرات العسكرية في شمال مالي، إذ يقول أحد قادة المتمردين "من المؤكد أن طائراتنا المسيرة لا تمكن مقارنتها بطائراتهم، لكنها تجبرهم على توخي الحذر من الجو، وهو ما لم يفعلوه قبل بضعة أشهر فقط".

مقالات مشابهة

  • صحيفة الثورة الأحد 22 جمادى الأولى 1446 – الموافق 24 نوفمبر 2024
  • ما هي منظمة حاباد اليهودية التي اختفى أحد حاخاماتها في الإمارات؟
  • صحيفة فرنسية تكتب عن رحلتها إلى اليمن.. بلد الحوثيين المحرم أحد أكثر الأنظمة انغلاقاً في العالم (ترجمة خاصة)
  • صحيفة الثورة السبت 21 جمادى الأولى 1446 – 23 نوفمبر 2024 م
  • حزب الله يستهدف للمرة الثانية تجمعا لقوات الاحتلال بمدينة الخيام
  • قتيلان بضربات روسية على أوكرانيا.. وموسكو تُسقط مسيرات
  • صحيفة الثورة الجمعة 20 جمادي الاولى 1446 الموافق 22 نوفمبر 2024
  • السيد القائد: الذكرى السنوية للشهيد من المناسبات المهمة التي يحييها شعبنا ولها قدسيتها في مضمونها وأهدافها
  • مسيرات تركية وطائرات روسية.. الحرب الجوية تجتاح الساحل
  • حزب الله يدخل اسلحة جديدة الى الميدان