بعد العواصف والمنخفضات الجوية والامطار الطوفانية المتلاحقة التي تساقطت على لبنان، يبدو حال المزارع اللبناني منهكًا ومحبطًا فما أن ترحل أزمة حتى تقبل أخرى. 

ان القطاع الزراعي في تراجع مستمر في الآونة الأخيرة، وعدا ما ادى اليه غضب الطبيعة من ضرر ، فصعوبة او استحالة وصول المزارعين في الجنوب الى  أراضيهم لجني محاصيلهم بسبب العدوان الاسرائيلي وتوقفهم عن القيام  بالاعمال الزراعية  أديا الى خسائر فادحة في القطاع.

 

وعلى الرغم من  ارتفاع منسوب المتساقطات  المبشر بالخير  لهذا العام، فكيف حلّ  غضب الطبيعة على الزراعة  اللبنانية؟

يجيب على هذا السؤال رئيس تجمع المزارعين ابراهيم ترشيشي لـ"لبنان 24" قائلا : "الامطار  هطلت في وقتها ولم تكن فجائية بل متوقعة، أما  عن الاضرار المرافقة للعواصف والامطار  فاحتمال وقوعها يبقى محصورا ضمن الاراضي المخالفة والمتعدية على مجاري الانهر ".

ويضيف: "المطر هو نعمة وليس نقمة، وله افادة في القضاء على الحشرات والقوارض التي تضر بالمحاصيل، ويغذي الابار الارتوازية بالمياه، ويحد من ملوحة الأرض ويغسل تربتها، ويساعد أيضا على التخلص من الامراض الفطرية، ويعتبر بارقة أمل للمزارع".

وفي ما خصّ تأثير الطقس على أسعار المنتجات الزراعية، يوضح ترشيشي أن "اسعار الفواكه والخضار في شهر رمضان لم ترتفع بشكل كبير وكلفة الانتاج الزراعي ثابتة لانها كلها مستوردة من الخارج وسعرها بالدولار، لكن مدخول المواطن اللبناني هو الذي انخفض، وفي حال تراجع المحصول وارتفعت الاسعار، فان فصل الصيف سيكون كفيلاً بالتعويض".
وأشار ترشيشي الى أن "أصناف الفاكهة التي تزهر باكرا كاللوز والخوخ، لن تعرف نسبة الاضرار اللاحقة بها الا بعد أن تعقد ثمارها".

خسائر القطاع الزراعي جنوبًا

ألحقت الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الجنوب دمارًا كبيرا في الكثير من المؤسسات والأراضي الزراعية، حتى بات من المؤكَّد القول بأنه لم يبقَ قطاعٌ اقتصادي واحد في الجنوب إلاّ وتأثَّرَ سلباً بتلك الاعتداءات.
 
و أعلن وزير الزراعة عباس الحاج حسن أن الاعتداءات الإسرائيلية تسبَّبَت بأضرار كبيرة يتم متابعة أرقامها "عن بُعد، وبأساليب مختلفة". وأشار في حديث تلفزيوني إلى أن "هذه الاحصاءات تعتبر دقيقة بما نسبته 80 إلى 85 بالمئة بسبب الخطورة التي تواجه فرق الوزارة في الأماكن المستهدفة".

ورأى أن القطاع الزراعي مستهدف بشكل عام، وعبر قطاع الزيتون بشكل خاص "لأننا منافس قوي للعدو الاسرائيلي  في كل دول العالم ". ويقول: "تأثّر القطاع الزراعي بما لا يقل عن 30 بالمئة من نسبة الانتاج المحلي، منذ السابع من تشرين الأول إلى يومنا هذا، والقدرة الانتاجية تراجعت لأن جنوب لبنان يساهم في الاقتصاد الوطني بقيمة تتراوح بين 25 و30 بالمئة. وتؤكّد التقديرات أن نسب أسعار المنتج الزراعي في الداخل اللبناني وفي الخارج ارتفعت اليوم لأن المحاصيل لم تكن كافية كما كانت في الأعوام السابقة قبل العدوان". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القطاع الزراعی

إقرأ أيضاً:

رئيس زراعة الشيوخ: زيادة الرقعة الزراعية في عهد السيسي إلى 9.8 مليون فدان -تفاصيل

كتب- نشأت علي:

قال النائب عبد السلام الجبلي، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، إن ثورة 30 يونيو تمثل رمزًا للاستقرار والتنمية بالبلاد، لما تشهده البلاد من إنجازات وطفرة غير مسبوقة في مختلف المجالات.

وأضاف الجبلي، في تصريحات له اليوم السبت، أن رغم التحديات التي تواجه البلاد؛ فإنه لا يمكن لأحد أن ينكر ما شهدته البلاد من طفرة واضحة في مختلف القطاعات، منذ ثورة ٣٠ يونيو حتى الآن، مشيرًا إلى إنجازات الدولة في القضاء على العشوائيات وتطوير منظومة النقل وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، والتوسع في الإنتاج.

وأكد رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ أن ما شهده القطاع الزراعي في مصر خلال السنوات العشر الأخيرة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، يمثل إنجازًا كبيرًا؛ حيث تم زيادة حجم الرقعة الزراعية لتصل إلى نحو ٩.٨ مليون فدان، واستهداف زيادتها إلى ١٣ مليون فدان في عام ٢٠٣٠.

وأوضح الجبلي أن تلك الفترة شهدت إطلاقَ عدد من المشروعات القومية في قطاع الزراعة، والتي ساعدت بدورها في زيادة حجم الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي للمصريبن، مستشهدًا بمشروع إحياء منطقة توشكى ومشروع الدلتا الجديدة ومشروع المليون ونصف مليون فدان ومشروع تنمية سيناء، وهو الأمر الذي انعكس بدوره على زيادة حجم الصادرات الزراعية، لتصل إلى نحو ٩ مليارات دولار في العام الماضي.

وأشار رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ إلى أهمية تلك الجهود والإنجازات في تلك الفترة تحديدًا، والتي يمر فيها العالم بأزمات كبيرة لها آثار سلبية على القطاع الزراعي والغذائي بشكل عام؛ حيث يواجه العالم أزمات عديدة، منها ما يؤثر سلبيًّا على قطاع الزراعة بشكل مباشر؛ مثل التغييرات المناخية.

وأكد الجبلي أن استمرار تلك الجهود والإنجازات في القطاع الزراعي، يحقق خطة البلاد نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، من المحاصيل الاستراتيجية وتوفير الأمن الغذائي.

مقالات مشابهة

  • لازاريني: الاعتداءات الإسرائيلية على “الأونروا” ازدادت وتيرتها بشكلٍ خطير
  • محرقة المزروعات.. جريمة حرب مُتعمّدة للقضاء على سبل الحياة في غزة
  • شقير: القطاع الخاص اللبناني جاهز للإنخراط بشكل أكبر في تحقيق رؤية السعودية 2030
  • وزير الزراعة لبى دعوة معهد مونبيلييه
  • مزارع ريفية
  • عضو «زراعة النواب»: الحكومة الجديدة تواجه تحديا كبيرا لتحقيق الأمن الغذائي
  • وكيل زراعة الغربية يتابع العمل بالادارات
  • "الزراعة": ثورة 30 يونيو بمثابة قبلة الحياة للقطاع الزراعي
  • السياحة في إسبانيا: نعمة أم نقمة؟ احتجاجات في مالقة تطالب بحق السكان المحليين بالسكن اللائق
  • رئيس زراعة الشيوخ: زيادة الرقعة الزراعية في عهد السيسي إلى 9.8 مليون فدان -تفاصيل