استقبلت هيئة الرعاية الصحية وفد الوكالة الفرنسية للتنمية ومؤسسة الخبرة الفرنسية، وذلك في زيارة لعدد من الوحدات والمستشفيات التابعة لهيئة بمحافظة الإسماعيلية.

وترأس الوفد الذي زار مجمع الإسماعيلية الطبي ومركز طب أسرة الشهداء، كل من سيسل كوبريه المدير الإقليمي لوكالة الفرنسية للتنمية، ومارتن فورتس المدير الإقليمي للوكالة الفرنسية للخبرة التقنية الدولية Expertise france، حيث تأتي الزيارة ضمن جهود دعم التعاون التقني والفني القائم لتسريع وتيرة تطبيق التأمين الصحي الشامل.

الوفد الفرنسي يتابع تجهيزات مجمع الإسماعيلية الطبي

استهل الوفد الزيارة بتفقد مجمع الإسماعيلية الطبي، وتم التعرف بشكل مفصل على تجهيزات المجمع الذي يُعد صرحا طبيا لخدمة منتفعي التغطية الصحية الشاملة بالإسماعيلية، ويضم 9 مبانٍ تخصصية لتقديم الرعاية العلاجية للمنتفعين في مختلف التخصصات الطبية وتشمل أيضًا العديد من الخدمات الطبية والعلاجية المستحدثة، ثم تم تفقد الأقسام المختلفة للمجمع بدءًا من القسم الداخلي ثم الأقسام الفندقية، وصولًا إلى الرعايات المركزة وتم الاطلاع على مستوى جودة الخدمة الطبية المقدمة بتلك الأقسام.

وفد الوكالة الفرنسية يشيد بالطفرة في منشآت الرعاية الصحية

وتابع الوفد زيارته بتفقد مركز طب أسرة الشهداء كنموذج لمنشآت الرعاية الأولية التابعة لهيئة الرعاية الصحية، كَوْن منشآت طب الأسرة هي البوابة الأولى للمنتفع، حيث تقدم 80%من الخدمة الطبية والعلاجية التي يحتاجها المواطن، حيث تم تفقد عيادات «طب الأسرة، الأسنان، تنظيم الأسرة، المعمل، الأشعة، الصيدلية»، وتم التعرف على رحلة المريض داخل المنشأة بدءًا من غرفة التسجيل الطبي، ثم المحطة التمريضية، مرورًا بزيارة طبيب الأسرة أو أي التخصصات الطبية الأخرى وصولًا إلى الصيدلية والتعرف على آلية صرف العلاج والخروج من المنشأة أو الإحالة إلى المستوى الأعلى طبيًا حال احتياج المريض لخدمات طبية أعلى.

كما تم تفقد أعمال المبادرات الرئاسية وآلية صرف علاج الأمراض المزمنة وآلية عمل المنظومة المميكنة من خلال تطبيقات وبرامج منظومة التأمين الصحي الشامل.

وخلال الكلمة التي دونتها سيسل كوبريه المدير الإقليمي لوكالة التنمية الفرنسية خلال الزيارة، وجهت الشكر والتقدير لفريق هيئة الرعاية الصحية، معربة عن سعادتها بتجربتها المثمرة بزيارة منشآت هيئة الرعاية الصحية بالإسماعيلية.

فيما أشاد مارتن فورتس المدير الإقليمي للوكالة الفرنسية للخبرة التقنية الدولية Expertise france، في كلمته، بالطفرة النوعية التي حدثت في منشآت الهيئة العامة للرعاية الصحية، من حيث التجهيزات التقنية والفنية ومدى تطور مهارات العاملين به في تنفيذ المعايير والسياسات والالتزام بكافة إجراءات الجودة والسلامة وكذلك ابتكار آليات تسهل العمل وتزيد الإنتاجية وتقلل جميع أنواع الهدر بما ينعكس إيجابياً على جودة الخدمات الصحية للمرضى.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأمراض المزمنة التأمين الصحي التخصصات الطبية الخدمات الصحية الخدمات الطبية الخدمة الطبية الرعاية الصحية الوكالة الفرنسية للتنمية تنظيم الأسرة آليات المدیر الإقلیمی الرعایة الصحیة

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل الرعاية الصحية الرقمية في السعودية

يشهد قطاع الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية تحولاً عميقاً، مدفوعاً بـ«رؤية المملكة 2030»، وتبنٍّ سريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي والحلول الصحية الرقمية. في مقابلة خاصة مع «الشرق الأوسط»، تشارك أليشا موبن، المديرة العامة والرئيسة التنفيذية لمجموعة «Aster DM Healthcare» رؤيتها حول كيفية إعادة الذكاء الاصطناعي تشكيل قطاع الرعاية الصحية في السعودية، وتحديات تبني هذه التقنيات، ومستقبل الرعاية الصحية الرقمية في المنطقة.

تحويل طريقة تقديم الرعاية الصحية
لم يعد الذكاء الاصطناعي مفهوماً مستقبلياً في قطاع الرعاية الصحية، بل أصبح واقعاً ملموساً يعيد تشكيل طريقة تقديم الخدمات. وفقاً لموبن، يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في جعل الرعاية الصحية أكثر تخصيصاً وإتاحة وكفاءة في السعودية. وتقول إنه مع وضع «رؤية 2030» التحول الرقمي أولويةً، يتم دمج الذكاء الاصطناعي في جوانب مختلفة من الرعاية الصحية، بدءاً من التشخيص والعلاج، وصولاً إلى تفاعل المرضى وتحسين العمليات التشغيلية.

أحد أهم تأثيرات الذكاء الاصطناعي قدرته على اكتشاف الأمراض مبكراً، غالباً قبل ظهور الأعراض. وتوضح موبن أنه في مجالات مثل الأشعة وعلم الأمراض، تساعد الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي الأطباء على اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة؛ ما يحسن النتائج في النهاية. هذه القدرة تُعدّ حاسمة في منطقة يمكن أن يؤدي التشخيص المبكر فيها إلى تحسين جودة حياة المرضى بشكل كبير.

أخبار قد تهمك إطلاق مركز عالمي لتصنيع الحواسيب والخوادم بعلامة “صُنع في السعودية” 6 مارس 2025 - 9:30 مساءً رئيس الشؤون الدينية يدشن “روبوت منارة” لإجابة السائلين في المسجد الحرام 5 مارس 2025 - 11:15 مساءً

بالإضافة إلى التشخيص، يعمل الذكاء الاصطناعي على كسر الحواجز التي تعيق إتاحة الخدمات الصحية. وتشير موين إلى تطبيق «myAster» وهو نظام شامل للرعاية الصحية من «أستر» (Aster) يعكس كيف يمكن أن تجعل التكنولوجيا الرعاية الصحية أكثر إتاحة. يقدم التطبيق للمرضى جدولة المواعيد واستشارة الأطباء افتراضياً والوصول إلى تقارير المختبرات وإدارة الأمراض المزمنة، وحتى توصيل الأدوية من خلال منصة واحدة. وقالت موبن إن «الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية؛ بل يتعلق بضمان حصول كل مريض على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب».

تعزيز الإتاحة والتفاعل مع المرضى
في بلد شاسع، مثل السعودية، يُعدّ ضمان إتاحة الخدمات الصحية للمجتمعات النائية تحدياً كبيراً. يعمل الذكاء الاصطناعي على معالجة هذه القضية من خلال تمكين الطب عن بُعد والاستشارات الافتراضية. وترى موبن أن الروبوتات والمساعدين الافتراضيين المدعومين بالذكاء الاصطناعي يعززون تفاعل المرضى من خلال تقديم نصائح طبية فورية وجدولة المواعيد وتقييم الأعراض؛ ما يجعل الرعاية الصحية متاحة على مدار الساعة.

إدارة الأمراض المزمنة مجال آخر، حيث يُحدِث الذكاء الاصطناعي تأثيراً كبيراً. تسمح أدوات المراقبة عن بُعد المدعومة بالذكاء الاصطناعي بتتبع العلامات الحيوية في الوقت الفعلي؛ ما يتيح الكشف المبكر عن المضاعفات. وتشير موبن خلال حديثها مع «الشرق الأوسط» إلى أهمية ذلك للمرضى الذين يعانون حالات، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب؛ ما يضمن التدخلات في الوقت المناسب، ويقلل من زيارات المستشفيات.

وتشرح موبن التزام شركتها باستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الإتاحة يتجلى في تعاونها مع «غوغل كلاود» لدمج ميزات الاستجابة الصوتية باللغة العربية في منصة «myAster». وتعدّ أن هذه الميزة تتيح للمستخدمين وصف الأعراض بلهجاتهم المحلية؛ ما يضمن تفاعلات شخصية وملاءمة ثقافياً.

وتقول إن مثل هذه الابتكارات تُعدّ حاسمة في منطقة تلعب فيها اللغة والخصوصيات الثقافية دوراً كبيراً في تقديم الرعاية الصحية.

وتذكر موبن أن استثمارات «Aster» في السعودية تتماشى مع أهداف «رؤية 2030» لتعزيز إتاحة وجودة الرعاية الصحية. وتشير إلى التزام شركتها باستثمار نحو مليار ريال سعودي (250 مليون دولار أميركي) خلال السنتين أو السنوات الثلاث المقبلة لتوسيع المستشفيات والعيادات والصيدليات والخدمات الصحية الرقمية. تقول موبن: «يهدف هذا الاستثمار إلى خلق تجربة شاملة للصحة والعافية لسكان المملكة».

لرعاية الصحية المادية والافتراضية

أحد أكثر التطورات إثارة في الرعاية الصحية الرقمية هو دمج الرعاية المادية والافتراضية. يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً حاسماً في ضمان استمرارية الرعاية للمرضى، بغض النظر عن موقعهم. وتبين موبن أن الذكاء الاصطناعي يتيح المراقبة عن بُعد، وتتبع الحالات المزمنة من خلال الأجهزة الذكية، وضمان حصول الأطباء على تنبيهات في الوقت المناسب إذا كانت هناك حاجة للتدخُّل.

كما تعدّ أن تزامن البيانات عبر جميع إعدادات الرعاية التي تشمل المستشفيات والعيادات والصيدليات والمنصات الصحية الرقمية مجال آخر، حيث يحدث الذكاء الاصطناعي فرقاً. وتذكر موبن أن تاريخ المريض الطبي والوصفات الطبية وخطط العلاج تكون دائماً متاحة لمقدمي الرعاية الصحية؛ ما يعزز التشخيص واتخاذ القرارات.

هذا التكامل السلس يقلل من الفجوات في الرعاية، ويضمن أن تكون المتابعات في الوقت المناسب واستباقية.

تحديات تبني الذكاء الاصطناعي

على الرغم من الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، فإن تبني هذه التقنيات ليس من دون تحديات. تعدّ أمن البيانات والخصوصية من أكبر العقبات. وترى موبن أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تعتمد على كميات هائلة من بيانات المرضى؛ ما يجعل الأمن السيبراني والامتثال للإطار التنظيمي أمراً بالغ الأهمية».

وتضيف أن إنشاء سياسات قوية لإدارة البيانات، وضمان التوافق مع لوائح بيانات الصحة في السعودية سيكون مفتاحاً للتغلب على هذا التحدي.

تحدٍّ آخر هو تكامل الذكاء الاصطناعي مع البنية التحتية الحالية للرعاية الصحية. تشير موبن إلى أنه «لا تزال الكثير من المستشفيات والعيادات تعمل بأنظمة قديمة، ويتطلب الانتقال إلى الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي توافقاً سلساً». التعاون بين مقدمي الرعاية الصحية وشركات التكنولوجيا، وصُنّاع السياسات ضروري لتسريع هذا التحول.

بناء الوعي بالذكاء الاصطناعي بين المتخصصين في الرعاية الصحية أيضاً أمر بالغ الأهمية. وتنوه موبن بأن «التحول الرقمي لا يتعلق فقط بالتكنولوجيا، بل أيضاً بتمكين الأطباء من استخدام الذكاء الاصطناعي أداةً مساعدة، بدلاً من عدّه بديلاً». وتقول: «برامج التدريب المنظمة والتعليم المستمر سيضمنان أن يعزز تبني الذكاء الاصطناعي سير العمل السريري».

ماذا عن المستقبل؟

بالنظر إلى المستقبل، تبدو موبن متفائلة بشأن دور الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية الرقمية في تشكيل مستقبل الخدمات الطبية في السعودية. وترى أن تشخيصات الذكاء الاصطناعي والطب عن بُعد وخطط العلاج المخصصة ستغير شكل الرعاية الصحية خلال السنوات الثلاث المقبلة. وتضيف أن قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل جينات المريض ونمط حياته ستؤدي إلى خطط رعاية أكثر تخصيصاً؛ ما يؤدي إلى نتائج أفضل.

على الجانب التشغيلي، يعمل الذكاء الاصطناعي على تبسيط عمليات المستشفيات، وتحسين تدفُّق المرضى، وحتى المساعدة في العمليات الجراحية. تقول موبن إنه من خلال تبني الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي: «نحن لا نعمل فقط على تحسين طريقة تقديم الرعاية، بل نجعل الرعاية الصحية أكثر ذكاءً، وإنسانية، ومرتكزة حول المريض».

بينما تواصل السعودية مسيرتها نحو «رؤية 2030»، فإن دمج الذكاء الاصطناعي والحلول الصحية الرقمية سيحدث تحولاً جذرياً في نظام الرعاية الصحية بالمملكة. وبينما تظل التحديات قائمة، فإن إمكانات الذكاء الاصطناعي لإحداث ثورة في الرعاية الصحية في السعودية لا يمكن إنكارها. من خلال معالجة هذه التحديات وتبني الابتكار، تتجه المملكة لتصبح قائدة عالمية في مجال الرعاية الصحية الرقمية.

مقالات مشابهة

  • الرعاية الصحية: الكشف على 110 آلاف منتفع ضمن حملة "رمضانك صحة"|صور
  • رئيس الرعاية الصحية يترأس الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري الطبي لعام 2025
  • منظومة الشكاوى تتلقي بلاغات بشأن الرعاية الصحية
  • 200 مستفيد من خدمات «رحمة» لتعزيز الرعاية الصحية المنزلية في الشارقة
  • بالأرقام.. صندوق الرعاية الصحية بالمهندسين يحقق 1.357مليون جنيه عجزا
  • “دائرة الصحة تعزز التعاون الدولي في الرعاية الصحية بزيارة ناجحة إلى روسيا”
  • الأمم المتحدة: 9.6 مليون امرأة يمنية يواجهن الجوع والعنف وانهيار الرعاية الصحية
  • الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل الرعاية الصحية الرقمية في السعودية
  • مدير مستشفى العاصمة الإدارية: جميع الغرف مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية
  • الأمين العام لمدارس سنودس النيل الإنجيلي يزور مدرسة تابعة للكنيسة بالأقصر