أنقرة / الأناضول قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن محاربة التنظيمات الإرهابية هي السبيل لحل مشكلة الهجرة غير النظامية في بلاده. جاء ذلك خلال مشاركته، الأربعاء، في مراسم تخريج دفعة من عناصر الأمن بالعاصمة أنقرة. وأوضح الرئيس أردوغان أن “السبيل لحل مشكلة المهاجرين التي تم استغلالها خاصة خلال فترة الانتخابات (التركية) يتمثل في محاربة التنظيمات الإرهابية بنجاح”.
وأضاف أن “إفشال المحاولات التي تستهدف الاقتصاد والديمقراطية والسياسة الخارجية ووحدتنا الوطنية مرهون بالتخلص تماما من آفة الإرهاب”. وأردف: “نقوم بتطهير مناطق بجنوب شرق، وشرق تركيا من الإرهابيين، وجعلنا التنظيم الإرهابي غير قادر على رفع رأسه ليس داخل حدودنا فحسب، بل أيضا في العراق وسوريا”. وتابع: “في إطار استراتيجيتنا لاستئصال
الإرهاب من مصدره، نقوم على الفور بتدمير أي تجمع إرهابي، حيث نجعل أعضاء التنظيم الانفصالي (بي كي كي) يدفعون ثمن دماء الشهداء التي أراقوها، والألم الذي يلحقونه بمواطنينا”. وأكد أنهم “مصممون على كسر الأيدي القذرة التي تمتد إلى تركيا، هدفنا هو القضاء التام على التنظيمات الإرهابية وتهديداتها ضد بلدنا”. وبيّن أردوغان أنه من المهم للغاية بالنسبة إلى تركيا التخلص من آفة الإرهاب التي سلطتها عليها القوى الإمبريالية. وأكمل: “ما دام وجود التنظيمات الإرهابية مستمرا فلا يمكننا أن نشعر بالأمان، ولأن هناك عناصر إرهابية داخل حدودنا أو خارجها، لا يمكننا تحقيق رؤيتنا لمئوية تركيا بالسرعة التي نتمناها”. وأوضح: “إذا كنا نريد أن نكون بين الدول العشر الأوائل في الاقتصاد، وأن نرفع عائدات السياحة السنوية إلى 100 مليار دولار، وإذا كنا نرغب في أن نكون أصحاب كلمة في النظام العالمي، فعلينا أن ننهي مشكلة الإرهاب”. وانتقد الرئيس أردوغان موقف المعارضة التركية حيال أزمة اللاجئين قائلا: “موقف المعارضة في بلادنا تجاه السوريين الذين فروا من الموت ولجأوا إلينا وتطلعوا إلينا كأنصار، ليس إنسانيا ولا إسلاميا”. وصرح الرئيس التركي أنه مع استمرار الهجمات الإرهابية في سوريا والعراق، سيستغرق عودة اللاجئين إلى ديارهم وقتًا أطول من المتوقع. وبيّن: “حتى الآن نقوم ببناء نحو 500 ألف منزل هناك (المناطق المحررة من الإرهاب شمال سوريا)، ستزداد العودة الطوعية والكريمة مع استمرار استتباب الأمن والاستقرار”. ومضى بالقول: “رأينا هذا الأمر في شمال سوريا، فقد عاد نحو 600 ألف سوري للأماكن التي حوّلناها إلى مناطق آمنة بعد تطهيرها من الإرهاب”. واستطرد أردوغان: “بفضل مشروع بناء منازل الطوب الذي نسيّره بقيادة منظماتنا المدنية، وفرنا مساكن لـ90 ألف أسرة”. وقال: “نهدف لإعادة 240 ألف أسرة أي ما يعادل مليون سوري إلى بلادهم من خلال المشروع السكني الذي وضعنا حجر أساسه قبل نحو شهرين”. وشدد الرئيس التركي على “استمرار مشروع إنشاء المساكن الدائمة الذي يسيّر بتمويل من قطر”. وأوضح: “بالتزامن مع كافة هذه الخطوات، كثفنا جهودنا في مكافحة الهجرة غير النظامية في مدننا الكبرى وخاصة إسطنبول”. واستدرك: “ليست لدينا أي مواقف سلبية تجاه الذين يزورون بلادنا بغرض السياحة والاستثمار والتعليم والعلاج أو تجاه الخاضعين لقانون الحماية المؤقتة”. وكشف أنه خلال آخر شهرين، تم القبض على 36 ألف مهاجر غير نظامي، جرى ترحيل 16 ألفا منهم. وقال أردوغان: “بإذن الله سنجد حلا لمسألة الهجرة غير النظامية وفقا لثقافتنا ومعتقداتنا وقوانيننا”.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
التنظیمات الإرهابیة
الهجرة غیر النظامیة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الكولومبي يرد على ترامب: سأعتذر لو كنت مشاركا في الإبادة الجماعية بغزة
أكد الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، اليوم الخميس، أنه سيواصل المطالبة بمعاملة كريمة لمواطنيه المرحلين من قبل السلطات الأمريكية.
وفي منشور على حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، ذكّر الرئيس الكولومبي بأن هذه ليست المرة الأولى التي تقرر فيها إدارته رفض رحلات الترحيل من الولايات المتحدة لأنها لا تلبي الحد الأدنى من شروط احترام حقوق المهاجرين.
وأضاف بيترو "لقد فعلنا ذلك في 5 مايو 2023 بنفس المطلب؛ ويتم جلب العائدين على متن رحلات تجارية ومن دون قيود، ولقد بدأنا محادثات بشأن بروتوكول للمعاملة الكريمة لم يتم الانتهاء منه بعد".
وتابع "كانت تعليمات مباشرة قدمتها شخصيًا إلى مدير الهجرة آنذاك، فرناندو جارسيا في ذلك الوقت، لم يكن رد فعل جو بايدن مماثلاً لرد فعل ترامب، وتحسنت أوضاع العائدين".
وأضاف الرئيس الكولومبي "الآن نتوقع نفس الشيء، ونحافظ على موقفنا نفسه".
وتأتي كلمات بيترو بعد ساعات من تلميح ترامب إلى الأزمة مع كولومبيا، مؤكدا أن حكومة بيترو قدمت اعتذارا "جافيا" للولايات المتحدة بعد ساعة من رفضها استقبال رحلات جوية تحمل مهاجرين مرحلين ومقيدين، وهو ما أدى إلى الطريق المسدود.
وفي هذا الصدد، كتب الرئيس الكولومبي رسالة أخرى أكد فيها أنه ليس لديه سبب للاعتذار، مضيفا عزيزي رئيس الولايات المتحدة، أود أن أعتذر لو كنت مشاركاً في الإبادة الجماعية في غزة.
"ابتهج! ودعا بيترو نظيره الأمريكي إلى "إزالة الحصار الاقتصادي وستنخفض الهجرة حقا"، واقترح عليه أيضا أن يقاتلا معا لإنهاء الحرب، وبالتالي الحد من موجات الهجرة.