نظمت نقابة الصيادلة في لبنان وقطاع الصيدلة في "تيار المرده" ندوة حوارية تحت عنوان "مكافحة الاتجار بالادويّة عبر الوسائل الإعلامية والرقمية"، وذلك برعاية النائب طوني فرنجيه، تخللها قسم يمين لعدد من الصيادلة الجدد المنتسبين إلى النقابة.

وتحدث في الندوة كلّ من النائب فرنجيه، وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري، نقيب الصيادلة في لبنان الدكتور جو سلّوم، مسؤول قطاع الصيدلة في "تيار المرده" الدكتور حليم طيون والباحثة في مجال التحوّل الرقمي البروفيسورة وديعة الأميوني.



وتخلل الندوة قسم يمين لعدد من الصيادلة الجدد الذين أعلنوا انضمامهم إلى نقابة الصيادلة في لبنان وبداية مزاولتهم مهنة الصيدلة.

وألقى النائب طوني فرنجيه كلمة في خلال الندوة أكّد فيها أنّ "كلّ نقطة دماء تسقط في الجنوب ليست شيعيّة أو جنوبيّة وحسب، دماء الجنوب هي لبنانيّة قبل كل شيء، لذلك نرفع من جديد صوت موقفنا الوطنيّ الموحّد بوجه العدوان الإسرائيليّ على لبنان، بعيداً عن كلّ الخطابات التي تتعارض ومصلحة لبنان في هذه المرحلة الدقيقة".

وأدان " كلّ المجازر الإسرائيليّة في لبنان وغزة، التي ضربت عرض الحائط القوانين الدوليّة، التي لطالما طالبنا بتطبيقها والالتزام بها".

وقال: "مكافحة الاتجار بالادويّة عبر الوسائل الإعلامية والرقمية"، وتخللها قسم يمين لعدد من الصيادلة الجدد المنتسبين إلى النقابة قال: "شرفتني نقابة الصيادلة برعاية حفل قسم يمين عدد من الصيادلة الجدد المنتسبين إلى صفوفها، الذين يدخلون معترك الحياة والمهنة حاملين الايجابية والأمل.

واعتبر فرنجيه أنّ "الخطابات والشعارات تكثر في الآونة الاخيرة، ومعهما تكثر محاولات جديدة لمخاطبة مشاعر اللبنانيين واللعب على حبل العواطف والانتماءات الطائفية والحزبية.

وأضاف: "قلناها منذ بداية الفراغ الرئاسي ونعود لنكررها لا حلّ سوى بالجلوس جميعاَ معاً، فيناقش كلّ طرف هواجسه دون شروط لا تكون لاحقة ولا مسبقة ولا حلّ الا بالشراكة والتطلع إلى بناء بلد بنوايا صافية وإرادة وعزيمة.         بدوره وفي كلمة له في خلال الندوة، قال وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري: "أحييكم جميعًا في هذا اللقاء الهام لمناقشة الدور المحوري الذي تلعبه وزارة الإعلام في تعزيز التوعية حول مخاطر شراء الأدوية عبر الإنترنت.وهو موضوع فائق الأهمية ويتخذ شكل الوعي الاجتماعي لكيفية التعاطي مع الوصفات العلاجية والأدوية عبر الانترنت".

وأضاف: "إن من أولوياتنا القصوى في عملنا الوزاري، حماية صحة وسلامة المواطنين وضمان حصولهم على معلومات صحيحة ودقيقة حول العقاقير والأدوية. ولذلك فإننا نعمل جاهدين في وزارة الاعلام على رصد الإشهار الكاذب في وسائل الإعلام ومحاربة التجار غير الشرعيين وكل من يتلاعب بالمعلومات الطبية".

ثم ألقى نقيب الصيادلة الدكتور جو سلّوم كلمة قال فيها:"نحن على غرار البطريرك مار يوحنا مارون الذي استعان بجيش المردة نحن اليوم بأحوج ما نكون للاستعانة بنواب المردة ووزراء المردة للوقوف بوجه التجاوزات بحق المرضى وكرامة اللبنانيين وصحتهم.

وأضاف: "هذه التجاوزات تتمثل بالاتجار بالأدوية والمتممات الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والاعلام، وهي تشكل المكمن الاساسي والمزراب الاساسي لكل اشكال التهريب والتزوير للدواء في لبنان، ونحن بحاجة الى استصدار قانون عن المجلس النيابي وتوصيات من وزارة الاعلام بالامتناع ووقف كل اشكال االدعايات والتجارة في الادوية والفيتامينات عبر تلك المواقع وعبر الاعلام."

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: نقابة الصیادلة ة فی لبنان

إقرأ أيضاً:

تنظيم الإخوان سعى للسيطرة على الحياة السياسية.. وتراجع عن وعوده وشارك في انتخابات الرئاسة 2012 بمرشحيْن

خططت جماعة الإخوان الإرهابية وحلفاؤها لفرض سيطرتها على مجريات الحياة السياسية فى مصر، خلال فترة ظهورهم على السطح بعد ثورة 25 يناير، وسعت لإقصاء التيارات الأخرى، فكانت البداية مع «غزوة الصناديق» على الاستفتاء فى أعقاب يناير، ثم سيطرة الإسلاميين على البرلمان فى معركة انتخابية غير متكافئة اعتمدت فيها الجماعة الإرهابية على قدراتها المالية والترغيب والترهيب فى مواجهة القوى السياسية.

أما فى الانتخابات الرئاسية، فعلى الرغم من الوعود الكاذبة للإخوان بأنهم لن ينافسوا على منصب رئاسة الجمهورية، إلا أن الشعب فوجئ بالجماعة وذراعها السياسية آنذاك، حزب الحرية والعدالة، يدفع بخيرت الشاطر، رجل الاقتصاد الإخوانى، ثم ببديل له هو محمد مرسى، رئيس الحزب والذى عُرف لاحقاً بـ«الاستبن».

تنصلت الجماعة وقتها كعادتها من أى وعود وتعهدات قدمتها للقوى السياسية والأحزاب المصرية آنذاك، لينتهى الأمر لاحقاً بصعود الإخوان إلى سُدة الحكم، ويستيقظ المصريون بعدها على كابوس حكم الفاشية الدينية، ويتضح له أن النظام الإخوانى يعمل وفق أجندات إقليمية ودولية لا تستهدف إلا مصلحة الجماعة على حساب الوطن ووحدة الشعب وسلامه الاجتماعى، وكل شىء فى سبيل هذا الهدف مباح بما فيه التهديد والوعيد وإطلاق الشر والإرهاب فى كل ربوع الوطن لاحقاً.

ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، قال لـ«الوطن» إن الإخوان استباحوا الحياة السياسية، واشتبكوا مع كل معارضيهم من الشرطة إلى القيادات السياسية، وأضاف: «أنا شخصياً كنت زعيماً للمعارضة البرلمانية فى مجلس الشورى، وتم تهديدى من قبل رئيس مجلس الشورى الإخوانى، الذى قال لى بالحرف الواحد فى جلسة علنية نقلتها وقتها قناة «صوت الشعب» ووسائل الإعلام المختلفة رداً على انتقاداتى للحكومة الإخوانية: (خلى بالك أنت هتكون كده أول هدف للفرقة 95)».

وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن يقظة مؤسسات الدولة كانت وراء إفشال تنفيذ مخططات الإخوان بشكل واسع، خصوصاً مع تصاعد الرأى العام الشعبى والنخبوى الرافض لسياستهم والناقم على حكمهم.

وتابع «الشهابى»: «لو استمر الإخوان فى الحكم كان سيتم العصف بالأحزاب المناهضة لهم وتلفيق التهم للقيادات الوطنية تباعاً، وقد بدأت إرهاصات ذلك بتهديد معارضيهم بالقتل وتكرار السيناريو الذى ارتكبته حركة حماس عندما حكمت غزة وطاردت القيادات الفتحاوية قتلاً وتعذيباً وتشويهاً».

بالإضافة إلى الجمعية التأسيسية للدستور، التى واجهت أزمات متلاحقة منذ التأسيس، وإصرار القوى المدنية على الانسحاب، ومنها من هدد بتجميد العضوية، وتصعيد الخطوات الإجرائية لحين تلبية مطالبهم، وتنوعت آنذاك أسباب الانسحاب، ما بين اعتراضات من اللجنة الاستشارية والقوى المدنية على تشكيل لجنة الصياغة المصغرة للدستور، وأن الدستور يتم سلقه، والجمعية التأسيسية قررت الانتهاء من مناقشاته خلال أسبوع.

فضلاً عن الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس مرسى فى 22 نوفمبر 2012، ومنح نفسه صلاحيات مطلقة تجاه القضاء وجعل قراراته الرئاسية غير قابلة للطعن أمام أى جهة قضائية، تسبب هذا الإعلان فى تصاعد التوترات السياسية وزيادة الاحتقان داخل المجتمع المصرى، لترد القوى المدنية والديمقراطية وقتها بتشكيل جبهة للإنقاذ الوطنى ككيان جامع لكل القوى الرافضة للإعلان الدستورى، وإنشاء قيادة وطنية جماعية لها، تتفرع عنها لجنة تنسيقية لإدارة العمل اليومى من رموز مصر، على أن تكون مهمة تلك القيادة إدارة المرحلة سياسياً وشعبياً وجماهيرياً، مؤكدة رفضها لأى حوار قبل إسقاط الإعلان الدستورى.

ولم تقف محاولات الجماعة الإرهابية لتفتيت وحدة المجتمع المصرى عند هذا الحد بل امتدت لمعاداة الإعلام الذى يعبر عن لسان حال الشارع المصرى، فبمجرد وصولهم إلى الحكم تبنى التنظيم دور الخصم فى تعامله مع الإعلام، وأعلن الحرب على الفضائيات والصحف ومارس ضدها الكثير من الانتهاكات واعتدى على الإعلاميين، نتيجة تصدى وسائل الإعلام لمحاولة الجماعة تسخير الإسلام والدعوة لأهدافهم، وتحويل الإعلام عن دوره فى التوعية، ورصد الحقائق والواقع والتعبير عنه، إلى مجرد أداة دعوية ودعائية لخدمة أهداف التنظيم.

كل تلك الأزمات المتتالية للإخوان رسخت فى عقول المصريين أن حكم جماعة الإخوان للبلاد سبب حالة من الاستقطاب الحاد، وقسم المجتمع إلى قسمين، إما مؤيد للمشروع الإسلامى وللسياسة كما يريدونها ويرونها بقيادة مرشد الإخوان ومن خلفه الرئيس الإخوانى مرسى، أو رافض له (علمانى) كما تم وصفه، ما تسبب فى حالة من العراك والتناحر بين أبناء الوطن الواحد، الذى انقسم بسبب سياسات الجماعة الخاطئة فى عام واحد فقط والتى سعت بكل مقدراتها لترسيخ فكرة «الأخونة»، التى رفضها الشعب المصرى جملة وتفصيلاً.

فيما قال النائب تيسير مطر، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، إن الجماعة منذ خروجهم من السجن فى عام 2011، عزمت النية على الوصول للحكم من أجل إسقاط الدولة بأى طريقة.

وأضاف «مطر»: بدأ نفوذ الإخوان رسمياً عندما أصدر «مرسى» الإعلان الدستورى المكبل، فكان سُبة فى التاريخ وأول مسمار فى نعش حكم المرشد، خاصة أنه تضمن تحصين قراراته من أى طعون قضائية، ضارباً بالسلطة القضائية عرض الحائط ومُنصباً نفسه الحاكم باسم الإله، ذلك الإعلان الذى كان الهدف منه التشكيك فى نزاهة القضاء المصرى الشامخ.

وكذلك إيهام الشعب بأن قضاء البلاد ليس عادلاً حتى لا تنفذ له أى قرارات ولا تنفذ له أى أحكام وتستبدل بها قوانين الغابة، إلى أن تتحول مصر إلى ساحة قتالية وتصبح شبه دولة، وقد سبقه بعدة شهور محاولته إلغاء حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر ببطلان انتخابات مجلس شعب 2012، وعدم دستوريته ومحاصرة عناصر الجماعة للمحكمة الدستورية العليا، خلال جلسة نظر دعويى بطلان مجلس الشورى والجمعية التأسيسية لوضع الدستور فى 2012.

واستكمل أمين عام تحالف الأحزاب المصرية: لقد عانى جموع المصريين خلال عام حكم الإخوان الأسود من كافة أشكال وأنواع الاضطهاد التى كانت تمارس على أرض الوطن من خلال ميليشياتهم المسلحة، التى انتشرت بطريقة إجرامية بكافة المحافظات، بهدف إرهاب المواطنين وحثهم على دعم «مرسى» بالإكراه، مستغلين العاطفة الدينية لاستقطاب المواطنين لمشاركتهم فى أعمالهم الإجرامية، وتولى الجماعة حكم مصر كشف الوجه الحقيقى والشرير لهم، وما يحملونه فى نفوسهم من حقد وكره لمصر وشعبها وسعيهم الدائم لضياع الهوية الوطنية المغروسة بنفوس المصريين.

مقالات مشابهة

  • نقابة الصيادلة تعلن غلق صيدليتين في بغداد
  • "القيادة التطوعية الرقمية" ندوة بمراكز شباب سوهاج
  • «30 يونيو.. ذكرى ثورة الإنقاذ» ندوة بالتنسيقية غدًا
  • وزارة العمل تنظم ندوة بعنوان "أثر المساواة بين الجنسين على تنمية المجتمع" بالمنيا
  • في ندوة استضافتها جامعة جنيف.. «جسور انترناشيونال» يؤكد ضرورة الاهتمام بقضايا اللاجئين
  • تنظيم الإخوان سعى للسيطرة على الحياة السياسية.. وتراجع عن وعوده وشارك في انتخابات الرئاسة 2012 بمرشحيْن
  • ندوة سياسية طالب بدعم الجيش والمقاومة لاستعادة صنعاء وتؤكد على عدمية الحل السياسي مع الحوثيين
  • تنظيم ندوة تعريفية بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء بدورتها الثالثة
  • قطاع اللاجئين يُنظم ندوة توعوية حول مخاطر التحرش
  • "المسيحيون الفلسطينيون والمناصرة في ظل حرب الإبادة" ندوة بمجلس كنائس بيت ساحور